نظرية باريتو والفاعلية في الحياة 20% = 80% وتطبيقها على الاسواق

محمد النصافي

عضو نشط
التسجيل
10 أبريل 2008
المشاركات
174
قانون / الاكثريه التافهه والاقليه الفعاله 20% = 80% .

باريتو :
عالم اقتصاد إيطالي مشهور يدعى تحديداً (فلفريدو باريتو) اتجه في عام 1897م لدراسة توزيع الإنتاج والثروات داخل المجتمع وخلص من دراسته إلى أن حوالي 20٪ من المصانع تنتج 80٪ من إجمالي الإنتاج، كما أن 20٪ من الأثرياء يحصلون على 80٪ من ثروة المجتمع .

هذا القانون الشهير طبق في مجالات كثيرة لا حصر لها ويسمى بقانون 20٪-80٪ وثبتت مصداقية نتائجه على أرض الواقع ففي علم الإدارة استخدم في مجال التخطيط وبالتحديد في إدارة الأولويات وقد لوحظ أن 80٪ من النتائج المميزة كانت حصيلة 20٪ من الوقت بينما 80٪ من الوقت لم تعط إلا 20٪ من النتائج وهنا يكمن السر في إحباط بعض الناس. وتفسير هذا القانون يعني أن الوقت المخطط وإن كان قليلاً فإنه يأتي بأعظم النتائج بينما الوقت الكثير العشوائي لا يحقق إلا أقل النتائج مما يؤكد على حقيقة القلة الفاعلة والكثرة غير الفاعلة (الغثاء) كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.

|من الأمثلة|
أيضاً تلك النتائج التي تؤكد على أن مجمل الاجتماعات يذهب 80٪ منها في الكلام أما 20٪ فتمثل النتائج مما يحتم ضرورة تقليص وقت الكلام ومنح الوقت الأكثر للاستنتاجات والقرارات والتوصيات .

ومن نتائج تطبيق قانون باريتو في مجالات أخرى توصل العلماء إلى نتائج باهرة منها:

أن 80٪ من الأرباح تعود من 20٪ من المنتجات، 20 من المجرمين يرتكبون 80٪ من الجرائم، 80٪ من حالات الطلاق تصدر من 20٪ من الرجال، وأن 80٪ من المقتنيات لا تستخدم إلا للديكور والحفظ ولا يستعمل منها سوى 20٪ فقط .

وفي الحياه العملية :
بذكاء متميز قام ( ريتشارد كوخ ) بتحريك قاعدة عالم الأقتصاد ( باريتو ) في مجالات مختلفة في الحياة ,
وذلك عبر كتابة ( قاعدة 20 / 80 ) حيث بدأ بالعمل ,
فالأنسان داخل شركته يمكنه ملاحظة أن 80% من الأرباح تأتي من 20% من المنتجات ؟
وأن 80% من الإيرادات تأتي من الـ 20% من العملاء وكما أن 20% من الموظفين يؤدون 80% من العمل ؟

على صعيد المجتمع الـ 20% من المجرمين يرتكبون 80% من الجرائم ,
وأن الـ 80% من الحالات الطلاق تصدر عن الـ 20% من الرجال ,
بمعنى أن هناك رجال يطلقون أكثر من ( 5 ) مرات في حياتهم أو ربما اكثر !,
أما السيدات في المنزل فيستخدمن 20% من الملابس المتراكمة في الدولاب بينما هناك 80% من الملابس للفرجة والتكديس ,
كما يستخدم السيدات 20% من الأواني والأجهزة في المنزل وتظل الـ 80% للديكور الاجتماعي
أي معطل طوال العام !
وفي المكتب يتم استخدام 20% من الأوراق والملفات وتظل الـ 80% متراكمتاً على الطاولة بلا قرار ..!!

وفي المعارك الإسلامية نجد أن القلة المسلمة غلبت الكثرة الكافرة قال تعالى : {... كَم من فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة 249.

اما تطبيق النظريه على اسواق المال
فنجد ان كل سوق يتجه على سلوك 3 الى 7 اسهم من مجمل الســوق وتعتبر هذه الاسهم هي القياديه , وتجر جميع الاسهم معها سواء في الارتفاع او في الهبوط , ويتجهون صناع السوق في الاستحواذ على هذه الشركات والسبب لتحديد مسار السوق على ما يشاؤون لذلك تنطبق هذه النظريه على الاسواق بالاقليه الفعاله والاقليــه التافهه .

ويدلنا قانون باريتو على أن الجهود القليلة المهمة تعطي أكبر النتائج، وبالتالي فإن العبرة ليست بالكم ولكن في الكيف، وأن الشعوب لا قيمة لكثرتها إذا فقدت مقومات النجاح والفعل والعمل المثمر.

وبتطبيق هذا القانون في حياتنا نجد أن الفاعلين في المجتمع يشكلون القلة بينما الكثرة غير فاعلة، وأن معظم الوقت يقضيه الإنسان في شئون كثيرة لا طائل من ورائها ولا ناتج .

ويبقى إنتاج المؤسسات ضعيفاً لسوء استثمار الوقت وتوزيعه بصورة دقيقة وعدم اعتماد المعايير الدقيقة في اختيار الموظفين الأكفاء لذا فلن نفاجأ إذا ما علمنا أن 80٪ من الإنتاج يقوم به 20٪ من الموظفين ولكي نكون فاعلين علينا أن نقلب المعايير فنخطط لحياتنا بصورة صحيحة، وأن نضع الأمور المهمة في المقدمة، وننفق ما نملك من مال وجهد ووقت في كل ما يحقق لنا العائد الأكبر .
 

eze

موقوف
التسجيل
20 مارس 2008
المشاركات
435
استنتتج من نظرية باريتو

20% من يشترون بالقيعان يكسبون 80 % بالقمم

وتسلم يالنصافي على المواضيع الرااائعه
 

samaoy

عضو نشط
التسجيل
25 فبراير 2005
المشاركات
113
قانون / الاكثريه التافهه والاقليه الفعاله 20% = 80% .


لكي نكون فاعلين علينا أن نقلب المعايير فنخطط لحياتنا بصورة صحيحة، وأن نضع الأمور المهمة في المقدمة، وننفق ما نملك من مال وجهد ووقت في كل ما يحقق لنا العائد الأكبر .

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء
 

samaoy

عضو نشط
التسجيل
25 فبراير 2005
المشاركات
113
كلام سليم 100%

حتى وقت العبادة فيه 80% بالمائة و 20%

لا حظ السنة كلها 12شهر وتشكل ما نسبته 100% من السنه

ويوجد منها 20% تكون العبادة في عظمتها مثل شهر رمضان وليلة القدر وبعض الليالي الاخرى في بعض الاشهر. وكذلك بعض الايام لها افضليه على غيرها من الايام مثل يوم الجمعة.


وكذلك السوق يمر من خلال 12شهر. اكيد هناك 20% يكون السوق فيها في صحة وعافيه ويجب استغلالها في حينه واما الآن اعتقد اننا نمر بالـ80% الخاويه التي لا تغني والاتسمن ونحن في غنا عنها الى ان يتخذ السوق مسار صاعد.


ودعائي لك بالتوفيق

وجزاك الله خير الجزاء
 
أعلى