قلم حر
عضو مميز
كان علي بن الجهم بدويا جافا قاسيا أثرت فيه البادية كثيرا، مع انه كان رشيق المعاني لطيف المقاصد إلا أن الحياة الجافة اثرت على الفاظه، فذات مرة ضاقت به الحال فذهب إلى المتوكل على الله لينشده الشعر، فعندما دخل على المتوكل قال:
أنت كالكلب في حِفاظِكَ للود وكالتيسِ في قراعِ الخطوبِ
أنت كالدلوِ لا عدمناك دولا من كبار الدلا كثير الذنوبِ
الذنوب: معناها كثير السيلان بسبب إمتلائه
فعندما قال هذه الأبيات لخليفة المؤمنين، أجمع الحضور على ضربه ولكن قال لهم المتوكل: أتركوه..!
لقد عرف المتوكل قوة على بن الجهم الشعرية ولكن قسوة الألفاظ تسيطر عليه بحكم البيئة التي يعيشها، لذلك أصدر المتوكل أمرا بأن يتم منح على بن الجهم بيتا في بستان قريبا من الرصافة وهي مدينة عند جسر بغداد. وكان تلك المنظقة خضراء يانعة، وفيها سوق، وكان علي بن الجهم يرى الناس والسوق والخضرة والنضرة، والجمال في ذلك الحي.
وبعد فترة من الزمن، وبعد أن تأقلم على بن الجهم على ذلك المكان دعاه المتوكل وجمع الناس وقال لعلي بن الجهم أنشدنا شعرا. فقال علي بن الجهم قصيدة تعتبر اروع ما قاله، حتى قال عنها الشعراء، لو لم يكن لديه إلا هي تكفيه أن يكون اشعر الناس. فقال على بن الجهم:
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبنا الهوى من حيث ادري ولا ادري
قوامها 56 بيت كل بيت اروع من الآن :
وقال فيها أيضا وهو يصف المبيت مع حبيبته
وبتنا على رغم الحسود كأننا خليطان من ماء الغمامة والخمرِ
وقال فيها أيضا عندما سألته التي يحبها: هل أنت شاعر؟
فقلتُ اسأتِ الظنَّ بي، لستُ شاعرا وإن كان أحيانا يجيشُ بهِ صدري!!
وقال فيها أيضا:
فما كل من قادَ الجيادَ يسوسها ولا كل من اجرى يقالُ لهُ مجري!
وقال فيها أيضا يمدح كرم المتوكل
ومن قال أن البحر والقطرِ اشبها يَداهُ، فقد اثنى على البحرِ والقطرِ
وبعد أن إنتهى على بن الجهم من قصيدته.. اصيب الجميع بالدهشة، لا يعقل من كان يقول كالكلب وكالدلو أن يأتي بهذا الكلام فائق الروعة..
فسكت الخليفة المتوكل وكأنه خائف على علي بن الجهم. فقال له الحاضرون : ما بالك يا أمير المؤمنين.
فقال:
(((((إني اخشى عليه أن يذوب رقة)))))!!!!!!
أنت كالكلب في حِفاظِكَ للود وكالتيسِ في قراعِ الخطوبِ
أنت كالدلوِ لا عدمناك دولا من كبار الدلا كثير الذنوبِ
الذنوب: معناها كثير السيلان بسبب إمتلائه
فعندما قال هذه الأبيات لخليفة المؤمنين، أجمع الحضور على ضربه ولكن قال لهم المتوكل: أتركوه..!
لقد عرف المتوكل قوة على بن الجهم الشعرية ولكن قسوة الألفاظ تسيطر عليه بحكم البيئة التي يعيشها، لذلك أصدر المتوكل أمرا بأن يتم منح على بن الجهم بيتا في بستان قريبا من الرصافة وهي مدينة عند جسر بغداد. وكان تلك المنظقة خضراء يانعة، وفيها سوق، وكان علي بن الجهم يرى الناس والسوق والخضرة والنضرة، والجمال في ذلك الحي.
وبعد فترة من الزمن، وبعد أن تأقلم على بن الجهم على ذلك المكان دعاه المتوكل وجمع الناس وقال لعلي بن الجهم أنشدنا شعرا. فقال علي بن الجهم قصيدة تعتبر اروع ما قاله، حتى قال عنها الشعراء، لو لم يكن لديه إلا هي تكفيه أن يكون اشعر الناس. فقال على بن الجهم:
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبنا الهوى من حيث ادري ولا ادري
قوامها 56 بيت كل بيت اروع من الآن :
وقال فيها أيضا وهو يصف المبيت مع حبيبته
وبتنا على رغم الحسود كأننا خليطان من ماء الغمامة والخمرِ
وقال فيها أيضا عندما سألته التي يحبها: هل أنت شاعر؟
فقلتُ اسأتِ الظنَّ بي، لستُ شاعرا وإن كان أحيانا يجيشُ بهِ صدري!!
وقال فيها أيضا:
فما كل من قادَ الجيادَ يسوسها ولا كل من اجرى يقالُ لهُ مجري!
وقال فيها أيضا يمدح كرم المتوكل
ومن قال أن البحر والقطرِ اشبها يَداهُ، فقد اثنى على البحرِ والقطرِ
وبعد أن إنتهى على بن الجهم من قصيدته.. اصيب الجميع بالدهشة، لا يعقل من كان يقول كالكلب وكالدلو أن يأتي بهذا الكلام فائق الروعة..
فسكت الخليفة المتوكل وكأنه خائف على علي بن الجهم. فقال له الحاضرون : ما بالك يا أمير المؤمنين.
فقال:
(((((إني اخشى عليه أن يذوب رقة)))))!!!!!!