هامور فقير
عضو نشط
ناصر محمد الخرافي
أسواقنا أفضل وأجدى
بعد فترة توقف دامت تسعة أيام يعود اليوم سوقنا المالي لنشاطه مجدداً متمنين له ولاقتصادنا الوطني كل توفيق وازدهار، وأن يعود اللون الأخضر لمؤشراته، فالمقومات التي يملكها سوقنا الوطني والخليجي ووضع شركاته في سوادها الأعظم، هي الأفضل والملاذ الآمن لاستثمار الأموال بالنسبة لسوق الأسهم في تقديري المتواضع، فالمقارنة بين الأسواق العالمية وما أصابها من عوار وتصدع، وبين أسواقنا وما حدث فيها من اسقاطات حالات الذعر والهلع، تبدو المقارنة بينهما ظالمة، فالأسواق المالية العالمية، الغربية منها والآسيوية التي داهمتها الأزمة لأسباب كثيرة تختلف شكلاً ومضموناً عن تلك التي أصابت أسواقنا، فقد ترتب على الإعصار والاضطراب المالي في تلك الأسواق حالات إفلاس وخسائر، وربما بعضها في طريقه الى الهاوية، أما الوضع في أسواقنا فجد مختلف، وان كان بعض من شركاتنا الاستثمارية أثقلت كاهله بعض القروض الخارجية، وهذه الآن تعالج وفي طريقها للحل بإذن الله، ولا أبالغ في القول ولا أتردد بتوجيه نصيحتي اليوم للمستثمرين بجلب أموالهم وضخها في منطقتنا، فأوضاع شركاتنا وأرباح معظمها ولله الحمد تشغيلية، واستثماراتها جيدة وعوائدها مجدية، كما ان ارتباطاتها بالأسواق العالمية محدودة، بفضل السياسات الحكيمة والانظمة الرقابية التي يتبعها البنك المركزي عندنا بالنسبة للبنوك وشركات الاستثمار، ما حصل في أسواقنا حالة من «الفوبيا» بتأثير الاخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام والفضائيات بما يحدث في الأسواق العالمية، على الرغم من الفارق الكبير بين الاثنين، وان الاسقاطات التي تقذفها تلك الأسواق في نفوس بعض المتعاملين والمرجفين فيها، يجب ألا تأخذ حجما وزخما اكبر مما يحتمل، وما على المستثمرين والمساهمين في شركاتنا الا التحلي بالصبر وعدم الفزع والخوف والاندفاع نحو البيع، فالاسهم الآن وصلت الى قاعها دون مبرر، وهي فرصة مغرية للشراء والاستثمار الناجح، يبقى الآن وبعد ان اودع فريق الانقاذ برئاسة محافظ بنك الكويت المركزي توصياته الى مجلس الوزراء الموقر، والذي قام بدوره المطلوب وفق مسؤولياته التاريخية وقناعاته، بالموافقة على تلك التوصيات، واحالتها الى الهيئة العامة للاستثمار لتقوم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء حسبما اعلن عنه سعادة وزير المالية قبل العيد، فإن الكرة الآن باتت في ملعب هيئة الاستثمار لتقوم بدورها ووفق آلياتها بسرعة التنفيذ، فعنصر الوقت في مثل هذه الظروف هام وضروري، وان نبدأ متأخرين خير من ان لا نبدأ، فكما يعيب القرار اذا جاء قبل وقته، فإنه يقلل من فائدته وربما بعدمها اذا جاء بعد وقته، لقد آن الأوان لاضاءة الشمعات بدلا من لعن الظلام، وان نستعجل في حل مشكلتنا المالية الطارئة، حسبما خطط لها ووضعها المختصون، من اجل دعم اقتصادنا، واعادة توازنه، لما فيه خير شعبنا وامتنا، وألا نبكي على اللبن المسكوب - والله الموفق.
تاريخ النشر 14/12/2008
أسواقنا أفضل وأجدى
بعد فترة توقف دامت تسعة أيام يعود اليوم سوقنا المالي لنشاطه مجدداً متمنين له ولاقتصادنا الوطني كل توفيق وازدهار، وأن يعود اللون الأخضر لمؤشراته، فالمقومات التي يملكها سوقنا الوطني والخليجي ووضع شركاته في سوادها الأعظم، هي الأفضل والملاذ الآمن لاستثمار الأموال بالنسبة لسوق الأسهم في تقديري المتواضع، فالمقارنة بين الأسواق العالمية وما أصابها من عوار وتصدع، وبين أسواقنا وما حدث فيها من اسقاطات حالات الذعر والهلع، تبدو المقارنة بينهما ظالمة، فالأسواق المالية العالمية، الغربية منها والآسيوية التي داهمتها الأزمة لأسباب كثيرة تختلف شكلاً ومضموناً عن تلك التي أصابت أسواقنا، فقد ترتب على الإعصار والاضطراب المالي في تلك الأسواق حالات إفلاس وخسائر، وربما بعضها في طريقه الى الهاوية، أما الوضع في أسواقنا فجد مختلف، وان كان بعض من شركاتنا الاستثمارية أثقلت كاهله بعض القروض الخارجية، وهذه الآن تعالج وفي طريقها للحل بإذن الله، ولا أبالغ في القول ولا أتردد بتوجيه نصيحتي اليوم للمستثمرين بجلب أموالهم وضخها في منطقتنا، فأوضاع شركاتنا وأرباح معظمها ولله الحمد تشغيلية، واستثماراتها جيدة وعوائدها مجدية، كما ان ارتباطاتها بالأسواق العالمية محدودة، بفضل السياسات الحكيمة والانظمة الرقابية التي يتبعها البنك المركزي عندنا بالنسبة للبنوك وشركات الاستثمار، ما حصل في أسواقنا حالة من «الفوبيا» بتأثير الاخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام والفضائيات بما يحدث في الأسواق العالمية، على الرغم من الفارق الكبير بين الاثنين، وان الاسقاطات التي تقذفها تلك الأسواق في نفوس بعض المتعاملين والمرجفين فيها، يجب ألا تأخذ حجما وزخما اكبر مما يحتمل، وما على المستثمرين والمساهمين في شركاتنا الا التحلي بالصبر وعدم الفزع والخوف والاندفاع نحو البيع، فالاسهم الآن وصلت الى قاعها دون مبرر، وهي فرصة مغرية للشراء والاستثمار الناجح، يبقى الآن وبعد ان اودع فريق الانقاذ برئاسة محافظ بنك الكويت المركزي توصياته الى مجلس الوزراء الموقر، والذي قام بدوره المطلوب وفق مسؤولياته التاريخية وقناعاته، بالموافقة على تلك التوصيات، واحالتها الى الهيئة العامة للاستثمار لتقوم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء حسبما اعلن عنه سعادة وزير المالية قبل العيد، فإن الكرة الآن باتت في ملعب هيئة الاستثمار لتقوم بدورها ووفق آلياتها بسرعة التنفيذ، فعنصر الوقت في مثل هذه الظروف هام وضروري، وان نبدأ متأخرين خير من ان لا نبدأ، فكما يعيب القرار اذا جاء قبل وقته، فإنه يقلل من فائدته وربما بعدمها اذا جاء بعد وقته، لقد آن الأوان لاضاءة الشمعات بدلا من لعن الظلام، وان نستعجل في حل مشكلتنا المالية الطارئة، حسبما خطط لها ووضعها المختصون، من اجل دعم اقتصادنا، واعادة توازنه، لما فيه خير شعبنا وامتنا، وألا نبكي على اللبن المسكوب - والله الموفق.
تاريخ النشر 14/12/2008