من اسباب ارتفاع السوق امس

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
شهدت البورصات الأمريكية تقدما ملحوظا في وقت متأخر من تعاملات الجمعة حيث أغلقت تعاملاتها محققة أرباحا قوية لتكسر سلسلة الخسائر التي استمرت على مدار خمسة أيام متوالية، حيث تهافت المستثمرون على شراء الأسهم المنخفضة بالرغم من استمرار المخاوف من جانب المستثمرين حول الممارسات المالية المشبوهة داخل الشركات الأمريكية.

أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الجمعة بارتفاع 118.80 نقطة، أو ما يعادل 1.2 %، ليصل إلى9,744.24 بعد أن كان قد فقد28 نقطة في تعاملات الخميس.

كما أغلق مؤشر ناسداك المجمع تعاملات الجمعة بارتفاع 36.77 نقطة، أو ما يعادل 2.1 %، ليصل إلى 1,818.88. وكان المؤشر قد فقد 31 نقطة في تعاملات الخميس.

وقد ارتفعت المؤشرات الأخرى في السوق، بما في ذلك مؤشر ستاندرد آند بورز، المكون من 500 سهم من أسهم الشركات الكبرى، حيث أنهى المؤشر تعاملات الجمعة بارتفاع 16.05 نقطة، أو ما يعادل 1.5 %، ليصل إلى 1,096.22.

وكان حجم التعاملات التجارية أقل من الطبيعي.

وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي فقد مؤشر داو جونز الصناعي 1.6 % بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع 4.8 %.


ارتفاع الأسهم في نهاية التعاملات

وقد شهدت أسعار الأسهم في بورصة نيويورك ارتفاعا ملحوظا في بداية تعاملات الجمعة، ولكن سرعان ما فقدت المؤشرات الرئيسة كل الأرباح التي حققتها في بداية التعاملات.

وقبل أن يدق جرس نهاية التعاملات بفترة قصيرة جمّعت الأسهم قوتها لتغلق تعاملات الأمس بارتفاع قوي منهية سلسلة الخسائر التي تكبدتها على مدار خمسة أيام متوالية.

وقال بيتر كاردللو، خبير استراتيجية السوق في Global Partners Securities، " إن هذا الارتفاع الذي شهدته السوق في نهاية تعاملات الأمس يعد في حد ذاته إغاثة من حالة الحذر التي تعانيها البورصات حيث أن السحابة القاتمة الناجمة عن فضيحة شركة " إنرون" عملاقة الطاقة سابقا، ما زالت تخيم على الأسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية. ومن الواضح أن الشركات الأمريكية تشعر بأن لديها الحصانة الكافية ضد ما تعرضت له شركة إنرون، ولكني أعتقد أن نفس الأزمة ستتكرر في المستقبل."

وبالنسبة للأسهم المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي، كان أسهم الخدمات المالية هي الأقوى بما في ذلك أسهم شركة " أمريكان إكسبريس" و " جي. بي. مورجان تشيس" و " سيتيجروب" بينما كانت أسهم شركة " هنيويل إنترناشيونال" من بين الأسهم التي شهدت انخفاضا ملحوظا حيث أغلقت تعاملات الجمعة بانخفاض 3.6 % بعد أن علمت بورصة نيويورك بالحكم الذي صدر ضد إحدى الوحدات التابعة للشركة حول صفقة الاسبيستوس التي تتكلف 53.5 مليون دولارا.

محركات السوق

وكانت الأسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية قد تكبدت خسائر كبيرة على مدار خمسة أيام متوالية من تعاملات الأسبوع الماضي وذلك بسبب توقعات نتائج أرباح الشركات المخيبة للآمال إلى جانب تزايد المخاوف من جانب المستثمرين حول الممارسات المالية داخل الشركات الأمريكية في أعقاب فضيحة شركة إنرون عملاقة الطاقة سابقا.

وقد ألقى هذا الاضطراب بظلاله على سلسلة من التقارير الاقتصادية الهامة تم الإعلان عنها في وقت مبكر هذا الأسبوع والتي قال عنها المحللون الاقتصاديون إنها تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد بدأ في الاستقرار.

ففي يوم الاثنين، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي نحو 220 نقطة بعد أخبار جاءت في مقال نشرته صحيفة " وول ستريت جورنال" وهذه الأخبار تقضي بأن شركة " تايكو إنترناشيونال" للمنتجات المتنوعة، قد دخلت في عمليات شراء ضخمة حيث أنفقت الشركة نحو 8 مليارات دولار في عمليات شراء أكثر من 700 شركة على مدار الثلاث سنوات الماضية ولم تعلن الشركة عن أي من هذه الصفقات.

وقد أدت المخاوف المتزايدة حول الأساليب المالية داخل شركة تايكو إنترناشيونال إلى انخفاض أسعار أسهم الشركة إلى النصف على مدار تعاملات الأسابيع الأخيرة. وقد عوضت الشركة بعضا من هذه الخسائر في تعاملات أمس الجمعة، حيث أغلقت أسعار أسهم تعاملات الجمعة بارتفاع 6.5 % بعد أن أعلنت الشركة في تسجيلها مع لجنة الأوراق المالية والأسواق أنها تتوقع أن تكون لديها تدفق للسيولة المالية يقدر بنحو مليار دولار أثناء الأرباع القادمة من العام المالي 2002 مما زاد من ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على الإيفاء بما عليها من ديون.

كما وقعت بعض أسهم الشركات الأخرى تحت ضغط خلال تعاملات هذا الأسبوع وسط قلق من جانب المستثمرين حول المعايير المحاسبية داخل هذه الشركات. كما وقعت أيضا كل من شركتي " ورلدكوم" للاتصالات، و" كوالكوم" للاتصالات اللاسلكية تحت المراقبة من جانب المستثمرين لفحص الأساليب المالية القائمة بهما.

وقد تناقل المستثمرون أخبارا مفادها أن مركز البحث والتحليل المالي يقوم الآن بدراسة ما إذا كانت شركة كوالكوم قد قبلت سهما على شكل مدفوعات ضريبية من الشركات المضطربة ماليا. وقالت شركة كوالكوم الجمعة إن الطرق المحاسبية بها تتفق وتعليمات صناعة الاتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية. وانخفض سعر سهم الشركة في تعاملات الأمس بنسبة 4.2 % بينما ارتفع سعر سهم شركة ورلدكوم في تعاملات الأمس بعد أن عملت الشركة على تهدئة مخاوف المستثمرين حول الأساليب المالية بها. كما قامت شركة " جي. بي. مورجان تشيس" برفع تصنيفها لأسهم شركة ورلدكوم مستشهدة بأن أسهمها قد شهدت عمليات بيع باهظة.

وكان هناك قلق آخر يخيم على السوق في تعاملات هذا الأسبوع حيث أن لجنة الكونجرس الأمريكي تواصل تحقيقاتها حول الأسباب والملابسات التي أدت إلى انهيار عملاقة الطاقة.

وقد مثل عدد من كبار مديري الشركة أمام اللجنة. وقام معظمهم باستخدام حقه بعدم الإدلاء بشهادتهم وفقا للتعديل الخامس وذلك لتجنب أية اتهامات.

وربما يقوم كينيث لاي، المدير السابق لشركة إنرون، بالإدلاء بشهادته خلال الأسبوع القادم. وكان من المقرر أن يدلي كينيث بشهادته الأسبوع الماضي ولكنه تراجع عن الإدلاء بشهادته يوم الأحد. ولكن اللجنة قد وجهت له استدعاء لإجباره على الحضور والمثول أمام اللجنة للإدلاء بشهادته.

الشركات تتباطأ في إعلان أرباح الربع الأخير

ومع قرب نهاية موسم الإعلان عن أرباح الربع الأخير من العام المالي 2001 إلا أن عددا قليلا من الشركات قد أعلن عن نتائج أرباحه أمس الجمعة. فقد أعلنت شركة " إليكترونيك ديتا سيستمز" لخدمات الكمبيوتر، أن أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 قد ارتفعت بنسبة 26 % ولكنها ما زالت منخفضة عن توقعات بورصة نيويورك. وقد انخفضت أسعار أسهم الشركة في تعاملات الأمس بنسبة 2.5 %.

وارتفعت أسعار أسهم أشباه الموصلات في تعاملات الأمس مما أدى إلى ارتفاع مؤشر أشباه الموصلات في سوق فيلادليفيا للأوراق المالية بنسبة 3 % بعد أن أعلنت شركة " ترقوينت" انخفاض صافي أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 كما قالت الشركة إنها تتوقع خسارة ضئيلة في أرباحها خلال الربع الأول من العام المالي 2002 حيث أن أعمالها التجارية بدأت تتحسن. وقد ارتفعت أسعار أسهم الشركة في تعاملات الأمس بنسبة 7.6 %.

وارتفعت أسعار أسهم شركة " صن مايكروسيستمز"، رائدة التكنولوجيا، في تعاملات الأمس بنسبة 5.8 % بعد أن رفعت شركة " ميريل لينتش" شركة الاستثمار والسمسرة ببورصة نيويورك، من تصنيفها لأسعار أسهم عملاقة ربط شبكات الإنترنت.

وبشكل منفصل قالت شركة صن مايكروسيستمز الجمعة إنها تخطط لتوسيع نطاق دعمها لنظام " لينكس" لتشغيل الكمبيوتر.

كما قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحري حول الأساليب المالية داخل شركة " جلوبال كروسينج" لتشغيل الاتصالات بسرعة فائقة. وكانت الشركة قد قدمت دعوى قضائية طبقا للبند 11 من قانون الحماية ضد الإفلاس.

وكانت البيانات الاقتصادية قليلة أمس الجمعة، فقد أعلنت وزارة التجارة الأمريكية تقريرها حول البضائع غير المباعة في محلات البيع بالجملة والذي أظهر أن أسهم هذه المحلات قد انخفضت بنسبة 0.6 % في شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي إلى 288.2 مليار بعد أن انخفضت بنسبة 1.3 % خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي. ويعد هذا الانخفاض هو السابع على التوالي.

وسوف يتعامل المستثمرون خلال الأسبوع القادم مع مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة بما في ذلك البيانات حول مبيعات التجزئة والتقرير الأسبوعي حول طلبات إعانة البطالة والتضخم.
 
أعلى