من منا اضطرته الظروف ان يلجأ لمسئوله في العمل طالبا استئذان او اجازه طارئه او طلب زيادة بسبب حاجته. او مسئولا في الحكومة للموافقه على معاملته التي هو في امس الحاجة لانجازها..من منا كان يدعي ربه ان يراعي هذا المسئول ظروفه و ان يشفق عليه و يتفهم وضعه .. من منا اخطأ و استحق عقوبة و لكنه تمنى و دعى ربه ان يكون في قلب مسئوله الرحمة الكافية ليقدر ظروفه و يتسامح عن عقوبته. من منا ذهب لمدرسة ابنه راجيا المدرس او الناظر ان يسامح ابنه و يعفو عنه.
كلنا تعرضنا لهذه المواقف او مثلها.. و كلنا كنا نتمى ان نجد من يراعي ظروفنا و يتفهم معاناتنا.
و الان لنقلب الموقف..
عندما تذهب لمطعم.. الجرسون متعب و مرهق.. لم يبتسم لك و نسي جزء من طلبك او تاخر عليك بسبب الزحمة و ضغط العمل عليه.. هل ستراعي ظروفه و تبادره الابتسامة ام انك ستنهره (يعني تزفه) ؟
عندما ترى مكتبك غير نظيف لان عامل التنظيف او البورتر الذي يستيقظ من الساعة الخامسة فجرا لكي يشحن في باص مع زملائه لمقر عملك و يبدأ بالتنظيف اهمل تنظيف مكتبك.. و لم يكن يركز لانه يفكر براتبه الذي لم يستلمه من شهور .. و لديه عائلة تنتظر منه اعالتهم.. هل ستقدر ظروفه ام تشتكي عليه ام ستكيل عليه الشتائم و السب لانك تستطيع ذلك و هو لا يستطيع الرد.
هل تقول لو سمحت و شكرا عندما تطلب ممن هو تحت امرتك امرا ؟ حتى و ان كانت وظيفتهم ان ينفذوا اوامرك؟ ام تطلق الاوامر كانك السيد و هم عبيد لك ؟
ان هؤلاء الاشخاص اضطرتهم ظروفهم للعمل تحت امرتك.. و قد اختاروا الطريق الصعب لكسب لقمة العيش لانهم اختارا اللقمة الحلال. ايا كانوا مسلمين او غير مسلمين. فهم اختاروا عملا شريفا و مجهدا قد لا نستطيع نحن القيام به. و لم يرضوا لانفسهم ان يعملوا عملا فاحشا ممكن ان يكسبهم اكثر بمجهود اقل.
لذلك يجب ان نعجب بكفاحهم من اجل اللقمة الشريفة.. لا ان نحتقرهم لفقرهم.
يجب ان نثمن لهم اجتهادهم و مجهودهم في خدمتنا.. لا ان نعاملهم كعبيد لنا.
هم ناس شرفاء احرار لكنهم فقراء بالمادة لا بالارادة.
نعم قد يكون بيدنا الحق ان نعاقب و ان ننهر.. لكن اليس العفو الذ مذاقا عند المقدرة؟
لذلك ......
ان اردت ان يراعي احد ظروفك ..لا تنسى ان تراعي ظروف الناس.
ان اردت ان ترحم (بضم التاء) لا تنسى ان ترحم (بفتح التاء).
فلتبادروهم الابتسامه و اللباقه بالكلام .. فانها صدقة.. و ستكون لهم مصدر سعادة و لكم مصدر سعادة و اجر.
و شكرا
كلنا تعرضنا لهذه المواقف او مثلها.. و كلنا كنا نتمى ان نجد من يراعي ظروفنا و يتفهم معاناتنا.
و الان لنقلب الموقف..
عندما تذهب لمطعم.. الجرسون متعب و مرهق.. لم يبتسم لك و نسي جزء من طلبك او تاخر عليك بسبب الزحمة و ضغط العمل عليه.. هل ستراعي ظروفه و تبادره الابتسامة ام انك ستنهره (يعني تزفه) ؟
عندما ترى مكتبك غير نظيف لان عامل التنظيف او البورتر الذي يستيقظ من الساعة الخامسة فجرا لكي يشحن في باص مع زملائه لمقر عملك و يبدأ بالتنظيف اهمل تنظيف مكتبك.. و لم يكن يركز لانه يفكر براتبه الذي لم يستلمه من شهور .. و لديه عائلة تنتظر منه اعالتهم.. هل ستقدر ظروفه ام تشتكي عليه ام ستكيل عليه الشتائم و السب لانك تستطيع ذلك و هو لا يستطيع الرد.
هل تقول لو سمحت و شكرا عندما تطلب ممن هو تحت امرتك امرا ؟ حتى و ان كانت وظيفتهم ان ينفذوا اوامرك؟ ام تطلق الاوامر كانك السيد و هم عبيد لك ؟
ان هؤلاء الاشخاص اضطرتهم ظروفهم للعمل تحت امرتك.. و قد اختاروا الطريق الصعب لكسب لقمة العيش لانهم اختارا اللقمة الحلال. ايا كانوا مسلمين او غير مسلمين. فهم اختاروا عملا شريفا و مجهدا قد لا نستطيع نحن القيام به. و لم يرضوا لانفسهم ان يعملوا عملا فاحشا ممكن ان يكسبهم اكثر بمجهود اقل.
لذلك يجب ان نعجب بكفاحهم من اجل اللقمة الشريفة.. لا ان نحتقرهم لفقرهم.
يجب ان نثمن لهم اجتهادهم و مجهودهم في خدمتنا.. لا ان نعاملهم كعبيد لنا.
هم ناس شرفاء احرار لكنهم فقراء بالمادة لا بالارادة.
نعم قد يكون بيدنا الحق ان نعاقب و ان ننهر.. لكن اليس العفو الذ مذاقا عند المقدرة؟
لذلك ......
ان اردت ان يراعي احد ظروفك ..لا تنسى ان تراعي ظروف الناس.
ان اردت ان ترحم (بضم التاء) لا تنسى ان ترحم (بفتح التاء).
فلتبادروهم الابتسامه و اللباقه بالكلام .. فانها صدقة.. و ستكون لهم مصدر سعادة و لكم مصدر سعادة و اجر.
و شكرا