وزير الدفاع الايراني يوكد ان طهران لن تهاجم الدول المجاوره

الحالة
موضوع مغلق

الصافي@

عضو نشط
التسجيل
26 يوليو 2007
المشاركات
829
طهران - من أحمد أمين |

ردد الاف الطلبة والمواطنين في مسيرات جابت شوارع العاصمة طهران وبقية المدن الايرانية، الشعارات المناهضة لاميركا واسرائيل، مؤكدين حقهم في الحصول على الطاقة النووية.
في سياق اخر، اكد وزير الدفاع الجنرال مصطفى محمد نجار، أن ايران لن تهاجم الدول المجاورة. وقال في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية نشر امس، ان «التقارير التي ذكرت أن طهران ستضرب دولا في المنطقة غير صحيحة، لأننا نسعى الى بناء أفضل العلاقات مع الدول المجاورة... طرحنا على الدول الصديقة التوقيع على اتفاقية أمنية، وهذا يبين صدق نوايانا الحسنة».
الى ذلك، تأتي هذه المسيرات احياء لذكرى 3 مناسبات وطنية، الاولى نفي الامام الخميني الى تركيا العام 1963 بعد القائه خطابا انتقد فيه منح حق الحصانة القضائية للرعايا الاميركيين، والثانية مقتل عدد من التلاميذ في طهران على يد قوات نظام الشاه السابق العام 1978، والمناسبة الثالثة التي اعتبرها الخميني بمثابة ثورة ثانية في ايران واطلق عليها النظام الاسلامي عنوان «اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي»، هي احتلال السفارة الاميركية من قبل طلبة جامعيين متشددين اعضاء في جماعة اطلقت على نفسها «الطلبة السائرون على خط الامام»، في العام 1979، وقيامهم باحتجاز موظفيها رهائن لمدة 444 يوما.
والى جانب الدمى التي تصور الرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، حمل المتظاهرون اللافتات التي كتب عليها «الموت لاميركا والموت لاسرائيل»، ومقولتا الخميني «اميركا غير قادرة على ارتكاب اي خطأ ضد ايران» و«اسرائيل يجب ان تمحى من الوجود». كما قام طلبة بحرق بعض الدمى والعلمين الاميركي والاسرائيلي.
ودعا المشاركون في بيان الى محاكمة بوش، معتبرين هذه المحاكمة بانها «حاجة ملحة، وستساعد على اقرار السلام والعدالة في العالم».
ودعت «جمعية الدفاع عن ضحايا سياسات بوش»، في بيان منفصل، الى محاكمة الرئيس الاميركي لانه «ارتكب جرائم حرب، وخرق سيادة الدول، واصدر امرا بالهجوم على العراق وافغانستان، وتجاهل حقوق المواطنة في الدول التي احتلتها اميركا، ومعارضة القوانين الدولية بصورة علنية، وتدمير اكثرمن 60 في المئة من المرافق الاقتصادية والصحية في العراق وافغانستان».
كما اعلن المتظاهرون تضامنهم مع الشعوب في العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان، ودانوا في شدة اي محاولة للسلام مع اسرائيل، مؤكدين «ان المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة الاراضي الفلسطينية المحتلة». وشددوا على ان الادارة الاميركية «وبسبب عدائها للثورة الاسلامية والشعب الايراني، وجرائمها وتدخلها في شؤون الدول الاسلامية، ورعايتها للمجموعات الارهابية، ما زالت تعتبر العدو الاول لايران».
ومن مقابل المبنى السابق للسفارة الاميركية، والذي اطلق عليه النظام الاسلامي اسم «وكر التجسس» وتحول الى مراكز للحرس الثوري، اكد وزير الداخلية مصطفى بور محمدي، اهمية ابقاء جذوة احداث الرابع من نوفمبر، «متقدة في قلوب الشعب الايراني، لما كان لها من تأثير على مسير وحركة هذا الشعب نحو الاستقلال والتحرر». واضاف «ان شعوب العالم كافة تدرك جيدا ان عالم اليوم ليس هو عالم الحروب والبنادق، بل عالم تحكيم ارادة الشعوب، وخير دليل على ذلك ان اميركا ورغم مضي 4 سنوات على احتلالها للعراق وصرف 450 مليار دولار، فانها لم تحقق أي مكسب، وان الحاكمية هي للارادة العراقية».
ودعا الايرانيين الى التقشف لاستباق آثار احتمال فرض عقوبات جديدة. واشار الى «اقتراح لافشال مؤامرات العدو» بعد ما اكد ان ايران بدأت اعتبارا من يونيو تطبيق نظام تقنين البنزين تحسبا لمشروع اميركي لفرض حظر عليها.
وذكر الوزير بان «هناك مشاكل بسبب الثقافة (الايرانية) لجهة الاستهلاك»، مؤكدا ان «كل واحد منا قادر على خفض استهلاكه من الطاقة بـ 10 في المئة مثلا في المدارس والمصانع والاسواق».
وجاء موقف بور محمدي مغايرا لموقف المسؤولين الايرانيين الاخرين، وبينهم الرئيس محمود احمدي نجاد الذي يقلل على الدوام من تأثير هذه العقوبات. وقال ان التقشف «سيكون اليما لكن هذا الامر قابل للتطبيق»، وبالتالي «سيكون مصير مؤامرات العدو الفشل».
وكان احتجاز اكثر من 60 ديبلوماسيا وموظفا في السفارة الاميركية رهائن (ا ف ب)، ادى الى قطع العلاقات الديبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران. ولم يتم تطبيع العلاقات بين البلدين الى هذا اليوم.
وما زالت ايران تعتبر هذه العملية عملا ثوريا ادى الى سقوط حكومة مهدي بزركان المعتدلة، في حين وصفتها واشنطن بانها انتهاك لحقوق الانسان. وافرج الطلاب عن 13 من الرهائن الاميركيين المتحدرين من اصول افريقية، لكنهم احتجزوا 52 رهينة طوال 444 يوما حتى يناير 1981.
واعلن المشاركون في العملية انهم اعتقدوا في مرحلة اولى ان العملية لن تدوم اكثر من ايام، لكنهم شجعوا على اطالة امدها بفضل دعم شعبي كبير، خصوصا دعم الخميني. واصبح عدد من المساهمين في العملية، مثل معصومة ابتكار وعباس عبدي ومحسن ميردامادي، شخصيات سياسية اصلاحية تنتقد حكومة احمدي نجاد
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى