أسامة صالح:‏ الاقتصاد المصري في طريقه لاستعادة الاستقرار والتوازن

Arabeya Online

عضو نشط
التسجيل
24 مايو 2012
المشاركات
6,504
أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أن الاقتصاد المصري لا يحتضر كما يظن أو يصفه البعض‏,‏ وإنما يمر بمرحلة اختلال في التوازن وهي مرحلة منطقية ومؤقتة تعقب الثورات أو أي تحولات سياسية‏,‏ لكنه في طريقه لاستعادة الاستقرار والتوازن‏، مشيرا إلي أن مصر حكومة وشعبا يملؤها التحدي والعزم علي تحقيق الواقع الاقتصادي الأفضل الذي تستحقه, وأن الشعب المصري الذي ثار من أجل غد أفضل يعي تماما أهمية الاستثمار, وعازم علي مساندة اقتصاده الوطني من أجل حاضره ومستقبله، جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها أسامة صالح في افتتاح الملتقي الاقتصادي العربي التركي, بمدينة اسطنبول التركية.

وقال صالح ـ بحسب "الأهرام" ـ إن العلاقات الاقتصادية المصرية التركية لابد أن تدخل مرحلة جديدة قوامها التعاون والتكامل في مختلف الأنشطة والمجالات الاستثمارية والتنموية التي من شأنها دعم اقتصاد الدولتين وتحقيق مصلحة الشعبين, وذلك في ظل رغبة البلدين في دفع أطر التعاون الرسمي والشعبي واتخاذ خطوات إضافية جديدة باتجاه التكامل الاقتصادي.

وأضاف أسامة صالح أمام وفود الدول المشاركة بالملتقي أن العالم يقوم حاليا علي فكرة التكتلات الاقتصادية ومبدأ التكامل في الموارد الطبيعية والمخططات التنموية, وهو ما يمنح لكل من مصر وتركيا مسئولية أن يكون لهما دور مضاعف وفاعل في صناعة مستقبل المنطقة بما يتمتعان به من موارد وقدرات ضخمة تتمثل في الموارد الطبيعية والبشرية, وفي السوق الواسعة والمرنة لكلا البلدين, التي تمتد عبر القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا, مؤكدا أن مصر وتركيا ستكونان محور التجارة بين أوروبا وأفريقيا ودول الخليج العربي من خلال خط النقل المائي الرورو بين مرسيم والإسكندرية.

وأشار إلي أن العلاقات المصرية-التركية وكذلك العلاقات المصرية-العربية كانت وستظل علاقات استراتيجية وتاريخية, وتمثل نموذجا يحتذي به ويزداد عمقا ووضوحا في ظل الأزمات والظروف الاستثنائية مثل التي يمر بها الاقتصاد المصري حاليا في ظل تحول البلاد الديمقراطي بعد ثورة25 يناير2011 وإعادة بناء الاقتصاد المصري علي أساس التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية.

كما أوضح أن مصر وتركيا, تؤمنان بدورهما التاريخي والريادي تجاه شعبهما وتجاه المنطقة بالكامل, خاصة في ظل تشابه موقف البلدين سياسيا وشعبيا والذي يصل إلي حد التطابق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأحداث الحالية حاليا في سوريا ومختلف قضايا المنطقة العربية.. مؤكدا أننا اليوم لدينا مسئولية تاريخية أمام شعوبنا العربية إذا لم نبذل قصاري جهودنا نحو دفع آليات التعاون والتكامل بما يحقق لهم الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي ينتظرانه, والذي يليق بعراقة ومقومات جميع الدول المشاركة في الملتقي اليوم.

وأكد ضرورة أن تتخد تركيا من مصر مركزا رئيسيا لمنتجاتها, وبوابة لتجارتها الخارجية نحو دول إفريقيا ودول الخليج العربي, وأن تصبح تركيا بوابة التجارة الرئيسة لمصر نحو أوروبا وآسيا, خاصة في ظل الاتفاق الذي تم بين البلدين أخيرا لتوسيع التبادل التجاري البيني وزيادة حجم الاستثمارات التركية العاملة في السوق المصرية.
lqRmi.png
 
أعلى