الشاهين1
موقوف
- التسجيل
- 20 أبريل 2009
- المشاركات
- 1,794
بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي..
بعد 21 سنة من زواجي وجدت بريقاً جديداً من الحب.. وبدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكان خروجي معها فكرة زوجتي حتى لا أظل أمامها مشغولا بها، حيث بادرتني بقولها: «أعلم جيداً كم تحبها..»!
اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء فسألتني مستغربة: هل أنت بخير؟! لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما. فقلت لها: نعم أنا بخير، ولكني أريد أن أقضي معك وقتا يا حبيبتي. قالت: نحن فقط؟ قلت: نعم. فكرت قليلاً ثم قالت: أحب ذلك كثيراً.
وفي يوم الخميس.. مررت عليها لآخذها بسيارتي من بيتها أمام الناس، وكنت مضطربا قليلا، وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.. فقد كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة.
ابتسمت كملاك وقالت: لقد قلت للجميع إنني سأخرج اليوم معك، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي.
ذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ، وتمسكت بذراعي أمام الناس وكأنها السيدة الأولى، وتحدثنا كثيراً ولم يكن هناك أي شيء غير عادي، لدرجة أننا نسينا الوقت، فبدأت أقرأ قائمة الطعام لها لأنها لا تستطيع قراءة الأحرف الصغيرة، وبينما كنت أقرأ.. كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها الجميلتين وقالت لي: كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير. فأجبتها: حان الآن موعد تسديد شيء من ديني.. ارتاحي أنت يا أمي.
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت «أمي» التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية ومسؤوليات الأطفال جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت: أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي.. فقبلت دعوتها مبتسما، وقبلت يدها وودعتها.
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية، وحدث ذلك بسرعة كبيرة لم استطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلتني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: «دفعت الفاتورة مقدماً لأني كنت أشعر بأني لن أكون موجودة، ودفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي.. أحبك ياولدي».
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة «حب» أو «أحبك»، وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.
هذه القصة العجيبة التي وصلتني بالإنترنت تؤكد أنه لا شيء أهم من الوالدين.. وبخاصة الأم، فامنحهما الوقت الذي يستحقانه.. فهو حق الله أولا، وحقهما المشروع ثانيا، ومثل هذه الأمور لا تؤجل.
وكلنا يذكر ذلك الذي سأل عبدالله بن عمر وهو يقول: أمي عجوز لا تقوى على الحراك، وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها.. أتراني قد أديت حقها؟ فأجابه ابن عمر: لا.. ولا بطلقة واحدة حين ولدتك.. تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت، وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة!
إننا بحاجة لتأصيل مثل هذه القيم لدى الجيل القادم الذي لا نعلم كيف سيكون وسط العولمة الثقافية القادمة، وكلنا يرى بوادر غير سارة، وقد آن الأوان لأن يكون ذلك نهجا ثابتا لدى وزارتي التربية والإعلام بشكل مستمر طول العام حتى لا نصل إلى مرحلة لا يجد فيها الأب ابنه وقت الضيق، ولا تجد الأم ابنتها وقت الحاجة.
مقالة اعجبتني
منقووول
بعد 21 سنة من زواجي وجدت بريقاً جديداً من الحب.. وبدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكان خروجي معها فكرة زوجتي حتى لا أظل أمامها مشغولا بها، حيث بادرتني بقولها: «أعلم جيداً كم تحبها..»!
اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء فسألتني مستغربة: هل أنت بخير؟! لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما. فقلت لها: نعم أنا بخير، ولكني أريد أن أقضي معك وقتا يا حبيبتي. قالت: نحن فقط؟ قلت: نعم. فكرت قليلاً ثم قالت: أحب ذلك كثيراً.
وفي يوم الخميس.. مررت عليها لآخذها بسيارتي من بيتها أمام الناس، وكنت مضطربا قليلا، وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.. فقد كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة.
ابتسمت كملاك وقالت: لقد قلت للجميع إنني سأخرج اليوم معك، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي.
ذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ، وتمسكت بذراعي أمام الناس وكأنها السيدة الأولى، وتحدثنا كثيراً ولم يكن هناك أي شيء غير عادي، لدرجة أننا نسينا الوقت، فبدأت أقرأ قائمة الطعام لها لأنها لا تستطيع قراءة الأحرف الصغيرة، وبينما كنت أقرأ.. كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها الجميلتين وقالت لي: كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير. فأجبتها: حان الآن موعد تسديد شيء من ديني.. ارتاحي أنت يا أمي.
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت «أمي» التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية ومسؤوليات الأطفال جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت: أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي.. فقبلت دعوتها مبتسما، وقبلت يدها وودعتها.
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية، وحدث ذلك بسرعة كبيرة لم استطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلتني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: «دفعت الفاتورة مقدماً لأني كنت أشعر بأني لن أكون موجودة، ودفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي.. أحبك ياولدي».
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة «حب» أو «أحبك»، وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.
هذه القصة العجيبة التي وصلتني بالإنترنت تؤكد أنه لا شيء أهم من الوالدين.. وبخاصة الأم، فامنحهما الوقت الذي يستحقانه.. فهو حق الله أولا، وحقهما المشروع ثانيا، ومثل هذه الأمور لا تؤجل.
وكلنا يذكر ذلك الذي سأل عبدالله بن عمر وهو يقول: أمي عجوز لا تقوى على الحراك، وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها.. أتراني قد أديت حقها؟ فأجابه ابن عمر: لا.. ولا بطلقة واحدة حين ولدتك.. تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت، وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة!
إننا بحاجة لتأصيل مثل هذه القيم لدى الجيل القادم الذي لا نعلم كيف سيكون وسط العولمة الثقافية القادمة، وكلنا يرى بوادر غير سارة، وقد آن الأوان لأن يكون ذلك نهجا ثابتا لدى وزارتي التربية والإعلام بشكل مستمر طول العام حتى لا نصل إلى مرحلة لا يجد فيها الأب ابنه وقت الضيق، ولا تجد الأم ابنتها وقت الحاجة.
مقالة اعجبتني
منقووول