الشاهين1
موقوف
- التسجيل
- 20 أبريل 2009
- المشاركات
- 1,794
خبراء اقتصاديون ... «انهيار اليورو يعني انهيار أوروبا»
انهيار أوروبا ..«والعملة الخليجية الموحدة»؟!
2010/05/19 04:52 م
إعداد محمد السيد:
«اليورو» يخضع حالياً لمحنة عصيبة قد لا يتعافى منها حسب ما يرى بعض المراقبين وبديهي فإنَّ انهيار اليورو يعني بالضرورة انهيار أوروبا برمّتها ، وفقاً لما أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق.
ففي حديث لها أمام مجلس نواب البرلمان عن خطة إنقاذ اليورو ، قالت ميركل إنَّ "اليورو معرض للخطر" وإنَّ الوضع الأوروبي هو بمثابة "الامتحان الأكبر" منذ عقود.
وتابعت "إن لم نبعد هذا الخطر ، فستكون الانعكاسات محتّمة على أوروبا ، وبما أنَّ اليورو ينهار ، فإنَّ أوروبا تنهار هي أيضاً".
أضف إلى ذلك ما رآه بعض المتخصصين من أنَّ ما يجري حالياً في أوروبا أمر حاسم ينذر بتراجع الدور الأوروبي على المستوى الدولي ، فآفاق وصورة الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي لم تعد تبدو ساطعة وساحرة.
فمنذ تفجرت أزمة الديون اليونانية في الأشهر الأخيرة كثر الحديث عن تأثر الاقتصاد العالمي بها واحتمال إضرارها بالتعافي الاقتصادي الهش، وأيضاً المخاوف من تفجر أزمة احتمال تخلف عن سداد ديون حكومية في دول من منطقة اليورو مثل البرتغال وايرلندا واسبانيا.
وظهرت بالضرورة تعليقات وآراء تشير إلى المخاوف من انتقال أزمة الديون الحكومية إلى دول المنطقة العربية.
ويأتي التساؤل ، هل ما زال النموذج الأوروبي هو الذي يقتدي به قادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن المضي قدماً في إنجاز الوحدة النقدية الخليجية في ظلّ ما تعانيه العملة الأوروبية الموحدة من اضطرابات شديدة منذ كشفت الحكومة اليونانية الجديدة في أول أكتوبر الماضي عن تستر الحكومة السابقة على حقيقة العجز الضخم في الميزانية وتجاوز هذا العجز الحد الأقصى المسموح به لدول منطقة اليورو ، أضف إلى ذلك ما ترتب على ذلك من مشكلات جاء أثرها فيما بدى من انقسام بين دول منطقة اليورو.
دول الخليج مدعوّة حالياً إلى إعادة التفكير بشأن العملة الموحدة على الرغم من أنه بالنسبة لدول الخليج فإن احتمال نشوء مشكلات مشابهة لأزمة اليونان يعتبر ضعيفا، وذلك لتشابه الاقتصاديات التي تعتمد معظمها على النفط، مما يعني ضآلة احتمال وجود اختلالات كبيرة بين الدول، إلا أنَّ التجربة الأوروبية التي كانت هي المثل الأعلى للوحدة النقدية الخليجية .. بدأت تعطى مؤشرات سلبية وغير مشجعة عن مشروع الوحدة النقدية ، في ظل عجز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن الوصول إلى روشتة ناجعة للعلاج ، والتخبط الذي أدى إلى أن يطرح الاتحاد الأوروبي على الحكومة اليونانية أن تخرج من منطقة اليورو , وأن تعيد تأسيس الدراخما بسعر صرف أقل ، وهو أمر لا تخفى تداعياته ، كما أنَّه وإنَّ كان من الممكن تطبيقه في منطقة إلا أنَّه قد يكون بادرة الانهيار إذا ما طبق في منطقة أخرى.
انهيار أوروبا ..«والعملة الخليجية الموحدة»؟!
2010/05/19 04:52 م
إعداد محمد السيد:
«اليورو» يخضع حالياً لمحنة عصيبة قد لا يتعافى منها حسب ما يرى بعض المراقبين وبديهي فإنَّ انهيار اليورو يعني بالضرورة انهيار أوروبا برمّتها ، وفقاً لما أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق.
ففي حديث لها أمام مجلس نواب البرلمان عن خطة إنقاذ اليورو ، قالت ميركل إنَّ "اليورو معرض للخطر" وإنَّ الوضع الأوروبي هو بمثابة "الامتحان الأكبر" منذ عقود.
وتابعت "إن لم نبعد هذا الخطر ، فستكون الانعكاسات محتّمة على أوروبا ، وبما أنَّ اليورو ينهار ، فإنَّ أوروبا تنهار هي أيضاً".
أضف إلى ذلك ما رآه بعض المتخصصين من أنَّ ما يجري حالياً في أوروبا أمر حاسم ينذر بتراجع الدور الأوروبي على المستوى الدولي ، فآفاق وصورة الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي لم تعد تبدو ساطعة وساحرة.
فمنذ تفجرت أزمة الديون اليونانية في الأشهر الأخيرة كثر الحديث عن تأثر الاقتصاد العالمي بها واحتمال إضرارها بالتعافي الاقتصادي الهش، وأيضاً المخاوف من تفجر أزمة احتمال تخلف عن سداد ديون حكومية في دول من منطقة اليورو مثل البرتغال وايرلندا واسبانيا.
وظهرت بالضرورة تعليقات وآراء تشير إلى المخاوف من انتقال أزمة الديون الحكومية إلى دول المنطقة العربية.
ويأتي التساؤل ، هل ما زال النموذج الأوروبي هو الذي يقتدي به قادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن المضي قدماً في إنجاز الوحدة النقدية الخليجية في ظلّ ما تعانيه العملة الأوروبية الموحدة من اضطرابات شديدة منذ كشفت الحكومة اليونانية الجديدة في أول أكتوبر الماضي عن تستر الحكومة السابقة على حقيقة العجز الضخم في الميزانية وتجاوز هذا العجز الحد الأقصى المسموح به لدول منطقة اليورو ، أضف إلى ذلك ما ترتب على ذلك من مشكلات جاء أثرها فيما بدى من انقسام بين دول منطقة اليورو.
دول الخليج مدعوّة حالياً إلى إعادة التفكير بشأن العملة الموحدة على الرغم من أنه بالنسبة لدول الخليج فإن احتمال نشوء مشكلات مشابهة لأزمة اليونان يعتبر ضعيفا، وذلك لتشابه الاقتصاديات التي تعتمد معظمها على النفط، مما يعني ضآلة احتمال وجود اختلالات كبيرة بين الدول، إلا أنَّ التجربة الأوروبية التي كانت هي المثل الأعلى للوحدة النقدية الخليجية .. بدأت تعطى مؤشرات سلبية وغير مشجعة عن مشروع الوحدة النقدية ، في ظل عجز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن الوصول إلى روشتة ناجعة للعلاج ، والتخبط الذي أدى إلى أن يطرح الاتحاد الأوروبي على الحكومة اليونانية أن تخرج من منطقة اليورو , وأن تعيد تأسيس الدراخما بسعر صرف أقل ، وهو أمر لا تخفى تداعياته ، كما أنَّه وإنَّ كان من الممكن تطبيقه في منطقة إلا أنَّه قد يكون بادرة الانهيار إذا ما طبق في منطقة أخرى.