مانشستر
عضو مميز
- التسجيل
- 10 مارس 2008
- المشاركات
- 681
لحظة يا معالي الوزير
في تصريح لوزير المالية مصطفي الشمالي لجريدة الوطن في ثالث أيام عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والمسرات يقول فيه " زيادة رساميل شركات ومنح أعطيت إلى مساهمين.. لكن سوق الأوراق المالية حاليا مطمئن وحان الوقت إلى دخوله " في تفسيره لما حدث للبورصة من هبوط مؤشرها وأضاف متحدثا " ما حدث للبورصة الكويتية لا علاقة مباشرة له بالأزمة العالمية.. لكن ما حصل في السوق هو زيادة رأسمال الشركات والمنح التي أعطيت إلى المساهمين، وهذا امتص جزءا من السيولة " .
اعتدنا من خلال المسئولين المباشرين لأحوال الاقتصاد الوضوح في الرؤية لما لها من مسؤولية كبيرة حول أموال المساهمين ولكن ليس بالطريقة التي ذكرها سعادة الوزير وهو يقول " حان وقت الدخول لسوق الأوراق المالية " وأن لا علاقة لنا بالأزمة العالمية وأختصرها علي زيادة رؤوس الأموال والمنح وأنعدام السيولة ، ألم يستنجد بوش بالعالم وهو يحذر من انزلاق ويضع خطة إسعاف قوامها 700 مليار دولار علي اقل تقدير وترفض وتعاد من جديد بصيغة أخري ويكتب لها النجاح للتهدئة فقط من الخوف الراسخ في عقول المستثمرين والمودعين لأموالهم في قطاع أهلكه الفساد وهذا طبعا ليس للحل الدائم بل تجديد ثقة فقط قد تدوم وقد لايكتب لها بالفشل كما يراه غيري من فلاسفة الاقتصاد ممن عاصروا الأزمات ، ألم نسمع دعوة الرئيس الفرنسي ساركوزي قادة العالم لأجتماع طارئ حول الأزمة وسيعقد في هذا الأسبوع للكتلة الأوروبية ، و حديث وزير المالية الألماني بير شتاينبروك الذي قال الأزمة علي الجميع وستتغير مكامن القوي ، ولم نسمع الرئيس البرازيلي الذي قال " أهلكنا الكازينو الأمريكي " ، والسيد ميدفيد يصرح بأنتهاء هيمنة القوي الاقتصادية العالمية من الغرب ، ولم نري أسعار النفط وهي تنخفض عشرات الدولار في الأسابيع الماضية والذهب يرتفع خوفا من توسع الأزمات ، وأستثمارات الكويت وصندوقها السيادي يملأ مساهمات الأسواق العالمية وأستثمارات الشركات والبنوك المحلية تستثمر هنا وهناك ... الخ .
وأنت تقول بأن البورصة لا علاقة لها بالأزمة ، هل علاقة البورصة فقط مترتبة علي ما يشرعه مجلس الأمة وتنفذه الحكومة ؟ وهل علاقة البورصة علي ماتطرحه لجنة السوق وتنفذه الشركات المدرجة تحت سقفها ؟ وهل البورصة فتح حسابات وعمليات شراء وبيع ؟ وهل البورصة مقتصرة علي نشرات اكتتاب وتوزيع أسهم ؟
الموضوع اكبر بكثير يا سعادة الوزير مما تراه ونراه ، العالم يتحدث عن سيولة معدومة وقروض مشكوك تحصيلها وأختلال في النظام المالي الدولي وليس هذا فقط بل يبحثون عن اللغز الذي جعل العالم ينحدر حول هذا المسار ، وأرجو أن يتسع صدرك لنا كما عهدناك ، ولنا رأي لكي يقرأه المتابع والمتطلع بالشأن الاقتصادي ولا يكون ضحية أراء تقال هناك وتكتب هنا بل " الكل عقله براسه ويعرف خلاصه " ولا يضع اللوم في النهاية علي أحد ، ونحن علي مفترق طرق وجزء من هذا العالم من خلال القرارات الدولية بشأن الأزمة وتوابعها وأقتصادنا وأرقامه المستقبلية التي هي جزء بشكل مباشر من تداولات البورصة ولا نستطيع أن نستبق الأحداث ونقول " حان وقت الشراء " .
محمد الهاجري
رئيس فريق دريال للتحليل الفني
في تصريح لوزير المالية مصطفي الشمالي لجريدة الوطن في ثالث أيام عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والمسرات يقول فيه " زيادة رساميل شركات ومنح أعطيت إلى مساهمين.. لكن سوق الأوراق المالية حاليا مطمئن وحان الوقت إلى دخوله " في تفسيره لما حدث للبورصة من هبوط مؤشرها وأضاف متحدثا " ما حدث للبورصة الكويتية لا علاقة مباشرة له بالأزمة العالمية.. لكن ما حصل في السوق هو زيادة رأسمال الشركات والمنح التي أعطيت إلى المساهمين، وهذا امتص جزءا من السيولة " .
اعتدنا من خلال المسئولين المباشرين لأحوال الاقتصاد الوضوح في الرؤية لما لها من مسؤولية كبيرة حول أموال المساهمين ولكن ليس بالطريقة التي ذكرها سعادة الوزير وهو يقول " حان وقت الدخول لسوق الأوراق المالية " وأن لا علاقة لنا بالأزمة العالمية وأختصرها علي زيادة رؤوس الأموال والمنح وأنعدام السيولة ، ألم يستنجد بوش بالعالم وهو يحذر من انزلاق ويضع خطة إسعاف قوامها 700 مليار دولار علي اقل تقدير وترفض وتعاد من جديد بصيغة أخري ويكتب لها النجاح للتهدئة فقط من الخوف الراسخ في عقول المستثمرين والمودعين لأموالهم في قطاع أهلكه الفساد وهذا طبعا ليس للحل الدائم بل تجديد ثقة فقط قد تدوم وقد لايكتب لها بالفشل كما يراه غيري من فلاسفة الاقتصاد ممن عاصروا الأزمات ، ألم نسمع دعوة الرئيس الفرنسي ساركوزي قادة العالم لأجتماع طارئ حول الأزمة وسيعقد في هذا الأسبوع للكتلة الأوروبية ، و حديث وزير المالية الألماني بير شتاينبروك الذي قال الأزمة علي الجميع وستتغير مكامن القوي ، ولم نسمع الرئيس البرازيلي الذي قال " أهلكنا الكازينو الأمريكي " ، والسيد ميدفيد يصرح بأنتهاء هيمنة القوي الاقتصادية العالمية من الغرب ، ولم نري أسعار النفط وهي تنخفض عشرات الدولار في الأسابيع الماضية والذهب يرتفع خوفا من توسع الأزمات ، وأستثمارات الكويت وصندوقها السيادي يملأ مساهمات الأسواق العالمية وأستثمارات الشركات والبنوك المحلية تستثمر هنا وهناك ... الخ .
وأنت تقول بأن البورصة لا علاقة لها بالأزمة ، هل علاقة البورصة فقط مترتبة علي ما يشرعه مجلس الأمة وتنفذه الحكومة ؟ وهل علاقة البورصة علي ماتطرحه لجنة السوق وتنفذه الشركات المدرجة تحت سقفها ؟ وهل البورصة فتح حسابات وعمليات شراء وبيع ؟ وهل البورصة مقتصرة علي نشرات اكتتاب وتوزيع أسهم ؟
الموضوع اكبر بكثير يا سعادة الوزير مما تراه ونراه ، العالم يتحدث عن سيولة معدومة وقروض مشكوك تحصيلها وأختلال في النظام المالي الدولي وليس هذا فقط بل يبحثون عن اللغز الذي جعل العالم ينحدر حول هذا المسار ، وأرجو أن يتسع صدرك لنا كما عهدناك ، ولنا رأي لكي يقرأه المتابع والمتطلع بالشأن الاقتصادي ولا يكون ضحية أراء تقال هناك وتكتب هنا بل " الكل عقله براسه ويعرف خلاصه " ولا يضع اللوم في النهاية علي أحد ، ونحن علي مفترق طرق وجزء من هذا العالم من خلال القرارات الدولية بشأن الأزمة وتوابعها وأقتصادنا وأرقامه المستقبلية التي هي جزء بشكل مباشر من تداولات البورصة ولا نستطيع أن نستبق الأحداث ونقول " حان وقت الشراء " .
محمد الهاجري
رئيس فريق دريال للتحليل الفني