الهيئة العامة للاستثمار تكتتب في Visa بملياري دولار ...

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
الهيئة العامة للاستثمار ترصد ملياري دولار للاكتتاب في VISA العالمية


الأربعاء, 27 فبراير 2008
فيصل الشمري
تنتظر الهيئة العامة للاستثمار بدء اكتتاب مشغل بطاقات الائتمان الاكبر بالعالم VISA، ويقول مصدر مطلع لـ «أوان» ان الهيئة تدرس بجدية تقديم ملياري دولار لهذا الإصدار الاولي الاكبر من نوعه في الولايات المتحدة، متوقعا ان تنال الهيئة حصة تتجاوز 200 مليون دولار من أسهم VISA على أقرب تقدير. وتعتبر هذه الحصة ضئيلة من إجمالي رأس المال البالغ 37.6 وكأي إصدار اولي عام للاسهم، لايمكن تحديد حصة المكتتب إلا مع انتهاء فترة الاكتتاب وتحديد نسبة كل جهة تقدمت بعرض لشراء حصة من الاسهم.

وكانت VISA قد اعلنت أول من امس، انها ستطرح نصف اسهمها في «اكتتاب عام» ستبلغ قيمته نحو 18.8 مليار دولار، ومن جانب آخر تطرقت مجلة الايكونوميست الاقتصادية الى الاكتتاب في مقالة تسائلت فيها: عندما تكون الاسواق المالية مليئة بالخسائر ويكون الاقتصاد محلحلا هل من المجدي اصدار طرح اولي للاسهم؟ وهل سيجد المستثمرون في رأس مال الشركة العملاقة مساحة أرحب لاستثماراتهم؟ وهل سيعزز الهلع من الاسهم المتداولة من جاذبية الاسهم المكتتب بها؟ وهل تنقلب الخشية من اسواق الائتمان الى آمان وثقة برأس مال شركات الائتمان؟ وتستغرب المجلة مجيء اكبر اصدار اولي في الولايات المتحدة في وقت الازمات ووقت احباط المستثمرين من الاسواق ليراهن ذلك الاصدار على هوامش جيدة في تحديد قيمة السهم الواحد بعد الاكتتاب!

وفي اكتوبر 2006 اتخذت VISA قرارا بتعويم عملياتها خارج نطاق اوروبا ومع ذلك تبقى الشركة تدير عملياتها من خلال شبكة البنوك المملوكة او المتعاونة معها حول العالم وتشير التقارير الى ان اقرب منافس للشركة هو MASTER CARD قام بإصدار أسهم للاكتتاب العام في مايو 2006 وبالرغم من مشاكل أسواق الائتمان لاتزال قيمة اسهم المنافس الاقرب تساوي خمسة اضعاف القيمة الاسمية للسهم بفعل التعويم، ومن هنا تسعى VISA الى اتخاذ نفس طريق المنافس الاقرب لها لتستفيد من سيولة الاسواق المرتبكة.

VISA و MASTER CARD ليست بمنأى عن التراجع الذي منيت به السوق الاميركية على المدى الطويل لكن الشركتين تبليان حسنا في الاسواق العالمية خصوصا مع تحول المعاملات التجارية بالعالم من النقد الى البطاقات بسرعة اكبر حيث يتوقع تقرير نيلسون - احدث التقارير المختصة - ان تحتل بطاقات الائتمان 55 % من المعاملات التجارية بالسوق الاميركي في العام 2011 بدلا من 40 % في العام 2005 وهي نسبة تطور سريعة كما يرى التقرير.

هذا التوجه نحو البطاقات يبشر شركات الائتمان بأرباح أكبر وعوائد اضخم للمساهمين، ويرجع السبب في ذلك الى ان شركات البطاقات الائتمانية تتقاضى رسوما على كل عملية دفع واستلام بينما تبقى البنوك تجمع الفوائد وتخشى الديون المعدومة وهي مفارقة تستحق النظر! بالمقابل يبقى كل من American Express و Discover المنافسان التاليان في ترتيب الشركات المصدرة لبطاقات الائتمان، معرضان الى مخاطر اسواق الائتمان وتقول المجلة ان ركود الاقتصاد الاميركي سيهدد جميع مصدري البطاقات الائتمانية بنفس القدر لكن VISA و MASTER CARD سيتمكنان من إبعاد مخاوف عدم السداد على نطاق اوسع.

التحول الى ورقة من البلاستيك لايقتصرر على اميركا واوروبا، بل سيسمح الاصدار الكبير لرأس مال VISA من توسعها داخل اسواق اسيا واميركا اللاتينية وحيثما توجد الاعمال وتنمو، ستبرز الحاجة الى المزيد من البطاقات الائتمانية متعددة الاغراض.

وبما ان السوق الاميركية مشبعة ببطاقات الائتمان فإن مناطق النوم الاقتصادي مثل آسيا والشرق الاوسط مرشحة بصورة اكبر لتزايد زخم الأعمال عبر البطاقات البلاستيكية.
 
أعلى