أين صندوق الأجيال الحالية؟
كتب:فتوح صقر الغانم
في كثير من المقالات السابقة اشرنا إلى أن أسعار النفط في تزايد مستمر وانه قد يصبح برميل النفط في خلال 5 سنوات في حدود 400 دولار للبرميل الواحد في هذا الوقت بالذات أصبح برميل النفط في حدود 100 دولار في نهاية سنة 2007 ولا نستبعد ان يكون سعر برميل النفط في الأيام القادمة أكثر من 100 دولار.
نحن دولة نفطية نعتمد اعتمادا كليا على تصدير النفط والنفط المصدر الوحيد للدخل في دولة الكويت.
في هذه الحالة يجب أن يكون كل تفكيرنا منصباً على كيفية الاستفادة من العوائد النفطية بقدر الامكان وان نعمل جاهدين في تحقيق المنفعة العامة.
على غرار مسمى صندوق للمتعسرين وصندوق الاجيال القادمة والصندوق الكويتي للتنمية وهو ما قامت به الحكومة مشكورة لدعمها هذه الصناديق ولكن لابد أن يكون هناك صندوق للاجيال الحالية من العوائد النفطية لماذا؟
لاننا في بلد نفطي يعتمد اقتصادها على دخل واحد وهو النفط فيجب ان نفكر دائما في كيفية الاتجاه نحو الاستفادة بقدر الامكان من هذا الدخل الذي تعتمد عليه الدولة اعتمادا كليا في تنمية البلاد، ولدينا كثير من المشاكل التي يعاني منها الاجيال الحالية من سكن وتوظيف وزيادة في الرواتب لمسايرة الغلاء الموجود في البلد علينا بانشاء صندوق للاجيال الحالية نضع على أساسها الخطط الاستراتيجية لاستثمار فوائض النفط داخل الكويت فقط ومنه للاجيال الحالية.
ان انشاء صندوق الاجيال الحالية يكون من مورد مالي مستقل بذاته ويمكن الاعتماد عليه لضمان الاستمرارية في تحقيق الهدف منه فعندما يقتضي الامر لزيادة الرواتب لا نرجع للحكومة في المطالبة ولا مجلس الأمة لاقرار هذه المطالبة ولكن يوجد لدينا صندوق للاجيال الحالية نعتمد عليه في تحقيق هذا الغرض وبناء مستقبل الجيل الحالي لماذا صندوق التنمية عند اقراره منح قرض لدولة ما فانه لا يرجع للحكومة أو مجلس الأمة وهو صندوق كويتي من أموال كويتية نريد صندوقاً للاجيال الحالية كذلك عند اقراره زيادة للموظفين فانه لا يرجع للحكومة أو مجلس الأمة نريد العدالة والمساواة.
ان اسعار النفط في تزايد مستمر وهذا سيساعد في انشاء الصندوق علينا توجيه هذه الفوائض النفطية للاقتصاد الوطني وان تترجم هذه الارتفاعات في الاسعار للاستفادة منها للاجيال الحالية.
لماذا الاموال تتدفق من غير محاسبة او اقرار قوانين للصندوق الكويتي للتنمية؟ نحن نريد صندوقاً للاجيال الحالية بدون اقرار قوانين مساواة في الحقوق مع ان الحق يقال ان المواطن احق من غيره في امواله ولا يجب علينا عندما تقتضي الحاجة في الحصول على الاموال للاجيال الحالية ان نستعين بصندوق الاجيال القادمة او الصندوق الكويتي للتنمية بل يجب ان يكون هناك صندوق للاجيال الحالية ومصدر الاموال تقتطع من عوائد النفطية مثل صندوق الاجيال القادمة.
ان صندوق الاجيال الحالية احق بكثير من الاجيال القادمة واحق كذلك من صندوق التنمية لان انشاء صندوق التنمية انشئ لمنح القروض للدول الفقيرة وحل مشاكلها من سيحل مشاكل الاجيال الحالية؟
الاجيال الحالية هي من سيقع على عاتقها في الوقت الحالي التنمية الاقتصادية للبلد ومستقبلها الاقتصادي وعند انشاء الصندوق للاجيال الحالية نكون قد حققنا العدالة والمساواة بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية.
ويكون من الاسهل على الحكومة الاعتماد عليه ونحن بهذا نخفف على الحكومة الشكوى الكثيرة في عدم حلها لكثير من المشاكل التي يعاني منها الاجيال الحالية ونوفر على مجلس الامة الكثير من الجلسات والتصويت على القرارات والقوانين بالرفض او بالايجاب.
كيف نحمل العبء على الاجيال الحالية في بناء مستقبل البلد؟ وليس هناك صندوق لحل المشاكل التي يعاني منها الاجيال الحالية سواء السكنية او وظيفية او خدمات تعليمية او صحية.
يوجد صندوق للاجيال القادمة لحل المشاكل القادمة ويوجد صندوق للتنمية لحل مشاكل الدول الخارجية وصندوق للمتعسرين ولكن لا يوجد صندوق للاجيال الحالية وهم الاساس والركيزة لمستقبل البلد لماذا ننشئ صندوقا عندما تحدث مشكلة يجب انشاء صندوق لتفادي حدوث اي مشكلة.
نريد صندوق الاجيال الحالية وهو من سيصوت لصالح الاجيال الحالية في اقرار القوانين لخدمة هذه الاجيال.
باحث اقتصادي
fotouhalghanim@hotmail.com
تاريخ النشر: الخميس 10/1/2008
كتب:فتوح صقر الغانم
في كثير من المقالات السابقة اشرنا إلى أن أسعار النفط في تزايد مستمر وانه قد يصبح برميل النفط في خلال 5 سنوات في حدود 400 دولار للبرميل الواحد في هذا الوقت بالذات أصبح برميل النفط في حدود 100 دولار في نهاية سنة 2007 ولا نستبعد ان يكون سعر برميل النفط في الأيام القادمة أكثر من 100 دولار.
نحن دولة نفطية نعتمد اعتمادا كليا على تصدير النفط والنفط المصدر الوحيد للدخل في دولة الكويت.
في هذه الحالة يجب أن يكون كل تفكيرنا منصباً على كيفية الاستفادة من العوائد النفطية بقدر الامكان وان نعمل جاهدين في تحقيق المنفعة العامة.
على غرار مسمى صندوق للمتعسرين وصندوق الاجيال القادمة والصندوق الكويتي للتنمية وهو ما قامت به الحكومة مشكورة لدعمها هذه الصناديق ولكن لابد أن يكون هناك صندوق للاجيال الحالية من العوائد النفطية لماذا؟
لاننا في بلد نفطي يعتمد اقتصادها على دخل واحد وهو النفط فيجب ان نفكر دائما في كيفية الاتجاه نحو الاستفادة بقدر الامكان من هذا الدخل الذي تعتمد عليه الدولة اعتمادا كليا في تنمية البلاد، ولدينا كثير من المشاكل التي يعاني منها الاجيال الحالية من سكن وتوظيف وزيادة في الرواتب لمسايرة الغلاء الموجود في البلد علينا بانشاء صندوق للاجيال الحالية نضع على أساسها الخطط الاستراتيجية لاستثمار فوائض النفط داخل الكويت فقط ومنه للاجيال الحالية.
ان انشاء صندوق الاجيال الحالية يكون من مورد مالي مستقل بذاته ويمكن الاعتماد عليه لضمان الاستمرارية في تحقيق الهدف منه فعندما يقتضي الامر لزيادة الرواتب لا نرجع للحكومة في المطالبة ولا مجلس الأمة لاقرار هذه المطالبة ولكن يوجد لدينا صندوق للاجيال الحالية نعتمد عليه في تحقيق هذا الغرض وبناء مستقبل الجيل الحالي لماذا صندوق التنمية عند اقراره منح قرض لدولة ما فانه لا يرجع للحكومة أو مجلس الأمة وهو صندوق كويتي من أموال كويتية نريد صندوقاً للاجيال الحالية كذلك عند اقراره زيادة للموظفين فانه لا يرجع للحكومة أو مجلس الأمة نريد العدالة والمساواة.
ان اسعار النفط في تزايد مستمر وهذا سيساعد في انشاء الصندوق علينا توجيه هذه الفوائض النفطية للاقتصاد الوطني وان تترجم هذه الارتفاعات في الاسعار للاستفادة منها للاجيال الحالية.
لماذا الاموال تتدفق من غير محاسبة او اقرار قوانين للصندوق الكويتي للتنمية؟ نحن نريد صندوقاً للاجيال الحالية بدون اقرار قوانين مساواة في الحقوق مع ان الحق يقال ان المواطن احق من غيره في امواله ولا يجب علينا عندما تقتضي الحاجة في الحصول على الاموال للاجيال الحالية ان نستعين بصندوق الاجيال القادمة او الصندوق الكويتي للتنمية بل يجب ان يكون هناك صندوق للاجيال الحالية ومصدر الاموال تقتطع من عوائد النفطية مثل صندوق الاجيال القادمة.
ان صندوق الاجيال الحالية احق بكثير من الاجيال القادمة واحق كذلك من صندوق التنمية لان انشاء صندوق التنمية انشئ لمنح القروض للدول الفقيرة وحل مشاكلها من سيحل مشاكل الاجيال الحالية؟
الاجيال الحالية هي من سيقع على عاتقها في الوقت الحالي التنمية الاقتصادية للبلد ومستقبلها الاقتصادي وعند انشاء الصندوق للاجيال الحالية نكون قد حققنا العدالة والمساواة بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية.
ويكون من الاسهل على الحكومة الاعتماد عليه ونحن بهذا نخفف على الحكومة الشكوى الكثيرة في عدم حلها لكثير من المشاكل التي يعاني منها الاجيال الحالية ونوفر على مجلس الامة الكثير من الجلسات والتصويت على القرارات والقوانين بالرفض او بالايجاب.
كيف نحمل العبء على الاجيال الحالية في بناء مستقبل البلد؟ وليس هناك صندوق لحل المشاكل التي يعاني منها الاجيال الحالية سواء السكنية او وظيفية او خدمات تعليمية او صحية.
يوجد صندوق للاجيال القادمة لحل المشاكل القادمة ويوجد صندوق للتنمية لحل مشاكل الدول الخارجية وصندوق للمتعسرين ولكن لا يوجد صندوق للاجيال الحالية وهم الاساس والركيزة لمستقبل البلد لماذا ننشئ صندوقا عندما تحدث مشكلة يجب انشاء صندوق لتفادي حدوث اي مشكلة.
نريد صندوق الاجيال الحالية وهو من سيصوت لصالح الاجيال الحالية في اقرار القوانين لخدمة هذه الاجيال.
باحث اقتصادي
fotouhalghanim@hotmail.com
تاريخ النشر: الخميس 10/1/2008