افضل طريقة عملية للتعامل مع السوق

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
د. سامي الغمري............. ا

يعتبر عالم البورصات العالمية من أكثر التنظيمات الاقتصادية تناقضا وتباينا في تعاملاتها اليومية. فهي حينا قصيراً توافق المقادير والحسابات والتوقعات المدروسة بطرق احصائية كمية.

وحيناً آخر نراها تتوقف جملة وتفصيلاً على أمزجة ونفسيات وسلوكيات المضاربين بأوراقها دون عرف معهود فلا يعرف لها بذلك حال ولا مستقر.

ويقال فيها إنه من كان يفكر في دخول عالم البورصات أو الأسهم بتفكير عاطفي ساذج فسوف يراها عاجلاً وكأنها مسرح استثماري مأساوي لمحفظته المالية إلى حد الافلاس.

أما من كان يفكر في دخولها بعقله وذكائه فسوف يراها مسرحاً استثمارياً مسلياً ممتعاً للكسب المالي إلى حد الثراء.

وقد يكون أن افضل طريقة عملية للتعامل معها يكمن في التأقلم معها تبعاً لطبيعتها المتقلبة وليس تبعاً لطبيعة ورغبة المستثمر الشخصية.

وان يتحصن في مراقبتها بأدوات الالمام والمعرفة الجيدة بقوانينها واستراتيجياتها سواءً في أساليب سرعة البيع لتجنب الخسارة أو في سرعة الشراء لتحقيق الأرباح.

اضافة فقد يكون لازماً عليه ان يتفاعل بعمق مع فهم حركة التداول في الأسواق ومتابعتها المستمرة يوماً بيوم من أخبار صحيفة نشرت أو في ميزانيات الشركات التي توضح تحسن أداء الشركات أو حتى في ارتفاع وانخفاض أسعارها على الشاشات.

وإذا ما أدرك المستثمر تلك الحقيقة لتجارة البورصات وتداولها فإنه سوف يقتنع لاحقاً لماذا أسعارها تهبط عدة مرات ثم ترد وتتحسن مرات اخرى.

وهنا فإن هذا النوع من الاستثمار الاقتصادي يتوقع منه الكسب والخسارة والصعود والهبوط ولا يتوقع منه الكسب المالي على الدوام فدوام الحال من المحال.

وينبغي لمن أراد هذا الاستثمار المتوج التحلي بالصبر وسعة الصدر والبال.

وان يصغي ويسأل لكل ما يدور من حوله من أحاديث ومتابعة موضوعية. ويعد التزود بالسيولة النقدية الفائضة والتي لا يحتاج إليها العمود الفقري للاستثمار ويتحتم هنا ألا تكون أموال ديون أو مقترضة مثلاً من البنوك التجارية ذات فوائد تراكمية التي قد تطالبه بالسداد الفوري لها مما يدفعه إلى اتخاذ قرارات البيع لاسهمه التي في حوزته وبأسعار متدنية مفوتاً على نفسه فرصاً أفضل فيما لو استطاع أن ينتظر لفترة جني الثمار عند نضوجها لا قبل.

كما يفترض من اصولها. ذلك اذا ما هبطت أسعار الأسهم لأي سبب من الأسباب الاقتصادية يرى نفسه فاقداً كل ماله واقفاً أمام مواقف صعبة خاصة لطلاب المستحقات والديانة.

وهناك استراتيجيتان أساسيتان للبيع والشراء،

الأولى تسمى استراتيجية الشراء وهي غالباً ما يفضلها كبار المستثمرين الذين يفضلون امتلاك حصص كبيرة في الشركات ذات الأداء المتميز والسمعة الجيدة.

والمستثمرون في هذا النوع عادة ما يفضلون الاحتفاظ بالأوراق والمستندات لسنوات عديدة أملين أن يحققوا عوائد سنوية مجزية عند استلام الأرباح السنوية التي توزعها الشركات عليهم.

والثانية تسمى استراتيجية البيع. وتعتمد الثانية على المبادلة والتأرجح بين بيع وشراء الأسهم انتهازاً لعمليات التصحيح التي تحدث في الأسواق بين تارة وأخرى.

وقد تتطلب هذه الاستراتيجية المعرفة الأكيدة بالتوقيت المناسب لأوقات البيع والتوقيت المناسب لأوقات الشراء.

وفراسة التوقيت واقتناص الفرص يرفعان من معدلات وحالات الكسب والربح أما عند فقدان تلك الحاسة الخامسة فقد يتوقع العكس تماماً أي الخسارة الهالكة.

وأكثر ما تؤثر في تقلبات أسعار البورصات حالياً هو العامل الاقتصادي. فالعامل الاقتصادي يؤثر في حجم التعامل والذي يقصد به الزيادة التصاعدية لفترة تزيد على الشهر الواحد يكون فيها اقبال المتعاملين على أشده في شراء أسهم شركة بعينها دون غيرها.

وفي هذه الحالة فإن المتعاملين المتفائلين يقبلون باندفاع على شراء أسهم شركة ما سمعوا بارتفاع أسعارها وذلك بدافع الطمع ذكريا وبدافع التوقع بالكسب المالي السريع.

إلا أنهم في نفس الوقت أغفلوا ان هناك مستثمراً ذكياً ينتظر اندفاعهم غير المنطقي بفارغ الصبر.
لانتهاز هذه الفرصة السانحة من المجموعة المتفائلة ذات الرغبة الجامحة في شراء أسهم الشركة بأسعار مرتفعة عما كانت عليه سابقاً.

وقد يحدث العكس تماماً.

فهناك مجموعة من البسطاء تتكون لديهم ردة فعل سريعة عندما تسمع بأن أسعار شركة ما في طريقها إلى الهبوط والانخفاض.

فأول ما تقوم به هو بيع كل ما يملكونه من أسهم الشركة المتجهة نحو الانحدار والخروج بأسرع وقت وبيعها بأسعار منخفضة لمستثمر ذكي بجانبه


هذا الموضوع منقول من منتدى عربيات
 

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
اتمنى ان تتم قراءه هذا الموضوع بتمعن لانه فيه اجوبة لكثير من التساؤلات التي تكتب في هذا المنتدى والحقيقة ان كل جمله تدل على معنى كبير في السوق .
 

الغلبان

عضو نشط
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
659
استراتيجية نفسية سليمة

باعتقادي أن هذا التقرير يمثل بالضبط الحالة النفسية لأغلبية أنواع المستثمرين ولا نروح بعيد بالأخص في هذا المنتدى ومنهم الغلبان..
ولكن لن أخبرك أنا أي واحد فيهم .. ههههه
;)
 

abonaser

عضو نشط
التسجيل
1 سبتمبر 2001
المشاركات
298
هناك ملاحظة لاحظتها علي اكثر من دخل مجال البورصات والاسهم عموما والامريكية خصوصا .

من دخل وهو حامي وحالم يريد الثراء السريع افلس او هرب من السوق الا من رحم ربي(باستثناء فترة 98-2000 الغريبة جدا ) . اما من دخل وهو يريد ان يتعلم صنعة او كارير كمايقولون وكان صبور وسريع التعلم نجح وحقق هدفة .

ولكي اكون واضح اتكلم عن نفسي . انا بالاول دخلت المجال هذا لهدف وقتي ولحظي وهو تحقيق بعض المكاسب لحاجتي للمال , لكن مع مرور الوقت تغير هدفي كليا . بدلا من ان اكون صاحب هدف لحظي اصبحت اريد ان اتقن الصنعة هذي ومدمن لها جدا واصبحت احب المجال هذا جدا ليس حبا بالمال ولكن حبا باجواء البورصات

وسبق ان حاولت ان ابتعد عن المجال هذا كلة لسبب خاص ولا علاقة لة بالربح او الخسارة ولم استطع وعدت كمدمن الكييف الي كيفة

وانا متاكد ان الكثير حالتهم مثل حالتي . يجد متعة عارمة بمراقبة شارت سهم او قراءة قائمة دخل والمتعة الكبري متابعة الشاشات

واخشي اني مدمن يريد علاج من ادمانة
 

الغلبان

عضو نشط
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
659
أنا لا أقبل بأن يكون إدمان

أليس هذا مصدر رزق، وفي كل الأحوال يكون مصدر الرزق فيه خسارة وربح، لماذا يكون تعلق الإنسان في نوعية من الأعمال مثل البورصة إدمان، أليست الوظيفة التي نذهب إليها كل يوم مصدر رزق لم نعتبرها يوما من الأيام إدمان، أنا اعترف أن دخولي السوق بقصد الربح، ولكن وجدت الموضوع أكبر من ذلك أيضا، علم كبير.. ومتعة غير عادية، وفي النهاية هي أيضا مصدر رزق لو أحسن استغلاله .. وأتمنى هذا يحدث معي يوما ما ..
 

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
(((أما من كان يفكر في دخولها بعقله وذكائه فسوف يراها مسرحاً استثمارياً مسلياً ممتعاً للكسب المالي إلى حد الثراء. )))
 
أعلى