محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: قَوْمٌ عُكُوفٌ بَيْنَ دَارِكَ وَدَارِ أَبِى مُوسَى لَا تَنْهَاهُمْ؟ وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ: الْمَسْجِدِ الحَرَامِ, وَمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ"، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لَعَلَّكَ نَسِيتَ وَحَفِظُوا, أَوْ أَخْطَأْتَ وَأَصَابُوا.
أخرجه الإسماعيلي في "المعجم" ( 112 / 2 ) , و البيهقي في "السنن" ( 4 / 316 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 6 / 667 ).
قال الإمام الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 667):
وقول ابن مسعود ليس نصا في تخطئته لحذيفة في روايته للفظ الحديث, بل لعله خطأه في استدلاله به على العكوف الذي أنكره حذيفة, لاحتمال أن يكون معنى الحديث عند ابن مسعود: لا اعتكاف كاملا, كقوله صلى الله عليه وسلم: "لا إيمان لمن لا أمانة له, و لا دين لمن لا عهد له" والله أعلم.
واعلم أن العلماء اختلفوا في شرطية المسجد للاعتكاف وصفته وليس في ذلك ما يصح الاحتجاج به سوى قوله تعالى: (* وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ *), و هذا الحديث الصحيح, و الآية عامة, والحديث خاص,
ومقتضى الأصول أن يحمل العام على الخاص,
و عليه فالحديث مُخَصِّص للآية و مُبَيِّن لها, وعليه يدل كلام حذيفة وحديثه. انتهى كلامه رحمه الله
وخلاصة الموضوع أن اعتكاف العشر الأواخر من رمضان بل وغيرها في غير المساجد الثلاثة المذكورة في الحديث هو من الأخطاء الشائعة جدا في رمضان وهو خلاف سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد فَصَّل الشيخ تفصيلا وافيا لمن يرغب المراجعة فيمكنه تحميل السلسلة الصحيحة من مكتبة الموقع.