أسبوع إفلاسات أم اندماجات أم استحواذات؟
Sunday, 2 نوفمبر 2008
هديل جعفر
بعد الاهتزازات الأخيرة في البورصة والتي كان جانب منها يعود للأزمة المالية العالمية وجانب آخر يعود إلى عوامل نفسية طبيعية، أما الجانب الأخير والأهم فهو أخطاء وقع فيها رجال أعمال كبار في قيادة مؤسساتهم، يثور السؤال حول مستقبل البورصة خصوصا في الأسبوع المقبل، يعزز من هذا السؤال ما أعلنت عنه «إيفا» من استحواذات مع شركة المملكة، وهو ما يعد مؤشرا لدى البعض على طبيعة المرحلة المقبلة.
واليوم نقف في بداية اسبوع جديد على مفترق طرق، وهناك من يقول ان هذا الاسبوع هو أسبوع «الافلاسات»، وهناك من يقول انه أسبوع «الاندماجات» وثالث يرى انه أسبوع «استحواذات».
ثلاثة سيناريوهات محتملة قد تمر بها الشركات الاستثمارية وغيرها هذا الاسبوع. وقد كثر الحديث حاليا عن افلاس بعض الشركات، منها شركتان كبريان تابعتان لمجموعة شهيرة تعاني الان من نقص في السيولة، وهاتان الشركتان لطالما نالتهما أسهم المتداولين الذين خسروا فيهما كثيرا من اموالهم، ووصفوهما بأنهما شركات «ورقية» أو «كرتونية».
وهناك محللون يبالغون في الوصف ويصفون الفترة القادمة بانها مرحلة الرمق الأخير، فالهيئة العامة للاستثمار عيونها
على استثماراتها الخارجية.
ويرى هؤلاء ان بعض الشركات لا تستطيع الان تسديد التزاماتها من القروض سواء كانت الداخلية أو الخارجية، فالمصلحة الان مصلحة فردية نظرا لان الكل يبحث عن مخرج لخسائره.
ويستغرب البعض من طرح الشركات زيادة كبيرة في رؤوس الاموال، حيث يرى رئيس فريق دريال للتحليل الفني محمد الهاجري أن الهدف من الزيادة الآن يختلف عن السابق، فالشركات الان تريد من تلك الزيادات اصطياد الأموال الهاربة من بعض الشركات لعلها تسعفها في سداد التزاماتها، أما في السابق فكانت الزيادة موجهة الى توسعات الشركة الخارجية.
ويتوقع الهاجري أيضا أن يشهد هذا الاسبوع موجة اندماجات واستحواذات كبيرة، فضلا عن اتجاه بعض الشركات الى خفض رأس مالها بعدما فقدت نسبا مؤثرة من رأس المال وخاصة تلك الشركات التي تملك أصولا كبيرة.
ان ما يدور في الشركات امر غريب عجيب، فعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الشركات يوما بعد يوم الا أن بعضها قام في الفترة الاخيرة باعطاء بونص خياليا لبعض الموظفين وترقية آخرين منهم على حساب أشخاص بعينهم.
ان الشركات التي بيدها لغز اللعبة لن يهدأ لها بال الا بعد ان تصطاد جميع الغزلان والارانب التي تتوزع هنا وهناك انطلاقا من مقولة «من يملك الحيلة فليحتل».
Sunday, 2 نوفمبر 2008
هديل جعفر
بعد الاهتزازات الأخيرة في البورصة والتي كان جانب منها يعود للأزمة المالية العالمية وجانب آخر يعود إلى عوامل نفسية طبيعية، أما الجانب الأخير والأهم فهو أخطاء وقع فيها رجال أعمال كبار في قيادة مؤسساتهم، يثور السؤال حول مستقبل البورصة خصوصا في الأسبوع المقبل، يعزز من هذا السؤال ما أعلنت عنه «إيفا» من استحواذات مع شركة المملكة، وهو ما يعد مؤشرا لدى البعض على طبيعة المرحلة المقبلة.
واليوم نقف في بداية اسبوع جديد على مفترق طرق، وهناك من يقول ان هذا الاسبوع هو أسبوع «الافلاسات»، وهناك من يقول انه أسبوع «الاندماجات» وثالث يرى انه أسبوع «استحواذات».
ثلاثة سيناريوهات محتملة قد تمر بها الشركات الاستثمارية وغيرها هذا الاسبوع. وقد كثر الحديث حاليا عن افلاس بعض الشركات، منها شركتان كبريان تابعتان لمجموعة شهيرة تعاني الان من نقص في السيولة، وهاتان الشركتان لطالما نالتهما أسهم المتداولين الذين خسروا فيهما كثيرا من اموالهم، ووصفوهما بأنهما شركات «ورقية» أو «كرتونية».
وهناك محللون يبالغون في الوصف ويصفون الفترة القادمة بانها مرحلة الرمق الأخير، فالهيئة العامة للاستثمار عيونها
على استثماراتها الخارجية.
ويرى هؤلاء ان بعض الشركات لا تستطيع الان تسديد التزاماتها من القروض سواء كانت الداخلية أو الخارجية، فالمصلحة الان مصلحة فردية نظرا لان الكل يبحث عن مخرج لخسائره.
ويستغرب البعض من طرح الشركات زيادة كبيرة في رؤوس الاموال، حيث يرى رئيس فريق دريال للتحليل الفني محمد الهاجري أن الهدف من الزيادة الآن يختلف عن السابق، فالشركات الان تريد من تلك الزيادات اصطياد الأموال الهاربة من بعض الشركات لعلها تسعفها في سداد التزاماتها، أما في السابق فكانت الزيادة موجهة الى توسعات الشركة الخارجية.
ويتوقع الهاجري أيضا أن يشهد هذا الاسبوع موجة اندماجات واستحواذات كبيرة، فضلا عن اتجاه بعض الشركات الى خفض رأس مالها بعدما فقدت نسبا مؤثرة من رأس المال وخاصة تلك الشركات التي تملك أصولا كبيرة.
ان ما يدور في الشركات امر غريب عجيب، فعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الشركات يوما بعد يوم الا أن بعضها قام في الفترة الاخيرة باعطاء بونص خياليا لبعض الموظفين وترقية آخرين منهم على حساب أشخاص بعينهم.
ان الشركات التي بيدها لغز اللعبة لن يهدأ لها بال الا بعد ان تصطاد جميع الغزلان والارانب التي تتوزع هنا وهناك انطلاقا من مقولة «من يملك الحيلة فليحتل».