"المركزي": طلب تقدم بنكين لحمايتهما من الانهيار.. إشاعة
العالم مهدد بكساد كبير!
عواصم - وكالات: ترنحت اسواق المال العربية والعالمية امس وسجلت مؤشراتها هبوطاً حاداً لم يحدث منذ 4 سنوات, وسط اجماع غير مسبوق من خبراء مصارف ومحللين ماليين عالميين على ان العالم في طريقه الى كساد كبير قد يتفاقم ما لم يتم التدخل الجدي من الحكومات. (التفاصيل ص16 -20)
وقال خبراء المال امس: "ان الازمة المالية العالمية مرشحة للتفاعل للعامين المقبلين على اقل تقدير, وان اسعار الاسهم في جميع اسواق المال مرشحة لمزيد من التراجع".
في الكويت ترنح المؤشران "السعري" و"الوزني" مجدداً لليوم الثاني على التوالي, فخسر الاول 427.3 نقطة ليغلق دون حاجز ال¯ 12 ألفاً (11951.7) مقترباً من توقعات المحللين ببلوغه 10 آلاف نقطة في غضون ايام, وتقهقر الثاني 24.52 نقطة, ليتكبد السوق امس خسائر جديدة بلغت 2.03 بليون دينار.
وسجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة 48.76 بليون دينار بتراجع بلغ اكثر من 17 بليون دينار قبل شهرين.
الى ذلك هوت جميع القطاعات بلا استثناء فخسر مؤشر البنوك 462.2 نقطة, والاستثمار 363 نقطة والصناعة 392 نقطة في وقت تصاعدت فيه شائعات في البورصة اشارت الى ان البنك المركزي تلقى طلباً من بنكين محليين لانقاذهما من التدهور الحاصل بالسوق, وهو ما نفاه المحافظ الشيخ سالم الصباح بشكل قاطع مؤكداً "ملاءة جميع المصارف المحلية وفق معيار "بازل - 2".
خليجياً شهدت اسواق المال تراجعاً حاداً في جميع المؤشرات والقطاعات وسجلت السوق المالية السعودية اسوأ تراجع لها حيث فقدت 733 نقطة بتراجع بلغ 9.8 في المئة من مؤشرها, وخسر سوق الامارات (دبي وابوظبي) 39.3 بليون درهم ليصل اجمالي خسائره في يومين 75 بليون درهم, كما عاش المتداولون في مسقط يوماِ مثيراً بتراجع المؤشر 555.3 نقطة, مقابل 388.7 في الدوحة.
وكانت البورصات الاسيوية والاوروبية استهلت تداولات امس متراجعة مما سبب ذعراً بين المتداولين والمحللين الذين اكدوا ان الموقف الضعيف لقمة باريس المصغرة السبت الماضي وتشتت جهود الحكومات في معالجة الازمة, كان وراء انهيار الاثنين.
وبعد ساعات قليلة من تراجع بورصات اوروبا واسيا لحقتها اسواق المال الاميركية فسجلت اكبر تراجع منذ اكثر من 3 سنوات, وهو الأمر الذي اصاب سوق النفط بصدمة شديدة تراجع سعر البرميل على اثرها 5 دولارات.
وتقاطعت عشرات الاقتراحات والتوصيات بين عزم المصارف الاوروبية على البحث جدياً في عمليات اندماج لمواجهة عاصفة الازمة المالية, وبين سقوط احد اكبر المصارف الالمانية فضلاً عن تصريحات غاضبة صدرت عن غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني رداً على عزم المستشارة الالمانية ضمان الحكومة اموال المودعين في البنوك وهو ما احدث فوضى في لندن هبط بموجبها مؤشر فاينانشال الاكبر 100 شركة بريطانية.