اعلامي
عضو مميز
ظاهرة جديدة وخطيرة بدأت تنتشر وبقوة في الاقتصاد الكويتي وهي استغلال الدين في التسويق للمشاريع و الاستثمارات في السوق الكويتي ... مستغلين عاطفة المستثمرين وتعاطفهم مع الدين ...
ولأن الغالبية العظمى من المستثمرين ( يحللون - ويحرمون ) فلا يضعون او يستثمرون اموالهم فيما هو مخالف للدين درءا لشبهة الحرام .. ولأن غالبية الشركات و المشاريع و الاستثمارات في السوق الكويتي هي ابعد ما يكون عن الالتزام بالدين في التعاملات ... وجدت ظاهرة ( متوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية ) او ( التعاملات تتم حسب الشريعه الاسلامية ) .. فبدأت الصناديق الاسلامية تكثر في السوق .. و باتت الشركات كلها بقدرة قادر تتعامل وفق احكام الشريعه الاسلامية وكأن السوق لم يعد فيه شركات ربوية مطلقا .... الكل اصبح ملتزما بالدين يا سبحان الله ..
حقيقة افكار ذكية في استقطاب الاموال و الاستثمارات عملا بمبدأ إن أردت تسويق فكر ما فألبسه عباءة الدين، فالبسطاء المتدينون الذين يشكلون أكثر الناس وبالتالي الغالبية العظمى من المستثمرين بالسوق على الأقل يقبلون بدون تردد على الاستثمار الفوري في هذي الشركات او تلك الصناديق ... فلماذا هذا الاستغلال من أصحاب الشركات ؟؟ ولماذا هذا الجشع الكبير الذي لم يسلم حتى الدين الاسلامي منه ..
ان ما يناقض هذا العمل او هذا الفكر هو ما نراه من احداث يومية في السوق تتمثل في الخسائر الفادحة للمستثمرين .. فأين الدين الاسلامي الذي يتشدق به الكثيرون من اصحاب الشركات ؟؟ إن الدين بريئ من استغلالات هؤلاء المتنفعين ومن اهوائهم ومظالمهم التي لا يرضاها الرب ولا يرتضيها الانسان ..
ان تعاليم الدين الذي يتستر تحت عبائته هؤلاء المتنفعين كلها حق وعدل وخير ونور .. فأين هذا كله مما يحصل في السوق ؟؟ إن الشريعه الاسلامية تعدل ولا تظلم، وتصدق ولا تكذب، وتتواضع ولا تستكبر.. وتبني الإنسان ولا تهدمه.. وترفق ولا تعنف.. وتساند الفقراء والمستضعفين ولا تخذلهم.. وتؤثر العقل والضمير على سيادة القوة ..
إن المقياس الذي يميز صدق التدين من استغلال الدين ان الملتزم يتمثل قيم الدين وفق منهج صحيح لفهمه. وان المستغل يتستر بالدين لتحقيق اهداف مناقضة لحقيقته، أي انه لا يلتزم بالدين في سلوكه وفعله وقراره... وهذا بكل أسف ما نراه يحدث في السوق ..
والله من وراء القصد
ابومحمد
ولأن الغالبية العظمى من المستثمرين ( يحللون - ويحرمون ) فلا يضعون او يستثمرون اموالهم فيما هو مخالف للدين درءا لشبهة الحرام .. ولأن غالبية الشركات و المشاريع و الاستثمارات في السوق الكويتي هي ابعد ما يكون عن الالتزام بالدين في التعاملات ... وجدت ظاهرة ( متوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية ) او ( التعاملات تتم حسب الشريعه الاسلامية ) .. فبدأت الصناديق الاسلامية تكثر في السوق .. و باتت الشركات كلها بقدرة قادر تتعامل وفق احكام الشريعه الاسلامية وكأن السوق لم يعد فيه شركات ربوية مطلقا .... الكل اصبح ملتزما بالدين يا سبحان الله ..
حقيقة افكار ذكية في استقطاب الاموال و الاستثمارات عملا بمبدأ إن أردت تسويق فكر ما فألبسه عباءة الدين، فالبسطاء المتدينون الذين يشكلون أكثر الناس وبالتالي الغالبية العظمى من المستثمرين بالسوق على الأقل يقبلون بدون تردد على الاستثمار الفوري في هذي الشركات او تلك الصناديق ... فلماذا هذا الاستغلال من أصحاب الشركات ؟؟ ولماذا هذا الجشع الكبير الذي لم يسلم حتى الدين الاسلامي منه ..
ان ما يناقض هذا العمل او هذا الفكر هو ما نراه من احداث يومية في السوق تتمثل في الخسائر الفادحة للمستثمرين .. فأين الدين الاسلامي الذي يتشدق به الكثيرون من اصحاب الشركات ؟؟ إن الدين بريئ من استغلالات هؤلاء المتنفعين ومن اهوائهم ومظالمهم التي لا يرضاها الرب ولا يرتضيها الانسان ..
ان تعاليم الدين الذي يتستر تحت عبائته هؤلاء المتنفعين كلها حق وعدل وخير ونور .. فأين هذا كله مما يحصل في السوق ؟؟ إن الشريعه الاسلامية تعدل ولا تظلم، وتصدق ولا تكذب، وتتواضع ولا تستكبر.. وتبني الإنسان ولا تهدمه.. وترفق ولا تعنف.. وتساند الفقراء والمستضعفين ولا تخذلهم.. وتؤثر العقل والضمير على سيادة القوة ..
إن المقياس الذي يميز صدق التدين من استغلال الدين ان الملتزم يتمثل قيم الدين وفق منهج صحيح لفهمه. وان المستغل يتستر بالدين لتحقيق اهداف مناقضة لحقيقته، أي انه لا يلتزم بالدين في سلوكه وفعله وقراره... وهذا بكل أسف ما نراه يحدث في السوق ..
والله من وراء القصد
ابومحمد