TechnoFund
عضو متميز
شيوخنا الأعزاء..
بمناسبة اجتماع "الشيوخ" يوم السبت 14 من شهر ابريل، أود أن أوجه هذه الرسالة آملا أن تتم قراءتها قبل الاجتماع الذي أتمنى ألا يكون اجتماعا بروتوكوليا بلا هدف.
شيوخنا الأعزاء... تجتمعون اليوم وقد تبدلت أحوال الحكم وأوضاعه، وبات أمر أسرة مبارك الصباح ماضيه وحاضره ومستقبله محل بحث في الصحف والديوانيات ومنتديات الإنترنت... وسواء كان ذلك بمناسبة انتقادكم أو بمناسبة الدفاع عنكم، ففي الحالتين أصبح حكمكم واستمراره، وليس تعديل الدستور أو تنقيحه، مادة للمقالات والتصريحات. لقد كان هذا الحديث يدور همسا ثم بدأ يظهر في منتديات الانترنت والآن في الصحف اليومية!
شيوخنا الأعزاء... لا أعلم سبب اجتماعكم، لكنني أتمنى كغيري من أفراد الشعب الكويتي أن يثمر عن نتيجة، فاجتماع أسرة الحكم يخلق حالة ترقب لدى الشعب، ومن الخطورة ألا يخرج اجتماعكم هذا بشيء في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد تفكك أسرتكم وتناحر أفرادها وخروج التنافس بينهم عن حدوده المقبولة. وما لم يتلق الشعب إشارات جادة عن إدراك أسرة الحكم أن هناك تذمرا شعبيا من طريقة إدارة شؤون الحكم وشؤون الدولة، وما لم تؤكد أسرة الحكم أنها متمسكة بالوحدة الوطنية وبالعقد التاريخي المبرم بينها وبين الشعب الذي هو أساس حكمها ومصدر استقراره في إطاره الدستوري المتمثل في التوازن بين المادة 4 (حكم ذرية مبارك) والمادة 6 (ديمقراطية الحكم وسيادة الأمة مصدر سلطة ذرية مبارك)، فإنها تكون قد دشنت، رسميا، المرحلة الأخيرة من مراحل الحكم الأسري.
شيوخنا الأعزاء... شئتم أم أبيتم، فقد نجح النائب أحمد السعدون، وخصومه أيضا، في إغلاق ملف تنقيح الدستور وفتح ملف الحكم، كما نجحوا أيضا في تحقيق حالة من الوعي العام ضد فكرة تنقيح الدستور. أما عن إغلاق ملف تنقيح الدستور فإن ما قاله النائب أحمد السعدون هو ما يجب أن يقال لكم بعيدا عن صخب الإثارة. فلا صباح السالم ولا جابر الأحمد ولا سعد العبدالله تمكنوا من تغيير نظام الحكم، لا فرادى ولا مجتمعين، ورسالة الشعب الكويتي لكم هي أن المساس بالنظام الديمقراطي هو مساس بحكم أسرة مبارك الصباح ولكم الخيار. فأنتم لن تتمكنوا من حكم البلاد بالحديد والنار، فهذا ليس من طبعكم ولا ينتمي إلى تاريخكم كما أنه ليس في مقدوركم. والشعب الكويتي لن يقبل تسلطكم إطلاقا والمجتمع الدولي يراقبكم. أما عن فتح ملف الحكم، فهذه "قصة" تحتاج منا إلى أقصى درجات الصراحة.
شيوخنا الأعزاء... تجتمعون هذه المرة وأنتم في أسوء حال من الانقسام والتشرذم والتفكك بل والضعف أيضا... تجتمعون وقد ارتكبتم أخطاء كثيرة وكبيرة الواحد تلو الآخر وفي فترة زمنية قصيرة جدا وعلى نحو لا يتناسب إطلاقا مع خبرة الحكم المتراكمة لديكم. تجتمعون واستمرار حكمكم في خطر فعلا. خطر مصدره أنتم ومن تستمعون إليهم.
إن بينكم في اجتماعكم أكثر من "شيخ" يريد فرض سيطرته ونفوذه على الحكم أولا... بينكم من لديه "مشروع حكم"... بينكم من لا يمانع أبدا في تخريب البلد بل وقلب نظام الحكم... بينكم باختصار من يريد العرش له حتى وإن أدى حصوله عليه تخريب الحكم ذاته. بينكم من أصبح المال يجري بين يديه وقد سلبه لاستخدامه في مشروع الحكم الخاص... بينكم من ينسق مع أطراف من خارج أسرتكم مستعدة لإنفاق الأموال أيضا على مشروع الحكم وهي تدس لكم سم الفتنة في عسل النصيحة. بينكم من انفصلت أجندته عن أجندتكم. فماذا ستفعلون؟؟
إن النائب أحمد السعدون ليس عدوكم، بل عدوكم وعدو مستقبل الكويت الأول "منكم وفيكم". عدوكم وعدو مستقبل الكويت قريب منكم يلعب كل أدوار الفتنة وفي هذا كفاية! إن الكويت كلها تدرك هذا فما بالكم أنتم "آخر من يعلم"؟
إن الحكم يا شيوخنا الأعزاء فن... ربما يساعدكم المال السياسي في ترتيب مسائل معينة كتمرير قانون أو وأد استجواب لوزير أو الإتيان بأعضاء في البرلمان أو تعيين رئيس لمجلس الأمة، لكن المال السياسي لن يمكنكم من حكم البلاد أبدا، بل أن حكمكم بدأ يفقد امتداده الشعبي منذ أسرفتم في استخدام المال السياسي، وأوكلتم أمر "الدفع" لبعض أخوانكم وحلفاءكم الذين "يدفعون" نيابة عنكم و"يقبضون" لأنفسهم! فإلى متى ستستمرون في "الدفع"؟ هناك من هو أغنى منكم، ومن حقه أن "يدفع" كي يحكم! هناك من هو أقل غنى منكم لكنه أذكى منكم في "الدفع" فهل من حقه أن يحكم أيضا؟ هل هذا ما تريدون فعلا؟
أمر آخر أيها الشيوخ الأعزاء... ماذا يعني أن يكون ولاء بعض أفراد الجيش والأمن موزع بين الجماعات الإسلامية وشيوخ "الدفع"؟ ماذا يعني أن يأتمر بعض أعضاء مجلس الأمة بأوامر بعض الشيوخ وحلفاءهم ممن يسعون للحكم؟ ماذا يعني لكم تغلغل نفوذ بعض أخوانكم وحلفاءكم في الصحافة وتحكمهم فيها؟
شيوخنا الأعزاء... لا أريد أن أطيل عليكم. لكن للعلم فقط... أنتم الذين تشكلون الحكومة، وأنتم الذين تتحكمون في أغلب نتائج انتخابات أعضاء مجلس الأمة، وأنتم الذين تأتون برئيس مجلس الأمة، وأنتم الذين تسيطرون على الجيش والشرطة والحرس الوطني، وأنتم الذي تسيطرون على وسائل الإعلام الرسمي، وأنتم الذين توجهون وسائل الإعلام عموما، وأنتم الذين تتحكمون في انتخابات المجلس البلدي، وأنتم الذين تتحكمون في انتخابات جمعيات النفع العام، وأنتم الذين تتحكمون في انتخابات الأندية الرياضية، وأنتم الذين.... ماذا تبقى؟
وبعد ذلك كله تقولون أن الدستور انتهت صلاحيته! بعد كل هذه "الصلاحيات" الواقعية التي أخذتموها بالدستور وبغيره تقولون أن العلة في الدستور. (فكروا) ثانية فقد تكون العلة في مكان آخر... أو مارسوا (التخمين) على الأقل فقد تصلون إلى مصدر العلة!
مع تمنياتي لكم بالتوفيق في اجتماعكم.
13/4/2007
بمناسبة اجتماع "الشيوخ" يوم السبت 14 من شهر ابريل، أود أن أوجه هذه الرسالة آملا أن تتم قراءتها قبل الاجتماع الذي أتمنى ألا يكون اجتماعا بروتوكوليا بلا هدف.
شيوخنا الأعزاء... تجتمعون اليوم وقد تبدلت أحوال الحكم وأوضاعه، وبات أمر أسرة مبارك الصباح ماضيه وحاضره ومستقبله محل بحث في الصحف والديوانيات ومنتديات الإنترنت... وسواء كان ذلك بمناسبة انتقادكم أو بمناسبة الدفاع عنكم، ففي الحالتين أصبح حكمكم واستمراره، وليس تعديل الدستور أو تنقيحه، مادة للمقالات والتصريحات. لقد كان هذا الحديث يدور همسا ثم بدأ يظهر في منتديات الانترنت والآن في الصحف اليومية!
شيوخنا الأعزاء... لا أعلم سبب اجتماعكم، لكنني أتمنى كغيري من أفراد الشعب الكويتي أن يثمر عن نتيجة، فاجتماع أسرة الحكم يخلق حالة ترقب لدى الشعب، ومن الخطورة ألا يخرج اجتماعكم هذا بشيء في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد تفكك أسرتكم وتناحر أفرادها وخروج التنافس بينهم عن حدوده المقبولة. وما لم يتلق الشعب إشارات جادة عن إدراك أسرة الحكم أن هناك تذمرا شعبيا من طريقة إدارة شؤون الحكم وشؤون الدولة، وما لم تؤكد أسرة الحكم أنها متمسكة بالوحدة الوطنية وبالعقد التاريخي المبرم بينها وبين الشعب الذي هو أساس حكمها ومصدر استقراره في إطاره الدستوري المتمثل في التوازن بين المادة 4 (حكم ذرية مبارك) والمادة 6 (ديمقراطية الحكم وسيادة الأمة مصدر سلطة ذرية مبارك)، فإنها تكون قد دشنت، رسميا، المرحلة الأخيرة من مراحل الحكم الأسري.
شيوخنا الأعزاء... شئتم أم أبيتم، فقد نجح النائب أحمد السعدون، وخصومه أيضا، في إغلاق ملف تنقيح الدستور وفتح ملف الحكم، كما نجحوا أيضا في تحقيق حالة من الوعي العام ضد فكرة تنقيح الدستور. أما عن إغلاق ملف تنقيح الدستور فإن ما قاله النائب أحمد السعدون هو ما يجب أن يقال لكم بعيدا عن صخب الإثارة. فلا صباح السالم ولا جابر الأحمد ولا سعد العبدالله تمكنوا من تغيير نظام الحكم، لا فرادى ولا مجتمعين، ورسالة الشعب الكويتي لكم هي أن المساس بالنظام الديمقراطي هو مساس بحكم أسرة مبارك الصباح ولكم الخيار. فأنتم لن تتمكنوا من حكم البلاد بالحديد والنار، فهذا ليس من طبعكم ولا ينتمي إلى تاريخكم كما أنه ليس في مقدوركم. والشعب الكويتي لن يقبل تسلطكم إطلاقا والمجتمع الدولي يراقبكم. أما عن فتح ملف الحكم، فهذه "قصة" تحتاج منا إلى أقصى درجات الصراحة.
شيوخنا الأعزاء... تجتمعون هذه المرة وأنتم في أسوء حال من الانقسام والتشرذم والتفكك بل والضعف أيضا... تجتمعون وقد ارتكبتم أخطاء كثيرة وكبيرة الواحد تلو الآخر وفي فترة زمنية قصيرة جدا وعلى نحو لا يتناسب إطلاقا مع خبرة الحكم المتراكمة لديكم. تجتمعون واستمرار حكمكم في خطر فعلا. خطر مصدره أنتم ومن تستمعون إليهم.
إن بينكم في اجتماعكم أكثر من "شيخ" يريد فرض سيطرته ونفوذه على الحكم أولا... بينكم من لديه "مشروع حكم"... بينكم من لا يمانع أبدا في تخريب البلد بل وقلب نظام الحكم... بينكم باختصار من يريد العرش له حتى وإن أدى حصوله عليه تخريب الحكم ذاته. بينكم من أصبح المال يجري بين يديه وقد سلبه لاستخدامه في مشروع الحكم الخاص... بينكم من ينسق مع أطراف من خارج أسرتكم مستعدة لإنفاق الأموال أيضا على مشروع الحكم وهي تدس لكم سم الفتنة في عسل النصيحة. بينكم من انفصلت أجندته عن أجندتكم. فماذا ستفعلون؟؟
إن النائب أحمد السعدون ليس عدوكم، بل عدوكم وعدو مستقبل الكويت الأول "منكم وفيكم". عدوكم وعدو مستقبل الكويت قريب منكم يلعب كل أدوار الفتنة وفي هذا كفاية! إن الكويت كلها تدرك هذا فما بالكم أنتم "آخر من يعلم"؟
إن الحكم يا شيوخنا الأعزاء فن... ربما يساعدكم المال السياسي في ترتيب مسائل معينة كتمرير قانون أو وأد استجواب لوزير أو الإتيان بأعضاء في البرلمان أو تعيين رئيس لمجلس الأمة، لكن المال السياسي لن يمكنكم من حكم البلاد أبدا، بل أن حكمكم بدأ يفقد امتداده الشعبي منذ أسرفتم في استخدام المال السياسي، وأوكلتم أمر "الدفع" لبعض أخوانكم وحلفاءكم الذين "يدفعون" نيابة عنكم و"يقبضون" لأنفسهم! فإلى متى ستستمرون في "الدفع"؟ هناك من هو أغنى منكم، ومن حقه أن "يدفع" كي يحكم! هناك من هو أقل غنى منكم لكنه أذكى منكم في "الدفع" فهل من حقه أن يحكم أيضا؟ هل هذا ما تريدون فعلا؟
أمر آخر أيها الشيوخ الأعزاء... ماذا يعني أن يكون ولاء بعض أفراد الجيش والأمن موزع بين الجماعات الإسلامية وشيوخ "الدفع"؟ ماذا يعني أن يأتمر بعض أعضاء مجلس الأمة بأوامر بعض الشيوخ وحلفاءهم ممن يسعون للحكم؟ ماذا يعني لكم تغلغل نفوذ بعض أخوانكم وحلفاءكم في الصحافة وتحكمهم فيها؟
شيوخنا الأعزاء... لا أريد أن أطيل عليكم. لكن للعلم فقط... أنتم الذين تشكلون الحكومة، وأنتم الذين تتحكمون في أغلب نتائج انتخابات أعضاء مجلس الأمة، وأنتم الذين تأتون برئيس مجلس الأمة، وأنتم الذين تسيطرون على الجيش والشرطة والحرس الوطني، وأنتم الذي تسيطرون على وسائل الإعلام الرسمي، وأنتم الذين توجهون وسائل الإعلام عموما، وأنتم الذين تتحكمون في انتخابات المجلس البلدي، وأنتم الذين تتحكمون في انتخابات جمعيات النفع العام، وأنتم الذين تتحكمون في انتخابات الأندية الرياضية، وأنتم الذين.... ماذا تبقى؟
وبعد ذلك كله تقولون أن الدستور انتهت صلاحيته! بعد كل هذه "الصلاحيات" الواقعية التي أخذتموها بالدستور وبغيره تقولون أن العلة في الدستور. (فكروا) ثانية فقد تكون العلة في مكان آخر... أو مارسوا (التخمين) على الأقل فقد تصلون إلى مصدر العلة!
مع تمنياتي لكم بالتوفيق في اجتماعكم.
13/4/2007