شركة أدام
ممثل الشركه
المقال المنشور لا يعبر عن رأي شركة دار الاستثمار والشركات التابعة ، فهدف النشر هو للقراءة والاستزدادة في المعرفة .
عاد السوق مرة أخرى إلى نشاطه الذي كنا نتمناه وننتظره، وعادت معه رؤوس العراّفين ومروجوا الإشاعات للظهور والطفو على السطح مرة أخرى وذلك بعد فترة اختباء دامت عدة أشهر غابوا فيها عن الساحة "لا حس ولا خبر".
فقد كان لهؤلاء العراّفين دوراً كبيراً في تدمير ثروات ومدخرات الكثير ممن لديهم الخبرة المتواضعة في السوق وذلك من خلال إطلاق التصريحات ونشر الشائعات والتحليلات المفرطة في التفاؤل .
فالمتابع للتصريحات في نهاية عام 2005 يرى العجب العجاب فيها على الرغم من أنها صادرة ممن يفترض أنهم متخصصين في هذا المجال وخصوصاً عندما تتعلق تلك التصريحات بمستقبل السوق وتقييم أسعار الأسهم.
فقد استغل بعض المحللين غياب الضوابط و القوانين المنظمة لعملية التصريح لتحقيق أهدافهم ومآربهم "للتكييش على ظهور الآخرين" أي التسييل أو لتبرير علاوة إصدار أو أهداف أخرى، بل وصل في البعض التنبؤ بمستقبل السوق لسنوات قادمة.. علماً بأن هؤلاء المحللين غير قاردين على تحديد مصير شركاتهم لعدة شهور إلى الأمام !!!
ولمكافحة آفة "المعلومة المضللة والشائعات" يجب أولاً من السلطات المعنية في الدولة بإصدار قوانين وتشريعات من شأنها تنظيم وتجريم تلك الممارسات.
كما كان للصحافة دور في نقل الشاعات والمعلومات الغير دقيقة بهدف الإثارة كما تفشت ظاهرة الأقلام الموالية والمأجورة وتحول البعض إلى مروج لأخبار الأسهم التي يمتلكها ووصل بالبعض الآخر إلى التوصية بالاحتفاظ أو بالشراء أو البيع وقد اختلط الحابل بالنابل وتحولت الصحف من وسيلة إعلامية ذات أهداف نبيلة إلى أداة لممارسة الدعاية الإعلامية "دعاية بالياء ولست بالراء".
ولمكافحة آفة "المعلومة المضللة والشائعات" يجب أولاً من السلطات المعنية في الدولة بإصدار قوانين وتشريعات من شأنها تنظيم وتجريم تلك الممارسات، كما يتوجب على المسؤولين في شركات الاستثمار الاهتمام بتثقيف العاملين فيها خاصة فيما يتعلق بالمسؤلية الأخلاقية، وأن يكون للشركات الاستثمارية دور اجتماعي تثقيفي وتوعوي من أجل حماية المتعاملين وإنارة الطريق لهم ولا يقتصر دورها على تحقيق الأرباح فقط، كما يجب أن يبادر رؤساء تحرير الصحف أو المسؤولين عن الأقسام الاقتصادية في الصحف بالتدقيق والتحقق فيما ينشر ويروج له من خلالها.
وأخيراً فإن هناك الكثير ممن يعتمد على الاستثمار في سوق الأسهم كأحد القنوات الإدخارية سواء من الفئة الصغيرة أو المتوسطة وهؤلاء هم وقود للسوق، الجميع لاعبين رئيسيين فيه وتدميرهم هو تدمير للسوق، كما أن مدخرات هؤلاء ليست مجالاً للتسلية وتدميرها ليس شطارة لأن الدمار لن يقتصر على الجانب المالي في حياة هؤلاء ولكن سيمتد تأثير ذلك ليصل إلى الحياة الاجتماعية لهم.
= = = = = = = = = = = = = = =
فخ الشائعات مرة أخرى !!!
بقلم : أحمد معرفي
مدير إدارة الأصول
شركة المدار للتمويل والاستثمار
بقلم : أحمد معرفي
مدير إدارة الأصول
شركة المدار للتمويل والاستثمار
عاد السوق مرة أخرى إلى نشاطه الذي كنا نتمناه وننتظره، وعادت معه رؤوس العراّفين ومروجوا الإشاعات للظهور والطفو على السطح مرة أخرى وذلك بعد فترة اختباء دامت عدة أشهر غابوا فيها عن الساحة "لا حس ولا خبر".
فقد كان لهؤلاء العراّفين دوراً كبيراً في تدمير ثروات ومدخرات الكثير ممن لديهم الخبرة المتواضعة في السوق وذلك من خلال إطلاق التصريحات ونشر الشائعات والتحليلات المفرطة في التفاؤل .
فالمتابع للتصريحات في نهاية عام 2005 يرى العجب العجاب فيها على الرغم من أنها صادرة ممن يفترض أنهم متخصصين في هذا المجال وخصوصاً عندما تتعلق تلك التصريحات بمستقبل السوق وتقييم أسعار الأسهم.
فقد استغل بعض المحللين غياب الضوابط و القوانين المنظمة لعملية التصريح لتحقيق أهدافهم ومآربهم "للتكييش على ظهور الآخرين" أي التسييل أو لتبرير علاوة إصدار أو أهداف أخرى، بل وصل في البعض التنبؤ بمستقبل السوق لسنوات قادمة.. علماً بأن هؤلاء المحللين غير قاردين على تحديد مصير شركاتهم لعدة شهور إلى الأمام !!!
ولمكافحة آفة "المعلومة المضللة والشائعات" يجب أولاً من السلطات المعنية في الدولة بإصدار قوانين وتشريعات من شأنها تنظيم وتجريم تلك الممارسات.
كما كان للصحافة دور في نقل الشاعات والمعلومات الغير دقيقة بهدف الإثارة كما تفشت ظاهرة الأقلام الموالية والمأجورة وتحول البعض إلى مروج لأخبار الأسهم التي يمتلكها ووصل بالبعض الآخر إلى التوصية بالاحتفاظ أو بالشراء أو البيع وقد اختلط الحابل بالنابل وتحولت الصحف من وسيلة إعلامية ذات أهداف نبيلة إلى أداة لممارسة الدعاية الإعلامية "دعاية بالياء ولست بالراء".
ولمكافحة آفة "المعلومة المضللة والشائعات" يجب أولاً من السلطات المعنية في الدولة بإصدار قوانين وتشريعات من شأنها تنظيم وتجريم تلك الممارسات، كما يتوجب على المسؤولين في شركات الاستثمار الاهتمام بتثقيف العاملين فيها خاصة فيما يتعلق بالمسؤلية الأخلاقية، وأن يكون للشركات الاستثمارية دور اجتماعي تثقيفي وتوعوي من أجل حماية المتعاملين وإنارة الطريق لهم ولا يقتصر دورها على تحقيق الأرباح فقط، كما يجب أن يبادر رؤساء تحرير الصحف أو المسؤولين عن الأقسام الاقتصادية في الصحف بالتدقيق والتحقق فيما ينشر ويروج له من خلالها.
وأخيراً فإن هناك الكثير ممن يعتمد على الاستثمار في سوق الأسهم كأحد القنوات الإدخارية سواء من الفئة الصغيرة أو المتوسطة وهؤلاء هم وقود للسوق، الجميع لاعبين رئيسيين فيه وتدميرهم هو تدمير للسوق، كما أن مدخرات هؤلاء ليست مجالاً للتسلية وتدميرها ليس شطارة لأن الدمار لن يقتصر على الجانب المالي في حياة هؤلاء ولكن سيمتد تأثير ذلك ليصل إلى الحياة الاجتماعية لهم.