خبراء اقتصاديون لـ الجريدة: عوامل سياسية وزيادات في رؤوس الأموال ساهمت في الهبوط

kwt.to.kwt

عضو نشط
التسجيل
29 يونيو 2007
المشاركات
4,264
جريدة الجريدة
العدد 156 - 30/11/2007


--------------------------------------------------------------------------------
خبراء اقتصاديون لـ الجريدة: عوامل سياسية وزيادات في رؤوس الأموال ساهمت في الهبوط

عيسى الحمصي وخالد الخالدي

حالة من عدم الاستقرار سادت أجواء السوق انعكست هبوطاً على مؤشره بنحو 180 نقطة، تمحورت أسبابها -حسب قول خبراء اقتصاديين- حول عامل سياسي بشأن السجال بين مجلس الأمة والحكومة، وعوامل اقتصادية أبرزها زيادات رؤوس الأموال.

أجمع عدد من المحللين الماليين وخبراء الاقتصاد على ان عاملين اساسيين ساهما في وصول سوق الكويت للاوراق المالية الى حالة الهبوط التي ألمت به طوال تداولات يوم امس حتى اختتام اليوم على انخفاض قارب الـ180 نقطة.

زيادات رؤوس الأموال سبب في الانخفاض

بيّن رئيس مجلس ادارة الشركة الدولية للمنتجعات حسين العتال ان العامل الاول الاساسي، هو حالة عدم الاستقرار التي خلفتها إشارات الاستجوابات السائدة هذه الفترة والسجال الدائر بين بعض النواب وبعض الوزراء من دون الخوض في التفاصيل.

وأوضح ان هذا السجال الملحوظ في هذه الفترة خلق حالة عدم اطمئنان لدى المتداولين في نظرتهم الى السوق. هذا الى جانب القرارات التي تخرج عن الجهات المعنية والتي لا تقل سلبية في تأثيرها عن مخاطر عدم الاستقرار التي ولدتها سجالات مجلسي الأمة والوزراء.

ولفت الى ان العامل الرئيس الآخر هو زيادات رؤوس الاموال والاكتتابات سواء في البنك الوطني او الصناعات، والتي ستسحب مبالغ طائلة من السوق.

كما اشار الى ان التقارير عن حركة السوق التي قالت إنه باتجاه التعديل والتصحيح ولّدت حالة من الهلع سادت أخيراً اوساط المساهمين.

وينصح العتال صغار المستثمرين بعدم الانسياق وراء الشائعات والأقاويل واتخاذ قراراتهم على ضوء قراءات صحيحة والوقوف على حقيقة الارقام سواء كانت الربحية او غير ذلك، وعدم الاستماع للآراء غير المبنية على قراءات دقيقة مدروسة لوضع الشركات.

بشائر خير

كما يرى العتال أن ترسية مزايدة شركة الاتصالات الثالثة على شركة سعودية نذير خير الى جانب دخول الشركة القطرية كيوتل من قبل واستحواذها على الشركة الوطنية للاتصالات، والتي تشجع على مزيد من دخول الاستثمارات الخارجية الى السوق المحلي الكويتي.

النزول خادم في فترة التوزيعات

على الصعيد نفسه اكد رئيس مجلس ادارة جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية محمد حمود الهاجري ان حالة الانخفاض التي سادت طوال هذه الفترة سوق الكويت للاوراق المالية، وخصوصا في الايام الاخيرة الماضية هي اكبر خادم للشركات لا سيما في فترة التوزيعات.

متوقعا ان يكون هذا الامر عاملا اساسيا في تحقيق الانخفاض.

وأرجع الهاجري سبب ما يشهده سوق الكويت للاوراق المالية من انخفاض إلى سبب آخر رئيس متمثل في المجادلات البرلمانية الحكومية والتلويحات بالاستجوابات التي تخلق حالة من عدم الاستقرار لدى جميع اطراف العملية في «البورصة»، سواء كانوا متداولين صغارا ام كبارا.

وتوقع الهاجري استمرار حال عدم الاستقرار هذه حتى نهاية عام 2007 الجاري مع احتمالات ان يشهد السوق انخفاضات متأرجحة غير دائمة بين الفينة والفينة.

تفاؤل

تفاءل رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للمسالخ سعد فهد البوص بأن حال السوق لن يدوم طويلا مع توقع ان يختم العام بصعود نسبي، بعد تجاوزه حالة التصحيح التي شهدها ويشهدها هذه الفترة.

وقال البوص: عوامل عدة ساهمت في توليد ما يشهده سوق الكويت للأوراق المالية من انخفاض وتأرجح وعدم استقرار، ابرزها العوامل السياسية الى جانب عوامل اقتصادية، ربما كانت الزيادات في رؤوس الاموال والاكتتابات.

وأشار إلى ان حالة نفسية عامة لا شك ستسود اوساط المستثمرين صغارا وكبارا من جراء عدم استقرار السوق تساهم في زيادة الانخفاضات.

ووصف البوص ما يشهده السوق من انخفاض بأنه حالة لا ترعب، متوقعا زوالها قبل نهاية العام الجاري.

الخوف من الأداء التشغيلي أثر في السوق

ومن جانبه أشار المحلل المالي على النمش إلى أن انخفاض السوق كان لأسباب رئيسية تتعلق بإعلان الشركات في شهر أكتوبر الماضي عن أرباحها وانه تبين من هذه الأرباح، وخصوصا من الشركات الكبرى عدم قدرتها على المضي وفقا للنمو السابق لها، وعلى سبيل المثال «الهواتف» و«المخازن» و«الصناعات الوطنية» بالاضافة إلى الشركات العقارية، وبعض الشركات الصناعية. وقال: من يدقق في أرباح هذه الشركات ويلاحظ أداءها التشغيلي يجد أن نسبة نمو الأرباح والايرادات التشغيلية متواضع، وهذا في حد ذاته سبب رئيسي لتراجع وخوف المستثمرين الذين قاموا بالتسييل.

وأضاف أن صافي الأرباح جاء وفق المتوقع وأغلبها وصل إلى %40 غير تشغيلي ومتكرر، وهي إما صفقات أو أرباح من «البورصة» كما أن هناك تحليلا فنيا آخر للانخفاض جاء من خلال ارتفاع السوق خلال شهر اكتوبر بنسبة %38 فهناك مجموعة من «المستثمرين والمحافظ» قد استفادت من هذا الارتفاع بشكل كبير، وأغلبهم جنى أرباحا كثيرة وصلت إلى %30 مع بداية السنة، وأغلبهم قاموا بتسييل أموالهم الآن وخرجوا من السوق وينتظرون بداية السنة ويترقبون الشركات التي توزع أرباحا مجزية، ومن ثم يتجهون إليها.







--------------------------------------------------------------------------------

جريدة الجريدة
 
أعلى