معلومات مفيدة عن البورصة ....

rahaly

مستشار قانوني
التسجيل
13 أبريل 2005
المشاركات
7,455
الإقامة
الكويت
يعود أصل كلمة بورصة إلى اسم عائلة
"فان در بورسن Van der Bürsen"
البلجيكية التي كانت تمتلك فندقا يلتقي فيه التجار وتتم فيه الصفقات في القرن الخامس عشر. أصبح هذا الفندق فيما بعد رمزا لسوق رءوس الأموال
ويمكن اعتبار هذا الفندق أول ظهور لما يعرف الآن بالبورصة. وقد بدأ فيه نشر قائمة بأسعار السلع المتداولة لأول مرة عام 1592
في فرنسا بدأت بورصة مشابهة في باريس بقصر برونيار، وفي الولايات المتحدة الأمريكية بدأت البورصة بشارع وول ستريت الشهير بمدينة نيويورك أواسط القرن الثامن عشر، ولا تزال البورصة توجد في نفس مكانها هناك حتى الآن
*********
في مصـر
أنشئت بورصة الإسكندرية رسمياً في عام 1888 تلتها بورصة القاهرة في عام 1903..ازداد نشاط البورصتين بعد ذلك حتى وصلتا إلى عصرهما الذهبي في أربعينيات القرن العشرين، حيث صنّفت بورصة الإسكندرية في المركز الخامس على مستوى العالم
تم إغلاق البورصتين بعد تحول مصر إلى النظام الاشتراكي، وظلتا مغلقتين إلى أن تم افتتاحهما في التسعينيات
وفي عام 1997 أعاد القرار الجمهوري رقم
(51/1997)
تعريف الهيكل القانوني للبورصات ومن ثمّ تمت معاملة بورصتي القاهرة والإسكندرية ككيان واحد وأصبح لديها مجلس إدارة واحد ومقرين أحدهما بالقاهرة والآخر بالإسكندرية
*********


لا تختلف بورصة العصر الحالي كثيرا عن البورصة القديمة، فالبورصة عبارة عن سوق يتم فيها بيع وشراء رءوس أموال الشركات أو السلع أو المحصولات الزراعية المختلفة، فإذا أراد شخص ما أن يكون مشاركا أو مساهما في رأس مال إحدى الشركات، فعليه التوجه إلى البورصة وشراء عدد من أسهم تلك الشركة، وبذلك يكون فعليا من أصحاب تلك الشركة التي امتلك جزءاً من أسهمها، وذلك بجانب الأشخاص الآخرين الذين يمتلكون نسبا متفاوتة من تلك الأسهم
بالطبع يكون حق الإدارة لمالكي أكبر عدد من الأسهم - أي مالكي الجزء الأكبر من رأس مال الشركة - ويكون للمساهمين الذين يمتلكون جزءا لا بأس به من الأسهم حق التصويت في اجتماعات مجلس إدارة الشركة
أن تدخل شركة إلى البورصة لأول مرة
يتم هذا الأمر عن طريق ما يسمى بالاكتتاب، أي طرح كل أو بعض أسهم الشركة على الجمهور للاكتتاب فيها. ويحدث هذا عند تأسيس الشركات الجديدة أو عند زيادة رأس مالها بعد التأسيس، وقد تدخل الشركة البورصة عن طريق إصدار السندات إذا كانت في حاجة إلى قروض طويلة الأجل
والاكتتاب في الأسهم قد يكون خاصا أو مغلقا، أي مقصورا على المؤسسين وحدهم، وقد يكون عاما يمكن لأي شخص مسجل بالبورصة أن يشترك فيه. أما الاكتتاب في السندات فغالبا ما يكون عاما
*********
سهـم أم سنـد؟
أحيانا ترغب بعض الشركات في الحصول على قروض لتمويل أنشطة إضافية بالشركة، ولعمل هذا فإنها قد تلجأ إلى البنوك لإقراضها، أو قد تقوم بالاقتراض من المستثمرين في البورصة عن طريق ما يسمى بالاكتتاب في السندات؛ وهذا يعني أن الشركة توكل أحد البنوك بطرح هذه السندات في السوق ليقوم الناس بشرائها، وبذلك تكون هذه الشركة قد حصلت على ما تريد من أموال من هذه السندات والتي تعد التزاما ماليا على الشركة يجب عليها سداده في وقت لاحق
ويعتبر الاستثمار في السندات أكثر أمانا من الاستثمار في الأسهم. ففي حالة السهم يمكن أن تربح أو تخسر وفقا للحالة الاقتصادية للشركة، بينما السند لا يمكن أن يخسر. ذلك أن حامل السند يعتبر دائنا للشركة وعليها سداد الدين إليه، أما حامل السهم فشريك مالك في الشركة يربح مع ربحها ويخسر مع خسارتها
*********


المَحـافِـظ
تعتبر المحفظة المالية إحدى أفضل وسائل الاستثمار في البورصة، وأقلها من ناحية التعرض للمخاطر. والمحفظة المالية هي عملية تجميع لأموال عدد من المساهمين في محفظة واحدة، يقوم بإدارتها شخص خبير يسمى مدير المحفظة، أو مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة في أمور البورصة، ويتم استخدام أموال هذه المحفظة لشراء الأسهم وبيعها مع تنويع الاستثمار في عدد من الأسهم المختلفة
وتتمتع المحفظة بعدد من الامتيازات: فنظراً للقدرة الشرائية المجمعة للمحفظة، فإن المحفظة قادرة على الشراء والبيع بكميات كبيرة؛ الأمر الذي يمكنّها من الشراء بأسعار مخفضة وهي ميزة لا يتمتع بها المستثمر الواحد ذو الموارد الصغيرة. بالإضافة إلى عنصر التنويع الذي يقلل المخاطر في حالة هبوط أسعار الأسهم، ثم الخبرة المتوافرة لدى مدير المحفظة، الذي يقوم بأعباء إدارة المحفظة؛ وبالتالي يعفي المستثمر من المتابعة اليومية للبورصة
*********


العــائـد
بالنسبة للأسهم يمكن الحصول على عائد منها عن طريقين
الأول هو الاحتفاظ بالأسهم حتى موعد توزيع أرباح الشركة الذي يتم عن طريق الكوبونات. فيقال مثلا إن هناك ربحا قدره جنيه عن كل سهم، فيتوجه حاملو الأسهم لصرف أرباحهم مع احتفاظهم بالأسهم نفسها
الطريقة الثانية هي بيع الأسهم عندما يرتفع سعرها. إذا تم بيع الأسهم بعد وقت قصير من شرائها فإن هذا يسمى بالمضاربة، وقد يحصل البيع والشراء في خلال جلسة واحدة. ولا يمكن تحقيق ربح من المضاربات على الفروق الصغيرة للسعر المتذبذب للسهم إلا باستثمار مبالغ كبيرة في عمليات البيع والشراء للاستفادة من فرق السعر
بالنسبة للسندات فيكون العائد عليها هو سعر فائدة محدد، مثلها مثل القرض العادي، ويقوم حامل السند في نهاية الفترة للقرض بالحصول على أصل المبلغ الذي دفعه للحصول على تلك السندات بالإضافة إلى الفائدة المحددة
لاحظ أنه لا توجد أية ضرائب مفروضة على أرباح البورصة
*********
البورصة مرة أخرى
حسناً، ما دور البورصة نفسها في عمليات البيع والشراء هذه؟
البورصة هي سوق منظمة لتبادل هذه الأسهم والسندات، يقوم الأفراد من خلالها بتبادل هذه الأوراق في إطار قانوني ومنظم حتى لا تضيع الحقوق ورءوس الأموال. ويكون هناك تقييم موضوعي لحقيقة الشركات التي تتداول أسهمها؛ ذلك أن الشركات الرابحة يكون هناك طلب عالٍ على أسهمها وسنداتها؛ لأن الأوضاع المالية لهذه الشركات تكون قوية، ولذلك يثق المستثمرون بأداء تلك الشركات؛ ومن ثم يقبلون على أوراقها المالية في البورصة
ويؤدي الطلب المتزايد إلى زيادة أسعار أسهم تلك الشركات بصورة كبيرة بنسب عن القيمة الاسمية لها -أي سعرها الأساسي عند صدور السهم عند الاكتتاب- والعكس صحيح بالنسبة للشركات الخاسرة حيث تكون أسعار أسهمها في هبوط عن القيمة الاسمية التي صدرت بها
يمكن أن نعتبر الدور الأساسي للبورصة هو المساهمة في نقل رءوس الأموال من الجهة التي لديها فائض (المُقرِضين) إلى الجهة التي لديها عجز (المقترضين)، وبالتالي المساهمة في تمويل خطط التنمية، وتوجيه الموارد إلى المجالات الأكثر ربحية



...................... منقول
 

أسد سليمان ملك

عضو مميز
التسجيل
15 مايو 2008
المشاركات
8,658
الإقامة
uk
جزاك الله خير على المعلومه القيمه
 

abubatoul

عضو نشط
التسجيل
6 سبتمبر 2008
المشاركات
635
معلومات رائعة ومجهود مشكور
الله يعطيك العافية
 

ساره78

عضو مميز
التسجيل
12 يونيو 2007
المشاركات
2,828
كل الشكر للزميل بو نواف
على المعلومات الطيبه
 
أعلى