http://www.alshaeb.com/ArticleDetail.aspx?artid=93
هل يتهاوى تجار الكويت جراء عاصفة الأزمة الاقتصادية ذات العتمة السوداء
عبدالسلام العوضي ممنوع من السفر بسبب دين مستحق عليه لصالح «الأهلي» يبلغ 12 مليون دينار وكسور من الألف !
عبد السلام عبد الله العوضي
في الأمس الأحكام القضائية تلتف حول رقبة بوخمسين واليوم المنع يطال العوضي فإلى متى؟
نريد بريق تجار الكويت أن يدوم ويتواصل بعيداً عن خناق المديونية والفوائد وتوابعها المروّعة!
المنع صدر من رحم إدارة التنفيذ بقصر العدل تحت دعوى سجلت ضده والحبل على الجرار !
جواد أحمد بوخمسين
نتمنى من رحيق القلب المكلوم ان تتوقف عربة سقوط رجالات الكويت الذين برزوا بتاريخها المالي والاقتصادي العتيد .
ترى من سيكون الثالث والرابع من التجار.. ومن سيكون عليه الدور المقبل للدخول بهذا المضمار الأكتع!!
قضية جنائية جديدة ضد «العوضي» تنظرها سوح المحكمة في قادم الأيام بشأن تصرفه بوكالة خاصة
يبدو ان تداعيات الأزمة المالية الاقتصادية العالمية بدأت تصل تباعا الى الكويت، حيث بعض العسر التجاري وسقوط بعض الأسماء من سجل الارصدة المتخمة الى ما دون ذلك، بل الى مراتب الملاحقة والسحب القضائي والنيابي، حيث الدائنون يريدون اموالهم، وحيث الطالبون لا ينامون عن حقوقهم.
ومثل هذا الشيء يحصل في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد عالمي وفي كل الاقتصادات العملاقة والنشيطة وحتى الصغيرة، وأصيب بالنكبة أكثر شيء المضاربون والمغامرون ومن اعتادوا على الربح السريع واقتناص الفرص، فلما سقطت المعايير التي أرسيت للمضاربة بالسنوات الأخيرة ها نحن نرى الفقاعة العقارية تمتد لتصبح اعصارا عالمياً، فالبيوت تباع بدولار واحد في شيكاغو كما قالت تحقيقات صحافية مصورة، وكما بينت الصور الخربة لأحياء العمال الخالية في عاصمة صناعة السيارات في العالم (ديترويت)، وها نحن نستمع الى نماذج من الاعسار لعل احد نجومها الساطعة بحجم المديونية عبدالسلام العوضي الذي تقوم عليه كما تظهر المستندات بنود ملاحقة مطالبات مالية بالملايين.ووفقا لنموذج طلب بيانات لوزارة الداخلية (ادارة تحقيق الشخصية والبحث الآلي) وردا على كتاب من (جنح المدينة) فانه توجد (محفوظة) باسم عبدالسلام عبدالله محمد هادي العوضي وله سوابق 282086 صادرة بتاريخ 3/4/2008م.وقد وجهت حسب الوثائق الرسمية للمذكور صحيفة اتهام في الجنحة رقم 335ــ2008 المدينة بعنوان (خيانة الأمانة وفقا للمادة 240 من قانون الجزاء، وكذلك استعمال محرر فقد قوته القانونية المؤثم بالمادة 261 من قانون الجزاء، حيث حاز المبالغ النقدية المملوكة للمجني عليه زاهي عبدالرزاق العوضي والمسلمة اليه على سبيل الأمانة بموجب الوكالة الممنوحة له من قبل المتوفاة مكية عبدالله العوضي والدة المجني عليه قبل وفاتها فاستولى عليها لنفسه وتصرف بها لحسابه، واستعمل محرر وكالة رسمية فقد قوته القانونية بالوفاة!.ويوجد باسم المذكور ما يفيد منع سفره لأنه مطلوب بمبالغ عليه لصالح البنك الأهلي الكويتي بلغت 12 مليون دينار كويتي!
الجدير بالذكر ان المذكور كان يوما رئيساً لهذا البنك الذي يحقق الآن النجاح تلو النجاح بقيادة عرابه السيد أحمد يوسف بهبهاني.
وكان المذكور عبدالسلام العوضي نال عفوا أميرياً صدر بمرسوم نص على (يعفى من العقوبة المحكوم بها علي عبدالسلام عبدالله محمد العوضي في الطعن بالاستئناف رقم 910/2007 جنايات مستأنفة والطعن بالتمييز رقم 367/2007).
المدعو عبدالسلام العوضي ممنوع من السفر اليوم بناء على قرار صادر من رحم الادارة العامة للتنفيذ بتاريخ 25/3/2009 ميلادية تحت دعوى رقم 09057827 والمرفوعة من قبل البنك الأهلي الكويتي وعليه فإن المدعو العوضي لا يزال مقيداً تحت سجل الممنوعين من السفر خارج البلاد حتى يسدد كامل مديونيته المسجلة عليه رسمياً لصالح البنك المذكور.
يذكر أن اجمالي المبلغ المدان به المدعو عبدالسلام لصالح البنك الأهلي الكويتي يبلغ وبالتحديد أثني عشر مليوناً ومائتين واثنين وتسعين ألف وسبعمائة وثلاثة وأربعين ديناراً كويتياً عداً ونقداً.وقد صدر قرار منع السفر تحت رقم 13305/2009 محفوفاً بالمستندات المرفقة وأخذ الصيغة التنفيذية بعد اعتماده رسمياً من قبل رئيس الادارة العامة للتنفيذ المستشار الاستاذ علي الضبيبي.وماذا بعد؟!.في الأمس الأحكام القضائية تلاحق رجل الأعمال المعروف جواد أحمد بوخمسين مطالبة اياه بتسديد ما يربو على 27 مليون دينار كويتي لصالح الخزينة العامة للدولة.. واليوم يلحقه بذات الدرب والمضمار رجل الأعمال الشهير عبدالسلام عبدالله محمد هادي العوضي عبر دين مستحق لصالح البنك الأهلي الكويتي.. ترى من سيكون الثالث والرابع وتوابعهم من الأرقام التي لا تعد ولا تحصى!نتمنى ومن رحيق القلب المكلوم بالحرقة والألم حول تساقط رجالات الكويت الذين ساهموا في تدعيم الاقتصاد الوطني عبر فترات زمنية متفاوتة من هذا الزمن الجميل، أن تتوقف عربة المديونية عليهم ويقوموا بتسديد ما هو مسجل عليهم من مديونية وقروض وفوائد حتى تستقيم أمورهم التجارية ويزداد حضورهم وهجاً وبريقاً كما كانوا في سابق العهد والزمان.
هذه أمنية نودعها في كنف كل رجالات الكويت الذين امتلأت كروشهم من خير هذا الوطن بعيداً عن نظرات الحقد والحسد.