تحطم الطائرة الأمريكية يهز البورصات

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
شهدت الأسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية تعاملات متفاوتة حيث بدأت تعاملات الأربعاء بارتفاع ملحوظ في أسعار الأسهم وخاصة أسهم التكنولوجيا ولكنها تراجعت في الساعة الأخيرة من التعاملات والمستثمرون يترقبون التقرير الأسبوعي حول طلبات إعانة البطالة اليوم الخميس

تخلى كل من مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك المجمع عن أرباحهما في وقت متأخر من تعاملات الأربعاء، حيث أغلق المؤشران تعاملات الأمس وقد تكبدا خسائر كبيرة كما سحب المستثمرون الأرباح من الارتفاع الذي أعقب الإعلان عن النظرات المستقبلية المبشرة للأرباح من شركتي " سيسكو سيستمز" و" أوراكل"، رواد شركات التكنولوجيا.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأربعاء بانخفاض 56.46 نقطة، أو ما يعادل 0.6 %، ليصل إلى 10,094.09 بعد أن ارتفع المؤشر أكثر من 100 نقطة في وقت سابق من تعاملات الأمس. وكان المؤشر قد فقد 47 نقطة في تعاملات الثلاثاء.

كما أنهى مؤشر ناسداك المجمع تعاملات الأربعاء بانخفاض 10.85 نقطة، أو ما يعادل أقل من 0.5 %، ليصل إلى 2044.89. وكان المؤشر قد أضاف 19 نقطة في تعاملات الثّلاثاء.

وكانت أسعار الأسهم قد تقدمت في وقت مبكر من تعاملات الأمس، وقد ساعدت النظرات المستقبلية الإيجابية لأرباح كل من شركتي "أوراكل" و" سيسكو سيستمز" عملاقتي شركات التكنولوجيا على هذا التقدم.

ولكن أسعار أسهمهما قد انخفضت بشكل سلبي في الساعة الأخيرة من تعاملات الأمس، بعد عمليات سحب الأرباح، حيث بدأ بعض المستثمرين يتساءلون حول ما إذا كانت السوق ستتراجع بعد الارتفاع الشديد الذي شهدته بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومن الأشياء الأخرى التي أدت إلى قلق المستثمرين في وقت متأخر من تعاملات الأمس هو خبر تحطم طائرة حربية أمريكية تابعة لسلاح البحرية وهي تقوم بتزويد الطائرات الأخرى بالوقود، وعلى متنها سبعة جنود من أفراد مشاة البحرية الأمريكية. وكانت الطائرة قد تحطمت بالقرب من مطار في جنوب غرب باكستان.

هذا وقد قال بعض مراقبي السوق إن المستثمرين تراجعوا عن السوق قبل بعض البيانات الاقتصادية المؤثرة في السوق وهذه البيانات تكمن في التقرير الأسبوعي حول طلبات إعانة البطالة والذي من المزمع الإعلان عنه في وقت مبكر من تعاملات اليوم الخميس.

سير حركة التعاملات

وقد بدأت البورصة تعاملات أمس الأربعاء بشكل مبشر، حيث أعلنت شركة " أوراكل" عن نظرتها المستقبلية المبشرة لأرباحها خلال العام المالي 2002، هذا بالإضافة إلى أخبار أخرى تقضي بأن "جون تشامبرز"، مدير شركة "سيسكو سيستمز"، يتوقع أن تزيد الشركة من حصتها في السوق خلال هذا العام مما يدل على أن أسهم التكنولوجيا ستشهد نشاطا ملحوظا يمكنها من قيادة ارتفاع السوق في المرحلة المقبلة.

وقد ارتفع سعر سهم شركة "أوراكل، في تعاملات الأمس بنسبة 6.2 %، ولكن سعر سهم شركة " سيسكو سيستمز" تراجع عن التقدم الذي كان قد أحرزه في بداية تعاملات الأمس وأنهى تعاملاته بانخفاض.

هذا وقد ارتفعت أسعار أسهم شركة " إس إيه بي"، الأوروبية لصناعة برمجيات الكمبيوتر والتي يجري التعامل على أسهمها ببورصة نيويورك، في تعاملات الأمس بنسبة 9.7 % بعد أن قالت الشركة أنها قد حققت أهدافها المالية في عام 2001. وقد قالت الشركة أيضا أن أرباحها قد فاقت توقعات المحللين، حيث وصلت إلى 1 مليار يورو.

محرّكات السوق

وبالنسبة لأخبار السوق الأخرى في تعاملات الأربعاء، قالت شركة "ميريل لينتش"، كبرى شركات السمسرة في الولايات المتحدة الأمريكية، إنها ستخفض نحو 9.000 وظيفة من وظائفها بالإضافة إلى أن الشركة ستأخذ 2.2 مليار دولار على شكل تكاليف إعادة هيكلة في ظل المحيط الاقتصادي المتباطئ في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد ارتفعت أسعار أسهم الشركة في تعاملات الأمس بنسبة 2.8 %.

ولكن سعر سهم شركة " جاتواي" قد انخفض في تعاملات الأمس بنسبة 12.7 % بعد أن خفّضت شركة "موديز"، وهي شركة تعمل في مجال تقديرات المستثمرين، من تصنيف دين شركة
" جاتواي" إلى مرتبة الـ "جانك ستايتس" وهي مرتبة متدنية جدا، مستشهدة بتزايد المخاوف والقلق حول مبيعات الشركة المنخفضة في سوق بيع أجهزة الكمبيوتر الشخصي.

والجدير بالذكر أنه في يوم الثلاثاء الماضي، انخفضت أسعار أسهم شركة "جاتواي"، صانعة الكمبيوتر الشخصي، بنسبة 25 % بعد أن قالت الشركة إن مبيعاتها من أجهزة الكمبيوتر الشخصي، خلال الربع الأخير من العام المالي 2000، قد انخفضت بنسبة 15%.

وقد قالت شركة " لينار"، التي تعمل في مجال بناء المنازل، أن أرباحها قد ارتفعت خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 نحو 50 % وهي بذلك تفوق توقعات المحللين الاقتصاديين.

وقالت الشركة إن أرباحها قد ارتفعت لأن تخفيض أسعار الفائدة قد أنعش سوق شراء المنازل. وقد ارتفعت أسعار أسهم شركة "لينار" في تعاملات الأمس بنسبة 3.7 %.

ومن ناحية أخرى فقد كررت شركة " فايزر"، كبرى شركات صناعة الأدوية في العالم، توجيهاتها بخصوص أرباحها في عام 2002 وجاءت هذه التوجيهات متفقة مع توقعات بورصة نيويورك.

وقد أعلنت شركة " بيست باي"، إحدى شركات بيع الأجهزة إلكترونية بالتجزئة، أن مبيعاتها خلال موسم عطلة التسوق جاءت أفضل من المتوقع، كما قالت الشركة أيضا إن أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 ستفوق توقعات بورصة نيويورك كنتيجة لزيادة مبيعاتها خلال موسم التسوق. وقالت أيضا شركة " كوتش"، لبيع المنتجات الترفيهية بالتجزئة، إن أرباحها ستفوق التوقعات بسبب قوة مبيعاتها خلال عطلة موسم التسوق.

وقالت شركة "أكسينتشر"، للاستشارات، إن أرباح التشغيل خلال الربع الأول من العام المالي 2002 ينبغي أن تفوق توقعات بورصة نيويورك مما أدى إلى ارتفاع سعر سهم الشركة في تعاملات الأمس بنسبة 1.1 %.

الأرباح المبشرة

وفي الوقت الذي تنتقل فيه بورصة نيويورك من موسم تحذيرات الأرباح إلى فترة الإعلان الفعلي عن أرباح الشركات خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 ، يقول المحللون الاقتصاديون إن بورصة نيويورك تنظر في تحذيرات الأرباح التي أعلنت قبل ذلك وتتوقع تحسن الأرباح في وقت لاحق من العام الحالي. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن أرباح الشركات خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 في منتصف شهر يناير/ كانون ثان الحالي.

وطبقا لشركة " فرست كول" فإن عدد إعلانات الأرباح قبل الإعلان الرسمي عنها قد تباطأ ولكن محللي بورصة نيويورك ما زالوا يتوقعون أن أرباح الربع الأخير من العام المالي 2001 ستنخفض بنسبة 22 % مقارنة بنفس الفترة قبل عام – وهو أسوأ أداء في عشر سنوات.

وقال بيتر كاردللو، خبير استراتيجية السوق في جلوبال بارتنر سيكيوريتيز، " الحقيقة هي أننا قد رأينا قدرا قليلا من تحذيرات الأرباح خلال هذا الربع من العام المالي الحالي وهذا شيء مبشر ومشجع لأن هذا يعني أنه من المحتمل توافق أرباح الشركات مع التوقعات، وعندما تظهر علامات تحسن الاقتصاد الأمريكي فمن المحتمل أن ترتفع أرباح الشركات بصورة سريعة."

وقد أغلقت الأسواق الأمريكية تعاملات الثلاثاء بتفاوت حيث قامت بورصة نيويورك بفحص مجموعة متفاوتة من أرباح الشركات بما في ذلك تحذيرات الأرباح من أمثال شركة " إيه أو إل تايم وارنر"، عملاقة وسائل الإعلام، والخسارة في الأرباح الفصلية التي تكبدتها شركة "ألكوا"، للألومنيوم، والتي تعد أكبر خسارة تتكبدها الشركة في ثمان سنوات.
 
أعلى