bnyder2002
عضو نشط
البنك المركزي يعلن الطوارئ
سلطات الإمارة تحاول طمأنة الأسواق العالمية المتراجعة تحت وطأة الصدمة والصحافة الإماراتية تدعو لعدم المبالغة
البنك المركزي يعلن الطوارئ لاستيضاح مدى تأثر البنوك بتأجيل دبي لسداد مديونياتها
السبت 28 نوفمبر 2009 - الأنباء - وكالات
ارتفاع التأمين على الدَّين في دبي والأنظار تتجه إلى موقف أبوظبي .. وبراون: الأزمة انتكاسة لكن العالم قادر على مواجهتها
المخاوف تضرب آسيا والهند واليابان وكوريا وهونغ كونغ تقيّم الأزمة .. وفرنسا وإيطاليا تؤكدان أن تعرض بنوكهما «محدود»
عمر راشد
بينما ألقى إعلان إمارة دبي عن تأجيل سداد الجزء الأكبر من مديونياتها البالغ إجماليها 80 مليار دولار بظلاله السلبية على مختلف أسواق المال في العالم وخاصة في آسيا، كشفت مصادر اقتصادية مطلعة ان بنك الكويت المركزي شكل فريق طوارئ لمعرفة مدى تأثر البنوك المحلية بالأزمة.
وكانت حكومة دبي أعلنت الأربعاء الماضي انها ستطلب من دائني شركتيها «دبي العالمية» و«نخيل العقارية» وقف المطالبة بمستحقاتهم لعدة أشهر. واوضحت المصادر ان «المركزي» سيطلب من البنوك معلومات بشأن دخول البنوك المحلية في عمليات ائتمانية للشركتين وتقييم حالة تلك المديونية - بحال وجودها – لاتخاذ الاجراءات اللازمة والكفيلة بمعالجة الأمور قبل استفحالها. وتابعت المصادر بأنه «رغم وجود حجم كبير من الودائع المكدسة لدى البنوك المحلية إلا أن تدخل «المركزي» بات مطلوبا لمعالجة أي انكشافات طارئة للبنوك تجاه الشركات والمؤسسات المحلية، خاصة بعد انكشافها مؤخرا على شركتي سعد والقصيبي بمبلغ تجاوز المليار دولار وهو ما زاد من الضغوط على القطاع المصرفي وكان له تأثير على أداء البنوك ونتائج الربع الثالث.
الى ذلك واصلت الصكوك الإسلامية الخاصة بشركة نخيل خسائرها أمس هابطة 30 نقطة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 40 نقطة، وكان مقررا ان تستحق في 14 ديسمبر وكانت بلغت الأربعاء 110 نقاط، وقالت مؤسسة «سي.ام.إيه. داتافيجن» التي تراقب مبادلات الالتزام مقابل ضمان أمس ان المبادلات الخاصة بدبي قفزت أكثر من 100 نقطة أساس أمس في حين ارتفعت تكاليف التأمين على ديون موانئ دبي العالمية الى أكثر من 200 نقطة.
جاء ذلك، فيما اعتبرت الصحافة الإماراتية ان الأسواق المالية «بالغت» في تقدير مصاعب دبي وفي رد فعلها على طلب تأجيل سداد الديون خاصة ان دبي ملتزمة بالشفافية ولديها سياساتها لمعالجة الوضع. ومن جهته، أكد رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ان «اقتصاد دبي متنوع ومستدام ومتين» مضيفا ان «تدخلنا في مجموعة دبي العالمية يأتي في إطار خطط مدروسة بعناية وان هذا التدخل يعكس الوضع المالي المحدود للمجموعة». وأشار الى ان طلب تأجيل الديون «قرار تجاري منطقي لتسخير الموارد وضمان نجاح الأعمال على المدى الطويل». وفيما تراجعت أسعار النفط وفرضت آثار الأخبار نفسها على أسواق آسيا وأوروبا لليوم الثاني، أعلنت مجموعة من البنوك الفرنسية والإيطالية أن تعرضها لأزمة دبي محدود جدا، بينما أعلنت البنوك المركزية في الهند واليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية انها تقيّم الوضع. من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون ان شبح عجز دبي عن السداد «يمثل مشكلة لكن الاقتصاد العالمي قوي حاليا بما يكفي للتغلب عليها». وتوجهت الأنظار الى أبوظبي وما إذا كانت ستتدخل بشكل فاعل لإنقاذ اقتصاد دبي، خاصة مع الإعلان عن ان بنوك أبوظبي متأثرة مباشرة بالأزمة، فقد قال مسؤول تنفيذي بارز من بنك أبوظبي لـ «رويترز» أمس ان البنك معرض بين 2.2 و2.45 مليار دولار لديون دبي العالمية وشركات تابعة لها، بينما قال مسؤول في بنك الخليج الأول ان انكشافه بمبلغ 1.36 مليار دولار للشركات التي علقت دفع ديونها.
سلطات الإمارة تحاول طمأنة الأسواق العالمية المتراجعة تحت وطأة الصدمة والصحافة الإماراتية تدعو لعدم المبالغة
البنك المركزي يعلن الطوارئ لاستيضاح مدى تأثر البنوك بتأجيل دبي لسداد مديونياتها
السبت 28 نوفمبر 2009 - الأنباء - وكالات
ارتفاع التأمين على الدَّين في دبي والأنظار تتجه إلى موقف أبوظبي .. وبراون: الأزمة انتكاسة لكن العالم قادر على مواجهتها
المخاوف تضرب آسيا والهند واليابان وكوريا وهونغ كونغ تقيّم الأزمة .. وفرنسا وإيطاليا تؤكدان أن تعرض بنوكهما «محدود»
عمر راشد
بينما ألقى إعلان إمارة دبي عن تأجيل سداد الجزء الأكبر من مديونياتها البالغ إجماليها 80 مليار دولار بظلاله السلبية على مختلف أسواق المال في العالم وخاصة في آسيا، كشفت مصادر اقتصادية مطلعة ان بنك الكويت المركزي شكل فريق طوارئ لمعرفة مدى تأثر البنوك المحلية بالأزمة.
وكانت حكومة دبي أعلنت الأربعاء الماضي انها ستطلب من دائني شركتيها «دبي العالمية» و«نخيل العقارية» وقف المطالبة بمستحقاتهم لعدة أشهر. واوضحت المصادر ان «المركزي» سيطلب من البنوك معلومات بشأن دخول البنوك المحلية في عمليات ائتمانية للشركتين وتقييم حالة تلك المديونية - بحال وجودها – لاتخاذ الاجراءات اللازمة والكفيلة بمعالجة الأمور قبل استفحالها. وتابعت المصادر بأنه «رغم وجود حجم كبير من الودائع المكدسة لدى البنوك المحلية إلا أن تدخل «المركزي» بات مطلوبا لمعالجة أي انكشافات طارئة للبنوك تجاه الشركات والمؤسسات المحلية، خاصة بعد انكشافها مؤخرا على شركتي سعد والقصيبي بمبلغ تجاوز المليار دولار وهو ما زاد من الضغوط على القطاع المصرفي وكان له تأثير على أداء البنوك ونتائج الربع الثالث.
الى ذلك واصلت الصكوك الإسلامية الخاصة بشركة نخيل خسائرها أمس هابطة 30 نقطة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 40 نقطة، وكان مقررا ان تستحق في 14 ديسمبر وكانت بلغت الأربعاء 110 نقاط، وقالت مؤسسة «سي.ام.إيه. داتافيجن» التي تراقب مبادلات الالتزام مقابل ضمان أمس ان المبادلات الخاصة بدبي قفزت أكثر من 100 نقطة أساس أمس في حين ارتفعت تكاليف التأمين على ديون موانئ دبي العالمية الى أكثر من 200 نقطة.
جاء ذلك، فيما اعتبرت الصحافة الإماراتية ان الأسواق المالية «بالغت» في تقدير مصاعب دبي وفي رد فعلها على طلب تأجيل سداد الديون خاصة ان دبي ملتزمة بالشفافية ولديها سياساتها لمعالجة الوضع. ومن جهته، أكد رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ان «اقتصاد دبي متنوع ومستدام ومتين» مضيفا ان «تدخلنا في مجموعة دبي العالمية يأتي في إطار خطط مدروسة بعناية وان هذا التدخل يعكس الوضع المالي المحدود للمجموعة». وأشار الى ان طلب تأجيل الديون «قرار تجاري منطقي لتسخير الموارد وضمان نجاح الأعمال على المدى الطويل». وفيما تراجعت أسعار النفط وفرضت آثار الأخبار نفسها على أسواق آسيا وأوروبا لليوم الثاني، أعلنت مجموعة من البنوك الفرنسية والإيطالية أن تعرضها لأزمة دبي محدود جدا، بينما أعلنت البنوك المركزية في الهند واليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية انها تقيّم الوضع. من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون ان شبح عجز دبي عن السداد «يمثل مشكلة لكن الاقتصاد العالمي قوي حاليا بما يكفي للتغلب عليها». وتوجهت الأنظار الى أبوظبي وما إذا كانت ستتدخل بشكل فاعل لإنقاذ اقتصاد دبي، خاصة مع الإعلان عن ان بنوك أبوظبي متأثرة مباشرة بالأزمة، فقد قال مسؤول تنفيذي بارز من بنك أبوظبي لـ «رويترز» أمس ان البنك معرض بين 2.2 و2.45 مليار دولار لديون دبي العالمية وشركات تابعة لها، بينما قال مسؤول في بنك الخليج الأول ان انكشافه بمبلغ 1.36 مليار دولار للشركات التي علقت دفع ديونها.