CHALLENGER
عضو نشط
- التسجيل
- 22 يوليو 2006
- المشاركات
- 36
الوطن- المحامي جمال الكندري
واجهة المركز المالي العالمي الكويتي تخسر 1000 نقطة في خمسة ايام، وصناديق الحكومة والهيئة العامة للاستثمار تتفرج وسط ذهول الناس، فهم يسمعون شعارات حكومية براقة، ثم يصدقونها، وفجأة يكتشفون انها جعجعة بلا طحن، وما يستغربه الناس حقا ان الحكومة وصناديقها ما ان تسمع عن هبوط في اسعار اسهم خارج اقليم الكويت، فإنها تسارع للاستثمار فيه، ولا ندري هل لدعم هذه الأسواق وإقالتها من عثرتها، ام لاستغلال فرصة استثمارية فيها مغرية، ام لأسباب نجهلها، وهذا ما حدث عندما ضخت الدولة المليارات من الدولارات للاستثمار في البنوك الامريكية التي تأثرت بأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بشراء اسهم «ميري لنش» و«سيتي بانك» وغيرهما، والناس تتساءل حقا لماذا تركض الحكومة وصناديقها فوق رأسها الى الاستثمار في البنوك الأجنبية، وتترك سوقها المحلي ينزف وينهار وترفع بذات ا لوقت شعارها نحو مركز مالي عالمي، فهل تتعمد ان ترسل مسجات للناس متناقضة تصطدم مع شعاراتها، ألا تعلم ان مثل هذا السلوك سيعرض مصداقيتها للخطر، ألا يكفي تذمر الناس من سوء الخدمات وتعطل المصالح في البلاد، حتى تكمل المسلسل بضرب عمق الاقتصاد وواجهة البلد، خاصة ان الفضائيات الاقتصادية تصدح كل يوم وتذيع اخبار هذه التراجعات الى حد الانهيارات وهي تتفرج، ولا تحرك ساكنا، رغم مسؤوليتها المباشرة عن هذا التطور، حماية السوق المالي الكويتي كأمن اقتصادي لا تقل اهمية عن توفير «الرز» من الدول الآسيوية كأمن غذائي، وعلى الحكومة ان تتفاعل مع هذه الأوضاع ولا تتركها للزمن بتقدير انه حلال المشاكل، فهذه المبادئ تتعارض مع دولة المؤسسات، والله أعلم.
jk@kharafilaw.com
واجهة المركز المالي العالمي الكويتي تخسر 1000 نقطة في خمسة ايام، وصناديق الحكومة والهيئة العامة للاستثمار تتفرج وسط ذهول الناس، فهم يسمعون شعارات حكومية براقة، ثم يصدقونها، وفجأة يكتشفون انها جعجعة بلا طحن، وما يستغربه الناس حقا ان الحكومة وصناديقها ما ان تسمع عن هبوط في اسعار اسهم خارج اقليم الكويت، فإنها تسارع للاستثمار فيه، ولا ندري هل لدعم هذه الأسواق وإقالتها من عثرتها، ام لاستغلال فرصة استثمارية فيها مغرية، ام لأسباب نجهلها، وهذا ما حدث عندما ضخت الدولة المليارات من الدولارات للاستثمار في البنوك الامريكية التي تأثرت بأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بشراء اسهم «ميري لنش» و«سيتي بانك» وغيرهما، والناس تتساءل حقا لماذا تركض الحكومة وصناديقها فوق رأسها الى الاستثمار في البنوك الأجنبية، وتترك سوقها المحلي ينزف وينهار وترفع بذات ا لوقت شعارها نحو مركز مالي عالمي، فهل تتعمد ان ترسل مسجات للناس متناقضة تصطدم مع شعاراتها، ألا تعلم ان مثل هذا السلوك سيعرض مصداقيتها للخطر، ألا يكفي تذمر الناس من سوء الخدمات وتعطل المصالح في البلاد، حتى تكمل المسلسل بضرب عمق الاقتصاد وواجهة البلد، خاصة ان الفضائيات الاقتصادية تصدح كل يوم وتذيع اخبار هذه التراجعات الى حد الانهيارات وهي تتفرج، ولا تحرك ساكنا، رغم مسؤوليتها المباشرة عن هذا التطور، حماية السوق المالي الكويتي كأمن اقتصادي لا تقل اهمية عن توفير «الرز» من الدول الآسيوية كأمن غذائي، وعلى الحكومة ان تتفاعل مع هذه الأوضاع ولا تتركها للزمن بتقدير انه حلال المشاكل، فهذه المبادئ تتعارض مع دولة المؤسسات، والله أعلم.
jk@kharafilaw.com