ردود فعل واسعة للقضية في مجتمع الأعمال وتوقعات بتأثر البورصة سلباً والبريكان أكد سلامة موقفه القانوني
تجميد حسابات البريكان في أميركا.. والكويت في الطريق
• تشابك علاقات الراية وارتباطها بمجموعة «كيبكو» يحدث صدمة في السوق
• القضية تشمل تعاملات خاصة بشركتي «تكسترون» و«هارفي» والتربح من رفع أسهمهما
فيما اكدت شركة الراية امس عدم ارتكابها اية مخالفات واكدت سلامة موقفها القانوني وموقف رئيسها التنفيذي.
تفاعلت قضية الشركة التي رفعت هيئة الاوراق المالية والتداولات، التي تشرف على البورصات الاميركية، دعوى ضد الرئيس التنفيذي للشركة حازم البريكان تتهمه فيها بترويج اشاعات تسببت في رفع اسهم شركة هارفي انترناشيونال بنسبة 40 في المئة في التعاملات الالكترونية وانه جنى من وراء ذلك ارباحا تقدر بـ 5 ملايين دولار.
وفيما ذكرت شبكة «سي ان ان» انه تم اصدار قرار قضائي مستعجل بتجميد أكثر من 5 ملايين دولار عائدة له اودعها في حسابات مختلفة لم تستبعد مصادر ان يتم اتخاذ اجراءات بحق حساباته وحسابات الشركة في الكويت قد تصل الى التجميد ايضا اذا طلبت المحكمة الاميركية ذلك.
وذكرت شبكة سي إن إن أن الدعوى سيكون لها اثر كبير على مجتمع الاعمال في الكويت والمنطقة نظرا لترابط العلاقات بين البريكان وعدد من الشركات الاخرى، حيث تضم الشركة مجموعة من المساهمين على رأسهم «سيتي غروب» الذي يمتلك فيها 10 في المئة، كما ان الدعوى تشمل الى جانب البريكان شركة الراية ومشاريع الكويت «كامكو» وبنك الخليج التابع والشركات الثلاث تابعة لشركة «كيبكو» وهي واحدة من كبرى الشركات القابضة في المنطقة وتملك حصصا في 50 شركة تعمل عبر 12 بلدا.
وقد نشر بنك «الخليج المتحد» و«كامكو» بيانا اكدا فيه ان العمليات التي تمت جاءت بناء على طلب من العميل، وليس لها مصلحة مباشرة فيها، ولم تحقق ربحا من التداولات المذكورة فيما اكد الرئيس التنفيذي لشركة الراية حازم البريكان سلامة موقفه القانوني.
وكانت هيئة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة رفعت دعوى قضائية أمس الأول على الرئيس التنفيذي لشركة الراية للاستثمار حازم البريكان فيما يتعلق بتحقيق مكاسب من تعاملات مريبة بعد نشر اعلان كاذب عن عمليات استحواذ دفعت أسهم شركتين أميركيتين للارتفاع.
وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في وثائق رفعتها للمحكمة الاتحادية في مانهاتن ان البريكان وكيانات مرتبطة به في الكويت (كامكو) والبحرين (بنك الخليج المتحد) كسبت أكثر من 5 ملايين دولار من تعاملات تم اختيار توقيتها بعناية في أسهم شركتي «هرمان انترناشيونال اينداستريز» و«تكسترون».
وفي واشنطن، قال المسؤول في الهيئة سكوت فريستاد: «هذا يمثل مخالفة فجة»، مضيفا أن التحقيق بدأ فور العلم بالاعلان الكاذب يوم الاثنين الماضي في الوقت نفسه الذي علمت فيه وسائل الاعلام. وأوضح فريستاد: «لدينا فريق من خمسة أو ستة أشخاص يعملون على مدار الساعة منذ يومين في جمع الأدلة». وأفادت شكوى الهيئة بأن «المتهمين شاركوا في عملية خداع للتربح من تعاملات بعد اعلان كاذب عن عروض لشراء هرمان انترناشيونال وتكسترون». وأفادت وثائق الهيئة كذلك بأنهم تربحوا من تكوين مراكز كبيرة في أسهم وخيارات في الشركتين.
وفي التفاصيل، نشرت وسائل الاعلام بايعاز من مصادر مختلفة خبرين مفبركين: الأول رفع أسهم شركة «هرمان» لفترة وجيزة يوم الاثنين الماضي بعد أن ذكرت وسائل اعلام أن شركة عربية للاستثمار في الأسهم تعتزم شراءها بضعف سعر السهم في السوق. وبحسب الهيئة، قام البريكان بفبركة اشاعة مفادها أن صندوقا استثماريا من الشرق الأوسط يريد الاستحواذ على شركة «هارمن انترناشيونال اندستريز» لصناعة راديوهات السيارات. كما تم تداول بيان مزور عن عرض للاستحواذ على الشركة، وقد وزع هذا البيان على وسائل اعلامية ونشر على مواقع الكترونية. وتلقت وسائل اعلام منها رويترز رسالة بالفاكس من صفحة واحدة يوم الأحد تعلن العرض المزعوم من رقم فاكس يشير الى انه صادر من الكويت. وكان البريكان قد نبه مراسل رويترز في الكويت في ذلك الوقت الى انه سيطلعه على «خبر مهم». وعند صدور الخبر، كان سهم «هيرمان» عند 25.18 دولار، فقفز في أسعار العرض قبل افتتاح الجلسة رسمياً بنسبة 40 في المئة، لكن الشركة سارعت الى نفي النبأ قبل بدء التداولات، فتراجع السهم بحدة الى 20.86 دولار.
الخبر الثاني يعود لأبريل الماضي حين نشرت احدى الصحف الكويتية خبرا عن عرض كاذب لشراء شركة تكسترون الأميركية للصناعات الجوية والمقاولات الدفاعية من جانب كونسورتيوم من شركات اماراتية بالتحالف مع شركة كويتية. ولم تحدد الهيئة من أرسل الفاكس أو من نشر الخبر عن عرض تكسترون الكاذب. وكانت أسهم تكسترون ارتفعت بقرابة 50 في المئة عقب التقرير.
وأضافت اللجنة أيضا أن القضية تشمل أيضا تعاملات مريبة في أوراق مالية خاصة بشركة تكسترون، وأكدت الهيئة أنها تمكنت حتى الآن من تجميد أرباح بأكثر من خمسة ملايين دولار جناها البريكان مع شركاته جراء هذه العملية ووضعت في حسابات في الولايات المتحدة.
وتعتقد الهيئة الأميركية أن البريكان ومن معه قاموا ببيع سندات وأسهم يمتلكونها في الشركتين عند ارتفاع أسعار الأسهم بعد صدور الأنباء الكاذبة، محققين بذلك أرباحا غير مشروعة. قالت صحيفة فايننشال تايمز ان هذا التحرك، الذي يأتي بعد ايام من عرض وهمي لـ«هارمن انترناشيونال»، مجموعة النظام السمعية المسجلة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، يعبر عن جرأة مستحدثة في هيئة الاوراق المالية والبورصات الاميركية، التي تعرضت في الماضي لانتقادات لتباطؤها الشديد.
تاريخ النشر : 26 يوليو 2009
تجميد حسابات البريكان في أميركا.. والكويت في الطريق
• تشابك علاقات الراية وارتباطها بمجموعة «كيبكو» يحدث صدمة في السوق
• القضية تشمل تعاملات خاصة بشركتي «تكسترون» و«هارفي» والتربح من رفع أسهمهما
فيما اكدت شركة الراية امس عدم ارتكابها اية مخالفات واكدت سلامة موقفها القانوني وموقف رئيسها التنفيذي.
تفاعلت قضية الشركة التي رفعت هيئة الاوراق المالية والتداولات، التي تشرف على البورصات الاميركية، دعوى ضد الرئيس التنفيذي للشركة حازم البريكان تتهمه فيها بترويج اشاعات تسببت في رفع اسهم شركة هارفي انترناشيونال بنسبة 40 في المئة في التعاملات الالكترونية وانه جنى من وراء ذلك ارباحا تقدر بـ 5 ملايين دولار.
وفيما ذكرت شبكة «سي ان ان» انه تم اصدار قرار قضائي مستعجل بتجميد أكثر من 5 ملايين دولار عائدة له اودعها في حسابات مختلفة لم تستبعد مصادر ان يتم اتخاذ اجراءات بحق حساباته وحسابات الشركة في الكويت قد تصل الى التجميد ايضا اذا طلبت المحكمة الاميركية ذلك.
وذكرت شبكة سي إن إن أن الدعوى سيكون لها اثر كبير على مجتمع الاعمال في الكويت والمنطقة نظرا لترابط العلاقات بين البريكان وعدد من الشركات الاخرى، حيث تضم الشركة مجموعة من المساهمين على رأسهم «سيتي غروب» الذي يمتلك فيها 10 في المئة، كما ان الدعوى تشمل الى جانب البريكان شركة الراية ومشاريع الكويت «كامكو» وبنك الخليج التابع والشركات الثلاث تابعة لشركة «كيبكو» وهي واحدة من كبرى الشركات القابضة في المنطقة وتملك حصصا في 50 شركة تعمل عبر 12 بلدا.
وقد نشر بنك «الخليج المتحد» و«كامكو» بيانا اكدا فيه ان العمليات التي تمت جاءت بناء على طلب من العميل، وليس لها مصلحة مباشرة فيها، ولم تحقق ربحا من التداولات المذكورة فيما اكد الرئيس التنفيذي لشركة الراية حازم البريكان سلامة موقفه القانوني.
وكانت هيئة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة رفعت دعوى قضائية أمس الأول على الرئيس التنفيذي لشركة الراية للاستثمار حازم البريكان فيما يتعلق بتحقيق مكاسب من تعاملات مريبة بعد نشر اعلان كاذب عن عمليات استحواذ دفعت أسهم شركتين أميركيتين للارتفاع.
وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في وثائق رفعتها للمحكمة الاتحادية في مانهاتن ان البريكان وكيانات مرتبطة به في الكويت (كامكو) والبحرين (بنك الخليج المتحد) كسبت أكثر من 5 ملايين دولار من تعاملات تم اختيار توقيتها بعناية في أسهم شركتي «هرمان انترناشيونال اينداستريز» و«تكسترون».
وفي واشنطن، قال المسؤول في الهيئة سكوت فريستاد: «هذا يمثل مخالفة فجة»، مضيفا أن التحقيق بدأ فور العلم بالاعلان الكاذب يوم الاثنين الماضي في الوقت نفسه الذي علمت فيه وسائل الاعلام. وأوضح فريستاد: «لدينا فريق من خمسة أو ستة أشخاص يعملون على مدار الساعة منذ يومين في جمع الأدلة». وأفادت شكوى الهيئة بأن «المتهمين شاركوا في عملية خداع للتربح من تعاملات بعد اعلان كاذب عن عروض لشراء هرمان انترناشيونال وتكسترون». وأفادت وثائق الهيئة كذلك بأنهم تربحوا من تكوين مراكز كبيرة في أسهم وخيارات في الشركتين.
وفي التفاصيل، نشرت وسائل الاعلام بايعاز من مصادر مختلفة خبرين مفبركين: الأول رفع أسهم شركة «هرمان» لفترة وجيزة يوم الاثنين الماضي بعد أن ذكرت وسائل اعلام أن شركة عربية للاستثمار في الأسهم تعتزم شراءها بضعف سعر السهم في السوق. وبحسب الهيئة، قام البريكان بفبركة اشاعة مفادها أن صندوقا استثماريا من الشرق الأوسط يريد الاستحواذ على شركة «هارمن انترناشيونال اندستريز» لصناعة راديوهات السيارات. كما تم تداول بيان مزور عن عرض للاستحواذ على الشركة، وقد وزع هذا البيان على وسائل اعلامية ونشر على مواقع الكترونية. وتلقت وسائل اعلام منها رويترز رسالة بالفاكس من صفحة واحدة يوم الأحد تعلن العرض المزعوم من رقم فاكس يشير الى انه صادر من الكويت. وكان البريكان قد نبه مراسل رويترز في الكويت في ذلك الوقت الى انه سيطلعه على «خبر مهم». وعند صدور الخبر، كان سهم «هيرمان» عند 25.18 دولار، فقفز في أسعار العرض قبل افتتاح الجلسة رسمياً بنسبة 40 في المئة، لكن الشركة سارعت الى نفي النبأ قبل بدء التداولات، فتراجع السهم بحدة الى 20.86 دولار.
الخبر الثاني يعود لأبريل الماضي حين نشرت احدى الصحف الكويتية خبرا عن عرض كاذب لشراء شركة تكسترون الأميركية للصناعات الجوية والمقاولات الدفاعية من جانب كونسورتيوم من شركات اماراتية بالتحالف مع شركة كويتية. ولم تحدد الهيئة من أرسل الفاكس أو من نشر الخبر عن عرض تكسترون الكاذب. وكانت أسهم تكسترون ارتفعت بقرابة 50 في المئة عقب التقرير.
وأضافت اللجنة أيضا أن القضية تشمل أيضا تعاملات مريبة في أوراق مالية خاصة بشركة تكسترون، وأكدت الهيئة أنها تمكنت حتى الآن من تجميد أرباح بأكثر من خمسة ملايين دولار جناها البريكان مع شركاته جراء هذه العملية ووضعت في حسابات في الولايات المتحدة.
وتعتقد الهيئة الأميركية أن البريكان ومن معه قاموا ببيع سندات وأسهم يمتلكونها في الشركتين عند ارتفاع أسعار الأسهم بعد صدور الأنباء الكاذبة، محققين بذلك أرباحا غير مشروعة. قالت صحيفة فايننشال تايمز ان هذا التحرك، الذي يأتي بعد ايام من عرض وهمي لـ«هارمن انترناشيونال»، مجموعة النظام السمعية المسجلة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، يعبر عن جرأة مستحدثة في هيئة الاوراق المالية والبورصات الاميركية، التي تعرضت في الماضي لانتقادات لتباطؤها الشديد.
تاريخ النشر : 26 يوليو 2009