البورصات تتحسن مع بداية عام 2002

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
بدأت البورصات الأمريكية تعاملات عام 2002 بتحسن ملحوظ حيث أنهت معظم المؤشرات تعاملات الأربعاء بارتفاع ولكن هذا الارتفاع جاء في الساعات الثلاثة الأخيرة، وهناك إشارات تدل على تحسن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة الأمريكية

بدأت البورصات الأمريكية تعاملات عام 2002 بارتفاع مما يبشر بعودة التعاملات إلى مستوياتها الطبيعية في وقت ما من العام الحالي. وكان التقدم مدعما بارتفاع أسهم شركات رقائق الكمبيوتر بالإضافة إلى تحسن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة الأمريكية.


وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأربعاء بارتفاع 51.90 نقطة، ليصل إلى 10073.40 ، حيث كسر المؤشر حاجز العشرة آلاف نقطة الذي يمثل مستوى نفسيا هاما.

وكان المؤشر قد خسر 115.49 نقطة في تعاملات الاثنين.
كما أنهى مؤشر ناسداك المجمع تعاملات الأمس بارتفاع 28.85 نقطة، أو ما يعادل 1.5 %، ليصل إلى 1979.25 بعد انخفاضه 36.86 نقطة في تعاملات الاثنين.


مؤشرات السوق الأخرى

وقد أنهت معظم المؤشرات الأخرى تعاملات الأربعاء بارتفاع بما في ذلك مؤشر ستاندرد أند بورز، المكون من 500 سهم من أسهم الشركات الكبرى، حيث أغلق المؤشر تعاملات الأمس بارتفاع 6.59 نقطة، ليصل إلى 1154.67.

كما ارتفع أيضا مؤشر بورصة نيويورك للأوراق المالية أقل من نقطة واحدة، ليصل إلى 590.54 بينما أنهى مؤشر" رسل"، المكون من 2000 سهم من أسهم الشركات الصغيرة، تعاملات الأمس بانخفاض 1.31 نقطة، ليصل إلى 487.19.

وقال مارك دوناهوي، العضو المنتدب ببانكورب بايبر جافاري،
" إن آمال عودة السوق إلى حالته الطبيعية خلال هذا العام قد جذبت المستثمرين إلى السوق مما أدى إلى ارتفاع أسعار معظم الأسهم في تعاملات الأمس"

وأضاف دوناهوي " كان المستثمرون يتمتعون بقدر لا بأس به من التفاؤل على مدار الشهر الأخير من العام السابق وما زال هذا التفاؤل يزداد مع بداية العام الجديد، حيث أن المستثمرين يشعرون بالتحسن الذي تشهده حركة التعاملات في البورصات، ونحن نأمل في مزيد من التحسن حتى يخرج الاقتصاد الأمريكي من حالة الركود خلال الربع الثاني من هذا العام أو النصف الأخير منه."

وبما أن التوقيت الذي سيعود فيه الاقتصاد الأمريكي إلى حالته الطبيعية مازال موضع نقاش فقد أوضح دوناهوي أن البورصات لن تكون بنفس الحالة السيئة التي شهدتها في العام الماضي، حيث فقد كل من مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك المجمع 7 % و 21 % على التوالي.

وكان سعر تداول اليورو قويا في أول أيام اعتماده كعملة أوروبية موحدة في اثنتي عشرة دولة أوروبية، حيث تجاوز سعره 90 سنتا أمريكيا لأول مرة منذ العشرين من ديسمبر/ كانون أول الماضي. أما الدولار فقد تخطى مستوى الـ 132 ينا لأول مرة في ثمانية وثلاثين شهرا.

وبالنسبة لأسعار السندات، فقد انخفضت بعد صدور تقرير اقتصادي جديد أظهر تباطؤ حالة الانكماش الذي يعاني منها قطاع التصنيع منذ فترة طويلة. وقد شهدت السندات المالية قصيرة الأجل، على وجه الخصوص، حركة بيع قوية مما يؤكد الاعتقاد الذي يقضي بأن سندات الخزانة ستنخفض إلى حد كبير على المدى القريب، وقد جاء ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه بيانات كثيرة تزيد من توقعات تحسن الاقتصاد الأمريكي وتقلل من توقعات تخفيضات أكثر لمعدلات الفائدة.

هذا وقد قال معهد مديري المشتروات والتصنيع، المعروف سابقا بالجمعية القومية لمديري المشتروات، إن تقريره خلال شهر ديسمبر/ كانون أول حول نشاط التصنيع في الولايات المتحدة الأمريكية قد فاق توقعات المحللين الاقتصاديين ببورصة نيويورك.

وقد ارتفع المؤشر نحو 48.2 خلال الشهر الماضي مقارنة
بـ 44.5 خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثّان الماضي، ويذكر أن انخفاض الرقم عن50 نقطة يعد دلالة على الركود. وقد فاق الارتفاع توقعات المحللين الاقتصاديين بارتفاع المؤشرات إلى 45.

وقال نوربيرت جي. أور، رئيس اللجنة المشرفة على التقرير، إن هذا الرقم يدعو إلى التفاؤل حول نشاط قطاع التصنيع.
وأضاف أور" أنه في الوقت الذي يواصل فيه قطاع التصنيع انخفاضه فأن معدل الانخفاض قد تباطأ بسرعة فائقة الأمر الذي يعطي علامات تفاؤل بأن عودة القطاع إلى حالته الطبيعية ربما تأتي بصورة سريعة رغم الركود العام الذي يعانيه الاقتصاد الأمريكي.

وكانت الأسهم قد تكبدت خسائر قليلة في معظم تعاملات الأمس.
وقال ألفريد جولدمان، خبير استراتيجية السوق في أي. جي. إدواردز أند صنز، إن أسهم المؤشرات الرئيسية في البورصة قد ارتفعت بشكل جوهري في الثلاث ساعات الأخيرة من تعاملات الأمس.


محركات السوق

وقد شهد قطاع أشباه الموصلات مكاسبا بعد أن قالت شركة
" هاينيكس سيميكونداكتور"، بكوريا الجنوبية، والتي تعد ثالث أكبر شركة على مستوى العالم في مجال صناعة رقائق ذاكرة الكمبيوتر، إنها قد رفعت أسعار عقود المستهلكين قصيرة الأجل للمرة الثالثة في شهر واحد.

وقد شهدت أسعار أسهم شركات رقائق الكمبيوتر تقدما ملحوظا في تعاملات الأمس بعد تقرير نشرته رابطة صناعة أشباه الموصلات جاء فيه أن مبيعات رقائق الكمبيوتر قد ارتفعت 1.6 % خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثان الماضي لتصل إلى 10.6 مليار دولار مقارنة بمبيعات شهر أكتوبر/ تشرين أول. وبالرغم من هذا الارتفاع إلا أن المبيعات أقل من مستوياتها قبل عام.

كما ارتفع مؤشر أشباه الموصلات بسوق فيلادليفيا للأوراق المالية بنسبة 4.5 %.

وقد ارتفعت أسعار أسهم شركة "إنتل"، إحدى الشركات المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي، في تعاملات الأمس بنسبة 4.9 % بينما ارتفعت أسعار أسهم شركة " مايكرون تكنولوجي" بنسبة 7.2 %.

وبالنسبة لأسعار أسهم الشركات الأخرى، فقد عانت شركة
" كمارت" بعد خفض تصنيف أسهمها بالبورصة، حيث انخفضت أسعار أسهمها بنسبة 13 % بعد أن قام واين هوود، المحلل الاقتصادي في برودينشيال سيكيوريتيز، بخفض تقديره لأرباح الشركة خلال الربع الاخيرإلى 20 سنتا للسهم الواحد بعد أن كان 43 سنتا،وقد حدث ذلك بعد أن قالت محلات كمارت إن مبيعاتها خلال شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي لم تتوافق والمستويات التي توقعتها.

وارتفعت أسعار أسهم شركة " أبل كمبيوتر" في تعاملات الأمس بنسبة 6.4 % بعد أن رفعت مؤسسة جيرارد كلوير ماتيسون للاستثمار من تصنيفها لسهم الشركة إلى مستوى أداء عال جدا بعد أن كان متوسطا.

وفي الوقت نفسه خفضت مؤسسة روبيرتسون ستيفينس من تصنيفها لأسهم شركة " إي باي"، المتخصصة في خدمة عرض المزادات على الإنترنت، إلى مستوى شراء عادي بعد أن كان مرتفعا مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنسبة 1.1 %.

حركة التعاملات في البورصات الأمريكية


وبالنسبة لحركة التعاملات في البورصات الأمريكية، فقد ارتفعت معظم المؤشرات الرئيسية. ففي بورصة نيويورك حيث يجري التعامل في 1.18 مليار سهم، تقدّم منها 1,650 سهما بينما انخفض منها 1,539 سهم. وفي بورصة ناسداك، فقد جرى التعامل في 1.50 مليار سهم.

أما السندات فقد انخفضت أسعارها، فانخفضت سندات الخزانة المستحقة بعد عشر سنوات أكثر من نقطة واحدة ليرتفع الريع الذي يسير في الاتجاه المضاد للسعر إلى 5.164 %، كما انخفضت أيضا السندات المستحقة بعد ثلاثين عاما 4 \11 وارتفع الريع 5.560%.

وكان سعر صرف الدولار متفاوتا، حيث بلغ 90.32 سنتا مقابل اليورو و 132.11 مقابل الين مقارنة بـ 89.15 سنتا و 131.67 من الين في تعاملات الاثنين ببورصة نيويورك
 
أعلى