الرؤية القانونية [ 3 ] ... للصناديق الإستثماري&#1577

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
الرؤية الأولى :
إن الاسواق المالية المتعاملة بتداول الأوراق المالية أو الأسهم (البورصات) على مختلف انواعها تخضع لمنظومة من التشريعات المالية والرقابية والتنظيمية عوضا عن خضوعها للقواعد والاحكام العامة في التشريعات التجارية.
وتتباين الأدوات التشريعية العربية في هذا الحقل بشكل كبير ، فبعض الدول العربية تنظم هذا القطاع من خلال قانون الأوراق المالية المتضمن انشاء وتنظيم عمل هيئة الأوراق المالية وشركات الوساطة والخدمات المالية بأنواعها اضافة الى قواعد الافصاح والترخيص والمراقبة ، وتغطي قواعده مختلف انواع الاوراق المالية والاسهم , ويمثل القانون الأداة التشريعية لأنشاء وإدارة سوق الأوراق المالية , وتمتد قواعده لتنظيم صناديق الاستثمار وشركات الاستثمار في الانشطة المالية وصناديق ضمان التسوية والمخالفات والعقوبات واحكام دعاوى المسؤولية المدنية والجزائية المتصلة بنشاط السوق المالي.
أما في دول اخرى - كدول الخليج مثلا - فإن التشريعات القائمة تنظم إنشاء الأسواق المالية وتتخذ صفة الأنظمة الأساسية أو اللوائح المنظمة في سوق البورصة ، في حين تختص تشريعات أخرى بالأوراق المالية أو بالأسهم والأستثمار أو بالافصاح أو بغيرها ، بحيث يحكم تداول الأوراق المالية وصناديق الاستثمار حزمة من التشريعات في البلد الواحد ، وهذا مانجده جليا في التشريعات الكويتية حيث هناك تشريعات منفصلة عن بعضها لتنظيم صناديق الإستثمار وتداول الأوراق المالية مثلا وكذلك مسألة الإفصاح.

الرؤية الثانية :
وقد نظم المشرع الكويتي مسألة تداول أسهم وسندات الشركات المساهمة وانشاء صناديق الإستثمار من خلال قانون مستقل ، حيث أشار في نص مادته الأولى أنه لا يجوز طرح أسهم أو سندات شركات المساهمة الكويتية أو غير الكويتية أو حصص في صناديق الاستثمار أو أية أوراق مالية أخرى للاكتتاب العام داخل دولة الكويت إلا بعد الحصول على ترخيص يصدر من وزير التجارة والصناعة. وتحدد اللائحة التنفيذية شروط واجراءات اصدار هذا الترخيص وكيفية الاكتتاب في الأسهم أو السندات أو الاوراق المالية أو حصص الاستثمار ، على أن يتم تداول هذه الأوراق ونقل ملكيتها طبقا للإجراءات والقواعد التي تحددها لجنة السوق .
الرؤية الثالثة :
وحرص المشرع الكويتي حين تنظيمة لقواعد تداول الأوراق المالية وصناديق الإستثمار أن يحدد مواد نصية لتنظيم تداول الأوراق المالية للشركات الأجنبية الغير الكويتية ، وذلك من خلال تطلبه الحصول على ترخيص يصدر من وزير التجارة والصناعة بذلك ، بالإضافة إلى تطلبه وجود وكيل كويتي فردا كان أم شركة لإمكانية الترخيص للشركات الأجنبية في مزوالة نشاطها في الكويت بإعتبار هذا الوكيل كفيلا لها في جميع إلتزاماتها الناشئة عن مباشرتها لنشاطها في الكويت كما جاء في المادة (4) من المرسوم بقانون رقم 31 لسنة 1990 بشأن تنظيم تداول الأوراق المالية وانشاء صناديق الإستثمار .
و تخضع هذه الشركات ووكلائها في مزوالة عمليات بيع وشراء الأوراق المالية غير الكويتية أو الحصص في صناديق استثمار أجنبية داخل الكويت لإشراف ورقابة بنك الكويت المركزي وذلك دون اخلال بإشراف البنك المركزي .

الرؤية الأخيرة :
أما بالنسبة للشركات الكويتية فقد جاء تنظيمها لصناديق الإستثمار في المادة ( 6 ) من القانون سالف الذكر حيث يجوز للشركات المساهمة الكويتية - التي يدخل ضمن اغراضها استثمار الأموال لحساب الغير أن تنشئ صناديق استثمار مالية وعقارية مشتركة يكون للكويتيين وغيرهم حق الاشتراك فيها وذلك بعد الحصول على ترخيص يصدر من وزير التجارة والصناعة بناء على موافقة بنك الكويت المركزي .
على أن تتكون هذه الصناديق من وحدات استثمار بقيمة اسمية واحدة ويجب ألا تقل هذه القيمة عن دينار واحد وتصدر في شكل شهادات اسمية وتخول هذه الوحدات لحامليها حق الاشتراك في اقتسام الأرباح على أن يلتزموا بتحمل الخسائر الناشئة عن استثمار أموال الصندوق كل بنسبة ما يملكه منها ولا يجوز لحاملي هذه الوحدات الإشتراك في ادارة الصندوق ويستثنى من ذلك الشركة التي تدير الصندوق.

ويكون لكل صندوق من صناديق الإستثمار هذه شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة عن الشركة التي قامت بإنشائه ويمثل مدير الصندوق أو من يفوضه صندوق الاستثمار في علاقته بالغير وأمام القضاء ويكون له حق التوقيع عنه ، ولا يجوز التنفيذ على أموال الصندوق إلا وفاءا للالتزامات الناشئة عن استثمار امواله .

الأستاذ سعد الريس
مدير الإدارة القانونية بشركة الروابط الكويتية البريطانية Blk
ومستشار قانوني لسفارة الهند بالكويت - قسم الشركات​
 

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
شكر وتقدير

شكرا لتواصلكم معنا ، وانشاء الله سأستمر في نشر المواضيع الهامة في مجال البورصة و صناديق الاستثمار و الشركات التجارية وغيرها كثير ...
 

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
اضافة

يذكر أن صناديق الإستثمار أصبحت أحد الأدوات الإستثمارية في المنطقة بإعتبار أنها تعمل وفق آلية مدروسة تحت رقابة وزارة التجارة الكويتية والبنك المركزي (هناك تفصيل لهذا الموضوع لا يتس المجال لسرده) .

ويتطلع صغار المستثمرين هذه الفترة إلى هذه الصناديق على أنها الوسيلة الشبه مضمونه في استثمار أموالهم بدلا من الدخول فيها إلى أسواق المال أو ايدعها كودائع نقدية في البنوك على اعتبار أن فوائدها غير مجزية مقارنة بالصناديق الإستثمارية التي تتميز بعدة مزايا .

ولا يقتصر الأمر على صغار المستثمرين بل امتد الأمر إلى الشركات التجارية التي عرفة باكرا أهمية المشاركة والإكتتاب بوحدات هذه الصناديق الاستثمارية
 

زمان اقتصادي

عضو نشط
التسجيل
22 ديسمبر 2005
المشاركات
17,609
سعد الريس قال:
تحياتي أخي زمان اقتصادي على تفاعلكم

مشكور أخوي سعد ويعطيك العافيه على هذه المواضيع الطيبه وإلى الأمام إن شاءالله

أخوك زمان اقتصادي:)
 

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
دعوة

أشكر كل من قام بالإطلاع على مقالنا ، وأتقدم بهذه الدعوة للقيام بـ :
1) تقييم هذا المقال .
2) اضافة جوانب عملية .

الدعوة عامة​
 

بكوش

عضو نشط
التسجيل
27 سبتمبر 2007
المشاركات
301
كثرة الصناديق الاستثمارية تمثل ضرر كبير للسوق .. وتمثل أيضا اسلوب تحايل لدى بعض المؤسسات والبنوك لإطفاء خسائرهم خاصة في ظل عدم وجود رقابة .

فهل يعقل أن يكون هناك بنك لديه أكثر من 16 صندوق وكل صندوق قيمته 50 مليون !! وبعض هذه الصناديق أنشئت لإطفاء صناديق خارجية خاسرة !

يجب أن يتم تنظيم عمل اصدار تراخيص الصناديق وتوظح آلية نشاطها ... فمثلا بعض المؤسسات الاسلامية اسست صندوق اسلامي وجمعت 50 مليون .. والمصيبة انها جعلتها كلها وديعة !!! أليس هذا تحايل من هذه الشركة الاستثمارية ؟ لانه يمنع عليها تلقى الودائع في الاصل ، فقامت بجمع الاموال ولم تستثمرها بل جعلتها وديعة في احد البنوك وهذا خداع آخر للعملاء .
 
أعلى