من اهم احداث يوم الجمعة

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
مشاعر المستهلك الأمريكي تتحسن

شهدت البورصات الأمريكية تقدما ملحوظا في تعاملات الجمعة حيث صدرت ثلاثة تقارير اقتصادية عملت على تزايد الآمال من جانب المستثمرين حول قرب موعد عودة الاقتصاد الأمريكي إلى حالته الطبيعية.


أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الجمعة بارتفاع 90.09 نقطة، ليصل إلى 10607.23 بعد أن أض1اف6 المؤشر 15.29 نقطة في تعاملات الخميس.

كما أنهى مؤشر ناسداك المجمع تعاملات الأمس بارتفاع 14.16 نقطة، ليصل إلى 1868.30. واكن المؤشر قد أنهى تعاملات الخميس بانخفاض 7.89 نقطة.

أما بالنسبة للمؤشرات الرئيسية الأخرى في السوق فقد حققت مكاسبا قوية بما في ذلك مؤشر ستاندرد أند بورز، الأوسع نطاقا والمكون من 500 سهم من أسهم الشركات الكبرى، حيث أنهى المؤشر تعاملات الجمعة بارتفاع 13.12 نقطة، ليصل إلى1166.16، كما أغلق مؤشر بورصة نيويورك المجمع تعاملات الأمس بارتفاع 6.33 نقطة، ليصل إلى 607.13. وأغلق مؤشر رسل، المكون من 2000 سهم من أسهم الشركات الصغيرة تعاملات الجمعة بارتفاع 1.36 نقطة، ليصل إلى 499.12.

وبالنسبة لأسعار السندات الحكومية في تعاملات الأمس والتي انخفضت وسط علامات تشير إلى تحسن الاقتصاد الأمريكي إلا أنها استطاعت التقدم فيما وصف المحللون الاقتصاديون هذا التقدم بأنه رد فعل معاكس لما شهدته السندات من عمليات بيع باهظة خلال تعاملات الأيام الأخيرة.

وفي سوق العملات، فقد كان سعر صرف الدولار ضعيفا مقابل الين بينما استقر سعره مقابل اليورو.

البيانات الاقتصادية الهامة

وحول التقارير الاقتصادية الجمعة، فقد شهدت تعاملات الجمعة الإعلان عن ثلاثة بيانات اقتصادية تدعوا إلى التفاؤل طبقا لما قاله ماثيو فريدمان، المحلل الاقتصادي في إيكونومي دوت كوم في ويست شيستر.

فقد أظهرت البيانات التي صدرت حول أسعار المنتجين أن الضغوط التضخمية يمكن التحكم فيها بينما أوضح تقريران اقتصاديان آخران أن هناك إشارات متفائلة فيما يخص الإنتاج الصناعي ومشاعر المستهلكين الأمريكيين.

وقال فريدمان إن هذه التقارير تعد تأكيدا على أن الاقتصاد الأمريكي في طريقه نحو التحسن.

وكان رد الفعل الأولي للسوق غير واضح في تعاملات الجمعة ولكن أسعار الأسهم ازدادت بقوة.

وعلى مدار تعاملات هذا الأسبوع، كانت حركة التعاملات في البورصات الأمريكية هادئة إلى حدا ما، وقد انعكس ذلك في المستويات المنخفضة التي شهدها مؤشر Chicago Board Options Exchange’s Volatility Index . وقد انخفض هذا المؤشر VIX في تعاملات الأمس بنسبة 5.7%، ليصل إلى 20.77 وهو أدنى مستوى له منذ الثاني من يوليو/ تموز الماضي.

وقال رون إجالكا ، رئيس مؤسسة رامبارت إنفيستمنت مانيدجمنت في بوسطن، إن الانخفاض الأخير الذي شهده هذا المؤشر يشير إلى انخفاض نسبة القلق حول مستوى أداء السوق كما يشير إلى أن تزايد التفاؤل حول ارتفاع السوق خلال هذه الأيام.

Many strategists argue that a low VIX is bearish for stocks because it implies that investors have become overly complacent.

ومن ناحية أخرى، يقول خبراء استراتيجية السوق إن انخفاض هذا المؤشر VIX يشير إلى انخفاض أسعار الأسهم لأن هذا الانخفاض يحمل في مضمونه أن الشعور بالرضى قد تزايد لدى المستثمرين.

ولكنه أضاف إجالكا أن بعضا من الناس سينظرون إلى هذا الانخفاض على أنه إشارة على أن السوق ستشهد انخفاضا خلال الفترة القادمة.

“Some people will look at this low volatility and say it means a [market] decline is coming,” he said

وأضاف إجالكا أن مؤشر بورصة شيكاغو قد انخفض مقارنة بمستوياته على مدار العامين الماضيين، وهو نفس المستوى الذي شهده في عام 1999 إن لم يكن أعلى.

وقد ينتظر المستثمرون اجتماع لجنة تحديد السياسة بالبنك المركزي الأمريكي المزمع انعقادها الثلاثاء القادم من أجل تحديد أسعار الفائدة.

ويتوقع القليل من المحللين الاقتصاديين ارتفاع معدلات الفائدة خلال الأسبوع القادم بينما يتوقع الكثيرون منهم أن يكون واضعي السياسة بالبنك المركزي الأمريكي أكثر حيادا حول هذا الموضوع خاصة بعد التقارير الاقتصادية المتفائلة التي صدرت أمس الجمعة.

وقالت وزارة العمل الأمريكية الجمعة إن أسعار المنتجين قد ارتفعت بنسبة 0.2 % خلال شهر فبراير/ شباط الماضي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية. ولم تتغير الأسعار في القطاعات الأخرى.

ويتوقع المحللون الاقتصاديون من خلال دراسة أجرتها مؤسسة تومسون جلوبال ماركتس أن أسعار المنتجين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي التي تعد مقياسا للتضخم في مستويات مبيعات الجملة سترتفع بنسبة 0.1% وهي نفس نسبة الارتفاع التي شهدتها خلال شهر يناير/ كانون ثان الماضي.

وطبقا لتقرير نشره البنك المركزي الأمريكي أمس الجمعة، فقد ارتفع الإنتاج الصناعي الأمريكي خلال شهر فبراير/ شباط الماضي. كما تمت مراجعة الانخفاض الذي شهده الإنتاج الصناعي الأمريكي خلال شهر يناير/ كانون ثاني الماضي ليشهد زيادة طفيفة. وتشير هذه البيانات إلى أن قطاع الصناعة في الولايات المتحدة الأمريكية يعود إلى حالته الطبيعية بعد انكماش دام نحو عام ونصف تقريبا.

وقال البنك المركزي الأمريكي إن الإنتاج الصناعي الأمريكي أو إنتاجية المصانع الأمريكية والمرافق والمناجم قد ارتفعت بنسبة 0.4% خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.

وكان هناك أيضا بعض الأخبار الاقتصادية التي جاءت أفضل من المتوقع حول المستهلكين الأمريكيين حيث أن هناك مرونة واضحة في مستوى إنفاق المستهلكين الأمريكيين مما يشير إلى قرب نهاية الركود الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي منذ فترة طويلة.

وفي تقريرها الأولي لشهر مارس/ آذار الحالي، أعلنت جامعة ميتشجن عن مؤشرها حول مشاعر المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية والذي وصل 95.0. وكان المؤشر قد ارتفع 90.7 خلال شهر يناير/ كانون ثان الماضي. كما كانت هذه القراءة للمؤشر أكثر من الـ 93.0 نقطة المتوقعة من جانب المحللين الاقتصاديين.

وعلى الرغم من ذلك فإن بعضا من المستثمرين ما زال الشك يداهمهم بشأن عدم عودة أرباح الشركات إلى حالتها الطبيعية بما فيه الكفاية لتبرير أسعار السوق الحالية.

وبعد انتهاء تعاملات الخميس أعلنت شركة " أوراكل" عملاقة صناعة برمجيات الكمبيوتر، انخفاض ارباحها بنسبة 13% خلال الربع الثالث من العام المالي 2001 وسط انخفاض المبيعات وضعف الإنفاق على شركات التكنولوجيا مما يشير إلى ضعف تحسن قطاع التكنولوجيا.

كما حذرت الشركة أيضا من انخفاض أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي 2001 إلى أقل من توقعات المحللين الاقتصاديين ببورصة نيويورك. وقد انخفضت أسعار اسهم شركة أوراكل بنسبة 6.3% وسط يوم تعاملات كثيف شهدته بورصة ناسداك.

ولكن أسعار أسهم شركة " أدوبي سيستمز" قد ارتفع في تعاملات الأمس بنسبة 1.7% ، وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من تعاملات الخميس أن أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي 2002 قد انخفضت بنسبة 29% بسبب ضعف مبيعات الشركة.

كما ارتفعت أيضا أسهم الخدمات المالية في تعاملات الجمعة وذلك على أمل التحسن الاقتصادي الوشيك.

أما بالنسبة لأسهم شركات الإعلام ولترفيه فقد شهدت مستوى أداء مرتفع في تعاملات الجمعة. وقال أحد المحللين الاقتصاديين أن الإنفاق على الإعلانات سيرتفع بعد أن شهد ركودا ملحوظا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف أن المستثمرين سيقبلون على شركاء اسهم الشركات الإعلامية.

وقد ارتفعت أسعار اسهم شركتي " ديزني" و" كلير تشانيل كوميونيكاشنز" في تعاملات الأمس بنسبة 3.5% و 4.4% على التوالي.
 
أعلى