مخاوف اقتصادية عالمية تتراجع بالنفط وأسواق المال والمعادن

التسجيل
13 أكتوبر 2006
المشاركات
272
مخاوف اقتصادية عالمية تتراجع بالنفط وأسواق المال والمعادن
- فهد الصيعري من الرياض والوكالات - 12/10/1428هـ
سجلت أسواق المال والنفط المعادن في أوروبا وأمريكا أمس، تراجعات حادة عادت معها الأسواق إلى أجواء أزمة الائتمان التي ظهرت جليا في آب (أغسطس) الماضي. ووصف محللون ما مرت به الأسواق العالمية أمس، بأنه يوم رمادي مخيف يتزامن مع مرور 20 عاما على أزمة أسواق المال العالمية الشهيرة، وحدث هذا التراجع وسط مخاوف تتعلق بالاقتصاد الأمريكي تحديدا.
وتراجع سعر النفط تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 1.88 دولار أي بما يعادل 2.12 في المائة مسجلا 86.72 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 86.17 إلى 88.86 دولار.
وارتفع الخام إلى مستوى قياسي مرتفع لعقد أقرب استحقاق عندما سجل 90.07 دولار في المعاملات الإلكترونية يوم الجمعة الماضي.
إلى ذلك أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور أنس الحجي، الخبير في شؤون النفط، أن تراجع أسعار الخام أمس يعد أمرا منطقيا في ضوء انعدام الأسباب الحقيقية والمؤثرة في الأسعار, مضيفا أن "على الذين قالوا إن ارتفاع أسعار النفط في الأيام الأخيرة يعود إلى انخفاض الدولار أن يفسروا لنا هذا الانخفاض الكبير نسبياً في أسعار النفط رغم استمرار الدولار في الانخفاض".

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :

أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور أنس الحجي، أكاديمي وخبير في شؤون النفط،
أن تراجع أسعار النفط أمس يعد أمرا منطقيا في ضوء انعدام الأسباب الحقيقية والمؤثرة في الأسعار - على حد تعبيره -، مضيفا بقوله إن "على الذين قالوا إن ارتفاع أسعار النفط في الأيام الأخيرة يعود إلى انخفاض الدولار أن يفسروا لنا هذا الانخفاض الكبير نسبياً في أسعار النفط رغم استمرار الدولار في الانخفاض".
وكانت أسعار النفط شهدت تراجعا حادا بأكثر من ثلاثة دولارات عن المستويات التي وصلت إليها بنهاية الأسبوع الماضي، وسجل سعر الخام تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" أمس 86.72 دولار للبرميل، فيما سجل مزيج برنت في لندن تراجعا بنحو 1.26 دولار إلى 82.53 دولار.
وعاد الحجي للقول إن أغلب العوامل التي أسهمت في ارتفاع أسعار النفط في الفترة الأخيرة كانت عوامل مؤقتة، وانخفاض الأسعار الآن نتيجة منطقية". وينسجم ذلك ما أكده الحجي لـ"الاقتصادية" الأسبوع الماضي حيث ذكر أن هناك أكثر من 15 سببا جميعها حدثت خلال الأسبوع الماضي وخاصة يومي الأربعاء والخميس الماضيين وهي أسباب مؤقتة وستزول، وبزوالها ستنتهي هذه المخاوف، وستستقر أسعار النفط قرب المستويات التي تسجلها الآن، مستبعدا أن تصل الأسعار إلى 100 دولار على الأقل في الوقت الراهن، مفيدا أن هذا السعر مبالغ فيه.
وقال إن من تلك الأسباب إضافة إلى الصراع التركي ـ العراقي، المخاوف من أن يكون شتاء الولايات المتحدة أكثر برودة وهو ما يعني تأخر إمدادات وقود التدفئة، والتوقعات بمستقبل الاقتصاد الأمريكي الأمر الذي سيرفع الطلب على النفط، والتوقعات بنمو الطلب العالمي على النفط، إضافة إلى قرار وزارة الطاقة الأمريكية الاستمرار في ملء الاحتياطي الاستراتيجي بمعدل 70 ألف برميل يومياً، وهو ما سيرفع من الطلب نسبياً، فضلا عن أن المخزون التجاري العالمي من النفط ما زال أقل من متوسط مستواه في السنوات الخمس الماضية.
وقال الحجي "لم يكن احتمال وقف الصادرات العراقية من الشمال هو السبب الرئيس في ارتفاع أسعار النفط كما ذكر بعض المحللين والكتاب، وإنما كان احتمال تغير موازين القوى في المنطقة نتيجة إضعاف الحكومة الكردية، وسوء العلاقات التركية - الأمريكية الذي سيصب في صالح إيران وسورية"، مؤكدا أن قوى السوق تدعم أسعار النفط في السبعينيات، وأنه لا يوجد مسوغات لوصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل كما يدعي البعض، مضيفا أن وصول الأسعار إلى 90 دولارا كان لفترة قصيرة من الزمن وعدد العقود التي تمت بهذا السعر بسيط".
وشهدت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تراجعا حادا أمس الإثنين وذلك قبل حلول أجل عقد تشرين الثاني (نوفمبر) ووسط مخاوف اقتصادية تدفع أسواق السلع الأولية والأسهم للتراجع.
وكتب أديسون ارمسترونج المحلل لدى تي. إف. إس إنيرجي في مذكرة "أسواق النفط تتراجع رغم تصاعد القتال بين تركيا والانفصاليين الأكراد وقيام متشددين في نيجيريا بخطف سبعة من عمال النفط خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وتراجع سعر الخام تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 1.88 دولار أي بما يعادل 2.12 في المائة مسجلا 86.72 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 86.17 إلى 88.86 دولار.
وارتفع الخام إلى مستوى قياسي مرتفع لعقد أقرب استحقاق عندما سجل 90.07 دولار في المعاملات الالكترونية يوم الجمعة. وحل أمس الإثنين أجل عقد الخام تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) في نايمكس.
وفي لندن تراجع مزيج برنت في لندن 1.26 دولار أو 1.5 في المائة إلى
82.53 دولار. وترددت مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي والائتمان المصرفي عبر الأسواق المالية أمس الإثنين دافعة الأسهم إلى تراجع حاد.
كما لا تزال أسواق النفط ترقب تركيا إثر تعهدها الأحد برد قوي بعدما قتل مقاتلون أكراد 17 من جنودها.
وأبلغ مكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني "رويترز" أن المتمريدن الأكراد الذين يقاتلون القوات التركية أعلنوا وقفا لإطلاق النار مساء أمس الإثنين.
ومساء السبت خطف رجال مسلحون على متن زوارق سريعة سبعة عمال
بينهم ثلاثة أجانب من حقل نفط بحري في نيجيريا. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية إن من المتوقع أن يكون الطلب على زيت التدفئة في الولايات المتحدة دون معدلاته الطبيعية بنحو 37 في المائة خلال الأسبوع المنتهي في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وتراجع زيت التدفئة تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) في نايمكس 2.33 سنت أو 1 في المائة إلى 2.3073 دولار للجالون بعد تداوله بين 2.2872 و2.3250 دولار. وكان العقد بلغ مستوى قياسيا يوم الجمعة عند 2.3644 دولار.
وهبط البنزين للعقود تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 4.85 سنت أو 2.24 في المائة مسجلا 2.1202 دولار للجالون بعد تداوله من 2.1050 دولار إلى 2.1685 دولار
 
أعلى