أكد استمرار الشركة في خطة إعادة الهيكلة
المطوع : »المدينة« نوعت استراتيجيتها بما يتفق مع المخاطر والتنوع في أسواق جديدة
Monday, 06 June 2011
كتب حسام رجب:
قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة المدينة للتمويل والاستثمار خالد المطوع في ضوء النمو الاقتصادي والاضطرابات الذي جلبه الاقتصاد العالمي خلال العامين الماضيين، تم تنقيح الخطة الاستراتيجية العامة لشركة المدينة للتمويل والاستثمار، اذ باتت موجهة حالياً نحو التنوع في القطاعات بما يتفق مع منهجيات قياس المخاطر ذات العلاقة وكذلك التنوع في أسواق جديدة بما يسمح بالتنوع و التحوط من الانكشاف على المخاطر.
وأوضح المطوع في كلمته على هامش الجمعية العمومية التي انعقدت أمس ان الشركة اهتمت منذ بدايات تلك الأزمة على تطوير استراتيجيتها الاستثمارية لتصبح أكثر مرونة وقدرة على تحمل الأوضاع المالية الجديدة التي أفرزتها المستجدات.
واضاف المطوع اننا نسعى نحو التميز مسترشدين بالرؤية الاستراتيجية لعمليات الشركة طويلة الأجل بدأ في تحقيق النتائج المرجوة، حيث حققت الشركة النجاح نسبياً في ركوب الأمواج العاتية وتتابع استكمال ما بدأته في خطة اعادة الهيكلة التي بدأتها خلال عام 2009 و تنفيذ استراتيجية قوية و حاسمة للاستفادة من الفرص التي يعرضها السوق.
ولفت الى أن ذلك يظهر جليا في مصفوفة استثماراتها التي تعتمد على التنوع في جميع المحاور من حيث طبيعة الاستثمار أو التوجه الجغرافي الأمر الذي أتاح لها مساحة من الاستقرار ساهمت في اعادة توزيع الاستثمارات التابعة وهو ما أتى بثماره خلال المرحلة الماضية.
وعلى صعيد ما شهده الاقتصاد العالمي خلال العام 2010 قال المطوع انه بدأ بالتعافي ولكن بدرجات مختلفة حول العالم، فقد كان النمو في الدول المتقدمة ضعيفا ومعدلات البطالة عالية بينما في الأسواق الناشئة اذ تسارعت معدلات النمو حتى بدأت تظهر بعض علامات التضخم. وكان لارتفاع أسعار النفط الأثر الأكبر في تحفيز النمو في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط.
المرحلة العصيبة
واشار الي ان المرحلة العصيبة من الأزمة المالية مرت و ظهرت بوادر لتعافي الاقتصاد العالمي، مع العلم أن هذا التعافي يعتبر هشاً و توقع أن يكون التعافي بطيئاً حيث أن أثر النمو للتدابير المالية والنقدية يتضاءل، وبعد هبوط الناتج العالمي الذي يقدر بنسبة 2.2٪ في عام 2009، حيث سبق أن أشارت التوقعات أن يكون نمو بنسبة 2.7٪ و 3.2 ٪ في عامي 2010 و2011 على التوالي.
ومضى قائلا على الرغم من بعض الاشارات الدالة على ظهور بوادر للتعافي خلال الفترة القصيرة الماضية الا أنه لا يوجد ما يجزم ويؤكد على عودة الأوضاع الى طبيعتها بشكل مطلق لافتاً الى أن الاحتياجات والتدابير التي اتخذتها الاقتصاديات العالمية خلال الفترة السابقة ساهمت في الى تراجع معدلات النمو الى 2.2٪ فقط بنهاية عام 2009.
انجازات الشركة
ومن جانبه تحدث الرئيس التنفيذي في شركة ممدوح الشربيني عن أهم و أبرز انجازات الشركة خلال العام 2010 اذ قال أن الشركة عملت على انجاز و اتمام حزمة من الخطوات المهمة التي من شأنها أن تعينها على استعادة توازنها بشكل سريع عقب الأزمة.
وبين أن الانتهاء من عملية الاستحواذ على 35 ٪ اضافية من شركة صرح المدينة العقارية لتصل ملكيتة المدينة فيها الى نسبة 85٪ تعد ضمن هذه الخطوات التي ساهمت في زيادة حقوق المساهمين بقيمة 9.8 دينار.
وكشف الشربيني عن سداد وكالات استثمار لبنوك خلال الربع الأول من العام الحالي تقدر قيمتها بحدود 6 ملايين دينار، فيما اشار الى تخفيض مصاريف الشركة بقيمة 1.3 مليون دينار وبما يمثل 29 ٪ مقارنة بالعام 2009 مقارنة بالعام 2008.
تخفيض المصاريف
ونوه الى احراز تقدم واضح على مستوى تخفيض المصاريف الادارية و العمومية اذ بلغ التخفيض نسبة 25 ٪ بما يعادل537 الف دينار، ذلك بخلاف التخفيض الذي أتمته الشركة بنسبة 30 ٪ مقارنة في عام 2009.
وذكر الشربيني أن الشركات الزميلة تشهد تحسنا في نتائج أعمالها وعوائدها، منوهاً الى أن المدينة توفر الدعم اللازم لتلك الشركات بما يتوافق مع خطتها الاستراتيجية وبما يتناسب مع معدلات أداء وأرباح هذه الشركات، وان نشاطات الكيانات التابعة تتوزع على عدد من القطاعات منها العقار والاتصالات والطاقة والتمويل والمقاولات والخدمات.
15 مليونا مخصصات
وأفاد الشربيني أن الشركة جنبت مخصصات بقيمة 15 مليون دينار خلال العام الماضي، متوقعاً أن يكون لذلك انعكاسات ايجابية على البيانات المالية المرحلية عند تحسن الوضع الاقتصادي العام.
واضاف أن جانب كبير من خسائر الشركة خلال العام الماضي والتي تبلغ 8.2 مليون دينار غير محققة، منوهاً الى أنه سيكون لتحرير جانب من المخصصات أنفة الذكر في المستقبل أثر ايجابي كبير على الشركة خصوصاً في حال تعافي الأصول التابعة.
وعن ايرادات شركة المدينة قال الشربيني ان الشركة حققت ايرادات تشغيلية عالية بمبلغ يقارب العشرة ملايين دينار، لافتاً الى استفادة المدينة من نشاطات بعض القطاعات الهامة لديها مثل الخدمات والعقار الذي ارتفعت مبيعاته في ظل استقرار القوة الشرائية لدى العملاء خلال عام 2010 بنسبة 77.8 ٪ لتصل الى 4.64 مليون دينار كويتي.
وبين الشربيني أن حقوق المساهمين شكلت 44 في المئة من اجمالي مصادر الأموال في الشركة في تاريخ 2010/12/31 و تشكل اجمالي الالتزامات و حقوق الأقلية ما نسبته 56٪، فيما اشار الى أن اجمالي قيمة ألأصول التابعة بلغت قيمتها 151 دينارا كويتيا، موضحاً أن القيمة الدفترية لسهم شركة المدينة تصل الى 165 فلساً.
هذا وقد اعتمدت العمومية جميع البنود التي تضمنها جدول الاعمال ومنها تقرير مجلس الادارة ومدققي الحسابات عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010.[/COLOR][/B][/QUOTE]

[/COLOR]