Edary
عضو نشط
قصة مثل
- شنشنة أعرفها من أخزم:
قاله أبو أخزم الطائي, وكان له ابن يقال له أخزم, وكانا عاقاً, فمات أخزم وترك بنين , فوثبوا يوماً على جدهم أبي أخزم فأدموه, فقال:
إن بـنيّ زملوني بالدم * شنشنة أعرفها من أخزم
- أشأم من طويس:
كان يقول: يا أهل المدينة , مادمت بين أظهركم فتوقعوا خروج الدجال والدابة,فإن أمي كانت تمشي بين نساء الأنصار بالنمائم,ثم ولدتني في الليلة التي مات فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وفطمتني في الليلة التي مات فيها أبو بكر - رضي الله عنه - وبلغت الحلم في اليوم الذي مات فيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي بن أبي طالب-رضي الله عنه -, فمن مثلي؟
- سمن كلبك يأكلك:
أصله أن رجلاً من طسم ارتبط كلباً, وكان يسمنه ويطعمه رجاء أن يصيد به فاحتبس عليه بطعامه يوماً, فدخل عليه صاحبه فوثب عليه فافترسه.
قال الشاعر :
أراني وعوفاً كالسمن كلبه * فـخدشه أنـيابه وأظافره
يضرب فيمن يجزي عن الإحسان بالسيئة.
- إني إذا حككت قرحة أدميتها:
يحكى هذا عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - وقد كان اعتزل الناس في أخر خلافة عثمان - رضي لله عنه - فلما بلغه حصره ثم قتله قال: أنا أبو عبد الله ,إذا حككت قرحة أدميتها أي إذا شرعت في أمر أتممته.
- أبي يغزو وأمي تحدث .
ذكر أن رجلاً قدم من غزاة فأتى جيرانه يسألونه عن الخبر فجعلت امرأته تقول قتل من القوم كذا . فقال ابنها متعجباً أبي يغزو وأمي تحدث.
- أينما أوجه ألق سعداً:
كان الأضبط بن قريع سيد قومه.فرآى منهم جفوه ,فرحل عنهم إلى أخرين فرآهم يصنعون بأسيادهم مثل ذالك فقال أينما أوجه ألق سعداً.
- تعست العجلة:
أول من قال ذالك فنْد مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه- أرسلته يأتيها بنار , فوجد قوماً يخرجون إلى مصر, فخرج معهم فأقام سنة, ثم قدم, فأخذ ناراً وجاء يعدو, فعثر وتبدد الجمر, فقال تعست العجلة, وفيه يقول الشاعر:
مـار أيـنا لغراب مثلاً * إذ بعثناه يجي iiبالمشملة
غير (فنْد) أرسلوه iiقابساً * فثوى حولاً وسب العجلة
- جدع الحلال أنف الغيرة :
قاله - صلى الله عليه وسلم - ليلة زفت فاطمة - رضي الله عنها - إلى علي- رضي الله عنه -.
- إن من البيان لسحراً:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- حين وفد عليه عمرو بن الأهتم، والزبرقان بن بدر، وقيس بن عاصم، فسأل عليه الصلاة والسلام عمرو بن الأهتم عن الزبرقان، فقال عمرو:مطاع في أدنيه، شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره، فقال الزبرقان: يا رسول الله، إنه ليعلم مني أكثر من هذا، ولكنه حسدني، فقال عمرو: أما والله إنه لزمن المروءة، ضيق العطن، أحمق الوالد، لئيم الخال، والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى، ولقد صدقت في الأخرى، ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما علمت، وسخطت فقلت أقبح ما وجدت، فقال عليه الصلاة والسلام: (إن من البيان لسحراً).
- إن لله جنوداً منها العسل:
قاله معاوية -رضي الله عنه- لما سمع أن الأشتر سقي عسلاً فيه سم فمات.
- أنا دون هذا، وفوق ما في نفسك.
قاله علي بن أبي طلب -رضي الله عنه- لرجل مدحه نفاقاً.
- إنه لحُوّل قُلَّب:
أي: داهٍ يحتال في الأمور، ويقلبها ظهراً لبطن.
قال معاوية عند موته وحُرَمُه يبكين حوله ويقلبنه: إنكم لتقلبون حُوَّلاً قُلَّباً لو وقي هول المطلع -أي القيامة-.
- إياك والبغي فإنه عقال النصر .
قاله الأمين بن هارون الرشيد لصاحب جيش له.
- إياكم وحميةَ الأوقاب:
قال أبو عمرو: الأوقاب والأوغاب: الضعفاء، ويقال: الحمقى... وهذا من كلام الأحنف بن قيس لبني تميم وهو يوصيهم: تباذلوا تحابوا، وتهادوا تذهب الإحن والسخائم وإياكم وحمية الأوقاب، وهذا كقولهم، أعوذ بالله من غلبة اللئام.
-إياك وصحراء الإهالة:
أصل هذا أن كسرى أغزى جيشاً إلى قبيلة إياد، وجعل معهم لقيطاً الأيادي ليدلهم، فتوّه بهم لقيط في صحراء الإهالة، فهلكوا جميعاً. فقيل في التحذير.
- أغدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية:
يُضربُ لاجتماع نوعين من الشر.
المثل لعامر بن الطفيل، وقد وفد على النبي-صلى الله عليه وسلم-، ومعه أربد أخو لبيد، فقال: أُسلمُ على أن يكون لك المدر، ولي الوبر، وأن تجعل لي الأمر بعدك، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (لا ولا وبرة)، فخرج وقال: لأملأنها عليك خيلاً جرداً، ورجالاً مرداً، فدعا النبي-صلى الله عليه وسلم- عليهما، فأخذت أربد صاعقة فمات، وضربت عامراً الغدة -وهي طاعون الإبل- فمال إلى بيت سلولية، وجعل يقول: (أغدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية) وسلول من أذل العرب، والمعنى: أنه جمع له ضربان من الذلة.
(جمهرة الأمثال: العسكري 1/87).
عبدالعزيز بن أحمد المنيع
-أغيرة وجبناً:
يُضرب مثلاً للرجل يجتمع فيه عيبان.
وأصله أن رجلاً تخلف عن قتال عدوه، وترك الحي يقاتلون، ثم رأى امرأته تنظر إلى القتال، فضربها، فقالت: (أغيرة وجبناً)، فذمت هذه المرأة الغيرة وهي من أمجد أخلاق الرجال، قال جرير يمدح الحجاج:
أم من يغار على النساء حفيظة * إذ لا يَثِقْنَ بغيرة الأزواج
(جمهرة الأمثال: العسكري 1/87).
عبدالعزيز بن أحمد المنيع
-قولهم: أمَكْراً وأنتَ في الحديد
يُضربُ للرجل يحتال وهو أسير ممنوع.
والمثل لعبدالملك بن مروان، قاله لعمرو بن سعيد الأشدق، وكان عمرو خلعَه، وأراد الأمرَ لنفسه، فكتب إليه عبدُ الملك: رحمتِي إياك تصرفُني عن الغضب عليك؛ وذلك لتمكُّن الخُدعِ منك، وخِذلانِ التوفيق لك، نهضتَ بأسبابٍ، ووهَّمتك نفسُك أن تستفيد بها عزا، وأنت جديرٌ ألا تدفع بها ذلاً، ومن رحل عنه سوء الظن، واستعبدته الأماني، ملَكَ الحيْن تصريفَه، واستترت عنه عواقبُ أموره، وعن قليلٍ يتبينُ مَنْ سلك سبيلَك بمثل أسبابك، أنه صريعٌ طمع، وأسيرٌ خُدِع، والرحمُ تعطفُ على الصفحِ عنك، ما لم تحلّ بك عواقب جهلك؛ فانزجر قبل الإيقاع بك، وإن فعلتَ فإنَّك في كَنَفٍ وستر، والسلام.
فكتب إليه عمرو: استدراجُ النعم إيَّاك أفادك البغي، وراحةُ القدرة أورثتْك الغفلة؛ ولو كان ضعفُ الأسباب يُوئِسُ من شريف الطِّلاب ما انتقل سلطان، ولا ذلَّ عزُّ إنسان، وعن قليلٍ تتبيَّنُ مَنْ صريع بغي وأسير عدوان، والسلام.
ثم حُمل عمرو إلى عبدالملك أسيراً، فقال له: طالما رحَّلتَ ثَفَالَ الغَي، وهَجْهَجْتَ بقَعُودِ الباطل، أفظننتَ أنَّ الحقَّ لا يلحقُ باطلَك، والسَّيفَ لا يقطعُ كاهلَك! وأمر بقتله -وكان مكبلاً- فقال: يا أمير المؤمنين، إن رأيتَ ألا تفضحَني بأن تُخرجَني إلى الناس فتقتلني بحضرتهم! وأرادَ عمرو أن يُخالفَه، فيخرجه فيمنعه أصحابُه، ففطن عبدالملك لذلك وقال: (يا أبا أميَّة، أمَكْراً وأنتَ في الحديد! ثم أمرَ فقطعوه).
19 / 7 / 1425 هـ
عبدالعزيز بن أحمد المنيع
- استنوق الجمل:يُضربُ مثلاً للرجل الواهن الأي المخلط في كلامه.
والمثل لطرفة بن العبد، وكان بحضرة الملوك، والمتلمس ينشد شعراً فقال فيه:
وقد أتناسى الهم عند احتضاره بناج عليه الصيعرية iiمكدم
فقال: (بناج) يعني جملاً، والصيعرية: سمة من سمات النوق، فقال طرفة: استنوق الجمل، أي: صار الجمل ناقة، فقال المتلمس: ويل لهذا من لسانه، فكان هلاكه بلسانه، هجا عمرو بن هند فقتله.
(جمهرة الأمثال: العسكري 1/87)
29 / 7 / 1425 هـ
المصدر// موقع دعوة اسلامية
http://www.toislam.net/files.asp?order=2&num=1344&kkk=
- شنشنة أعرفها من أخزم:
قاله أبو أخزم الطائي, وكان له ابن يقال له أخزم, وكانا عاقاً, فمات أخزم وترك بنين , فوثبوا يوماً على جدهم أبي أخزم فأدموه, فقال:
إن بـنيّ زملوني بالدم * شنشنة أعرفها من أخزم
- أشأم من طويس:
كان يقول: يا أهل المدينة , مادمت بين أظهركم فتوقعوا خروج الدجال والدابة,فإن أمي كانت تمشي بين نساء الأنصار بالنمائم,ثم ولدتني في الليلة التي مات فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وفطمتني في الليلة التي مات فيها أبو بكر - رضي الله عنه - وبلغت الحلم في اليوم الذي مات فيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي بن أبي طالب-رضي الله عنه -, فمن مثلي؟
- سمن كلبك يأكلك:
أصله أن رجلاً من طسم ارتبط كلباً, وكان يسمنه ويطعمه رجاء أن يصيد به فاحتبس عليه بطعامه يوماً, فدخل عليه صاحبه فوثب عليه فافترسه.
قال الشاعر :
أراني وعوفاً كالسمن كلبه * فـخدشه أنـيابه وأظافره
يضرب فيمن يجزي عن الإحسان بالسيئة.
- إني إذا حككت قرحة أدميتها:
يحكى هذا عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - وقد كان اعتزل الناس في أخر خلافة عثمان - رضي لله عنه - فلما بلغه حصره ثم قتله قال: أنا أبو عبد الله ,إذا حككت قرحة أدميتها أي إذا شرعت في أمر أتممته.
- أبي يغزو وأمي تحدث .
ذكر أن رجلاً قدم من غزاة فأتى جيرانه يسألونه عن الخبر فجعلت امرأته تقول قتل من القوم كذا . فقال ابنها متعجباً أبي يغزو وأمي تحدث.
- أينما أوجه ألق سعداً:
كان الأضبط بن قريع سيد قومه.فرآى منهم جفوه ,فرحل عنهم إلى أخرين فرآهم يصنعون بأسيادهم مثل ذالك فقال أينما أوجه ألق سعداً.
- تعست العجلة:
أول من قال ذالك فنْد مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه- أرسلته يأتيها بنار , فوجد قوماً يخرجون إلى مصر, فخرج معهم فأقام سنة, ثم قدم, فأخذ ناراً وجاء يعدو, فعثر وتبدد الجمر, فقال تعست العجلة, وفيه يقول الشاعر:
مـار أيـنا لغراب مثلاً * إذ بعثناه يجي iiبالمشملة
غير (فنْد) أرسلوه iiقابساً * فثوى حولاً وسب العجلة
- جدع الحلال أنف الغيرة :
قاله - صلى الله عليه وسلم - ليلة زفت فاطمة - رضي الله عنها - إلى علي- رضي الله عنه -.
- إن من البيان لسحراً:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- حين وفد عليه عمرو بن الأهتم، والزبرقان بن بدر، وقيس بن عاصم، فسأل عليه الصلاة والسلام عمرو بن الأهتم عن الزبرقان، فقال عمرو:مطاع في أدنيه، شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره، فقال الزبرقان: يا رسول الله، إنه ليعلم مني أكثر من هذا، ولكنه حسدني، فقال عمرو: أما والله إنه لزمن المروءة، ضيق العطن، أحمق الوالد، لئيم الخال، والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى، ولقد صدقت في الأخرى، ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما علمت، وسخطت فقلت أقبح ما وجدت، فقال عليه الصلاة والسلام: (إن من البيان لسحراً).
- إن لله جنوداً منها العسل:
قاله معاوية -رضي الله عنه- لما سمع أن الأشتر سقي عسلاً فيه سم فمات.
- أنا دون هذا، وفوق ما في نفسك.
قاله علي بن أبي طلب -رضي الله عنه- لرجل مدحه نفاقاً.
- إنه لحُوّل قُلَّب:
أي: داهٍ يحتال في الأمور، ويقلبها ظهراً لبطن.
قال معاوية عند موته وحُرَمُه يبكين حوله ويقلبنه: إنكم لتقلبون حُوَّلاً قُلَّباً لو وقي هول المطلع -أي القيامة-.
- إياك والبغي فإنه عقال النصر .
قاله الأمين بن هارون الرشيد لصاحب جيش له.
- إياكم وحميةَ الأوقاب:
قال أبو عمرو: الأوقاب والأوغاب: الضعفاء، ويقال: الحمقى... وهذا من كلام الأحنف بن قيس لبني تميم وهو يوصيهم: تباذلوا تحابوا، وتهادوا تذهب الإحن والسخائم وإياكم وحمية الأوقاب، وهذا كقولهم، أعوذ بالله من غلبة اللئام.
-إياك وصحراء الإهالة:
أصل هذا أن كسرى أغزى جيشاً إلى قبيلة إياد، وجعل معهم لقيطاً الأيادي ليدلهم، فتوّه بهم لقيط في صحراء الإهالة، فهلكوا جميعاً. فقيل في التحذير.
- أغدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية:
يُضربُ لاجتماع نوعين من الشر.
المثل لعامر بن الطفيل، وقد وفد على النبي-صلى الله عليه وسلم-، ومعه أربد أخو لبيد، فقال: أُسلمُ على أن يكون لك المدر، ولي الوبر، وأن تجعل لي الأمر بعدك، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (لا ولا وبرة)، فخرج وقال: لأملأنها عليك خيلاً جرداً، ورجالاً مرداً، فدعا النبي-صلى الله عليه وسلم- عليهما، فأخذت أربد صاعقة فمات، وضربت عامراً الغدة -وهي طاعون الإبل- فمال إلى بيت سلولية، وجعل يقول: (أغدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية) وسلول من أذل العرب، والمعنى: أنه جمع له ضربان من الذلة.
(جمهرة الأمثال: العسكري 1/87).
عبدالعزيز بن أحمد المنيع
-أغيرة وجبناً:
يُضرب مثلاً للرجل يجتمع فيه عيبان.
وأصله أن رجلاً تخلف عن قتال عدوه، وترك الحي يقاتلون، ثم رأى امرأته تنظر إلى القتال، فضربها، فقالت: (أغيرة وجبناً)، فذمت هذه المرأة الغيرة وهي من أمجد أخلاق الرجال، قال جرير يمدح الحجاج:
أم من يغار على النساء حفيظة * إذ لا يَثِقْنَ بغيرة الأزواج
(جمهرة الأمثال: العسكري 1/87).
عبدالعزيز بن أحمد المنيع
-قولهم: أمَكْراً وأنتَ في الحديد
يُضربُ للرجل يحتال وهو أسير ممنوع.
والمثل لعبدالملك بن مروان، قاله لعمرو بن سعيد الأشدق، وكان عمرو خلعَه، وأراد الأمرَ لنفسه، فكتب إليه عبدُ الملك: رحمتِي إياك تصرفُني عن الغضب عليك؛ وذلك لتمكُّن الخُدعِ منك، وخِذلانِ التوفيق لك، نهضتَ بأسبابٍ، ووهَّمتك نفسُك أن تستفيد بها عزا، وأنت جديرٌ ألا تدفع بها ذلاً، ومن رحل عنه سوء الظن، واستعبدته الأماني، ملَكَ الحيْن تصريفَه، واستترت عنه عواقبُ أموره، وعن قليلٍ يتبينُ مَنْ سلك سبيلَك بمثل أسبابك، أنه صريعٌ طمع، وأسيرٌ خُدِع، والرحمُ تعطفُ على الصفحِ عنك، ما لم تحلّ بك عواقب جهلك؛ فانزجر قبل الإيقاع بك، وإن فعلتَ فإنَّك في كَنَفٍ وستر، والسلام.
فكتب إليه عمرو: استدراجُ النعم إيَّاك أفادك البغي، وراحةُ القدرة أورثتْك الغفلة؛ ولو كان ضعفُ الأسباب يُوئِسُ من شريف الطِّلاب ما انتقل سلطان، ولا ذلَّ عزُّ إنسان، وعن قليلٍ تتبيَّنُ مَنْ صريع بغي وأسير عدوان، والسلام.
ثم حُمل عمرو إلى عبدالملك أسيراً، فقال له: طالما رحَّلتَ ثَفَالَ الغَي، وهَجْهَجْتَ بقَعُودِ الباطل، أفظننتَ أنَّ الحقَّ لا يلحقُ باطلَك، والسَّيفَ لا يقطعُ كاهلَك! وأمر بقتله -وكان مكبلاً- فقال: يا أمير المؤمنين، إن رأيتَ ألا تفضحَني بأن تُخرجَني إلى الناس فتقتلني بحضرتهم! وأرادَ عمرو أن يُخالفَه، فيخرجه فيمنعه أصحابُه، ففطن عبدالملك لذلك وقال: (يا أبا أميَّة، أمَكْراً وأنتَ في الحديد! ثم أمرَ فقطعوه).
19 / 7 / 1425 هـ
عبدالعزيز بن أحمد المنيع
- استنوق الجمل:يُضربُ مثلاً للرجل الواهن الأي المخلط في كلامه.
والمثل لطرفة بن العبد، وكان بحضرة الملوك، والمتلمس ينشد شعراً فقال فيه:
وقد أتناسى الهم عند احتضاره بناج عليه الصيعرية iiمكدم
فقال: (بناج) يعني جملاً، والصيعرية: سمة من سمات النوق، فقال طرفة: استنوق الجمل، أي: صار الجمل ناقة، فقال المتلمس: ويل لهذا من لسانه، فكان هلاكه بلسانه، هجا عمرو بن هند فقتله.
(جمهرة الأمثال: العسكري 1/87)
29 / 7 / 1425 هـ
المصدر// موقع دعوة اسلامية
http://www.toislam.net/files.asp?order=2&num=1344&kkk=