«الخليج للملاحة القابضة» تُدرج أسهمها في سوق دبي المالي العام الحالي
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=trueأكد غازي الإبراهيم العضو المنتدب والمدير العام لـ(الخليج للملاحة القابضة) أنه سيتم طرح 55% من أسهم الشركة للاكتتاب العام بقيمة 910 ملايين درهم أمام عموم المستثمرين من خلال مجموعة من البنوك الخليجية والمحلية من تاريخ 15 إلى 29 يوليو المقبل. وسترفع الشركة رأس مالها الحالي البالغ 745 مليون درهم إلى 1.665 مليار درهم. مشيراً إلى نية الشركة إدراج أسهمها في سوق دبي المالي أولا ودراسة إمكانية إدراجها في أسواق المال الخليجية الأخرى.
وقال إن طرح أسهم الشركة يشكل خطوة مثالية للشركات والأفراد الباحثين عن تنويع استثماراتهم طويلة الأجل. لاسيما أن الشركة تمتلك فرص نمو كبيرة في قطاع الشحن البحري للبتروكيماويات وبدأت في التوسع نحو أسواق إقليمية جديدة في الساحلين الشرقي والغربي لإفريقيا وعقدت شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الشحن العالمية لضمان أعلى قيمة مضافة لتشغيل أسطولها المكون من 18 سفينة حتى الآن.
وأوضح الإبراهيم في حوار خاص مع »البيان الاقتصادي« أن نسبة المخاطرة في الاستثمار في الشحن البحري قليلة جدا مقارنة بغيره من النشاطات. وأن المنافسة في المنطقة تكاد تكون معدومة إذ لا تغطي شركات سفن شحن البتروكيماويات المحلية أكثر من 4% من الطلب في السوق المحلية.
مؤكداً على أن الشركة سوف تقوم في السنوات الخمس المقبلة بتوسعات إقليمية وتحالفات استراتيجية، مشيرا إلى أن اقتصاد دول الخليج يعتمد على البترول بنسب كبيرة وبدرجة أقل على الكيماويات. وأن هناك إجماع على سيناريو استمرار ارتفاع أسعار البترول حتى نهاية العام 2008 على الأقل.
وهو ما يعني استمرار اقتصاديات الخليج في تسجيل معدلات نمو عالية. وكذلك الأمر بالنسبة للبتروكيماويات حيث أصبحت المنطقة أكبر منتج في العالم للبتروكيماويات.
بعد أن تفوقت على أميركا الجنوبية في نهاية العام الماضي. إذ ستنتج السعودية في العام 2009 أكثر من 69 مليون طن منفردة.
* لماذا اخترتم هذا التوقيت للإعلان عن الشركة؟ وما هو وضع سوق الشحن البحري للبتروكيماويات في المنطقة والعالم؟
ــ أعتقد ان التوقيت مناسب جدا بالرغم من أن خطة الشركة كانت تتلخص في الظهور مطلع العام 2008 إلا أن التغيرات الايجابية التي طرأت على أسواق شحن البتروكيماويات. مثل تغير قوانين منظمة الملاحة العالمية التي تنص على أن نقل جميع الزيوت بما فيها زيوت الطبخ يجب أن يكون على متن سفن ملاحة كيماوية.
وكذلك قرار التوقف عن استخدام الناقلات البحرية أحادية الجدار في العام 2010 بدلا من 2012. وهذا يعني أن قسما كبيرا من السفن العاملة حاليا ستصبح غير صالحة للاستخدام وستخرج من الخدمة. وهو ما يعني أن الطلب سيزداد على سفن نقل البتروكيماويات في الفترة المقبلة.
ودفع بمجلس الإدارة والشركاء إلى تقديم موعد الإعلان عن الشركة لتكون موجودة في الوقت المناسب وتجهيز الأسطول.
* ما حجم الأسطول الذي تمتلكونه حاليا؟
ــ نمتلك مع الطلب الجديد الذي سنتسلمه منتصف العام المقبل 18 سفينة شحن تتراوح حمولتها بين المليون برميل ومليونا برميل بالإضافة إلى سفن حمولتها ثلاثة ملايين طن.
* كم حجم الاستثمار في الطلب الجديد؟
ــ يبلغ حوالي 910 مليون درهم. ويمثل 25% من إجمالي الطلبات الجديدة.
* كم يبلغ رأس المال الحالي للشركة؟
ــ يبلغ رأس المال الحالي 745 مليون درهم. وسيصبح 1.665 مليار درهم. وسيتم طرح 55% من أسهم الشركة للاكتتاب وسيبلغ سعر السهم درهماً واحداً بالإضافة إلى فلسين اثنين علاوة إصدار. ويتولى بنك أبوظبي الوطني عمليات الاكتتاب بالإضافة إلى بنوك أخرى لا تزال قيد الدراسة. وسيتم طرح الأسهم للاكتتاب من 15 إلى 29 يونيو المقبل.
* هل ترى بأن توقيت الاكتتاب في الصيف مناسب؟
ــ كان لدينا الخيار في طرح الاكتتاب في الشهر السابع وما بعده. ولأن لدينا التزامات يجب الانتهاء منها. وبعد المشاورات مع غلوبال رأينا أن الشهر السابع هو الأفضل لجمع السيولة.
* هل حددتم شرائح للاكتتاب؟
ــ سنحدد شرائح الاكتتاب ولكننا ننتظر موافقة وزارة الاقتصاد.
* لماذا حددتم حق الاكتتاب لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي فقط؟
ــ هناك سبب وجيه لقصر الاكتتاب على مواطني دول مجلس التعاون. وهو أنه إذا كانت ملكية الشركة خليجية بنسبة 100% فإن هناك قيمة تجارية لدول الخليج إذ تعفى السفن من الضرائب وتحصل على تسهيلات وامتيازات أكثر من الشركات الأجنبية.
* كيف ترون الوضع المالي للشركة خلال السنوات القليلة المقبلة؟
ــ سيتحسن الوضع المالي سنة بعد أخرى. فكلما ازداد عدد السفن في الأسطول كلما ازداد الدخل والأرباح. وعلى سبيل المثال سنتسلم في منتصف الشهر الحالي 6 سفن جديدة.
وفي العام المقبل كذلك. ونمو الأسطول سيمكننا من تحقيق نسب نمو عالية خلال الفترة المقبلة ويساعدنا على التوسع نحو نشاطات أخرى.
* ما توقعاتكم للإقبال على الاكتتاب في ظل حالة التذبذب التي تعيشها أسواق الأسهم الخليجية عموما؟
ــ نحن متفائلون. لاسيما أن استراتيجيات أغلب الشركات التي تدخل السوق في الفترة الحالية تبحث عن أفضل سعر يمكن الحصول عليه بالاكتتاب. كما أن الشركات والأفراد ستتاح لهم فرصة تنويع الاستثمارات بعيدا عن البنوك وشركات الاستثمار. وهو مجال جديد على المنطقة وهو استثمار خليجي الهوية بالكامل ويمثل فرصة للباحثين عن استثمارات قليلة المخاطرة على المدى الطويل.
* من هم المؤسسون وكم عددهم؟
ــ عدد المؤسسين هو 23 شخصاً. منهم أربع شركات وبنوك. مثل بنك الإمارات وغلوبال والبنك السعودي للاستثمار ومجموعة الزامل ومجموعة الراشد. وغالبية المؤسسين يمتلكون خبرات عريقة في قطاع الشحن البحري.
* ما حجم سوق الشحن البحري المحلي للبتروكيماويات. وماذا عن المنافسة بين الشركات؟
ــ لا يتجاوز حجم الشركات المحلية العاملة في تصدير البترول ومشتقاته والكيماويات أكثر من 4% وأما البقية فهي شركات وسفن خارجية. وهذا يوضح أن مستوى المنافسة بين الشركات الخليجية شبه غائب. لاسيما أن شركات الشحن الموجودة في السعودية والكويت تقدم خدماتها للشركات المالكة لها فقط.
وهذا يعني أن فرص نمو الشركات المحلية في الشحن البحري للبتروكيماويات عالية جدا. وتشكل فرصة استثمارية كبيرة.
* ما تأثير ارتفاع أسعار الوقود على نشاطاتكم؟
ــ هناك تناسب طردي بين سعر البترول وسعر خدمات الشحن البحري. وهو ما يغطي أي خسارة محتملة. وستلاحظ مثلا أن أسعار خدمات الشحن لا تزال تتجه إلى الارتفاع منذ العام 2002 إلى الآن.
* كيف ترون وضع الاقتصادي الكلي لدول مجلس التعاون الخليجي؟
ــ يعتمد اقتصاد دول الخليج على البترول بنسب كبيرة بدون شك. وبدرجة أقل على الكيماويات. وأغلب المحللين يجمعون على سيناريو استمرار ارتفاع أسعار البترول حتى نهاية العام 2008 على الأقل.
وهو ما يعني استمرار اقتصاديات الخليج في تسجيل معدلات نمو عالية. وينسحب الأمر على قطاع البتروكيماويات لأن المنطقة أصبحت أكبر منتج في العالم للبتروكيماويات. بعد أن تفوقت على أميركا الجنوبية في نهاية العام الماضي. وتحديدا السعودية التي ستنتج في العام 2009 أكثر من 69 مليون طن.
وقطاع شحن البتروكيماويات يتأثر بقوة بهذا الاقتصاد وبأسعار النفط. فكلما ازدادت كمية النفط أو الكيماويات المصدرة يرتفع سعر الشحن.
* هل تعتقد أن رأس المال المطلوب مناسب؟
ــ مناسب جدا. لاسيما أن سعر سفن الشحن مرتفع جدا. فقد بنينا سفينة العام الماضي بكلفة 110 ملايين دولار أميركي. وأجّرنا أربع سفن لسابك بمبلغ يتجاوز 800 مليون.
وطلبنا سفينتين في شهر مارس الماضي كلفة أحدهما 58 مليوناً. بالرغم من أننا لا ندفع قيمتها كاملاً من رأس المال بل ندفع نسبة 20 إلى 25% من قيمتها والجزءالباقي يتم تمويله عن طريق البنوك.
* ما الذي سيشجع المستثمرين سواء أكانوا شركات أم أفرادا على الاستثمار في قطاع الشحن البحري للبتروكيماويات. في ظل تذبذب أداء أسواق المال والعقار في المنطقة؟
ــ أرى أن الاستثمار طويل الأمد في قطاع الشحن البحري أقل مخاطرة من غيره لأسباب عديدة أهمها أن السوق المحلية لا تزال بكرا وتحتاج إلى شركات تقدم خدمات وسفناً نوعية.
وقد انتهجنا منذ البداية سياسة تسويقية مختلفة عن تلك القائلة(هناك نفط. إذن هناك سفن) وتبنّينا شعاراً أن هذا هو سوقنا المحلي إذ إن غالبية المؤسسين جاؤوا من شركات بترول أو كيماويات أو شحن. وعلى دراية كاملة باحتياجات سوق المنطقة وظروفها.
* ماالخطة الخمسية التي وضعتموها للشركة؟
ــ وضعنا استراتيجية السنوات الخمس الأولى على أساس تطوير السوق المحلي في دول مجلس التعاون. مستفيدين من علاقاتنا مع شركات البترول التي تعرفنا جيدا. ولكننا لم نهمل البعد الإقليمي والدولي لنشاطاتنا. فقد اتجهنا إلى سوق غرب افريقيا وتحديدا نيجيريا ثم اتجهنا إلى شرقها نحو السودان مع بداية العام الحالي.
ولتقليل نسب المخاطرة عالميا في مشروعنا عقدنا تحالفات وشراكات استراتيجية لمدى الحياة مع شركات مثل شركة النفط الأميركية (نورث أميركان تانكر) نظرا لقوتها في تصدير النفط في بحر الشمال وخليج المكسيك. وهو ما يسمح بتوحيد السفن ويوفر قيمة مضافة لرحلات سفننا. كما عقدنا شراكة مع أكبر شركة نقل كيماويات في العالم وتمتلك شبكة علاقات مع كل مصنعي النفط والكيماويات.
* هل ستنوعون في نشاطاتكم وخدماتكم في المستقبل أم ستركزون على الشحن فقط؟
ــ سنتوسع في خطوط الشحن بالتأكيد. وسنوفر عددا أكبر من السفن. وبالتحديد حمولة المليوني برميل وسفن كيماويات بقياسات أخرى مخصصة لزبائن محددين. وسنتجه إلى نقل الغاز المسال الذي ارتفعت نسب إنتاجه مع زيادة إنتاج البترول.
* أي الموانئ تغطونها في دول مجلس التعاون الخليجي؟
ــ نغطي 8 موانئ في الإمارات. وهناك موانئ في كل من السعودية والكويت. ومخازن في قطر. كما أن لدينا فرعا للإدارة الفنية للسفن وتدار من الإمارات. وشركة متخصصة في التوزيعات التجارية. وشركة لاند غلف للوكالات البحرية.
* ما هي أسواق المال التي تنوون طرح أسهمكم فيها؟
ــ سنكتفي في المرحلة الحالية بطرحها في سوق دبي المالي وسندرس طرحها في أسواق أخرى فيما بعد.
* ما حجم مخاطر الاستثمار في ظل سيناريوهات المواجهة بين أميركا وإيران؟
ــ نحن شركة استراتيجية في الخليج. ومهما كانت السيناريوهات المتوقعة على درجة من السوء فإننا سنبقى في السوق وسنصدر البترول والكيماويات تحت كل الظروف. ولنا أن نستفيد من حرب الخليج الثانية إذ أن الشركات الخليجية استمرت في عملها بينما خرجت الشركات الأخرى من المنطقة.
وبالرغم من استبعادنا لهذه السيناريوهات فإننا نمتلك ترتيبات معينة لتفادي الأزمات فخورفكان أصبحت منذ الحرب على الكويت مركزا لنقل البترول. ونحن أصلا نمتلك مركزا فيها من خلال شرائنا لشركتين فيها.
منقول من النوادى