Arabeya Online
عضو نشط
- التسجيل
- 24 مايو 2012
- المشاركات
- 6,504
في تراجع موسمي يأتي في خضم احداث سياسية ملتهبة وبيانات اقتصادية متدنية وخلافات اقليمية حول امدادات النفط، وارتفاع لسعر صرف الدولار، وتوجهات اميركية للاكتفاء الذاتي من الزيت الصخري، تراجعت أسعار الذهب الاسود في الاسواق العالمية لادنى مستوياتها منذ بداية العام وأكثر، ومحلياً بمقدار 10 دولارات تقريباً خلال ابريل.
ورغم تعدد الاراء بشأن مستقبل سعر الخامات العالمية والمحلية، الا ان هناك اتفاقاً حول ان ضعف البيانات الاقتصادية بشأن نمو الناتج المحلي الاجمالي للصين، وخروج اوروبا من كبوتها الاقتصادية، أحد اهم الاسباب الفنية وراء انخفاض الطلب العالمي على النفط في استخدامات الصناعة وتوليد الطاقة، ما انعكس سلباً على الطلب العالمي للنفط.
واتفقت وكالات الطاقة العالمي على ان هناك انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الطلب العالمي على النفط، حيث خفضت وكالة الطاقة الدولية في اخر تقرير لها توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام لتصبح ثالث منظمة عالمية تتوقع ضعف استهلاك النفط بسبب النمو الاقتصادي الهزيل.
وتتوقع الوكالة التي تقدم المشورة لثماني وعشرين دولة صناعية بشأن سياسات الطاقة ارتفاع الاستهلاك العالمي للنفط 795 ألف برميل يوميا هذا العام وهو ما يقل 25 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
وبدورهم أكد متخصصون نفطيون ان التراجع فني يعتمد على عوامل العرض والطلب في السوق العالمية، كما ان المضارابات الساخنة لعبت ادواراً مهمة على تغيير مجريات الاسعار في ابريل، الا انهم توقعوا في ذات الوقت عودة الاسعار الى مستوياتها حول 100 دولار للبرميل خلال الفترة المقبلة وبالتحديد مع نهاية الشهر الجاري ومطلع مايو.
وأجمع المتخصصون على ان العوامل السياسية في المنطقة وحتى لأبعد من ذلك، لا سيما مع توتر الاوضاع في الكوريتين، عوامل نفسية مكملة للعوامل الفنية المؤثرة على اسعار النفط، وتأثيرها ايجابي على الاسعار وفقاً لمدى تأثيرها الجيوسياسي والعسكري.
ومن جهته، قال الخبير النفطي وصاحب مبادرة الكويت عاصمة النفط م. أحمد العربيد، ان التوقعات صعبة في ذلك الوقت، لاسيما ان التجارب السابقة اكدت ان احداً لا يستطيع تقدير الاسعار المستقبلية صعوداً او هبوطاً نظراً لان الاجواء الاقتصادية والسياسية العالمية أصبحت غير مستقرة.
واشار الى ان ما يحدث من انخفاض للاسعار في الوقت الحالي يعد امراً طبيعياً، متوقعاً ان تظل الاسعار على مستوياتها الحالية خلال الشهر الحالي. لافتاً الى ان توجه الولايات المتحدة الاميركية الى انتاج الزيت الصخري عال التكلفة سيدعم اسعار النفط المستقبلية، خصوصاً وان اسعار انتاج هذا النوع من الخام مكلف على المصنعين، ما سيدفعها الى محاولة ابقاء الاسعار عند مستويات عالية لتحقيق هامش ربحية جيد للمنتجين في الولايات المتحدة.
ولفت الى العوامل الاستراتيجية الاخرى التي تؤثر على اسعار النفط بشكل عام مثل الاضطرابات السياسية تؤثر بشكل غير مباشر على استقرار الاسعار، وتتوافق تأثيراتها على حجم التوترات التي تشهدها البلدان من الناحية السياسية والعسكرية.
وأضاف « ان النفط سلعة الاقتصاد والسياسية» ما يعني ان من يرغب في الضغط على المنتجين يحاول اختلاق اسباب سياسية او ضغوطات اقتصادية من اجل امتلاك هذا الخام مهما كلف الثمن.
من جهة أخرى، قال المتخصص النفطي كامل الحرمي، ان الفترة التي يمر بها خام النفط حالياً عادية والبترول لم يتأثر بالشكل الذي يثير القلق، خصوصاً وان الفترة الحالية تشهد تراجعاً في الطلب الاوروبي على الخام، كما ان نمو الاقتصاد الصيني يمر بمرحلة تباطؤ.
وتوقع ان تعود الاسعار مرة أخرى للاستقرار عند مستوى الـ 100 دولار للبرميل خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث ان هذا هو السعر العادل الذي يبحث عنه المنتجين والمستوردين من النفط على حد سواء.
أما الخبير النفطي حجاج بوخضور، فقال لـ (النهار) أن ارتفاع سعر صرف الدولار المثمن للبترول تسبب في تراجع سعر الخام، والذي يرتبط معه بعلاقة عكسية، في الوقت الذي لايزال يعاني فيه من تذبذب بسبب استمرار القلق بشأن استقرار الازمة الاوروبية ووصول دول الاتحاد الاوروبي الى حلول تدعم اقتصاديات بلادهم الراكدة حالياً.
برنت لأدنى مستوى منذ 9 أشهر
هوت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت أكثر من دولارين في البرميل أوائل التعامل في آسيا اليوم الثلاثاء منخفضة دون 99 دولارا للمرة الأولى منذ تسعة أشهر وسط موجة بيع واسعة للسلع الأولية.
وانخفض سعر عقود خام برنت لتسليم يونيو حزيران 2.08 دولار الى 98.55 دولارا للبرميل أدنى مستوى له منذ ان سجل 98.51 دولارا في 12 من يوليو عام 2012. وفقد سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي اكثر من دولارين الى 86.55 دولارا للبرميل.
تيلور: الأسعار لن تنخفض
استبعد ايان تيلور الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول أكبر شركة لتجارة النفط في العالم أمس ان تنخفض أسعار النفط أكثر في الفترة المقبلة بعد ان سجلت تراجعا حادا في الأيام الاخيرة.
وقال تيلور ان الانخفاض رد فعل السوق على بيانات محبطة من الصين ودول اخرى في الأيام الاخيرة مضيفا ان بعص المستثمرين يعيدون النظر في الاستثمار في النفط بسبب العائدات المنخفضة.
واضاف «بعض (المستثمرين) يدرسون الوضع في السوق في الأشهر الستة الاخيرة. رأينا بعض صناديق (السلع) توقف انشطتها».
ورغم تعدد الاراء بشأن مستقبل سعر الخامات العالمية والمحلية، الا ان هناك اتفاقاً حول ان ضعف البيانات الاقتصادية بشأن نمو الناتج المحلي الاجمالي للصين، وخروج اوروبا من كبوتها الاقتصادية، أحد اهم الاسباب الفنية وراء انخفاض الطلب العالمي على النفط في استخدامات الصناعة وتوليد الطاقة، ما انعكس سلباً على الطلب العالمي للنفط.
واتفقت وكالات الطاقة العالمي على ان هناك انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الطلب العالمي على النفط، حيث خفضت وكالة الطاقة الدولية في اخر تقرير لها توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام لتصبح ثالث منظمة عالمية تتوقع ضعف استهلاك النفط بسبب النمو الاقتصادي الهزيل.
وتتوقع الوكالة التي تقدم المشورة لثماني وعشرين دولة صناعية بشأن سياسات الطاقة ارتفاع الاستهلاك العالمي للنفط 795 ألف برميل يوميا هذا العام وهو ما يقل 25 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
وبدورهم أكد متخصصون نفطيون ان التراجع فني يعتمد على عوامل العرض والطلب في السوق العالمية، كما ان المضارابات الساخنة لعبت ادواراً مهمة على تغيير مجريات الاسعار في ابريل، الا انهم توقعوا في ذات الوقت عودة الاسعار الى مستوياتها حول 100 دولار للبرميل خلال الفترة المقبلة وبالتحديد مع نهاية الشهر الجاري ومطلع مايو.
وأجمع المتخصصون على ان العوامل السياسية في المنطقة وحتى لأبعد من ذلك، لا سيما مع توتر الاوضاع في الكوريتين، عوامل نفسية مكملة للعوامل الفنية المؤثرة على اسعار النفط، وتأثيرها ايجابي على الاسعار وفقاً لمدى تأثيرها الجيوسياسي والعسكري.
ومن جهته، قال الخبير النفطي وصاحب مبادرة الكويت عاصمة النفط م. أحمد العربيد، ان التوقعات صعبة في ذلك الوقت، لاسيما ان التجارب السابقة اكدت ان احداً لا يستطيع تقدير الاسعار المستقبلية صعوداً او هبوطاً نظراً لان الاجواء الاقتصادية والسياسية العالمية أصبحت غير مستقرة.
واشار الى ان ما يحدث من انخفاض للاسعار في الوقت الحالي يعد امراً طبيعياً، متوقعاً ان تظل الاسعار على مستوياتها الحالية خلال الشهر الحالي. لافتاً الى ان توجه الولايات المتحدة الاميركية الى انتاج الزيت الصخري عال التكلفة سيدعم اسعار النفط المستقبلية، خصوصاً وان اسعار انتاج هذا النوع من الخام مكلف على المصنعين، ما سيدفعها الى محاولة ابقاء الاسعار عند مستويات عالية لتحقيق هامش ربحية جيد للمنتجين في الولايات المتحدة.
ولفت الى العوامل الاستراتيجية الاخرى التي تؤثر على اسعار النفط بشكل عام مثل الاضطرابات السياسية تؤثر بشكل غير مباشر على استقرار الاسعار، وتتوافق تأثيراتها على حجم التوترات التي تشهدها البلدان من الناحية السياسية والعسكرية.
وأضاف « ان النفط سلعة الاقتصاد والسياسية» ما يعني ان من يرغب في الضغط على المنتجين يحاول اختلاق اسباب سياسية او ضغوطات اقتصادية من اجل امتلاك هذا الخام مهما كلف الثمن.
من جهة أخرى، قال المتخصص النفطي كامل الحرمي، ان الفترة التي يمر بها خام النفط حالياً عادية والبترول لم يتأثر بالشكل الذي يثير القلق، خصوصاً وان الفترة الحالية تشهد تراجعاً في الطلب الاوروبي على الخام، كما ان نمو الاقتصاد الصيني يمر بمرحلة تباطؤ.
وتوقع ان تعود الاسعار مرة أخرى للاستقرار عند مستوى الـ 100 دولار للبرميل خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث ان هذا هو السعر العادل الذي يبحث عنه المنتجين والمستوردين من النفط على حد سواء.
أما الخبير النفطي حجاج بوخضور، فقال لـ (النهار) أن ارتفاع سعر صرف الدولار المثمن للبترول تسبب في تراجع سعر الخام، والذي يرتبط معه بعلاقة عكسية، في الوقت الذي لايزال يعاني فيه من تذبذب بسبب استمرار القلق بشأن استقرار الازمة الاوروبية ووصول دول الاتحاد الاوروبي الى حلول تدعم اقتصاديات بلادهم الراكدة حالياً.
برنت لأدنى مستوى منذ 9 أشهر
هوت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت أكثر من دولارين في البرميل أوائل التعامل في آسيا اليوم الثلاثاء منخفضة دون 99 دولارا للمرة الأولى منذ تسعة أشهر وسط موجة بيع واسعة للسلع الأولية.
وانخفض سعر عقود خام برنت لتسليم يونيو حزيران 2.08 دولار الى 98.55 دولارا للبرميل أدنى مستوى له منذ ان سجل 98.51 دولارا في 12 من يوليو عام 2012. وفقد سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي اكثر من دولارين الى 86.55 دولارا للبرميل.
تيلور: الأسعار لن تنخفض
استبعد ايان تيلور الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول أكبر شركة لتجارة النفط في العالم أمس ان تنخفض أسعار النفط أكثر في الفترة المقبلة بعد ان سجلت تراجعا حادا في الأيام الاخيرة.
وقال تيلور ان الانخفاض رد فعل السوق على بيانات محبطة من الصين ودول اخرى في الأيام الاخيرة مضيفا ان بعص المستثمرين يعيدون النظر في الاستثمار في النفط بسبب العائدات المنخفضة.
واضاف «بعض (المستثمرين) يدرسون الوضع في السوق في الأشهر الستة الاخيرة. رأينا بعض صناديق (السلع) توقف انشطتها».