بسم لله الرحمن الرحيم ...
أحب أذكر اخواني بحديث مشهور وفيه فايدة للجميع ان شالله عسى الله ينفع فيه كل من يقرأه .
جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص وأقرع وأعمى ، بدا لله أن يبتليهم ، فبعث إليهم ملكا ، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن ، وجلد حسن ، قد قذرني الناس ، قال : فمسحه فذهب عنه ، فأعطي لونا حسنا ، وجلدا حسنا ، فقال : أي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل - أو قال البقر ، هو شك في ذلك : أن الأبرص والأقرع : قال أحدهما الإبل ، وقال الأخر البقر - فأعطي ناقة عشراء ، فقال : يبارك لك فيها . وأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : شعر حسن ، ويذهب عني هذا ، قد قذرني الناس ، قال : فمسحه فذهب ، وأعطي شعرا حسنا ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر ، قال : فأعطاه بقرة حاملا ، وقال يبارك لك فيها . وأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : يرد الله إلي بصري ، فأبصر به الناس ، قال : فمسحه فرد الله إليه بصره ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم ، فأعطاه شاة والدا ، فأنتج هذان وولد هذا ، فكان لهذا واد من إبل ، ولهذا واد من بقر ، ولهذا واد من غنم ، ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته ، فقال : رجل مسكين ، تقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال ، بعيرا أتبلغ عليه في سفري . فقال له : إن الحقوق كثيرة ، فقال له : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله ؟ فقال : لقد ورثت لكابر عن كابر ، فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت . وأتى الأقرع في صورته وهيئته ، فقال له مثل ما قال لهذا ، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا ، فقال : إن كنت كاذبا صيرك الله إلى ما كنت . وأتى الأعمى في صورته ، فقال : رجل مسكين وابن سبيل ، وتقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري ، فقال : قد كنت أعمى فرد الله بصري ، وفقيرا فقد أغناني ، فخذ ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخدته لله ، فقال : أمسك مالك ، فإنما ابتليتم ، فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك )) رواه البخاري
1-كما ترون أن الله اراد اختبار هؤلاء الثلاثة فأعطى كل واحد منهم أمنيته بدنيةومالية ، فالذي نجح الأعمى والبقية رسبوا .
2- الأقرع والأبرص بعدما رزقهم الله وجائهم الملك - جاء للأقرع بصورة رجل أقرع وجاء للأبرص بصورة رجل أبرص- فطلب منهم شيئا من الإبل والبقر فقالوا الحقوق كثيرة ، ومعنى الحقوق كثير = علي التزامات ، على اقساط ، المصاريف زايدة ..الخ ، فكل انسان عنده مال وجاءه آخر يطلب منه مال ورد عليه بمثل هذا الرد قد يصيبه ما اصابهم من سخط الرب سبحانه وذهاب الرزق .
3- هذي القصة رواها الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة لا للتسلية ولكن للعمل بما عمله الأعمى ولتجنب ما عمله الأقرع والأبرص ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدلنا إلا على الخير ولا يحذرنا إلا من الشر
(( بالؤمنين رؤوف رحيم ))
4- قال شارح الحديث والحديث فيه التحذير من كفران النعم والترغيب في شكرها والاعتراف بها وحمد الله عليها، وفيه فضل الصدقة والحث على الرفق بالضعفاء واكرامهم وتبليغهم ماربهم، وفيه الزجر عن البخل، لانه حمل صاحبه على الكذب، وعلى جحد نعمة الله تعالى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أحب أذكر اخواني بحديث مشهور وفيه فايدة للجميع ان شالله عسى الله ينفع فيه كل من يقرأه .
جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص وأقرع وأعمى ، بدا لله أن يبتليهم ، فبعث إليهم ملكا ، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن ، وجلد حسن ، قد قذرني الناس ، قال : فمسحه فذهب عنه ، فأعطي لونا حسنا ، وجلدا حسنا ، فقال : أي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل - أو قال البقر ، هو شك في ذلك : أن الأبرص والأقرع : قال أحدهما الإبل ، وقال الأخر البقر - فأعطي ناقة عشراء ، فقال : يبارك لك فيها . وأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : شعر حسن ، ويذهب عني هذا ، قد قذرني الناس ، قال : فمسحه فذهب ، وأعطي شعرا حسنا ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر ، قال : فأعطاه بقرة حاملا ، وقال يبارك لك فيها . وأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : يرد الله إلي بصري ، فأبصر به الناس ، قال : فمسحه فرد الله إليه بصره ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم ، فأعطاه شاة والدا ، فأنتج هذان وولد هذا ، فكان لهذا واد من إبل ، ولهذا واد من بقر ، ولهذا واد من غنم ، ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته ، فقال : رجل مسكين ، تقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال ، بعيرا أتبلغ عليه في سفري . فقال له : إن الحقوق كثيرة ، فقال له : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله ؟ فقال : لقد ورثت لكابر عن كابر ، فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت . وأتى الأقرع في صورته وهيئته ، فقال له مثل ما قال لهذا ، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا ، فقال : إن كنت كاذبا صيرك الله إلى ما كنت . وأتى الأعمى في صورته ، فقال : رجل مسكين وابن سبيل ، وتقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري ، فقال : قد كنت أعمى فرد الله بصري ، وفقيرا فقد أغناني ، فخذ ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخدته لله ، فقال : أمسك مالك ، فإنما ابتليتم ، فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك )) رواه البخاري
1-كما ترون أن الله اراد اختبار هؤلاء الثلاثة فأعطى كل واحد منهم أمنيته بدنيةومالية ، فالذي نجح الأعمى والبقية رسبوا .
2- الأقرع والأبرص بعدما رزقهم الله وجائهم الملك - جاء للأقرع بصورة رجل أقرع وجاء للأبرص بصورة رجل أبرص- فطلب منهم شيئا من الإبل والبقر فقالوا الحقوق كثيرة ، ومعنى الحقوق كثير = علي التزامات ، على اقساط ، المصاريف زايدة ..الخ ، فكل انسان عنده مال وجاءه آخر يطلب منه مال ورد عليه بمثل هذا الرد قد يصيبه ما اصابهم من سخط الرب سبحانه وذهاب الرزق .
3- هذي القصة رواها الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة لا للتسلية ولكن للعمل بما عمله الأعمى ولتجنب ما عمله الأقرع والأبرص ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدلنا إلا على الخير ولا يحذرنا إلا من الشر
(( بالؤمنين رؤوف رحيم ))
4- قال شارح الحديث والحديث فيه التحذير من كفران النعم والترغيب في شكرها والاعتراف بها وحمد الله عليها، وفيه فضل الصدقة والحث على الرفق بالضعفاء واكرامهم وتبليغهم ماربهم، وفيه الزجر عن البخل، لانه حمل صاحبه على الكذب، وعلى جحد نعمة الله تعالى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .