متفائل بالأوضاع العالمية وسوقنه أخضر انشاءالله ويلق بعد.
تمثل الدول المشاركة 50 في المئة من الاقتصاد العالمي بيومها الأول و80 في الثاني
قمة الثماني: مؤشرات على استقرار الاقتصاد.. لكن لاتزال هناك مخاطر
أوباما «وسط» يصافح رئيس المفوضية
الاوروبية جوسيه مانويل باراسو «يسار»
في بداية الاجتماع «أ ف ب» روما - أ ف ب - (رويترز):
• مسودات جدول الأعمال تخلو من بند لمناقشة حول العملات
• إعادة الحرارة بين أميركا وروسيا تدعم القمة وتعطيها ثقلاً
• إطلاق مبادرة ضد الجوع في العالم بقيمة تصل إلى 15 مليار دولار
اعتبر قادة مجموعة الثماني في اعلان مشترك ان هناك «مؤشرات على استقرار» الاقتصاد العالمي ولكن «مخاطر كبيرة» لا تزال محدقة به، محذرين من ان تداعيات الازمة الاقتصادية على سوق العمل «قد تهدد الاستقرار الاجتماعي».
وقال القادة في اعلان مشترك نشر خلال قمتهم المنعقدة في لاكويلا بايطاليا وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه انه «في الوقت الذي توجد فيه مؤشرات على الاستقرار، ولا سيما نهوض اسواق البورصة (...) فإن الوضع لا يزال غامضا وهناك مخاطر كبيرة لا تزال محدقة بالاستقرار الاقتصادي والمالي».
وحذر القادة ايضا من ان «تداعيات الازمة الاقتصادية على اسواق العمل قد تهدد الاستقرار الاجتماعي».
واذا كان زعماء كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا واليابان لا يزالون يدعون الى مواصلة جهود الانعاش الاقتصادي، فإنهم اشاروا في الاعلان الى انه من «الضروري» اعداد «استراتيجيات للخروج» من خطط الدعم.
وفي الوقت الذي ادت فيه هذه الخطط الى ارتفاع هائل في المديونيات العامة، تعهد القادة بضمان «موازنات قابلة للتطبيق على المدى المتوسط».
وفي الملف النفطي دعا القادة الدول المنتجة والمستهلكة الى «تحسين الشفافية وتعزيز الحوار في ما بينهم من اجل الحد من التقلبات المفرطة في الاسواق» التي قد تهدد جهود النهوض.
وحذر القادة ايضا من انهم لم يعودوا قادرين على «الاستمرار في التهاون مع بقاء رساميل ضخمة مخبأة تهربا من الضريبة».
واكد الاعلان الذي اقره القادة خلال غداء عمل في مستهل قمتهم انه «يجب ان تتم مناقشة واقرار مجموعة من الاجراءات المضادة الفعالة التي يمكن ان تستخدم ضد الدول التي لا تحترم المعايير الدولية المتعلقة بالشفافية الضريبية».
وقد قال مسؤولون مساء اول من امس ان روسيا والصين والبرازيل ستستغل قمة مجموعة الثماني التي انعقدت امس في ايطاليا لحشد التأييد لرأيهم بأن العالم يحتاج للتفكير بشأن عملة جديدة للاحتياطي العالمي كبديل للدولار.
لكن روسيا والبرازيل اصدرتا دعوات مشابهة لدعوة الصين بأن يناقش زعماء العالم مسألة العملة.
وقال المساعد الاقتصادي الكبير في الكرملين اركادي دفوركوفيتش ان الصين وروسيا «ستعبران عن موقفهما بأن نظام العملة العالمي يحتاج الى تطوير.. سلس».
من جانبه قال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا انه حريص على استكشاف «امكانية اقامة علاقات تجارية جديدة لا تعتمد على الدولار» وقالت الهند ايضا انها منفتحة على النقاش.
لكن المانيا وفرنسا وكندا اعضاء مجموعة الثماني هونت من الحديث عن ان القمة ستتضمن نقاشا مفصلا عن العملة. وقال مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان مجموعة الثماني «بصورة عامة ليست المنتدى... لمناقشة اسعار صرف العملات».
فيما قال وزير المالية الالماني بير شتاينبروك الاثنين ان من المرجح ان يبقى الدولار عملة الاحتياطي العالمي لكن اليوان الصيني واليورو سيحققان ببطء مكاسب مهمة.
ويتميز النقاش بحساسية كبيرة في الاسواق المالية التي تشعر بالقلق من المخاطر لقيم الاصول الاميركية. وتهتم الصين وغيرها من الدول التي تروج للنقاش بتجنب تقويض الدولار الذي قال لولا انه سيبقى حيويا «لعقود» اخرى قادمة.
وفي حالة الصين يمثل الدولار نحو 70 في المئة من احتياطياتها الرسمية من العملات البالغة 1.95 تريليون دولار وهو ما يؤكد حقيقة ان الدولار ما يزال اهم عملة للاحتياطي.
لكن الصين تعتقد ان الاعتماد الزائد على الدولار فاقم الازمة المالية وترى حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي المعتمدة على سلة من العملات كبديل مجد في المستقبل.
هذا ولم تشتمل مسودات بيانات يجري إعدادها للإصدار في اجتماعات زعماء مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني واجتماع مجموعة الثماني زائد مجموعة الخمس للأسواق الناشئة الكبرى على أي إشارة مباشرة للعملات أو الصرف الأجنبي حسب مسودات نصوص أطلعت عليها رويترز.
والنصوص جرى تعديلها في أعقاب مناقشات بين مسؤولين مساء اول من امس وتم إعدادها لإصدارها في اجتماع اليوم الاول للقمة التي تستمر 3 ايام لزعماء مجموعة الثماني واليوم الثاني خلال اجتماع مجموعتي الثماني والخمس التي تضم دولا منها الصين والهند والبرازيل والمكسيك.
ويرقب البعض في اسواق المال الاجتماعات التي تعقد في لاكويلا في إيطاليا عن كثب لأن الصين كانت قد طلبت مناقشة عملات احتياطي جديدة وتقول انه يتعين التحول بمرور الوقت عن نظام مالي عالمي يعتمد على الدولار الأميركي وحده.
الى ذلك اعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ان قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني ستفتتح في ظل رعاية جيدة» بسبب اعادة الحرارة الى العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال خلال مؤتمر صحافي لتقديم قمة مجموعة الثماني ان «القمة ستفتتح في ظل رعاية جيدة (...) لاننا تخطينا المسافة والنفور» بين الولايات المتحدة وروسيا وكما تشهد على ذلك زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى موسكو.
واضاف ان عشرة اعلانات اصبحت جاهزة حول الارهاب والحد من نشر الاسلحة النووية والبيان الختامي، مشيدا بالتحضيرات للقمة.
وقدم برلسكوني ايضا سير الاعمال مع اليوم الاول المخصص للمحادثات بين قادة دول مجموعة الثماني (الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وكندا وروسيا واليابان وبريطانيا وايطاليا) وعلى ان يخصص اليوم الثاني لمجموعة ال14 (مجموعة الثماني + المكسيك والصين وجنوب افريقيا والبرازيل والهند ومصر) واليوم الاخير سيخصص لمسائل افريقيا مع ممثلين عن دول هذه القارة.
وقال برلسكوني ايضا «في اليوم الاول، تمثل الدول المشاركة في القمة حوالي 50 في المئةمن الاقتصاد العالمي في حين ننتقل الى 80 في المئة في اليوم الثاني مع وجود دول ناشئة ومصر».
واكد ايضا ان مجموعة الثماني ستطلق مبادرة ضد الجوع في العالم بقيمة «ما بين 10 و15 مليار» دولار كما ذكرت بالامس صحيفة «الفايننشال تايمز».
أوباما وساركوزي وانجيلا
ميركل في الاجتماع «أ ف ب»
تاريخ النشرالدار : 09 يوليو 2009