توفي
عضو نشط
- التسجيل
- 21 يوليو 2008
- المشاركات
- 979
أعادت الأزمة المالية حسابات الكثير منا، كما فرضت على الغالبية نظاما حياتيا جديدا، فكرته الرئيسية، خفض المصاريف والاتجاه نحو ادخار السيولة ليوم أسود، اقتداء بالنصائح التي بات الاقتصاديون يسودون بها الصحف، ويملؤون بها نشرات أخبار القنوات الفضائية. غير أن خفض المصاريف لا يعني أبدا أن يتخلص الفرد من الضروريات، أو أن يحرم افراد أسرته مما يشتهون، أو يقتر على نفسه وهو قادر على ذلك.
وخفض المصاريف لا يعني كذلك أن يصبح الفرد بخيلا. والبخل صفة ذميمة، غالبا ما ارتبطت بعلية القوم.
علية القوم اليوم، هم من يملكون الثروة، في زمن أصبحت فيه السيولة حلما بعيد المنال، تصوروا أن هناك منهم، من يحلق شعره بنفسه، ومن يفضل ان يتناول هامبرغر على أن يتناول وجبة صحية في مطعم محترم وقصص أخرى.. تابعوها.
لقد اشترى واران بافيت مسكنه الواقع في أوماها في ولاية نبراسكا مقابل 31500 دولار أميركي عام 1958. وعلى الرغم من ان ثروته تتجاوز اليوم الخمسين مليارا، فإنه لم يحاول أن يغادر هذا المكان الذي يقيم فيه منذ ذلك العام.
غير أن من يعرفون الرجل، يقولون ان بخل هذا الأميركي الذي يعتبر صاحب ثاني ثروة في البلاد، اسطوري، فهو يقود سيارة كادليك ويفضل تناول هامبرغر ومشروب شيري كوك على تناول غداء صحي ومميز في مطعم فخم. ويحكي المقربون، ان بافيت غطى كاسه، عندما حاول نادل في مطعم معروف، أن يسقيه خمرا غاليا ونادرا، وقال له "لا شكرا، أعطني المشروب نفسه، لكن مقابله نقدا".
غير أن بافيت ليس الملياردير الوحيد الذي يعرف ببخله، هناك الكثيرون ممن يصرفون الحد الأدنى، حيث انتهى استطلاع للرأي نشرته أخيرا مؤسسة "برينس اند اوسوشيتس" المتخصصة في الدراسات المتعلقة بالثروة، إلى أن 59% من الأثرياء خفضوا من نسبة مصاريفهم.
جون كودويل، الذي قدرت ثروته بـ 2.3 مليار دولار في مارس الماضي وبهدف ادخار جزء من ماله يحلق شعر رأسه بنفسه ويرتدي الملابس الجاهزة.
الأمر نفسه بالنسبة للهندي عظيم بريمجي، الذي حول مؤسسته الخاصة بصناعة الزيوت التي ورثها عن والده إلى شركة عملاقة.
قاد عظيم الذي تقدر ثروته بـ12.7 مليار دولار أميركي، طوال ثماني سنوات سيارة من نوع فورد ليستبدلها فيما بعد بسيارة جديدة من نوع تويوتا كورولا. يذهب عظيم إلى العمل مشيا على الأقدام، وعادة ما يقيم في فنادق رخيصة عندما يسافر إلى الهند، ويقال أنه يرتدي بدلات عادية ويقتطع تذاكر سفر من الدرجة الاقتصادية عند السفر جوا.
لكن الأغرب هو أن عظيم طلب استعمال صحون كرتونية خلال حفل زفاف ابنه ريشاد قبل سنوات.
انغفار كامبراد هو صاحب سابع ثروة في العالم، غير أن هذه الثروة لا تظهر أبدا عليه، فهذا الرجل الذي اسس شركة ايكيا، والذي تقدر ثروته بـ 31 مليار دولار أميركي، غالبا ما يرتدي قميصا من الجينز، وأما ديكور بيته فهو ارخص أثاث تبيعه شركته المتخصصة في بيع الأثاث.
يقود كامبراد سيارة من نوع فولفو 1993، حيث يتساءل دوما "كيف اطلب من الافراد الذين يشتغلون في شركتي أن يقوموا برحلات غير مكلفة، إذا ما سافرت أنا في سيارة فخمة؟"، ويضيف "من الافضل أن يبقى الواحد على اتصال بالعالم الحقيقي".
أوبري ماكلوندون اجبر على بيع حصة كبيرة من شركته شيزابيك اينرجي، لتغطية الخسائر التي تكبدها اثر تراجع البورصة، الامر نفسه بالنسبة للملياردير الأميركي سامنر ريدستون، الذي باع أخيرا 400 مليون دولار أميركي من اسهم مؤسسة فياكوم وسي بي اس لتسديد ديونه.
وأما الأثرياء الروس الذين بزغ نجمهم خلال السنوات الأخيرة فقد تاثروا كذلك من الأزمة المالية مثل اولاغ ديريباسكا واليشر عصمانوف وسليمان كريموف. وبينما يبذل هؤلاء الاثرياء مجهودات مضاعفة لجمع أموال لإنقاذ مشاريعهم، يجلس بافيت على كومة من الأوراق النقدية، ففي الشهرين الماضيين، استثمرت شركته بركشير هاتاواي 3 مليارات دولار أميركي في جنرال الكتريك و5 مليارات دولار أميركي في غولدمان ساشس. لقد استفاد بافيت من شروط تفضيلية في هاتين الصفقتين، ذلك لأنه واحد من رجال الأعمال القلائل الذين يملكون مليارات للاستثمار في هذا المشروع.
نصيحة لكم جميعا، أثرياء كنتم أم لا، "عدوا فلوسكم واشتروا فقط خلال فترة التنزيلات".
وخفض المصاريف لا يعني كذلك أن يصبح الفرد بخيلا. والبخل صفة ذميمة، غالبا ما ارتبطت بعلية القوم.
علية القوم اليوم، هم من يملكون الثروة، في زمن أصبحت فيه السيولة حلما بعيد المنال، تصوروا أن هناك منهم، من يحلق شعره بنفسه، ومن يفضل ان يتناول هامبرغر على أن يتناول وجبة صحية في مطعم محترم وقصص أخرى.. تابعوها.
لقد اشترى واران بافيت مسكنه الواقع في أوماها في ولاية نبراسكا مقابل 31500 دولار أميركي عام 1958. وعلى الرغم من ان ثروته تتجاوز اليوم الخمسين مليارا، فإنه لم يحاول أن يغادر هذا المكان الذي يقيم فيه منذ ذلك العام.
غير أن من يعرفون الرجل، يقولون ان بخل هذا الأميركي الذي يعتبر صاحب ثاني ثروة في البلاد، اسطوري، فهو يقود سيارة كادليك ويفضل تناول هامبرغر ومشروب شيري كوك على تناول غداء صحي ومميز في مطعم فخم. ويحكي المقربون، ان بافيت غطى كاسه، عندما حاول نادل في مطعم معروف، أن يسقيه خمرا غاليا ونادرا، وقال له "لا شكرا، أعطني المشروب نفسه، لكن مقابله نقدا".
غير أن بافيت ليس الملياردير الوحيد الذي يعرف ببخله، هناك الكثيرون ممن يصرفون الحد الأدنى، حيث انتهى استطلاع للرأي نشرته أخيرا مؤسسة "برينس اند اوسوشيتس" المتخصصة في الدراسات المتعلقة بالثروة، إلى أن 59% من الأثرياء خفضوا من نسبة مصاريفهم.
جون كودويل، الذي قدرت ثروته بـ 2.3 مليار دولار في مارس الماضي وبهدف ادخار جزء من ماله يحلق شعر رأسه بنفسه ويرتدي الملابس الجاهزة.
الأمر نفسه بالنسبة للهندي عظيم بريمجي، الذي حول مؤسسته الخاصة بصناعة الزيوت التي ورثها عن والده إلى شركة عملاقة.
قاد عظيم الذي تقدر ثروته بـ12.7 مليار دولار أميركي، طوال ثماني سنوات سيارة من نوع فورد ليستبدلها فيما بعد بسيارة جديدة من نوع تويوتا كورولا. يذهب عظيم إلى العمل مشيا على الأقدام، وعادة ما يقيم في فنادق رخيصة عندما يسافر إلى الهند، ويقال أنه يرتدي بدلات عادية ويقتطع تذاكر سفر من الدرجة الاقتصادية عند السفر جوا.
لكن الأغرب هو أن عظيم طلب استعمال صحون كرتونية خلال حفل زفاف ابنه ريشاد قبل سنوات.
انغفار كامبراد هو صاحب سابع ثروة في العالم، غير أن هذه الثروة لا تظهر أبدا عليه، فهذا الرجل الذي اسس شركة ايكيا، والذي تقدر ثروته بـ 31 مليار دولار أميركي، غالبا ما يرتدي قميصا من الجينز، وأما ديكور بيته فهو ارخص أثاث تبيعه شركته المتخصصة في بيع الأثاث.
يقود كامبراد سيارة من نوع فولفو 1993، حيث يتساءل دوما "كيف اطلب من الافراد الذين يشتغلون في شركتي أن يقوموا برحلات غير مكلفة، إذا ما سافرت أنا في سيارة فخمة؟"، ويضيف "من الافضل أن يبقى الواحد على اتصال بالعالم الحقيقي".
أوبري ماكلوندون اجبر على بيع حصة كبيرة من شركته شيزابيك اينرجي، لتغطية الخسائر التي تكبدها اثر تراجع البورصة، الامر نفسه بالنسبة للملياردير الأميركي سامنر ريدستون، الذي باع أخيرا 400 مليون دولار أميركي من اسهم مؤسسة فياكوم وسي بي اس لتسديد ديونه.
وأما الأثرياء الروس الذين بزغ نجمهم خلال السنوات الأخيرة فقد تاثروا كذلك من الأزمة المالية مثل اولاغ ديريباسكا واليشر عصمانوف وسليمان كريموف. وبينما يبذل هؤلاء الاثرياء مجهودات مضاعفة لجمع أموال لإنقاذ مشاريعهم، يجلس بافيت على كومة من الأوراق النقدية، ففي الشهرين الماضيين، استثمرت شركته بركشير هاتاواي 3 مليارات دولار أميركي في جنرال الكتريك و5 مليارات دولار أميركي في غولدمان ساشس. لقد استفاد بافيت من شروط تفضيلية في هاتين الصفقتين، ذلك لأنه واحد من رجال الأعمال القلائل الذين يملكون مليارات للاستثمار في هذا المشروع.
نصيحة لكم جميعا، أثرياء كنتم أم لا، "عدوا فلوسكم واشتروا فقط خلال فترة التنزيلات".