-=(( هل الله خيّر؟ ))=-

Edary

عضو نشط
التسجيل
9 أكتوبر 2005
المشاركات
711
الإقامة
-=(( q8 ))=-
هل الله خيّر؟

كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد ) في جامعة أكسفورد، حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف

البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يا بني؟

الطالب المسلم: نعم، يا سيدي

البروفيسور: لذلك فأنت تؤمن بالله؟

الطالب المسلم: تماماً

البروفيسور : هل الله خيّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر )

الطالب المسلم : بالتأكيد! الله خيّر

البروفيسور : هل الله واسع القدرة؟ أعني هل يمكن لله أن
يعمل أي شيء؟

الطالب المسلم : نعم

البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير؟

الطالب المسلم: القرآن يقول بأنني شرير

يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى

البروفيسور : أه!! الـقــرآن

يفكر البروفيسور للحظات

البروفيسور: هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟

الطالب المسلم: نعم سيدي، سوف أفعل

البروفيسور:إذًا أنت خيّر !!

الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك

البروفيسور: لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما يستطيع ( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع ) لكن الله لا يفعل ذلك


الطالب المسلم: لا إجابة

البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟
هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟

الطالب المسلم: لا إجابة أيضًا

الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم

البروفيسور:لا تستطيع، أليس كذلك؟

يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للإسترخاء، ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين

البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب

البروفيسور:هل الله خيّر؟

الطالب المسلم: نعم متمتمًا

البروفيسور: هل الشيّطان خيّر؟

الطالب المسلم : لا

البروفيسور: من أين أتى الشيّطان؟

الطالب المسلم: من... الله.. متلعثمًا

البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك؟

يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة

البروفيسور: أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي سيداتي و سادتي

ثم يلتفت للطالب المسلم

البروفيسور:أخبرني يا بني، هل هناك شّر في هذا العالم؟

الطالب المسلم : نعم، سيدي

البروفيسور: الشّر في كل مكان، أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء؟

الطالب المسلم : نعم

البروفيسور: من خلق الشّر؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟ كل الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم؟

الطالب المسلم: نعم وهو يتلوى على أقدامه

البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟

الطالب المسلم : لا إجابة

يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم

البروفيسور : من الذي خلقها؟ أخبرني

بدأ يتغير وجه الطالب المسلم

البروفيسور بصوت منخفض: الله خلق كل الشرور، أليس كذلك يا بني؟

الطالب المسلم: لا إجابة

الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه يفشل في ذلك

فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن، والفصل كله مبهور

البروفيسور: أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله خيّرًا إذا كان هو الذي
خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟

البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم

البروفيسور : كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب، الموت، القبح، المعاناة، التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك أيها الشاب؟

الطالب المسلم: لا إجابة

البروفيسور : ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟

البروفيسور يتوقّف لبرهة

البروفيسور: هل تراها؟

البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس

البروفيسور: هل الله خيّر؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور : هل تؤمن بالله يا بني؟

صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه

الطالب المسلم: نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن

يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً
البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك، أليس كذلك؟

البروفيسور: هل رأيت الله

الطالب المسلم: لا يا سيدي لم أره أبداً

البروفيسور: إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟

الطالب المسلم: لا يا سيدي، لم يحدث

البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك؟ تذوقت إلهك؟ أو شممت إلهك فعلياً؟ هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور: أجبني من فضلك

الطالب المسلم: لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي

البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟

الطالب المسلم: لا يا سيدي

البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟

الطالب المسلم:نعم

البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص !

البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم

البروفيسور : طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول علم ما يمكن إثباته يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يا بني؟

البروفيسور : أين إلاهك الآن؟

الطالب المسلم: لا إجابة

البروفيسور: إجلس من فضلك

يجلس الطالب المسلم مهزومًا

مسلم أخر يرفع يده: بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟

البروفيسور يستدير و يبتسم

البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة! هيا هيا أيها الشاب، تحدث ببعض الحكمة المناسبة في هذا الاجتماع

يلقي المسلم نظرة حول الغرفة

الطالب المسلم: لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي، والآن لدي سؤال لك

الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه الحرارة؟

البروفيسور : هناك حرارة

الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه البرودة؟

البروفيسور : نعم يا بني يوجد برودة أيضاً

الطالب المسلم : لا يا سيدي لا يوجد

إبتسامة البروفيسور تجمدت، وفجأة الغرفة أصبحت باردة جدا

الطالب المسلم: يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة، حرارة عظيمة، حرارة ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا حرارة على الإطلاق، ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458درجة تحت الصفر، وهي ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه البرودة، وإلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة، أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة، البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي، إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة

سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما

الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟

البروفيسور: نعم

الطالب المسلم :أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس شيئا محسوساً، إنها حالة غياب شيء أخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوء عادي، ضوء مضيء، بريق الضوء، ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء، وهذا يدعى الظلام، أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة، في الواقع، الظلام غير ذلك، و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر وأن تعطيني برطمان منه، هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟

مستحقراً نفسه، البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه

البروفيسور:هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً

البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟

الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ

تسمّم البروفيسور

البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!

الطالب المسلم: سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟

الفصل كله أذان صاغية

البروفيسور : تشرح... أه أشرح

البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه ( طبعا لو أن البروفيسور كان عربيًا لطرده من القاعة، وربما من الجامعة )

فجأة يلوّح البروفيسور بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب

الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية

الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات، إله خيّر وإله سيئ، أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس، شيء يمكننا قياسه، سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها تمامًا، إن رؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس، الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب

الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها

الطالب المسلم: هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه البلاد، يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور؟

البروفيسور:بالطبع يوجد، أنظر

قاطعه الطالب المسلم

الطالب المسلم : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب، هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا، الظلّم هو غياب العدل، هل هناك شيء إسمه الشرّ؟

الطالب المسلم يتوقف لبرهة

الطالب المسلم : أليس الشر هو غياب الخير؟

إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغير قادر على التحدث

الطالب المسلم : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور، وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور، ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير أم الشرّ

اُلجم البروفيسور

البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري، كواقعي أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته

الطالب المسلم : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة

الطالب المسلم : الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعيًا،
أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟

البروفيسور: إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية يا فتى، فنعم أنا أدرس ذلك

الطالب المسلم: هل سبق وأن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟

يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً

الطالب المسلم : برفيسور، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر، فهي غير موجودة إذًا، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيس؟

الطالب المسلم : إذًا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و في محله؟

البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود، وهذا هو العلم !

الطالب المسلم : أه العلم !

وجه الطالب ينقسم بابتسامة

الطالب المسلم : سيدي، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية، والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة

البروفيسور : العلم فاسد؟ !!

البروفيسور متضجراً

الفصل بدأ يصدر ضجيجاً، توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج

الطالب المسلم : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن لي أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟

البروفيسور بقي صامتا بحكمة، المسلم يلقي نظرة حول الفصل

الطالب المسلم : هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟
إندلعت الضحكات بالفصل

التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي

الطالب المسلم : هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور، لمس بعقل البروفيسور, تذوق او شمّ او رأى عقل البروفيسور؟

يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك، حسناً، طبقاً لقانون التجريب، والاختبار وبروتوكول علم ما يمكن إثباته، فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له

الفصل تعمّه الفوضى

التلميذ المسلم يجلس، البروفيسور لم يتفوه بكلمة.





لا أله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين



لست مجبراً على إرسالها ولن تأثم على إهمالها بإذن الله
فإن شئت أرسلها فتؤجر أو أمسكها فتحرم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا
ينقص ذلك من أجورهم
شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه
لا ينقص من آثامهم
شيئاً !

اللهم أغفر و أرحم راسلها و قارئها و ناشرها
 

السوق توافيق

عضو نشط
التسجيل
11 أكتوبر 2007
المشاركات
1,131
الله اكبر ،،،،،،،،
جزاك الله خير يا اداري على الموضوع الاكثر من رائع
قال تعالى ،،،
1.png

(الاسراء-81)
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
بارك الله فيك


حوااااار رائع
 

zoya_y

عضو نشط
التسجيل
26 ديسمبر 2007
المشاركات
9,261
الإقامة
DREAM WORLD
الله عالاسلام

يستاهل الطالب المسلم صفقه


يزاك الله خير وبارك الله فيك علحوار الشيق
 

Edary

عضو نشط
التسجيل
9 أكتوبر 2005
المشاركات
711
الإقامة
-=(( q8 ))=-
الله اكبر ،،،،،،،،
جزاك الله خير يا اداري على الموضوع الاكثر من رائع
قال تعالى ،،،
1.png

(الاسراء-81)

بارك الله فيك


حوااااار رائع

قصة هادفة...وفلسفة رائعة...وحجة مقنعة...
أشكرك أخوي إداري والله يجزاك خير:rolleyes:

الله عالاسلام

يستاهل الطالب المسلم صفقه


يزاك الله خير وبارك الله فيك علحوار الشيق

بارك الله فيكم

ونفعني واياكم بما نكتب ونقرأ​
 

ياسر الروقي

عضو نشط
التسجيل
11 يونيو 2007
المشاركات
3,829
الإقامة
بلدة طيبة ورب غفور
بارك الله فيك ورحم الله والديك

موضوع شيق
 

Edary

عضو نشط
التسجيل
9 أكتوبر 2005
المشاركات
711
الإقامة
-=(( q8 ))=-

Edary

عضو نشط
التسجيل
9 أكتوبر 2005
المشاركات
711
الإقامة
-=(( q8 ))=-
بعد ارسالها لمن اثق بعقيدتهم من طلبة العلم

نصح بعدم نشرها لما فيها من مقالطات وعلمات استفهام كثيره

وعند طلبي الاستزاده

طلب مني مهله للرد بتفصل اكثر

==================

وأود ان ارفق لكم نقاش علمي راقي تم في منتدي النوادي

بين الاساتذه

-=(( المشرف ))=- و -=(( alkhateeb ))=-

http://alnwady.com/stock/showthread.php?t=48719

المشرف

السلام عليكم

أنا أكثر عتبي على الأعضاء الذين أظنهم طلبه علم شرعي
يقرأون مثل هذا الفساد العقدي ولا يحركون ساكنا

يا أخوان هذه القصه وبالأخص ردود ما يسمى بالشاب المسلم الذي أسكت البروفيسير معظمها تحمل عقائد غير صحيحة معروف اهلها
هم الذين يظنون بأن الأفعال القبيحة ليست من خلق الله بل هي من خلق العبد بزعمهم وهذا خطأ
فالله هو الخالق لأفعال العبد سواء كانت خير أم شر
الله خلق الظلم و القتل والزنى والخمر والشيطان
وخلق الأضداد جميعها البرد والحر
النور والظلام
العدل والظلم
الخير والشر
وليس كما يدعى صاحب القصة ذو العقيدة الباطله
هل تعرفون المرجئة والجبرية والمعتزلة والأشعريه
إذن كيف تخوضون بما لا تعلمون
ألم يخلق الله جهنم إليست شرا كان يتعوذ بالله منها الأنبياء والصالحون وكلنا
ألم يخلق الله الجنه وأليست خير نسأل الله في الغدو والآصال أن نكون من أهلها

أما سمعتم قول الله عز وجل " الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر" ويقدر تعني يضيق الرزق وهي ضد البسط

هذه الفرقة تعتقد بأن العبد يخلق أفعال نفسه وأن الله ليس له دخل في وجود هذه الأفعال لا من قريب ولا من بعيد
فالإنسان هو الذي خلق الزنى حين زنى
وهو الذي خلق القتل حين قتل
و هكذا
هم وقعوا في هذا لينزهوا الله عنها فوقعوا في شر منها وهو التعطيل وتحديد قدرة الله في الخلق الحسن وجعلوا مع الله خالقين كثر للأفعال القبيحه.

فليصلح لي من يحفظ منكم هذه الأيه
" والله خلقهم وما يعبدون "
" والله خلقهم و ما يفعلون"

يرجى اجراء المزيد من البحث حول هذه المسأله لأهميتها
والله يهدي من يشاء إلى سراط مستقيم

alkhateeb

أخوي بو فيصل - أرجو تناول الموضوع من زاوية أن الطالب ناقش الأستاذ في المنطق اللي يفهمه الأستاذ - يعني جاراه في فلسفته - وأن الشخص لا يقنع الناس دائما عندما يناقشهم بمنطقه هو .

بالتأكيد هناك زوايا أخرى في الموضوع لم يطرحها الطالب - لكن الطالب كان موفقا في ضحد مزاعم الدكتور من أن الأمور يتم تناولها بمنطق العقل والعلم فقط .

لك مني خالص التقدير .


المشرف

السلام عليكم
أهلين الخطيب
أولا صدقني (ما فيه طالب ولا بروفيسور)
هذا أسلوب معروف بالتأليف
مثل مناظره مع الشيطان
لشد القراء
يطرح فيها المؤلف أفكاره هو على شكل تحدي بين شخصيتين
الشخصية الأولى تكون ليست ندا للأخرى في المركز وفي الوجاهة او المكانة الإجتماعيه
كفقير وغني
كملك وتابع
كطالب وأستاذ جامعة
كطفل وبالغ

يضع فيها المؤلف جميع أفكاره سواء كانت أفكار سليمة او خبيثة
هنا تأتي مهمة القارئ في إكتشاف سلامه الأفكار
لا ان يفكر كيف ان هذا الطالب افحم العالم وأسكته اما جميع الطلبة

ثم مجاراة الأخرين بزوايا تفكيرهم يجب أن لا تكون على حساب العقيدة
حتى لا تتورط في كلمة ترميك في الدرك الأسفل من النار و أنت لا تعلم
لماذا؟
لأن المتكلم إذا تكلم عن ما لا يرى فسوف يهرف بما لا يعرف ولا مجال للأخرين في كشفه
لذلك في امور العقيده وهي الأمور التي لا ترى بالعين ركز المسلمون على ان يكون الكلام مبني على دليل (رواية صحيحة السند)
وهي امور مهمه مثل:
الله (صفاته وأفعاله)
الروح (شكلها)
الملائكة (اسماءهم او اشكالهم او صفاتهم)
الموت (ماهيته)
حياة البرزخ
النار واهوال اصحابها
الجنه (مافيها وما تحتويه) و أصحابها
العرش
الكرسي
و غيرها

فلو قال قائل بأن الكرسي لونه احمر لا مجال لكشف كذبه
او ان العرش مكتوب عليه كذا و كذا
فهنا نركز على الدليل الصحيح عن الله او عن رسله صلوات الله عليهم

هناك من قال بان الله معنا في كل مكان (هؤلاء لم يكذبوا بل أولوا قول الله "وهو معكم أين ما كنتم")
فهم أطلقوا لعقولهم التفكير في مكان الله بدون الإلتزام بالروايات الصحيحة فأرادوا أن لا يجعلوا الله في مكان فيكون محدودا فخالفوا قول الله( " أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فأذا هي تمور") فقالوا هؤلاء هم الملائكه
و خالفوا الحديث الذي جاء فيه سؤال النبي عليه الصلاه والسلام للجاريه (أين الله؟ فقالت في السماء. فقال لصاحبها الذي أراد عتقها : أعتقها فإنها مؤمنة)
وقالوا هذه كانت عقيدة أهل الجاهلية.
لكن لم ينتبهوا لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام عندما تكلم الناس في قسمة للغنائم فقال : ألا تأمنونني فأني امين من في السماء. أي الله الذي في السماء أمنني على ما هو أغلى من هذه الأموال ألا وهو الإسلام وتبليغه رسالته للعالمين.

هروبا من هذا كله قالوا الله معنا في كل مكان بذاته
واهل السنه يقولون الله معنا بعلمة وقدرته وليس بذاته بل الله في السماء أي على السماء بمعنى العلو والرفعه وليس داخل السماء
كقول الله " سيروا في منكابها و كلوا من رزقه.." في مناكب الأرض اي عليها وليس داخلها

عندما قالوا بان الله معنا في كل مكان بذاته نسوا او تناسوا بأن كل مكان تشمل اماكن قذره نحن نكون فيها كدورات المياة والبارات وصالات القمار وغيرها من الأماكن التي لا تدخلها الملائكة فكيف بالله رب العالمين؟
ثم كذلك نسوا بأن الذي معنا بذاته في كل مكان نكون فيه هو ......؟؟؟؟ أريد الجواب منكم
نعم هناك شي مخلوق يكون معنا في كل مكان ليس القرين فأنه امر غيبي يحتاج إلى دليل لكن هذا الشي ليس غيبي ولا يحتاج إلى دليل ولا يستطيع احد إنكاره ولا ينتمي إليك كالروح مثلا و يقر به الكافر والمسلم. ما هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تشعب الحديث لكن يبقى الأمر المهم وهو :
عند التحدث عن الله عز وجل فيجب تحري الدليل الصحيح
الطالب يقول ليس هناك شي اسمه ظلام بل هو غياب للنور
والله يقول

1.png




في الأيه تحدي ان كان الظلام غياب للنور فلو جعل الله هذا الظلام مستمرا ابديا إلى يوم القيامة فأتوا بالمغيب بظنكم الذي هو النور فكون الظلام سرمديا دليل على انه مخلوق وليس غياب للنور كما نعلم وإلا فالسؤال يكون أين هذا النور المغيب الذي جعل غيابة الظلام سرمديا
ثم قال الله أفلا تسمعون لأن الحاسة التي تعمل بكل طاقتها بالظلام هي السمع
و في أيه النهار قال أفلا تبصرون

قول الطالب بأن الله لم يخلق الظلم غير صحيح
فإن الله خلق الظلم وأمرنا بالعدل (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما)
و خلق القطيعه و أمرنا بالوصل (اللذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقة ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل)
و خلق الغلظة وامرنا باللين

وليست الكراهيه غياب للحب فهذا خطأ
بل هما شيئان لا يجتمعان في مكان واحد لكن قد يغيبان معا
فهناك أشخاص لا نحبهم ولا نكرهم
فهاهو الحب غاب وكذلك الكره غاب فلو كان الكره هو غياب الحب لكرهنا كل من لا نحب
أسألوا المتزوجين (فبعضهم لا يحب إمرأته ولا يكرهها في نفس الوقت يعني عادي الأمر عنده)

وناطر جواب سؤالي أللي بالأحمر فوق

alkhateeb

السلام عليكم ،،،
يا هلا بالغالي بو فيصل ،،،

بالنسبة للحوار بين الطالب والأستاذ فمعلوم أنه لا يوجد أستاذ ولا تلميذ وأنه ما دار في رأس الكاتب - وقد تناولته من باب احتمال أن تواجه ملحدين وتناقشهم - فهم إذا كانوا لا يعترفون بالقرآن الكريم على أنه كلام الله - ويفرضون أن تحاججهم بما ورد في القرآن على أنه الحقيقة المسلمة التي لا تقبل النقاش ولا التأويل - وهي بالنسبة لهم تقبل النقاش والتأويل - بل وتقبل الرفض ،

وفي الغالب هؤلاء يتمسكون بالمنهج العقلي الصرف - يصدقون أن هناك أرسطو وهم لم يشاهدوه وأن هناك سقراط وأن الكتب المنسوبة إليهما هي بالفعل صادرة عنهما وأنها تمثل فلسفتهما - ولكنهم لا يصدقون أن هناك إله للكون لأنهم لم يروه - مع أنهم رأو مخلوقاته وكل الأدلة المثبتة لوجوده - وذهبوا إلى تسمية ذلك كله بكلمة الطبيعة .

لذلك عندما تواجه هؤلاء الملحدين الذين ينكرون القرآن كحجة ودليل في الوقت الذي يصدقون فيه بوجود أرسطو وسقراط وغيرهم من الشخصيات التاريخية التي لم يشاهدوها - سواء كانت المواجهة باختيارك أو بغير ذلك - فلا بد من الدخول معهم في نقاش عقلي صرف لإثبات وجود الله - وبالإمكان الاستعانة بما جاء في القرآن من الإعجاز العلمي لإثبات الفكرة - وبالإمكان الدخول معهم في نقاش عقلي لإثبات الفكرة أيضا - ولكن من الصعب الاحتجاج عليهم بغير ذلك من كلام القرآن لأنه منكور من جانبهم ولا يقبلونه حجة عليهم .

أنا لا أختلف معك بكلمة واحدة من الحقائق التي تفضلت بذكرها في مشاركتين أعلاه - وأهم شيء أن النقاش لا يتعارض مع المستقر عليه في أحكام القرآن الكريم والمستقر عليه من تفسير العلماء - ولكنني أؤكد على أن لكل مقام مقال وما يصلح مع زيد ليس بالضرورة هو نفسه ما يصلح مع عبيد .

نحن كمسلمون مكلفون بتبليغ الرسالة - وأسلوب التبليغ يختلف باختلاف المخاطبين - وأن المخاطبة قد تضطر إلى التأني في بعض الأمور أو التأخير في إيضاح الصورة بشأنها - فإذا ما اكتشف الذي أمامك أنه على خطأ - عندها تستطيع أن تعطيه المزيد والمزيد عن الإسلام .

مثلا : يخطئ كثير من الناس عندما يدخلون مع بعض الملحدين في نقاش حول زواج النبي عليه الصلاة والسلام بأكثر أربعة في الوقت الواحد - ويحاولون تبرير ذلك بعدة طرق لن تقنع الملحد أبدا - لكن هذا الملحد إذا اكتشف أنه على خطأ وأن الإسلام حق - عندها سيقبل في الدين ما هو أبعد من قبول فكرة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربعة في الوقت الواحد .

أشكرك يا بو فيصل على التعقيب والإيضاح ،،،

بارك الله فيك .​
 
أعلى