خلال جولتي في منتديات الأسهم وجدت أن أغلب صغار المستثمرين خرجوا من السوق " ومكيشين " ...يعني تقريبا " سلموا " من التصحيح ...يعني بإختصار الصغار صرفوا على الكبار ههههههههه....
والذي تضرر من هذا التصحيح هم الكبار <<<< من الحال وأردى
"
[/color]
لأول مرة في تاريخ بورصة الكويت:
صغار خرجوا في الوقت 'الصح'.. وكبار علقوا في 'الفخ'
عدد القراء: 7
حسنا فعلوا صغار المستثمرين
19/11/2007 كتب محسن السيد:
للمرة الأولى في تاريخ حركات التصحيح العنيفة في سوق الكويت للأوراق المالية تتبدل قواعد اللعبة المعروفة والمحفوظة، في السابق دأب الكبار على المبادرة بالخروج وحصد المكاسب وأكل 'العنب' في ما كان الصغار أحيانا 'يضرسون' بأكل الحصرم، هذه المرة، ومن خلال المراقبة الدقيقة لتعاملات السوق منذ انطلاق حركة التصحيح، كان غالبية الصغار والمضاربين هم السباقين بالخروج، وجنوا المكاسب التي تحققت لهم منذ بداية العام، بعدما بادورا بالتكييش في بدايات حركة التصحيح، بينما 'علق' أغلب الكبار الذين أجلوا قرار التكييش، ومازالوا عالقين يجتهدون بشتى الطرق لتعويض خسائرهم السوقية الأخيرة، معظم الصغار يتفرجون لحين جولة أخرى، علما بأن هناك أسهما في شركات تمثل حصصا استراتيجية لا تخضع لهذه القاعدة، غير قابلة للتفريط تحت أي ظرف يمر به السوق. هذا التطور الجديد بالتوقف عنده يقر به مديرو المحافظ والصناديق والمستثمرون الاستراتيجيون أنفسهم، ويشير عدد منهم إلى أن هناك مجموعة معطيات من واقع التداولات اليومية خلال هذه الفترة تؤكد ذلك من بينها:
1 - حقق صغار المستثمرين والمضاربين اليوميين أرباحا كبيرة منذ بداية العام وعند انطلاق شرارة التصحيح خاف هؤلاء من تآكل هذه الأرباح أو جزء منها لذلك سارعوا إلى البيع.
2 - لم تكن الرؤية واضحة لدى الصغار والمضاربين أصحاب النظرة قصيرة الأجل بشأن حركة التصحيح ومداها مع خشيتهم في أن يصبحوا مجددا وقود لعبة لا يقوون عليها مجددا فسارعوا إلى الخروج أولا ومن ثم الترقب.
3 - الكبار لديهم توجهات استراتيجية طويلة الأمد، وهؤلاء بنوا مراكزهم المالية في شركات كبيرة ولا تتيسر لهم المرونة المتاحة نفسها لصغار المستثمرين في تغيير مراكزهم باستمرار، غير ان المعادلة هذه المرة كانت في مصلحة الصغار الذين ربحوا مرتين، عندما تخارجوا بأرباح سوقية عالية مع فرصة العودة للشراء عند مستويات أقل، والاستفادة من ارتفاع القيمة السوقية مجددا والتوزيعات إن كان لدى هؤلاء الصغار رؤية استثمارية متوسطة الأجل.
4 - استوعب الصغار الدروس خلال السنوات الثلاث الماضية على الأقل، وأصبحوا أكثر دراية من ذي قبل بمواعيد الدخول والخروج وأكثر معرفة ومتابعة برصد ما يجري في السوق، ومن واقع خبرة هؤلاء الصغار يقول بعضهم إن فترة الربع الأخير عادة ما تشهد تسييلا، لذلك عند بداية عملية التصحيح التي كانت موجعة سارعوا إلى التكييش.
5 - يقول مدير الاستثمار إن غالبية مديري الصناديق والمحافظ يحتفظون بنسبة 'كاش' تتراوح بين 15 إلى 20% وهي نسبة متدنية، مما يشير إلى أن النسبة الأكبر لدى هؤلاء عبارة عن أسهم وهم 'عالقون' حاليا بعد التراجع الكبير لقيم غالبية هذه الأسهم ولا يملكون سوى الانتظار.
6 - استماتة عدد من مديري الاستثمار والشركات الاستثمارية في الدفاع عن أسهم بعينها رغبة في تصعيدها والخروج من المأزق الحالي.
7 - بحسب أحد مديري المحافظ: ان تراجع مستوى السيولة لدى مديري الاستثمار دفع بعضهم لتسييل جزء من أسهمه في الشركات الثقيلة ليعوض جانبا من خسائره لتعزيز نسبة الكاش لديه لشراء هذه الأسهم عند مستويات منخفضة بدليل تراجع أسهم عدد من الشركات الثقيلة خلال الأيام القليلة الماضية والصغار عادة لا يضاربون على هذه الأسهم.
8 - لوحظ في الأيام الأولى لعملية التصحيح ارتفاع مؤشر عدد الصفقات وارتفاع خسائر المؤشر السعري في مقبل تدني مستوى القيمة في بعض أيام التراجع، بالإضافة إلى تراجع مؤشر عدد الصفقات حاليا وهذا يدل أيضا على ان الصغار هم من بادروا إلى الخروج فيما بقي الكبار.
وأمام كبار المستثمرين احتمالات عدة:
- إما أن 'يعضوا هذه المرة على جرحهم ويستمروا في التحلي بالنظرة الاستثمارية طويلة الأمد والاستفادة من العائد الاستثماري على الأسهم أملا في الاستفادة من التوزيعات المقبلة والارتفاع المحتمل للأسعار، أو أن يعمد هؤلاء إلى التخلص من العديد من أجزاء محافظهم وعندها ستكون وطأة البيع أشد.
وإذا تضافرت جهود مجموعات عدة نحو البيع قد نشهد انهيارا.. وهذا أبغض الحلال.
والسوق بدايته ما تبشر بخير