ناصر250
موقوف
- التسجيل
- 30 يونيو 2007
- المشاركات
- 366
الأمن قبل أي شيء آخر
كتب:د. أحمد يوسف الدعيج
من الواضح ان هناك خللا كبيرا فيما يتعلق بأمور الأمن الداخلي، أو تلك المسائل الأمنية الموكلة مسؤوليتها في وزارة الداخلية، لقد تكلم المعنيون بالأمر عن الكثير من أسباب هذا الخلل ومعدلات الجريمة في ازدياد وهذا أمر متوقع مع اتساع البلاد وكثرة الوافدين اليها للعمل بها أو للتسكع في طرقاتها وشوارعها الخلفية بسبب التراخي الأزلي لوزارة الشؤون في التصدي لتجار الإقامات الذين ملأوا البلاد بالعمالة الهامشية، كما وان الكثير من الجرائم سببها انتشار الإدمان على المخدرات، في مقابل ذلك فإن رجال الشرطة ومن في حكمهم من رجال وزارة الداخلية لا يتناسب عددهم ولا إمكاناتهم المادية للتصدي لمعدل الجريمة المرتفع ومايتبع ذلك من استخفاف بهيبة رجال الأمن في الكويت التي قل ان يوجد لها نظير في أي بلد من بلاد العالم، في الكويت فقط يتم التعدي على رجال الأمن بالسب والشتم والإهانة والضرب، من قبل المستهترين من المواطنين ومن الوافدين المسنودين واللامبالين.
ان الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بحاجة الى كل أنواع الدعم، ويأتي على رأس أولويات الوزارة العمل على تعويض النقص في الكوادر الأمنية الناتج عن الاستقالات وعن عدم إقبال الشباب على العمل في الوزارة، يجب على المسؤولين في وزارة الداخلية، وفي ظل الوفرة المالية التي تعيشها الدولة إعادة النظر في سلم رواتب العاملين في الأجهزة الأمنية والإدارات المساندة لها، فالزيادة في الرواتب بما يتناسب وخطورة المهام الوظيفية، وكذلك الحوافز الوظيفية من العوامل الجاذبة للشباب للعمل في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
كنت في نقاش مع أحد الضباط المسؤولين عن الأمن في إحدى المحافظات الست واستغربت كثيرا مما أخبرني به عن جوانب القصور في الكثير من الأمور المهمة التي تحتاجها الأجهزة الأمنية، من هذه الأمور النقص الشديد في آليات وزارة الداخلية من سيارات النجدة والدورية وغيرها من تجهيزات لا غنى لرجال الأمن عنها، نأمل من وزير الداخلية أن يولي الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية كل عناية واهتمام، فالأمن في جميع الدول مسألة مهمة لا تقبل النقاش، وفي الكويت بالذات خاصة في هذه الأيام حيث يستعد حلفاؤنا الأمريكان للهروب من العراق الذي سيقسمونه إلى دويلات ثلاث، وكذلك ماتنتظره المنطقة من هجوم أمريكي اسرائيلي وشيك على إيران بسبب أزمة المفاعلات النووية، يعتبر الأمن مسألة مصيرية والاهتمام بالأجهزة الأمنية وتطويرها أمر لا يحتمل التأخير والتسويف، »وهالمرة الخلايا مو نايمة، بل سرايا صاحية ومفتحة ومتحزمة« والله يستر على الكويت وأهلها.
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=551295&pageId=163
كتب:د. أحمد يوسف الدعيج
من الواضح ان هناك خللا كبيرا فيما يتعلق بأمور الأمن الداخلي، أو تلك المسائل الأمنية الموكلة مسؤوليتها في وزارة الداخلية، لقد تكلم المعنيون بالأمر عن الكثير من أسباب هذا الخلل ومعدلات الجريمة في ازدياد وهذا أمر متوقع مع اتساع البلاد وكثرة الوافدين اليها للعمل بها أو للتسكع في طرقاتها وشوارعها الخلفية بسبب التراخي الأزلي لوزارة الشؤون في التصدي لتجار الإقامات الذين ملأوا البلاد بالعمالة الهامشية، كما وان الكثير من الجرائم سببها انتشار الإدمان على المخدرات، في مقابل ذلك فإن رجال الشرطة ومن في حكمهم من رجال وزارة الداخلية لا يتناسب عددهم ولا إمكاناتهم المادية للتصدي لمعدل الجريمة المرتفع ومايتبع ذلك من استخفاف بهيبة رجال الأمن في الكويت التي قل ان يوجد لها نظير في أي بلد من بلاد العالم، في الكويت فقط يتم التعدي على رجال الأمن بالسب والشتم والإهانة والضرب، من قبل المستهترين من المواطنين ومن الوافدين المسنودين واللامبالين.
ان الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بحاجة الى كل أنواع الدعم، ويأتي على رأس أولويات الوزارة العمل على تعويض النقص في الكوادر الأمنية الناتج عن الاستقالات وعن عدم إقبال الشباب على العمل في الوزارة، يجب على المسؤولين في وزارة الداخلية، وفي ظل الوفرة المالية التي تعيشها الدولة إعادة النظر في سلم رواتب العاملين في الأجهزة الأمنية والإدارات المساندة لها، فالزيادة في الرواتب بما يتناسب وخطورة المهام الوظيفية، وكذلك الحوافز الوظيفية من العوامل الجاذبة للشباب للعمل في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
كنت في نقاش مع أحد الضباط المسؤولين عن الأمن في إحدى المحافظات الست واستغربت كثيرا مما أخبرني به عن جوانب القصور في الكثير من الأمور المهمة التي تحتاجها الأجهزة الأمنية، من هذه الأمور النقص الشديد في آليات وزارة الداخلية من سيارات النجدة والدورية وغيرها من تجهيزات لا غنى لرجال الأمن عنها، نأمل من وزير الداخلية أن يولي الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية كل عناية واهتمام، فالأمن في جميع الدول مسألة مهمة لا تقبل النقاش، وفي الكويت بالذات خاصة في هذه الأيام حيث يستعد حلفاؤنا الأمريكان للهروب من العراق الذي سيقسمونه إلى دويلات ثلاث، وكذلك ماتنتظره المنطقة من هجوم أمريكي اسرائيلي وشيك على إيران بسبب أزمة المفاعلات النووية، يعتبر الأمن مسألة مصيرية والاهتمام بالأجهزة الأمنية وتطويرها أمر لا يحتمل التأخير والتسويف، »وهالمرة الخلايا مو نايمة، بل سرايا صاحية ومفتحة ومتحزمة« والله يستر على الكويت وأهلها.
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=551295&pageId=163