هل نتوقع رفع أسعار الفائدة ؟

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
تحليل: أحمد مفيد السامرائي


استطاع مؤشر الداو الارتفاع مجددا خلال تداولات الأسبوع الماضي وارتفع بمقدار 1.46% وللأسبوع الرابع على التوالي، حيث اغلق عند حاجز 10.572نقطة بعدما استطاع أن يضيف 800نقطة خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

واستطاع مؤشر الناسداك الارتفاع بمقدار 7% خلال تداولات الاسبوع الماضي ومحاولا الاقتراب من مستوى الألفي نقطة.

واغلق مؤشر الستاندر اند بور عند مستوى 1.164نقطة بعدما ارتفع بمقدار 2.8% خلال الأسبوع الماضي.

ومع هذا الأداء القوي.. فيمكن أن نلاحظ بعض الهبوط خلال تداولات الأسبوع الماضي بسبب عمليات البيع لجني الأرباح وقيام محللي المال بإعادة تقييم الأسهم.

وجاء الإعلان عن انخفاض معدلات البطالة مفاجئا، فبينما توقع الكثيرون بان تستمر معدلات البطالة بالارتفاع، وهو نمط متعارف عليه حتى لو بدأ الاقتصاد بالنمو التدريجي، فعادة الشركات لا تقوم بتوظيف موظفين جدد، إلا بعد تأكدها من وجود نمو حقيقي وذات أرضية صلبة، خاصة إن كبريات الشركات تكبدت مبالغ بعشرات المليارات من الدولارات كاستحقاقات الموظفين الذي تم فصلهم مؤخرا، ولذلك ستتريث بإعادة تعيينهم.

ولكن بيانات وزارة العمل الأمريكية والتي اظهرت انخفاض معدلات البطالة إلى مستوى 5.5% خلال شهر فبراير مقارنة مع 5.6% خلال شهر يناير..

وبالرغم من حالة التفاؤل لبعض الاقتصاديين حول إيجاد 66ألف وظيفة جديدة في شهر فبراير الماضي، ألا إن هذا الرقم بالحقيقة يعتبر متواضعا جدا، إذ ما قورن بأكثر من مليون وربع المليون وظيفة تم حذفها منذ مارس من العام الماضي.

وخلال شهر فبراير قام القطاع الصناعي الأمريكي بتسريح 50ألف موظف وليصل حالة التسريح في القطاع إلى ما يقارب 1.6مليون عامل منذ يوليو 2000، أي قبل دخول الاقتصاد الأمريكي بمرحلة الركود الرسمي بتسعة أشهر.

واستطاع قطاع التجزئة أن يعيد 58ألف وظيفة وهو الأفضل مذ أبريل 2000عندما تم فسح المجال أمام 73ألف وظيفة في القطاع.

ولكن بالرغم من بعض التطور في إيجاد وظائف جديدة، إلا إن معدلات التسريح تتم بوتيرة أسرع، وهو ما يتطلب أن يتم إيجاد ما لا يقل عن 200ألف وظيفة جديدة شهريا، لأعادة التوازن مجددا. خاصة إن بعض الشركات الكبرى، لا تزال تمر بظروف صعبة يستوجب أن تقوم بإعادة هيكلة وآخرها شركة (كي مارت) التي ستقوم بتسريح 22ألف عامل قريبا ضمن خطط إعادة هيكلة الشركة.

(سي ام جي اي CMGI) تعلن بياناتها المالية هذا الأسبوع

مستثمرو قطاع الإنترنت لن ينسوا شركة (سي ام جي اي) التي كانت تستثمر وتعيد هياكل شركات الإنترنت الأخرى وتقوم بإعادة بيعها أو دمجها.. وبينما كانت اسهم الإنترنت ترتفع بشكل كبير خلال فترات 98ـ 2000فقد ارتفعت اسهم (سي ام جي ايه) إلى مستويات 150دولار مع بداية يناير 2000قبل أن تهوي مع انفجار فقاعة الإنترنت إلى مستوي 1.6دولار حاليا بعدما انخفضت إلى مستوى نصف دولار فقط بعد أحداث 11سبتمبر.

وجاء انخفاض قيمة السهم بحدود 98% نتيجة استمرار خسائر الشركة الكبيرة وآخرها ضمن الميزانية المالية للشركة لعام 2001والتي تكبدت خسائر 5.49مليار دولار.

أعادت الشركة هيكلة محافظها المالية والتي أنشأتها في السابق ومنها فنجر 1في أبريل من عام 1995، وفنجر 2في أكتوبر 1996ـ فنجر 3في أغسطس 1998والذي حصر نشاط وتركيز الشركة على تسعة محاور والتي جلبت لها إيرادات بلغت مليار دولار من أصل مليار وربع هي الإيرادات الكلية للشركة في عام

2001.وتقوم الشركة ببحث مصادر دخل اكثر استقرارا، ولذلك عمدت إلي تخفيض اعتمادها على الدخل الإعلاني من حجم 48% في الربع الثالث من عام 2000إلى 12% فقط حاليا. ولكنها لا تزال ترفد مبالغ كبيرة في مجال البحوث اذ تنفق سنويا ما معدله 150مليون دولا.

هل نتوقع رفع أسعار الفائدة منتصف هذا العام؟

اعتبر الكثيرون عدم قيام جرين سبان بتخفيض اسعار الفائدة خلال هذا العام، دليلاً على اقتناع البنك المركزي بأن الاقتصاد الامريكي انهى فترة ركوده والذي بدأ في مارس من العام الماضي، وبالرغم من تواضع البيانات المالية للشركات والتي اظهرت تراجعاً كبيراً عن الفترات الماضية، الا ان البيانات الاقتصادية اظهرت مؤشرات مشجعة، مما دفع مؤشرات الاسهم الامريكية الى الانتعاش مجدداً، وبالاخص مؤشر الدوا جونز.

ومع قرب انعقاد الاجتماع الدوري الفدرالي في 19مارس القادم فإن من المتوقع ان يتم تغيير نغمة التقرير الذي يقدمه (جرين سبان) والذي اعتدنا سماعه منذ اكثر من عام ونصف والذي لا يبتعد عن صيغة (إن المخاطر المحتملة للفترة القادمة تتمثل بضعف الاقتصاد ولا خطورة في مجال التضخم) والذي يمكن ان تتحول النغمة الآن الى (ان الاقتصاد الامريكي بدا بالتوازن ويجب مراعاة معدلات التضخم المتوقعة) ولذلك فلن يكون مفاجئاً بأن يقوم البنك الفدرالي بالإبقاء على معدلات الفائدة كما هي خلال الفترة الحالية ومن ثم يقوم برفعها في منتصف يونيو القادم.

شركة (صن) ترفع دعوى قضائية ضد (ميكروسوفت) بمليار دولار

* ليس خافياً على احد النجاح الذي حققه منتج شركة البرمجيات العالمية (مايكروسوفت) والمعروف (اكس بي) والذي عزز من النتائج المالية للشركة خلال عام 2001.الا ان شركات التكنولوجيا الاخرى، ومنها (صن) قد شعرت بان اعمالها في مجال لغتها (جافا) والتي تستخدم بكثرة ضمن استخدامات مواقع الانترنت بدات تتضرر امام اكتساح وسرعة هيمنة منتجات مايكروسوفت على السوق، ولذلك علقت آمالها على القضاء الامريكي، حيث بررت (صن) بأن نظام (اكس بي) لايتيح اي دعم بالنسبة الى لغة برامج (جافا) والذي يمكن ان يعتبر نوعاً من الاحتكار.

وهذه ليست المرة الاولى التي تقوم شركة (صن) بمحاولة جر (مايكروسوفت) الى المحاكم، حيث سبق وأن قامت بدعوى في عام 1997، وكذلك قامت (مايكروسوفت) بدفع مبلغ 20مليون دولار في العام الماضي لشركة (صن) لتسوية موضوع (جافا).

وبالرغم من ان قيمة التعويض التي تطالب بها (صن) تبلغ مليار دولار، الا ان محامو الشركة سيدفعون نحو تمرير أضرار غير ملموسة وهو مايعني ثلاثة اضعاف قيمة الدعوى، اي ثلاث مليارات دولار. وكانت شركة (صن) قد تكبدت خسائر للستة اشهر الممتدة مابين يناير 2001ـ نهاية ديسمبر 2001بلغت 611مليون دولار مقابل ارباح وصلت الى 933مليون لنفس الفترة من العام الذي سبقه.
 
أعلى