"الرئاسة" تبحث آليات تمويل استغلال الرمال السوداء بكفر الشيخ

Arabeya Online

عضو نشط
التسجيل
24 مايو 2012
المشاركات
6,504
عقد مسئولو ملف الطاقة برئاسة الجمهورية أمس الأحد اجتماعا موسعا لتحديد مصير مشروع الرمال السوداء فى مصر وآليات الاستثمار فى هذا المعدن الذى تم اكتشافه فى العديد من المناطق على مستوى الجمهورية.

حضر الاجتماع مستشار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لملف الطاقة والمهندس احمد امام وزير الكهرباء والطاقة والدكتور محسن محمدين رئيس هيئة المواد النووية والدكتور إبراهيم إسماعيل، أستاذ هندسة الكيمياء بجامعة القاهرة.

علمت "البورصة" ان الاجتماع استعرض الدراسة التى قام بها الدكتور ابراهيم اسماعيل حول أسلوب التمويل ونظام الشركة وطريقة توزيع العائد والصيغة التى سيدخل بها الشريك الأجنبى فى المشروع، واكدت الدراسة أن مشروعات الرمال السوداء ستقام بغرض فصل المعادن، التى توجد بها للاستفادة منها فى اقامة صناعات ضخمة.

وكشف مصدر حكومى مطلع انه تقرر اعادة تحديث دراسة مشروع الرمال السوداء بمنطقة البرلس بكفر الشيخ، نظرا لأن الدراسة الحالية يعود تاريخها إلى عام 2008.

وشهد الاجتماع طرح سيناريوهين لاستثمار مشروع الرمال السوداء بالبرلس، أحدهما يتمثل فى إعادة طرح المزايدة العالمية والآخر يقضى بتأسيس شركة مساهمة مصرية، يساهم بها عدد من الشركات منها بتروجيت وانبى والمقاولون العرب وهيئة قناة السويس مع امكانية الاستعانة بشريك أجنبى فى حالة الاستقرار على السيناريو الأخير.

وأشارت الدراسة التى عرضها الدكتور محسن محمدين خلال الاجتماع إلى أن الاحتياطى التعدينى المؤكد من هذه الرمال بحوالى 285 مليون طن، تحتوى على متوسط يبلغ 3.4% من المعادن الثقيلة بطول 22 كيلو متراً فى القطاع الغربي، الذى يقع شرق البرلس، كما يوجد احتياطى تعدينى مؤكد فى القطاع الشرقى يبلغ نحو 48 مليون طن تحتوى على متوسط 2.1% من المعادن الثقيلة، طبقا للدراسات التى أجريت مسبقًا.

وقدرت دراسات الجدوى التكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 125 مليون دولار، وله جدوى اقتصادية كبيرة يبلغ العائد المستهدف 22%.

وأضاف أن الرمال السوداء تتواجد فى منطقة سواحل الدلتا وشبة جزيرة سيناء فى 11 منطقة بين أدكو ورفح، وتتواجد فى الرمال السوداء عدة معادن مهمة للصناعة مثل التيتانيوم الذى يستخرج منه كل من «الألمنيت» والالمنيت عالى الجودة والروتيل، حيث يتم استخدامهما فى صناعة البويات والدهانات والبلاستيك والمطاط وأنواع الحبر والمنسوجات وبلاط السيراميك ومستحضرات التجميل والجلود والأدوية والصابون، وكذلك المواد الغذائية والصلب الكربونى والصلب المقاوم للحرارة وأسياخ اللحام وتبطين الأفران وتغليف أنابيب البترول تحت سطح البحر.

أما المعدن الثانى فهو الزركون ويستخدم فى صناعات السيراميك والزجاج والتجهيزات الصناعية والعواكس والأساسات وتبطين الأفران وقلوب المفاعلات النووية وسبائك مواتير السيارات وبعض الصناعات الأخري، بالإضافة لمعدن الجارنيت الذى يستخدم فى صناعة احجار الجلخ وتلميع الاسطح المعدنية وأوراق الصنفرة وفلاتر المياه والجرانيوليت والدهانات.

وكذلك خام الماجنتيت الذى يستخدم فى صناعات الحديد الاسفنجى والحديد الزهر عالى الجودة وتغليف انابيب البترول تحت سطح البحر وتثبيت وازالة ملوحة التربة، وهناك معادن مشعة ايضا مثل المونازيت وهو مصدر لانتاج العناصر النادرة المستخدمة فى الصناعات عالية التقنية ومصدر ثانوى للحصول على الثوريوم واليورانيوم.

واوضح المصدر أن المشروع سيقام بغرض فصل المعادن التى توجد فى الرمال السوداء للاستفادة منها فى اقامة صناعات ضخمة، مما دعا وزارة الكهرباء والطاقة للتأكيد على ضرورة استغلال هذه الثروة، حيث يقدر الاحتياطى التعدينى المؤكد فى هذه الرمال بحوالى 582 مليون طن تحتوى على متوسط 3.4% من المعادن الثقيلة بطول 22 كيلو متراً فى القطاع الغربى الذى يقع شرق البرلس.

كما يوجد احتياطى تعدينى مؤكد فى القطاع الشرقى بحوالى 48 مليون طن تحتوى على متوسط 2.1% من المعادن الثقيلة به بخلاف امتدادات مستقبلية للخام وهى ارقام اقتصادية بشكل جيد طبقا للدراسات التى اجريت واكواد التعدين الدولية.

ومن المنتظر ان يتم طرح المشروع على المستثمرين عبر مرحلتين، الأولى هى مرحلة التأهيل الفنى والمالى، للتأكد من المقدرة الفنية والملاءة المالية للشركات المتقدمة للمزايدة، أما المرحلة الثانية فهى مرحلة المزايدة ويحق من خلالها للشركات التى اجتازت التأهيل الفنى والمالى الدخول فى المزايدة مباشرة بناء على الاخطار بالتأهيل.

وأكد المصدر انه سيشترط على المستثمر الذى سيتم اختياره بناء على نتائج المزايدة أو الشركة المشتركة، تسليم جميع العناصر المشعة لهيئة المواد النووية،كما سيتم وضع جميع الاشتراطات والضوابط الفنية والقانونية والبيئية اللازمة للمشروع.

وكشفت مصادر أن بنكى الأهلى والتجارى الدولى CIB أبديا استعدادهما لتقديم تسهيلات ائتمانية للشركة التى ستفوز بتنفيذ مشروع الرمال السوداء.

كانت هيئة المواد النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة قد تقدمت بنتائج دراسة جدوى اقتصادية لمشروع استغلال الرمال السوداء التى نفذتها إحدى الشركات الاسترالية.
 
أعلى