garmin
عضو محترف
- التسجيل
- 3 يوليو 2005
- المشاركات
- 2,446
الدعم الحقيقي للسوق
كتب:أسامة محمود القروي
السوق يعاني من الكثير والعديد من المشاكل. والمشاكل بطبيعة الحال والمنطق لا تدفع أي سوق الى الأمام، انما تكون كالهم الذي يثقل كاهله ويعوق حريته وتقدمه. وبغض النظر عن التخبطات الرهيبة التي ارتكبتها لجنة السوق وادارته خلال السنتين الماضيتين بحق السوق ومتداوليه، تبقى هناك أداة واحدة تسود الموقف تكشف المستور وتتنبأ به قبل حدوثه متجردة من التأثر بالوضع السياسي أو الحركة الاقتصادية أو حتى سعر برميل النفط العتيد، الا وهي التحليل الفني.
بالنظر الى التحليل الفني البعيد المدى، ومن خلال الاعتماد على أهم عنصر من عناصر التحليل الا وهو التريند، نجد أن السوق للأسف قد ارتطم بسقف صلب بالقرب من منطقة الـ 12700 نقطة، وظل يسايره صعودا حتى منطقة 13100 نقطة، وقد فقد السوق خلال هذه الفترة الجزء الأهم من قوة اندفاعه، وهذا ما أشعل فتيل التصحيح الحالي من ناحية فنية بحتة، والجدير بالذكر ان هذا التريند هو بمثابة العمود الفقري لمؤشر السوق الأسبوعي والذي يمتد لأكثر من 4 سنوات، وكما هو مبين بالرسم البياني المرفق نرى العديد من حالات الارتداد (الأسهم في الرسم) سواء في أوقات المقاومة أو بعد كسرها صعودا وتحولها تلقائيا الى نقاط دعم. هذا الرسم البياني يرد على الكثير من مدراء الأصول الذين صرحوا في الأيام الماضية بأن السوق انتهى من التصحيح وسوف يتجه للنقطة الفلانية، أو كمن كان يصرح بأن السوق لن يشهد هبوط أو هزات قوية لأنه يصحح يوميا ويقفل صاعدا، وكأن الموضوع ضرب ودع لا أكثر ولا أقل! عموما من الواضح بأن الدعم المرتقب القادم سيكون عند قيمة %38 من تراجعات فيبوناتشي الأسبوعية والتي تقع ما بين 11700ـ11800 نقطة.
يبقى السؤال الأهم قائما، متى وكيف سيستصح السوق؟ ماذا يحتاج لتعديل وضعه، خاصة وأن السواد الأعظم من اللاعبين في الفترة الحالية لا ينظرون للبيانات المالية واعلانات الشركات، وبالتالي لا يعتمدون عليها اعتمادا أساسيا في اتخاذ القرار الاستثماري بيعا وشراء، وذلك بسبب تحول الكثير من المستثمرين الى مضاربين بالتبعية وبسبب قلة الثقة في السوق ككل. سيصح السوق وتتحسن حالته علاجا لا بأدوية مخفضات الحرارة والألم والمهدئات، عندما يوجد قانون وتوجد محاسبة نظامية غير عشوائية ولا تعتمد على ردود الأفعال أو تفصيل القرارات تفصيلاً لغرض لحظي وهدف شخصي في نفس مصدر القرار، سيصح عندما نرى محاكم الكويت لا تلغي قرارت ادارة ولجنة السوق بسبب عدم قانونيتها، وعندما لا يوجد كيل بمكيالين من قبل ادارة السوق، وكيف يصح وعندنا نظام تداول أقل ما يقال عنه أنه فاشل عاث المضاربون به فساداً، ولا حياة لمن تنادي فيما يخص تطويره، عندما يكون موظفو الجهاز الحكومي المراقب لميزانيات الشركات الاستثمارية والبنوك هم أول من يبدأ بتسريب الأرباح قبل اعلانها! سيصح السوق عندما يبدأ المتداول بالنظر للسهم كحصة استثمارية في شركة قائمة لها نشاط وأرباح وكيان مالي لا كورقة مضاربية لا يربطها بالشركة المدرجة سوى الاسم! وأختم هذه الكلمة البسيطة بسؤال جوهري ذو أهمية عظمى موجه للمعنيين به: (شخبار) هيئة سوق المال؟ والله المستعان
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=565752&pageId=39
تاريخ النشر: الثلاثاء 13/11/2007
كتب:أسامة محمود القروي
السوق يعاني من الكثير والعديد من المشاكل. والمشاكل بطبيعة الحال والمنطق لا تدفع أي سوق الى الأمام، انما تكون كالهم الذي يثقل كاهله ويعوق حريته وتقدمه. وبغض النظر عن التخبطات الرهيبة التي ارتكبتها لجنة السوق وادارته خلال السنتين الماضيتين بحق السوق ومتداوليه، تبقى هناك أداة واحدة تسود الموقف تكشف المستور وتتنبأ به قبل حدوثه متجردة من التأثر بالوضع السياسي أو الحركة الاقتصادية أو حتى سعر برميل النفط العتيد، الا وهي التحليل الفني.
بالنظر الى التحليل الفني البعيد المدى، ومن خلال الاعتماد على أهم عنصر من عناصر التحليل الا وهو التريند، نجد أن السوق للأسف قد ارتطم بسقف صلب بالقرب من منطقة الـ 12700 نقطة، وظل يسايره صعودا حتى منطقة 13100 نقطة، وقد فقد السوق خلال هذه الفترة الجزء الأهم من قوة اندفاعه، وهذا ما أشعل فتيل التصحيح الحالي من ناحية فنية بحتة، والجدير بالذكر ان هذا التريند هو بمثابة العمود الفقري لمؤشر السوق الأسبوعي والذي يمتد لأكثر من 4 سنوات، وكما هو مبين بالرسم البياني المرفق نرى العديد من حالات الارتداد (الأسهم في الرسم) سواء في أوقات المقاومة أو بعد كسرها صعودا وتحولها تلقائيا الى نقاط دعم. هذا الرسم البياني يرد على الكثير من مدراء الأصول الذين صرحوا في الأيام الماضية بأن السوق انتهى من التصحيح وسوف يتجه للنقطة الفلانية، أو كمن كان يصرح بأن السوق لن يشهد هبوط أو هزات قوية لأنه يصحح يوميا ويقفل صاعدا، وكأن الموضوع ضرب ودع لا أكثر ولا أقل! عموما من الواضح بأن الدعم المرتقب القادم سيكون عند قيمة %38 من تراجعات فيبوناتشي الأسبوعية والتي تقع ما بين 11700ـ11800 نقطة.
يبقى السؤال الأهم قائما، متى وكيف سيستصح السوق؟ ماذا يحتاج لتعديل وضعه، خاصة وأن السواد الأعظم من اللاعبين في الفترة الحالية لا ينظرون للبيانات المالية واعلانات الشركات، وبالتالي لا يعتمدون عليها اعتمادا أساسيا في اتخاذ القرار الاستثماري بيعا وشراء، وذلك بسبب تحول الكثير من المستثمرين الى مضاربين بالتبعية وبسبب قلة الثقة في السوق ككل. سيصح السوق وتتحسن حالته علاجا لا بأدوية مخفضات الحرارة والألم والمهدئات، عندما يوجد قانون وتوجد محاسبة نظامية غير عشوائية ولا تعتمد على ردود الأفعال أو تفصيل القرارات تفصيلاً لغرض لحظي وهدف شخصي في نفس مصدر القرار، سيصح عندما نرى محاكم الكويت لا تلغي قرارت ادارة ولجنة السوق بسبب عدم قانونيتها، وعندما لا يوجد كيل بمكيالين من قبل ادارة السوق، وكيف يصح وعندنا نظام تداول أقل ما يقال عنه أنه فاشل عاث المضاربون به فساداً، ولا حياة لمن تنادي فيما يخص تطويره، عندما يكون موظفو الجهاز الحكومي المراقب لميزانيات الشركات الاستثمارية والبنوك هم أول من يبدأ بتسريب الأرباح قبل اعلانها! سيصح السوق عندما يبدأ المتداول بالنظر للسهم كحصة استثمارية في شركة قائمة لها نشاط وأرباح وكيان مالي لا كورقة مضاربية لا يربطها بالشركة المدرجة سوى الاسم! وأختم هذه الكلمة البسيطة بسؤال جوهري ذو أهمية عظمى موجه للمعنيين به: (شخبار) هيئة سوق المال؟ والله المستعان
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=565752&pageId=39
تاريخ النشر: الثلاثاء 13/11/2007