Bn-Sha6i
عضو نشط
- التسجيل
- 16 يونيو 2009
- المشاركات
- 101
ورد الإمام علي (عليه السلام) المسجد و قام بالصلاة و كبّر و من بعد القراءة فسجد. و في هذه الأثناء، ضرب ابن ملجم بسيفه المسموم على رأس علي (عليه السلام) المبارك. فوقعت الضربة علي ضربة عمرو بن عبدود يوم خندق و شقّ فرق رأسه المبارك الى جبهته.
نعم! كان علي في السجود عندما ابتدأ عروجه الى السماء محمّرا. جرى الدم من رأس أمير المؤمنين (عليه السلام) في المحراب و احمرّ لحيته الشريفة. في هذه الأثناء قال الإمام: " فزت و رب الكعبة ". و من ثم تلا هذه الآية: " منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى"
ألقي الناس القبض على ابن ملجم و سجّنوه. و احتمل الحسنان و جماعة من بني هاشم أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الدار ... و أحضر الحليب للإمام فشرب بعضاً من الحليب و قال أعطوا السجين من هذا الحليب و لا تؤذوه.
حضر أطباء الكوفة لفحص الإمام (عليه السلام). و قال أحذق الأطباء: يا أمير المؤمنين! أعهد عهدك فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلي أم رأسك. إذاً طلب قلماً و قرطاساً و كتب وصيته مخاطباً بنيه الحسن و الحسين(عليهما السلام).
عاش الإمام علي (عليه السلام) يومان فقط من بعد ضربة ابن ملجم، و فارق روحه في ليلة الجمعة ليلة الحادي و العشرين من شهر رمضان سنة 40 للهجرة، و هو في ثلاث و ستين من عمره. فأقبل الرجال والنساء أفواجاً إلي بيته(عليه السلام) وصاحوا صيحة عظيمة ، وارتجَّت الكوفة بأهلها ! وكان ذلك اليوم كيوم مات فيه رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم).
و في الليل غسّل الإمام الحسن والده الإمام علي (عليه السلام) بيده و صلّى عليه و دفّنه في الكوفة في مكان يسمّي ب"غَرىّ " (النجف الأشرف الحالي). كان مرقد الإمام علي (عليه السلام) مخفياً الى زمن الإمام الرضا(عليه السلام)؛ و ذلك خوفاً من هجوم الخوارج و بني أمية لمرقد الإمام (عليه السلام).
و هكذا فقد انطفأت الشعلة المضيئة لحياة إنسان عظيم ولد في الكعبة و ختم حياته باستشهاده في المسجد. الرجل الذي لم يرى الناس مثيلاً له بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و لن يروا...
تهدمت والله اركان الهدى
وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى
وانفصمت والله العروة الوثقى
قتل ابن عم المصطفى
قتل الوصي المجتبى
قتل علي المرتضى،
قتل سيد الأوصياء،
قتله أشقى الأشقياء.
عظم الله اجورنا واجوركم بأبو تراب
نعم! كان علي في السجود عندما ابتدأ عروجه الى السماء محمّرا. جرى الدم من رأس أمير المؤمنين (عليه السلام) في المحراب و احمرّ لحيته الشريفة. في هذه الأثناء قال الإمام: " فزت و رب الكعبة ". و من ثم تلا هذه الآية: " منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى"
ألقي الناس القبض على ابن ملجم و سجّنوه. و احتمل الحسنان و جماعة من بني هاشم أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الدار ... و أحضر الحليب للإمام فشرب بعضاً من الحليب و قال أعطوا السجين من هذا الحليب و لا تؤذوه.
حضر أطباء الكوفة لفحص الإمام (عليه السلام). و قال أحذق الأطباء: يا أمير المؤمنين! أعهد عهدك فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلي أم رأسك. إذاً طلب قلماً و قرطاساً و كتب وصيته مخاطباً بنيه الحسن و الحسين(عليهما السلام).
عاش الإمام علي (عليه السلام) يومان فقط من بعد ضربة ابن ملجم، و فارق روحه في ليلة الجمعة ليلة الحادي و العشرين من شهر رمضان سنة 40 للهجرة، و هو في ثلاث و ستين من عمره. فأقبل الرجال والنساء أفواجاً إلي بيته(عليه السلام) وصاحوا صيحة عظيمة ، وارتجَّت الكوفة بأهلها ! وكان ذلك اليوم كيوم مات فيه رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم).
و في الليل غسّل الإمام الحسن والده الإمام علي (عليه السلام) بيده و صلّى عليه و دفّنه في الكوفة في مكان يسمّي ب"غَرىّ " (النجف الأشرف الحالي). كان مرقد الإمام علي (عليه السلام) مخفياً الى زمن الإمام الرضا(عليه السلام)؛ و ذلك خوفاً من هجوم الخوارج و بني أمية لمرقد الإمام (عليه السلام).
و هكذا فقد انطفأت الشعلة المضيئة لحياة إنسان عظيم ولد في الكعبة و ختم حياته باستشهاده في المسجد. الرجل الذي لم يرى الناس مثيلاً له بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و لن يروا...
تهدمت والله اركان الهدى
وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى
وانفصمت والله العروة الوثقى
قتل ابن عم المصطفى
قتل الوصي المجتبى
قتل علي المرتضى،
قتل سيد الأوصياء،
قتله أشقى الأشقياء.
عظم الله اجورنا واجوركم بأبو تراب