12 شبهة فى عقود نفطية !!!

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
وسيطة' تستفيد من علاقات 'خاصة' داخل قطاع التسويق.. والموظفون يؤكدون : في الأمر 'بوقة'
12 شبهة وشبهة في عقد نفطي مع شركة أميركية
عدد القراء: 5

وثائق ومراسلات تظهر المعاملة التفضيلية وكون الشركة 'وسيطة' وليست مستهلكا نهائيا


16/09/2007 كتب المحرر النفطي:
'عادت حليمة لعادتها القديمة' هكذا يمكن وصف ما تقوم به حاليا احدى دوائر قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية وللايضاح: هناك عملية تدور منذ شهر يونيو الماضي وفصولها مستمرة حتى اليوم مفادها التعامل مع شركة وسيطة، علما ان الكويت تحظر التعامل مع هكذا شركات وتركز كل عمليات التسويق (سواء بيع النفط الخام او المشتقات) على المستهلك النهائي، وهذا ما يميز الكويت عن بعض الدول النفطية الاخرى منذ زمن بعيد ويبعد عن العاملين في هذا القطاع كل شبهات التواطؤ وقبض العمولات.
قلنا 'عادت حليمة لعادتها القديمة' لأن هناك سابقة تم التحقيق فيها وهي في النيابة العامة حاليا. تلك العملية تخص بيع مشتقات لشركة وسيطة اعادت البيع في العراق سواء للجيش الاميركي او غيره، فوضع مجلس الامة يده على الملف وحقق فيه ثم احال نتائجه الى النيابة العامة.
العملية الجديدة التي رصدتها 'القبس' هي في دائرة المشتقات الوسطى والقصة المثيرة بدأت كالآتي:
-1 احد العاملين في التسويق حاليا كان يعمل في هذا القطاع في مكتب هيوستن الاميركي. عاد الى الكويت واقنع البعض بالتعامل مع شركة اميركية على اساس انها ستشحن زيت وقود ووقود طائرات لزوم استخدام خاص بها وبعملها في الولايات المتحدة الاميركية.
الملاحظة الاولى: الكويت لا تبيع المشتقات الى الولايات المتحدة الاميركية عادة وذلك لسبب وجيه ان النقل الى هناك مكلف مما يجعل التجارة غير ذات جدوى. والمستهلكون الأميركيون يجدون ما يرغبون به سواء في سوقهم المحلي او يستوردون من اوروبا. فالكويت بالشحنات الصغيرة لا يمكن ان توفر اسعارا تنافسية تستطيع بها المنافسة في تلك الاسواق.
الملاحظة الثانية: زيت الوقود الذي تنتجه الكويت لا تستقبله الولايات المتحدة لا بل ترفضه لان نسبة الكبريت عالية فيه وهذه ايضا هي حال الاسواق الاوروبية، لذا تصدر الكويت هذا المنتج الى اسواق آسيوية وافريقية.
2 - جاءت الشركة الاميركية وقالت ان الاسعار حول العالم ارتفعت عليها وهي راغبة بالاستيراد من الكويت. فتشكلت لجنة محلية لتأهيل تلك الشركة وجمعت معلومات عنها . وتم الاستقرار على التعامل معها في السوق الفوري (اي البيع الفوري) قبل التعامل بالاجل وذلك بهدف التجربة لمعرفة مدى الجدية.
3 - بدأت الشحنات وتطور العمل، ولدى 'القبس' وثيقة تثبت ان تلك الشركة حصلت على سعر تفضيلي او تشجيعي في يونيو الماضي، يقل بنسبة 30 الى 40% عن السعر الممكن تحصيله آنذاك في مزايدة اسعار. أي إذا كانت الشحنة بمليون فهناك 300 إلى 400 الف فروق اسعار لمصلحة العميل وربما آخرين على حساب المال العام.
4 - اكثر من ذلك، لقد تسنى لتلك الشركة اوقاتا اضافية قياسا بمنافساتها لتقييم جدوى اسعار شحنات ترغبها حتى ان جهات اخرى تتعامل مع مؤسسة البترول شكت من عدم عرض منتجات متاحة عليها، كما شكت من فروق اسعار طفيفة (بالسنتات القليلة) عند مزايدة اسعارها حتى ارتابت من تسريب معلومات.
5 - تبين ايضا ان هناك تسريب معلومات لتلك الشركة الاميركية عن الكميات المتاحة لانها كانت تتصل احيانا لتقول: اننا نعرف ان لديكم هذه الكمية من هذا النوع او تلك الكمية من ذاك النوع.
6 - ارتاب عدد من الموظفين بالامر، فاجتهدوا ولاحقوا مسار شحنة من الشحنات باستخدام نظام عالمي يسمح بذلك LL0YDصS MIU فاذا بالباخرة تسير وفقا لهذه الوجهات: تايوان - سنغافورة - سريلانكا - الامارات - جنوب افريقيا، وتبين ان الشحنة بيعت في السوق الافريقية.
7 - وجه موظفون اسئلة عن الوجهات فإذا بالمسؤول يقول No Need - أي ما من حاجة لمعرفة ذلك علما بان التعامل مع المستهلك النهائي يفرض ذلك حتى لا يتم اي تلاعب، وهناك حالات كانت تطلب فيها مؤسسة البترول شهادة تفريغ للتأكد من حالات معينة.
8 - اكد متابعون ان مسؤولا في قطاع التسويق (متوسط المستوى) التقى ممثلين للشركة الاميركية في جنيف وهيوستن وربما البحرين ايضا.
-9 تدنت كفاءة الشركة من حيث الدفع، اذ تبين ان بواخرها كانت تصل الكويت للشحن ولم يكن الاعتماد قد فتح بعد. وكان التحميل يتأخر اياما، ومع ذلك استمر التعامل معها والتسامح بشأن تأخرها الذي يؤخر بدوره تسويق المنتجات.
-10 تابع موظفون التقصي واكدوا ان الشركة لم تستخدم الفاكس ابدا والايميل المستخدم لا يحمل في عنوانه اسم الشركة كما هي العادة مع الشركات المشابهة.
-11 حصل الموظفون على اسم مسؤول في تلك الشركة قيل انه المتعامل مع الجهة الكويتية، وتابعوا ذلك فإذا بالاسم المذكور لا يعمل بالشركة عينها!
-12 وصل الامر الى العضو المنتدب وهو في مؤتمر عالمي في سنغافورة وشرع في السؤال عن تلك الشركة.
وعلمت 'القبس' ان لجنة التسعير في قطاع التسويق ستجتمع الاربعاء المقبل وعلى جدول اعمالها شحنات جديدة لتلك الشركة. لكن عددا من الموظفين يرغب في اثارة القضية مع مسؤولين كبار لاشتباههم بالعملية برمتها.

 
أعلى