بليهان
عضو نشط
- التسجيل
- 19 سبتمبر 2005
- المشاركات
- 339
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم السيد سامي البدر السلام عليكم ورحمة الها وبركاته وبعد
كم هو جميل أن نسمع من يشارك المواطنين فكريا في البرامج الاقتصادية المباشرة ويدافع عن هوية هذا البلد يتفق معه من يتفق ويختلف من يختلف، تعجبني أيضا غيرتك ياسامي ونصرتك لمنهج الاقتصاد ومحاولتك التغريد في سرب الاقتصاديين بين الحين والآخر محبا ومناصرا وهذا دأب كل مسلم غيور يخشى على شركاته من التغريب والمغربين أسأل الله أن يثيبك على هذا ويكثر أمثالك في المجتمع ويجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم، ولكن يابو بدر المحترم هنا همسة محب ناصح مشفق فأقول:
أخي الكريم: لك في التاريخ القريب والبعيد عبرة وعظة، فلا يخفى عليك أن السير في هذا الطريق- أعني به طريق النقد الفكري المباشر لأعيان وشخصيات اجتماعية مع هذا البروز الإعلامي السريع المفاجئ- عادة ما يكون نذير خطر على المواطن العادي وفق المعايير الرسمية، فضلا عن كونه يصدر من شخص شاب طموح ينتمي إلى أسرة عريقة في الكويت لها بروتوكولها الخاص الملزم للجميع في التعامل بينهم، وعليه فلا اعتراض على مشاركاتك بالجملة إلا أن الموقف يتطلب منك مزيدا من الحكمة والتوازن الخاص جدا لئلا يرتد إليك شيئا من تبعاته التي لم تكن لتخفى على ذي بصيرة وطالما أننا نراها من بعيد فمثلك قطعا يدركها جيدا عن قرب، ولئن كان الاحتياط في مثل هذا من غيرك واجب ففي حقك أولى وأوجب.
أيها الجناعي الغيور: (بدون رتوش) الكلام من مثلك بهذه الحدة المثيرة وتحول أنظار المساهمين إليك ولو في أمر هامشي لا يمكن أن يمر بسهولة على نفسك ولا عبرة في صمت وهدوء قد يتبعه عاصفة لا تبقي ولا تذر-لا سمح الله- وفي التأريخ عبر تذكر أن الملك عقيم هكذا قالها عبدالملك بن مروان الأموي، والحكماء لا يتساهلون في عيون أسود كاسرة ترمق عرينها والعبرة فيما تفسره تهديدا لعرينها لا ما فيما نقول به، لو كنت مكانك لأخذت هذا بالحسبان بل وأضفت هامش أمان للحيطة، ولاخترت موقعا آمنا وسطا أقف عليه أجمع فيه بين كلمة الحق بهدوء وبين طمأنة هذه الكواسر الضارية، هذا الكلام لا يوجه إلا لمثلك ممن قدره أنه شخص يقف على منبر حساس جدا له خصوصيته القدرية و هامش النقد فيه محدود جدا، ولا يغرنك ميدان السبق الشاسع الذي نصول ونجول فيه إعلاميا نحن المساهمين العاديون، يتحمل القوم منا ما لا يتحملون منك ويتقبلون منا مالا يتقبلون منك ومع هذا كانت هناك تضحيات ومحاسبات والحديث ذو شجون، ولئن كان حسن الظن بالمواطن النشط فكريا وسياسيا محل نظر رسمي فإنه يستحيل تماما في حق فرد من الأسرة الكويتية المعروفة مهما كانت نيته سليمة وقصده حسنا، وهم يرونه من وجهة نظرهم يسير في اتجاه تملي عليهم شهامتهم وحرصهم على ابنهم التصرف لحمايته وفق ما لديهم من تجارب سابقة استفادوا منها دروسا قاسية لا يقبلون تكرارها مع من يحبونه من أبنائهم، خاصة وأن موضوع الحديث يتمحور حول أمر(شركاتك )
أيها البطل : واصل حديثك بحكمة كتبت لك هذا لأني لا أريد أن افتقد صورتك الغيورة في كل صحيفة ولكن نريدها مداخلة الحر الذي يجيد ضبط التوازنات يدرك جيدا من أين يتحدث ومتى يتحدث ومع من يتحدث وأنه شخص محسوب كلامه على سمعة شركاته يخضع لما لا يخضع له أي مواطن مما يوجب ترفعه عن أساليب وعبارات محل نظر شرعا وعرفا وعقلا ويكتفي بقول الحق بحكمة تجمع بين الموضوعية وسلامة المنطق، وأرجو أن تتقبل من أخيك نصيحة مشفق ينبهك في ختامهما إلى ثلاثة أمور ضعها نصب عينيك عند كل مداخلة:
الأول: أوصيك ونفسي بعد تقوى الله بالمنطق السليم والحكمة والموعظة الحسنة والرفق في نقدك لكل مخالف لك، ودع القسوة لغيرك ففي الميدان من يكفيك إياها، وتذكر أن قدرك يقتضي منك مزيدا من الترو والتريث واختيار الألفاظ فكلامك محسوب عليك شرعا ومحسوب شعبيا ومحسوب بدرجة أقسى من الناحية الأسرية.
الثاني: حذار حذار من المطلبين والمشجعين الصم البكم العمي، الذين يبصرون بلا بصيرة، وأنظارهم قصيرة، لقد جربناهم قبلك وذقنا منهم وذاقوا منا الأمرين، سرعان ما يتفرقون بعد فوات الأوان، وسترى أنه لن يعجبهم قولي هذا وصدقي مع نفسي ومعك، لأني لم أخضعه لضغوطهم ولم أتبعه أهواءهم، وإني لأراهم قد تحلقوا حولك يدفعونك باتجاه ليس بالضرورة أن يكون على الدوام صحيحا وهم وربي مصدر القلق عليك فالمرء إذ لم ينتبه لتحريض المندفعين في بداية الطريق قد يصلون به إلى نقطة اللارجعة حتى يصبح غير قادر على التحكم بالموقف واتخاذ القرار المتجرد هذا فضلا عن وجود متربصين من داخل السوق يريدون زيادة نزيف كل جرح داخلي واستغلاله أبشع استغلال وأنت بلا شك محل طمع هؤلاء نظرا لمنزلتك الاجتماعية وشخصيتك الجريئة والوجهة التي اخترتها في مداخلاتك.
الثالث: (تزودوا فإن خير الزاد التقوى)(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) أيها الجناعي لابد لكل مشارك في الميدان الاقتصادي من حد أدنى من التحصيل العلمي والثقافي وقبل ذلك ضبط الآيات والأحاديث والتمرس في إلقائها بلغة عربية فصيحة بقدر الإمكان لأن منطق ومنطوق المتحدث عادة ما يعكس عمق علمه وثقافته والتحديات الفكرية المرحلية تتطلب مزيدا من الاستعداد. وفقك الله لكل خير وحرسك الله من كل سوء وسدد على الخير خطاك ورزقنا الله وإياك الإخلاص والحكمة في القول والعمل ولك تحياتي. بسم الله الرحمن الرحيم
اتمني من من يعرف سامي البدر ان يوصلها اليه حتي يعرف ماذا نريد
أخي الكريم السيد سامي البدر السلام عليكم ورحمة الها وبركاته وبعد
كم هو جميل أن نسمع من يشارك المواطنين فكريا في البرامج الاقتصادية المباشرة ويدافع عن هوية هذا البلد يتفق معه من يتفق ويختلف من يختلف، تعجبني أيضا غيرتك ياسامي ونصرتك لمنهج الاقتصاد ومحاولتك التغريد في سرب الاقتصاديين بين الحين والآخر محبا ومناصرا وهذا دأب كل مسلم غيور يخشى على شركاته من التغريب والمغربين أسأل الله أن يثيبك على هذا ويكثر أمثالك في المجتمع ويجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم، ولكن يابو بدر المحترم هنا همسة محب ناصح مشفق فأقول:
أخي الكريم: لك في التاريخ القريب والبعيد عبرة وعظة، فلا يخفى عليك أن السير في هذا الطريق- أعني به طريق النقد الفكري المباشر لأعيان وشخصيات اجتماعية مع هذا البروز الإعلامي السريع المفاجئ- عادة ما يكون نذير خطر على المواطن العادي وفق المعايير الرسمية، فضلا عن كونه يصدر من شخص شاب طموح ينتمي إلى أسرة عريقة في الكويت لها بروتوكولها الخاص الملزم للجميع في التعامل بينهم، وعليه فلا اعتراض على مشاركاتك بالجملة إلا أن الموقف يتطلب منك مزيدا من الحكمة والتوازن الخاص جدا لئلا يرتد إليك شيئا من تبعاته التي لم تكن لتخفى على ذي بصيرة وطالما أننا نراها من بعيد فمثلك قطعا يدركها جيدا عن قرب، ولئن كان الاحتياط في مثل هذا من غيرك واجب ففي حقك أولى وأوجب.
أيها الجناعي الغيور: (بدون رتوش) الكلام من مثلك بهذه الحدة المثيرة وتحول أنظار المساهمين إليك ولو في أمر هامشي لا يمكن أن يمر بسهولة على نفسك ولا عبرة في صمت وهدوء قد يتبعه عاصفة لا تبقي ولا تذر-لا سمح الله- وفي التأريخ عبر تذكر أن الملك عقيم هكذا قالها عبدالملك بن مروان الأموي، والحكماء لا يتساهلون في عيون أسود كاسرة ترمق عرينها والعبرة فيما تفسره تهديدا لعرينها لا ما فيما نقول به، لو كنت مكانك لأخذت هذا بالحسبان بل وأضفت هامش أمان للحيطة، ولاخترت موقعا آمنا وسطا أقف عليه أجمع فيه بين كلمة الحق بهدوء وبين طمأنة هذه الكواسر الضارية، هذا الكلام لا يوجه إلا لمثلك ممن قدره أنه شخص يقف على منبر حساس جدا له خصوصيته القدرية و هامش النقد فيه محدود جدا، ولا يغرنك ميدان السبق الشاسع الذي نصول ونجول فيه إعلاميا نحن المساهمين العاديون، يتحمل القوم منا ما لا يتحملون منك ويتقبلون منا مالا يتقبلون منك ومع هذا كانت هناك تضحيات ومحاسبات والحديث ذو شجون، ولئن كان حسن الظن بالمواطن النشط فكريا وسياسيا محل نظر رسمي فإنه يستحيل تماما في حق فرد من الأسرة الكويتية المعروفة مهما كانت نيته سليمة وقصده حسنا، وهم يرونه من وجهة نظرهم يسير في اتجاه تملي عليهم شهامتهم وحرصهم على ابنهم التصرف لحمايته وفق ما لديهم من تجارب سابقة استفادوا منها دروسا قاسية لا يقبلون تكرارها مع من يحبونه من أبنائهم، خاصة وأن موضوع الحديث يتمحور حول أمر(شركاتك )
أيها البطل : واصل حديثك بحكمة كتبت لك هذا لأني لا أريد أن افتقد صورتك الغيورة في كل صحيفة ولكن نريدها مداخلة الحر الذي يجيد ضبط التوازنات يدرك جيدا من أين يتحدث ومتى يتحدث ومع من يتحدث وأنه شخص محسوب كلامه على سمعة شركاته يخضع لما لا يخضع له أي مواطن مما يوجب ترفعه عن أساليب وعبارات محل نظر شرعا وعرفا وعقلا ويكتفي بقول الحق بحكمة تجمع بين الموضوعية وسلامة المنطق، وأرجو أن تتقبل من أخيك نصيحة مشفق ينبهك في ختامهما إلى ثلاثة أمور ضعها نصب عينيك عند كل مداخلة:
الأول: أوصيك ونفسي بعد تقوى الله بالمنطق السليم والحكمة والموعظة الحسنة والرفق في نقدك لكل مخالف لك، ودع القسوة لغيرك ففي الميدان من يكفيك إياها، وتذكر أن قدرك يقتضي منك مزيدا من الترو والتريث واختيار الألفاظ فكلامك محسوب عليك شرعا ومحسوب شعبيا ومحسوب بدرجة أقسى من الناحية الأسرية.
الثاني: حذار حذار من المطلبين والمشجعين الصم البكم العمي، الذين يبصرون بلا بصيرة، وأنظارهم قصيرة، لقد جربناهم قبلك وذقنا منهم وذاقوا منا الأمرين، سرعان ما يتفرقون بعد فوات الأوان، وسترى أنه لن يعجبهم قولي هذا وصدقي مع نفسي ومعك، لأني لم أخضعه لضغوطهم ولم أتبعه أهواءهم، وإني لأراهم قد تحلقوا حولك يدفعونك باتجاه ليس بالضرورة أن يكون على الدوام صحيحا وهم وربي مصدر القلق عليك فالمرء إذ لم ينتبه لتحريض المندفعين في بداية الطريق قد يصلون به إلى نقطة اللارجعة حتى يصبح غير قادر على التحكم بالموقف واتخاذ القرار المتجرد هذا فضلا عن وجود متربصين من داخل السوق يريدون زيادة نزيف كل جرح داخلي واستغلاله أبشع استغلال وأنت بلا شك محل طمع هؤلاء نظرا لمنزلتك الاجتماعية وشخصيتك الجريئة والوجهة التي اخترتها في مداخلاتك.
الثالث: (تزودوا فإن خير الزاد التقوى)(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) أيها الجناعي لابد لكل مشارك في الميدان الاقتصادي من حد أدنى من التحصيل العلمي والثقافي وقبل ذلك ضبط الآيات والأحاديث والتمرس في إلقائها بلغة عربية فصيحة بقدر الإمكان لأن منطق ومنطوق المتحدث عادة ما يعكس عمق علمه وثقافته والتحديات الفكرية المرحلية تتطلب مزيدا من الاستعداد. وفقك الله لكل خير وحرسك الله من كل سوء وسدد على الخير خطاك ورزقنا الله وإياك الإخلاص والحكمة في القول والعمل ولك تحياتي. بسم الله الرحمن الرحيم
اتمني من من يعرف سامي البدر ان يوصلها اليه حتي يعرف ماذا نريد