المؤشر يكسب 12.8 نقطة والسيولة إلى 23.4 مليون دينار
البورصة ترتفع بعد تراجع حدة التأزيم السياسي وبلوغ الأسهم مستويات مغرية للشراء
2011/11/22 07:48 م0
كتب ناصر الخالدي:
كما اشرنا في العنوان الرئيسي لتقرير الامس فقد اصبحت ساحة الارادة وتداعيات الاحداث بالساحة المحلية هما المحرك الحالي للسوق وللمضاربين الذين استغلوا هدوء حدة التأزيم السياسي ليدفعوا بالسوق للنشاط وليرتفع المؤشر السعري بمقدار 12.8 نقطة، وذلك في تداولات غلب عليها الجانب الشرائي والمضاربي لاسيما بعد الانخفاضات الحادة للعديد من الاسهم خلال اليومين الماضيين، كما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 1.9 نقطة نتيجة لتماسك وارتفاع عدد من الاسهم التشغيلية.
وارتفعت المؤشرات الفنية لمعظم قطاعات السوق الرئيسية بقيادة مؤشر السيولة النقدية الذي قفز ليبلغ 23.4 مليون دينار.
تماسك.. في «البنوك»
ارتفع مؤشر قطاع البنوك بشكل محدود وفي تداولات غلب عليها الجانب الفني حين تماسكت اسعار معظم اسهم القطاع باستثناء الانخفاض المحدود لسهم «الخليج»، هذا في الوقت الذي ارتفع فيه سعر سهمي «الوطني» و«الدولي» بنسبة محدودة، واشارت مصادر لـ «الوطن» الى ان الدعم التكتيكي للمحفظة الوطنية من خلال اوامر الطلبات قد ساهم فنيا في تماسك القطاع والسوق بشكل عام حيث وضح نشاط المضاربين بالامس على العديد من الاسهم الرخيصة نتيجة لهذا الدعم الفني لقطاع المصارف.
تباين ومضاربات.. في «الاستثمار» و«العقار»
المتابع لتداولات اسهم القطاعين بالامس سيلاحظ ان معظم الارتفاعات السعرية التي شهدتها بعض اسهم القطاع جاءت وفق تداولات محدودة وحذرة مما يعكس استمرار حالة الترقب والتحفظ والتخوف من معاودة الانخفاض أو العزوف خلال المرحلة المقبلة، هذا باستثناء التداولات النشطة والمكثفة التي شهدتها اسهم «الاهلية» و«السلام» و«الامتياز» و«المشاريع» الذي تراجع سعره بالامس في عمليات بيع فنية تقودها احدى الشركات الاستثمارية غير المدرجة، كما شمل النشاط كل من اسهم «الساحل» و«الاستثمارات» و«المباني» و«التجارية» اضافة الى اسهم «الوطنية» و«المتحدة» و«ابيار»، ويتوقع المراقبون ان يستمر ذلك الاتجاه المضاربي خلال تداولات اليومين المقبلين، ما لم تبرز اية احداث محلية مفاجئة.
الصناعات والصفوة.. في «الخدمات»
تركزت تداولات اسهم القطاعين بالامس وبشكل مفاجئ على اسهم مجموعتي الصناعات الوطنية والصفوة، حيث لوحظ كثافة عمليات الشراء والتجميع على سهمي «الصناعات» و«التخصص» بالاضافة الى اسهم «صفاة طاقة» و«الصفوة» و«صافتك» والتي ارتفعت اسعارها جميعا بنسب ممتازة، كما شمل النشاط سهم «الانابيب» الذي ارتفع بالحد الاعلى بعد تراجعه المثير خلال التداولات الماضية، علاوة على التداولات الجيدة لاسهم «اجيليتي» و«الرابطة» و«هيتس تيليكوم» و«الدانة».
==========
ما بين السطور
- الارتباط النفسي والفني ما بين السوق وساحة الارادة بات وثيقا كما اشرنا بالامس، فالهدوء السياسي الذي شهده الشارع الكويتي ما بعد احداث الاربعاء «المؤلم»، والتراجع الحاد وغير المبرر لمعظم الاسهم، دفع المضاربين للدخول والنشاط على العديد من الاسهم الجيدة والواعدة.
- مصادر مطلعة اكدت لـ «الوطن» الى ان معظم تحركات الامس كانت تسير وفق النهج المضاربي البحت باستثناء بعض عمليات التلقيط المدروسة على اسهم جيدة وموعودة بأرباح أو صفقات خلال الفترة المقبلة.
- محافظ مالية تابعة لمجموعة استثمارية كبرى ورائدة كانت وراء عمليات الشراء على اسهم (الصفوة – صافتك – صفاة طاقة)، ومصادر تعزي ذلك النشاط الى عمليات تسخين فني ما قبل عودة سهم الصفاة للتداول.
- مستثمر معروف مازال يقوم بعمليات ضغط وتجميع فني على سهمي «اجيليتي» و«الوطنية العقارية».
- شركة استثمارية غير مدرجة ومرتبطة بالعقار والفنادق كانت وراء عمليات البيع التكتيكي على سهمي «المشاريع» و«برقان»، ومسؤول مازال يقوم بعمليات ضغط وتجميع على سهم «الامتياز» لصالحه.
- التذبذب مازال واردا والتراجع يبقى خياراً مفتوحاً لسوق ارتبط بحدث محلي ساخن ومليء بالغموض والضبابية.