ما هو الانهيار وما هي مراحله وما هي نظرياته؟

ebjad

عضو محترف
التسجيل
29 أغسطس 2005
المشاركات
1,545
الإقامة
الكويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------

الموضوع لاحد الاخوة من دولة الامارات العربية المتحدة ... ويحاكي واقع اسواق الخليج عامة ... واحببت اعرضه للفائدة

لقد قرأت الكثير عن انهيارات أسواق المال ونظرياتها بشكل عام، ولاحظت بأن معظم تلك النظريات بالامكان تطبيقها على ما حدث في أسواقنا بطريقة أو بأخرى.

ملاحظة: ما ستقرأونه هو مقال نشر قبل 3 سنوات في احد المواقع المالية الأجنبية المهتمة بشؤون الأوراق المالية، بعد أن قمت بترجمته بصورة مبسطة ومختصرة قدر الامكان.قد يبدو لكم بأنه يتحدث عن اسواقنا ولكنه في حقيقة الأمر يشرح أحدى نظريات انهيار أسواق الأوراق المالية.

مراحل الانهيار:
المرحلة الأولى: بداية سوق الثيران.
يبدأ السوق في تشكيل قاعه عندما يبلغ المستثمرين حاله من التشاؤم يكون معها السوق ضعيفاً وموضع جدل وشك بحيث يدفع ذلك المستثمرين إلى بيع أسهمهم بعد ان ينفذ صبرهم من طول مرحلة الهبوط وتصل معها اسعار تلك الاسهم الى مرحلة تسمى Undervaluedأي ان الاسهم يتم تداولها بأسعار اقل من اسعارها الحقيقية (الاسمية أو الدفترية) . لتبدء مع هذه المرحلة عملية دخول الاموال الذكية ( المحافظ وكبار اللاعبين ) والتجميع على الاسهم لاعتقادهم بان الاسعار ستصعد سريعاً في المستقبل القريب.
الجدير بالذكر هنا ان اصحاب هذه الاموال الذكية يتمتعون بنفوذ وقدرة على الوصول لمعلومات سرية ومؤثرة دوناً عن بقية المستثمرين.
عمليات التجميع هذه تدفع الاسعار الى الانتعاش ما يجذب الكثير من المستثمرين الى السوق وبالتالي ضخ الملايين من الدراهم في السوق ما يدفع السوق للصعود أكثر وبشكل قوي في ترندات صاعدة متتالية حتى تصل الاسهم لاسعار تسمى معها Fairvalued اي انها تتداول باسعار معقولة ومنطقية وبمكررات ربحية عادلة وصحية تناسب اداء الشركات بشكل عام.
ويكون معها السوق قد قام بالتخلص من صفة موضع الجدل ويتحلى بصفة الثفة.وحينها تكون الاموال الذكية قد حققت ارباح كبيرة دفترياً.
تبدء الاسواق بعد ذلك في اخذ حيز كبير في الاوساط الاعلامية المقروءة والمسموعة وتصبح حديث المجالس ما يجذب أموال المستثمرين الصغار الغير محترفين للسوق وتسمى اموالهم بالاموال الغير ذكية او الاموال الغبية، لتبدء تلك الاموال بالتدفق بالمليارت وشراء الاسهم على اسعارها العالية ظناً منها بانها ستستمر في الارتفاعات دون معرفة ما يدور خلف الكواليس، ودون التسلح بأبسط متطلبات الاستثمار والمضاربة في اسواق الاوراق المالية وجهل كامل بالاعتبارات الاستثمارية التي توضح بما لا يدع مجال للشك بان اسواق المال بها نسبة مخاطرة عالية قد تصل الى حد خسارة مبلغ الاستثمار بشكل جزئي او كلي وفي مدة غير محددة.وتصاحب تلك الفترة الاعلان عن الكثير من الشركات الحديثة التأسيس الاكتتاب وطرح اسهمها للتداول في اسواق المال.
وعادة ما تتضاعف اسعار تلك الاسهم في ايام طرحها الاولى وتبلغ ارقام بعيدة كلياً عن حقيقتها وحقيقة اداء شركاتها. وذلك بسبب الدور الذي تلعبه الاموال غير الذكية واتسام اصحابها باحلام الثراء السريع خصوصاً ان ذلك يحدث للبعض منهم فعلياً ويبدء الاعلام الاقتصادي بالتغني بالسوق وتوقع استمرار الانتعاش وتسجيل ارقام جديدة ، وتدخل الاسهم في مرحلة تمسى Over-Valued اي انها تتداول بأسعار عالية بعيدة عن اسعارها الحقيقية وبمكررات ربحية عالية وغير منطقية بتاتاً.
لتبدء هنا الاموال الذكية بعمليات البيع والخروج من السوق لاعتقادهم بان الاسعار اصبحت لا تشكل نقطة استثمارية اكثر من ذلك ، والاموال الغير ذكية او الغبية هي التي تقوم بعمليات الشراء.مع بدء بعض الشركات وخصوصاً القيادية منها في تضخيم قيمتها الحقيقية.وشركات اخرى تفشل في الوفاء بعهودها وتأتي نتائج اعمالها مخيبة للامال.وهنا تحدث عمليات غبية اكبر حين تتوجه الاموال الغير ذكية مرة اخرى لشراء اسهم تلك الشركات لانها جذابة ليس الا. اي ان تقوم بالشراء بدوافع عاطفية بحتة وليست استثمارية واعية.
ويبدء المستمثرون هنا باللجوء الى المكشوف والمارجن ظناً منهم بأن تلك الاخبار السلبية وبقية الامور السلبية الاخرى لن يكون لها اي تأثير وأن السوق لا يخضع لقواعد ولا تحليلات.

المرحلة الثانية :مرحلة سوق الدببة.
بعد أن تصل الأسعار الى ارقام عالية ويتعلق اكثر المستثمرين بتلك الاسعار وبمبالغ ضخمة ، وبعد ان يستنفذ اولئك المستثمرين كل مصادر التمويل ، بحيث يصل الى مرحلة التشبع الشرائية ، بدون تدفق اموال جديدة لدفعه للمزيد من الارتفاع، يتبقى امام السوق خيار وحيد وهو الهبوط.
ولا يحتاج لعمل ذلك الا للقليل من الاشارات السلبية من هنا وهناك وبعض الاشاعات ، ليزيد ذلك الفساد الذي يتفشى في مجالس الادارات التي عادة ما يكون بعضها متورطاً في عمليات التضليل.ليبدء المستثمرين باكتشاف حقيقة ان السوق ليس الا دخان من غير نار .ووسط اقتصادي فاسد كلما تكشفت الحقائق للراي العام. لتبدء معها عمليات البيع الهيستيري او ما يسمى ب Selling Panic ولتبدء عملية الهبوط بشكل متسارع اسرع من عمليات الصعود السابقة ، وتصبح فكرة الخروج هي الفكرة المسيطرة على الغالبية ليكون اكبر الخاسرين هنا هم اصحاب المارجن او المكشوف نظراً لضعف القوة الشرائية مقارنة بسيل البيع العارم. ويتعرض الكثير منهم للافلاس.
يتبقى لدينا المستثمرين الاخرين الذين يكابرون ويرفضون البيع ما يدعو السوق للتماسك بشكل نسبي مؤقت أملاً منهم في عودة الاسعار الى سابق عهدها متنكرين ومتجاهلين لحقيقة مهمة وقائمة وهي ان سوق الثيران قد انتهى وان سوق الدببة هو المسيطر الان. ويستمرون على ذلك حتى مع خسارة السوق ل 25% ومن ثم 50% ، ليقتنع بعدها غالبية اؤلئك بحقيقة الامر ليبدء معها هذا الفريق في البيع ما يدفع الاسعار الى المزيد من التدهور.
هنا امر هام تجدر الاشارة اليه:
اين نحن الان من تلك المراحل؟
هل بلغنا حداً قام به المسثتمرين ببيع ما لديهم من اسهم بعد ان تيقنوا من حقيقة الانهيار ؟ ام اننا ما نزال نعيش مرحلة افلاس اصحاب المارجن والمكشوف ولم نصل بعد لاقصى مراحل البيع الهيستيري الذي من المفترض ان يقوم به المستثمرون الصغار.اصحاب المحافظ الخاصة. وليسوا اصحاب الاموال الغبية الذين قلنا بانهم من يُعلن افلاسهم اولاً قبل هذه الفئة.

المرحلة الثالثة : أعادة الكرٌة:
بعد ان تنتهي عمليات البيع الهيستيري وتعود الاسهم الى ما يسمى ب Undervalued اي عودتها للتداول بأسعار متدنية قريبة من قيمتها الدفترية او الاسمية ، لتعود الكرة من جديد وتبدء الاموال الذكية مرة اخرى في اعادة رسم التاريخ.
الفترة هنا لعودة المرحلة هذه تعتمد بشكل كبير على حقيقة السوق والقوة الشرائية وحجم السيولة المتوفرة ووضع البلد الاقتصادي بشكل عام العام.
تجدر الاشارة هنا إلى عدة امور هامة منها ما هو متعلق بالسوق المالي بشكل خاص ومنها ما هو متعلق بالاقتصاد الوطني بشكل عام ومنها ما هو متعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي الاقليمي والعالمي.

الامر الاول:
هناك نظرية يربط صاحبها Tim McMahon انهيار الاسواق المالية بزيادة اسعار النفط.
حيث يرى هذا المفكر الاقتصادي بانه كلما ارتفعت اسعار النقط ، زادت نسبة احتمالية انهيار الاسواق المالية. وقد خالفه الكثيرين من نظراءه الاقتصادين الا ان وجهة نظره لاقت قبولاً كبيراً فيما بعد،
عندما صعدت اسعار النفط بمقدار 76.82%بتاريخ 3 من شهر يناير من عام 2003 وانهارت مع تلك الزيادة الاسواق المالية العالمية كما يذكر الكاتب.
ويرى كاتبنا بان اسعار النقط اذا ما قفزت بمقدار 50 الى 100% بشكل سريع ، قد تؤدي الى هبوط حاد في اسواق الاسهم يعاكس تلك الزيادة في اسعار النقط ويساويها في القوة. يستند كاتبنا في نظريته على نقطتين هامتين:
1-الصعود القوي في اسعار النفط يقابله عدم ثقة او شك في الوضع الاقليمي او العالمي العام. لينعكس ذلك على الوضع النفسي على الاسواق المالية وبشكل سريع.
2-زيادة اسعار النقط تؤدي في النهاية الى زيادة اسعار النقل وبالتالي الصناعات وبالتالي على القوة الانتاجية.

اليس هذا ما حدث لنا؟ الم تصعد اسعار النقط الى ارقام خيالية مسجلة نسبة صعود زادت عن ال 100% خلال الشهورالماضية؟ الم تصعد بسبب ما حدث ويحدث في العراق وما يحدث لايران الان؟ الم يتوافق ذلك مع هبوط حاد في اسواقنا المالية في المنطقة العربية بشكل عام ؟
ارى بأن واضع هذه النظرية يعتبر من أفضل المفكرين الاقتصادين في العصر الحديث لبعد نظره ورؤيته الثاقية وقراءة معجزة للامور من منظور عبقري ، وخصوصاً ان التاريخ اثبت اكثر من مرة صحة نظريته وها هو يثبت مرة اخرى صحتها في اسواقنا المالية .
هناك حقائق ومعلومات مفيدة كثيرة ينبغي لنا ان نستوعبها قبل ان نطوي صفحة هذا الانهيار لانه سيعود مرة اخرى لا محالة لا قدر الله. وبادراكنا لهذه الحقائق والمعلومات سنكون قد امنا انفسنا من سقوط اخر مع الساقطين ولكي لا نكون حطب السوق مرة اخرى.

هل بالامكان التكهن بالانهيار قبل وقوعه؟
هناك حقائق ومعلومات مفيدة كثيرة ينبغي لنا ان نستوعبها قبل ان نطوي صفحة هذا الانهيار لانه سيعود مرة اخرى لا محالة لا قدر الله. وبادراكنا لهذه الحقائق والمعلومات سنكون قد امنا انفسنا من سقوط اخر مع الساقطين ولكي لا نكون حطب السوق مرة اخرى.

يشير احد الخبراء الاقتصادينBenjamin Graham الى ان الاسواق المالية تتاثر بالعوامل النفسية وتنطبق عليها تلك الحالات النفسية الانسانية في مراحل الانهيار وما قبله وما بعده. يقول الكاتب بان الطبيعة الانسانية متفائلة بطبيعة الحال وانها غالباً ما تبالغ في تصوراتها وقلة قليلة جداً هم من ينتمون الى مدرسة الفكر الواقعي بشكل عام والفكر الاستثماري الواقعي بشكل خاص.
يقول الكاتب بان حالات البيع الهيستيري هي مرحلة تساوي الجنون او المس لدى الانسان اليائس الذي يتخذ قرارات البيع بخسائر فادحة هكذا دون وعي ودون ادراك ، لتنتقل حالته النفسية فيما بعد الى مرحلة الاحباط بعد اكتشاف حقيقة الامر وبعد ان يبلغ الندم اقصى حدوده على تلك القرارات والتقديرات الخاطئة. كذلك الحال بالنسبة للسوق ، يبدء بالحركة بشكل مبالغ فيه وغير منطقي ، ومن ثم يدخل مرحلة جنون ومس بهبوطه الحاد الذي ينتهي معه الانهيار ليدخل في مرحلة ركود نسبي تساوي مرحلة الاحباط الانسانية التي اشرنا اليها سابقاً. يشير الكاتب هنا الى ان الثراء المفاجأ الذي يطرأ على بعض المستثمرين من جراء الارتفاعات الجنونية هو في حقيقة الامر اشارة واضحة على قرب الانهيار ومن مميزاته الرئيسية.

هل بالامكان التكهن بالانهيار؟
يقول احد الخبراء الاقتصادين (لا يحضرني اسمه الان)بأن من علامات الانهيار المهمة جداً هي ضعف الاعلام الاقتصادي في معرفة وتوضيح ما يحدث ، ودائماً ما يعيش هذا الاعلام حالة من التخبط الواضح والتي تتوافق مع حالة السوق الساقطة بشكل عام ، ودائماً ما تتسم هذه الجهات الاعلامية الاقتصادية بانعدام الرؤية وعدم القدرة على التكهن بما سيحدث ، ويحدث انها تصل في تخبطها حد تبدو معه انها متأمرة مع المعنين بسقوط السوق باعطاء الامور صورة غير صورتها الحقيقية والعلمية.وهي في حقيقة الامر بريئة منه.

الم يسمي اعلامنا ما يحدث بالتصحيح وتحاشى ذكر كلمة الانهيار؟جهلاً وليس قصداً الم يستضيف من الخبراء والمحللين ما جاءت اكثر اراءهم متعارضة ومتضاربة وعبارة عن كيل اتهامات لا اكثر ولا اقل.
الم يتبع الاقتصاد الاعلامي لدينا سياسة ايجاد الشماعة واحدة تلو الاخرى في كل مرة كان السوق يسقط فيها سقطة جديدة؟

ناتي الان الى اهم علامات الانهيار كما يراها كاتب الموضوع (ما زلت لا اذكر اسمه) يقول الكاتب بان من علامات انهيار الاسواق المالية هو انتشار بعض المفاهيم الخاطئة لدى المستثمرين اصحاب الاموال الغبية.
بعض هذه المفاهيم حسب ذاكرتي: ان الوضع الحالي يختلف عن سابقه ، وان الاقتصاد الوطني قوي ولا يوجد ما يخيف ، هذه المفاهيم عند اجتماعها وتلاقيها في فكر شريحة كبيرة من المستثمرين تكون نتيجتها الانهيار بشكل شبه مؤكد، حيث يرى كاتب الموضوع بان السوق، وكما اشرنا اعلاه، شبيه تماماً بالحالة النفسية الانسانية ، وكما نعلم جميعاً فان الحالة النفسية الانسية هي ذاتها لا تختلف ولا تتغير معايرها وانعكاساتها وتاثيراتها وكذلك هو السوق.
ويضيف كاتب الموضوع بان من المفاهيم الخاطئة التي تسود لدى شريحة اصحاب الاموال الغبية هو ان السوق سيستمر على حالة الثيران التي عليها (اي الصعود المستمر الغير منتهي) بعكس اصحاب الاموال الذكية الذين يرون بان حالة الثيران هذه لا تدوم بل لا تستغرق وقتاً طويلاً في حقيقة الامر لذلك فهم سريعي الخروج بعكس الاغبياء الذين يفضلون النوم وهم يقبضون على اسهمهم كقابض الجمرة دون ان يشعر بحرارتها بل ومتجاهلاً بشكل غريب الم حرقها ليده. ويستمر الحال على ذلك حتى ينهار السوق في نهاية المطاف.
الم يخرج علينا البعض بالادعاء جهلاً وبحسن نية بأن عام 2006 غير؟
الم يتحجج الكثير منا بأن الاقتصاد الوطني قوي ولا يوجد سبب لاية مخاوف؟
الم نعتقد بان صعود اعمار بالتحديد هو صعود بلا نهاية ، فمنا من ذهب في تصوراته الى ان السهم سيعانق ال 30 وال 50 بل ووصل الحال بالبعض الى تصور ارقام ثلاثية.؟
في حين راينا كيف سقط اعمار من علياءه بعد ان خرجت منه الاموال الذكية بل ودهسته.

اهم اشارات الانهيار على الاطلاق في نظر كاتب الموضوع.

التضخم وغلاء المعيشة.
يرى الكاتب بان من اهم واخطر علامات الانهيار هي حالة التضخم وغلاء الاسعار ، بما فيها المسكن والملبس والمواد الغذائية والوقود الخ. والتي تضعف معها القوة الشرائية ، والمثير للسخرية هنا هو ان الاقتصادات القوية هي التي تعاني من هذا التضخم، والتي تعيش شعوبها عادة في ظل فكرة الاقتصاد القوي والذي يعني العيش في مستويات اجتماعية اعلى من المفترضة والتي تناسب

مدخول كل فرد على حدة.
يقول كاتب الموضوع بان التضخم وغلاء الاسعار البسيط هو امر لا بد منه وليس بذلك الضرر ولكن عندما يصل هذا التضخم الى حدود تقوم الحكومات باللجوء الى المخزون الاحتياطي لتخفيف حدة وسخونة النمو الاقتصادي.فتقوم برفع معدل الفائدة ما يدفع اسعار الاوراق المالية بشكل مبدئي الى مزيد من الارتفاعات ومن ثم الاصطدام بحاجز التوقعات واخيراً الانهيار.والذي يؤدي باسعار الاسهم الى الوصول الى جزء من قيمها السابقة.

الم يحدث ذلك لدينا؟
الم تتسارع وتيرة النمو الاقتصادي؟ الم تصعد اسعار العقارات والمواد الغذائية والمحروقات الى حدود عالية؟ الم ترفع نسبة الفائدة؟
الم يتبع ذلك سقوط السوق؟ سبحان الله وكأن الخبراء كانوا يحللون اسواقنا المالية بالقلم والمسطرة.

هناك نظريات تتعلق بانهيارات الاسواق المالية وربطها بحركة السوق العقاري.

يقول احد الكتاب :
عندما يلجأ اصحاب الاموال الغبية الى رهن عقاراتهم بشكل عام للحصول على التمويلات اللازمة للدخول في اسواق الاوراق المالية ، وبعد ان تبدء تلك الجهات الممولة بتغطية مراكزها وذلك تسيل ما لدى عملاءها من اسهم ، ومن ثم العودة للعقار المرهون ، فإن طالت الخسائر قمية ذلك الرهن فهي حتماً ستلجأ الى بيعه لاغلاق تلك الحسابات والمعاملات، لان الغالبية من تلك الشريحة (اصحاب الاموال الغبية) ليس بامكانها تغطية مراكزها ، فتلجأ هي الاخرى الى عمليات بيع تلك العقارات المرهونة بعد الاعلان عن الافلاس ، وبذلك يزيد العرض على الطلب من جهة وعادة ما تتم عمليات البيع على الماركت (كما هو حال الاسهم) ويؤدي ذلك في النهاية الى سقوط السوق العقاري بالتبعية.
هناك امور اخرى كثيرة قد تجر السوق العقاري الى ما هو اقل من الحد الحالي ، الوضع الامني المتوتر ، التضخم، ارتفاع اسعار النفط، الزيادة الكبيرة في العرض على الطلب وهو ما يحدث الان في دبي بالتحديد، وعلى وشك البدء في ابوظبي ايضاً.هذا بالاضافة الى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها شريحة كبيرة من الصغار بالاضافة الى دخول بالبنوك في دوامة الديون المعدومة بالاضافة الى القيود التي ستطرأ نتيجة لذلك على نوعية وحجم التمويلات العقارية.
الموضوع برمته عبارة عن الدوران في نفس الحلقة وما تنقل الاموال من هنا الى هناك الى عمليات تدوير تعيد دورتها كلما عادت الى نقطة صفرها.

ما مصير السوق المالي .
الاموال الغبية والاموال الذكية الكلام لكاتب المقال
أولاً: هل الجميع يخسر في انهيار الاسواق المالية؟
الاجابة: لا بالطبع ،مع أنهيار الاسواق المالية تتعالى الصيحات ، فكم سمعنا قصص كثيرة عن خسائر بأحجام مختلفة وبطرق عدة في الاسواق المالية ، ولكن السؤال هو اين ذهبت تلك الاموال التي خسرها الخاسرون؟
الاموال الذكية هي التي عادة ما تربح معظم الاموال الخاسرة من قبل اصحاب الاموال الغبية والمستثمرين الهواة.

اخطاء الاموال الغبية:
تتحرك هذه النوعية من الاموال بمبدء القطيع ، وتشترك في انها تتحرك بناء على عواطفها.وعادة ما تفتقر الى اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وتتبع عادة الاخبار التي تصلهم متأخرة عن بقية المستثمرين، ويرى الكاتب بأن مصادر الاخبار الاقتصادية تعاني بشكل عام من تأخر شديد في إيصال المعلومة أو الخبر.لان الصحفين بشكل عام يعتمدون على الحقائق في مقالاتهم ، اي انهم لا يلجؤون عادة الى نشر الاشاعات قبل التأكد منها من مصادرها الرسمية والتي عادة ما تكون بعد اعلانها للعامة.

خطا آخر هو لجوء اصحاب هذه الاموال لاستسقاء الاخبار من بعض الوسطاء الماليين الذين يتعاملون معهم ، وهذا خطا آخر، فجميعنا يعلم بأن ما يهم هذا المدير في المقام الاول هو الربح ، اي العمولة التي تقتطع من اصل قيمة الصفقة لصالح ذلك المدير او المكتب الذي يعمل به.والسبب الاخر هو ان هذا المدير او الوسيط يقوم بابلاغ جميع زبائنه نفس المعلومة أي ان لا أحد منهم يملك افضلية او اسبقية على غيره ما يجعل اخباره ونصائحه بلا فائدة تذكر.
يتخذ اصحاب الاموال الغبية قرارات البيع على أساس عاطفي بحت دون الاستناد إلى معلومات صلبة وصحيحة وحصرية.لذا يقومون بشراء سهم معين مجرد لسبب انه السهم الاكثر اقبالاً عليه ، دون معرفة حقيقة اداء الشركة وارباحها ونسبة العوائد المتوقعة.
وأخيراً وليس أخراًعادة ما تدخل هذه الاموال في وقت متأخر من مراحل طور الثيران ، اي انها تشتري على الاسعار الاعلى والقريبة من الحد الاقصى لها بعد ان يقوم اصحاب الاموال الذكية بالتجميع والصعود ومن ثم التصريف.وبعد تعلم الدرس تبدء الاموال الذكية في اتباع سياسات واستراتيجيات جديدة ولنفس الغرض وهو ايقاع القدر الاكبر من اصحاب تلك الاموال الغبية في الفخ.
الاموال الذكية تتحرك هذه الاموال من منطلق سياسة واستراتيجية تقوم على أساس فعل عكس ما يفعله الاغلبية والتي يمثلها صغار المستثمرين الهواة وأصحاب الاموال الغبية.فهي تنتظر وتنتظر حتى تحين اللحظة التي تكون بها اموال تلك الشريحة الاخرى قابلة للخسارة بشكل كبير لتنقض عليها.هذا يحدث عندما يبلغ السوق قمة تفائله ويبلغ اصحاب الاموال الغبية قمة تفائلهم اللا مدروس بإعتقاد و,ايمان منهم بأن مرحلة الثيران (الصعود) هذه لن تنتهي أو على الاقل ستدوم طويلاً.وأن الاسهم لن تنهار وان الاقتصاد قوي جداً بما فيه الكفاية لحمايتها من ذلك.عندها فقط تصبح مرحلة الدببة (الهبوط) هي المرحلة الحتمية و المنتظرة بالنسبة للاموال الذكية.وعندها تبدء تلك الاموال الذكية بتسييل ما لديها من أسهم بأنتظار مرحلة السقوط المتوقعة والحتمية في نظريهم.
لا تلتفت هذه الاموال الى ما يدور في الاعلام الاقتصادي لاعتقادهم بانها بلا قيمة تذكر طالما وصلت للعامة.ولكن في حقيقة الامر يستندون في تحركاتهم الى مصادر عالية السرية وموثوق بها جداً.

لا تتحرك هذه الاموال من منطلق عاطفي أبداً فهم يشترون ويبيعون من منطلق قراءاتم الواقعية للسوق ومن منطلق مؤشرات كثيرة يستدلون بها الى وقت البيع والشراء.على سبيل المثال، ترى تلك الاموال ان عمليات الشراء تكون في افضل حالاتها عندما تبدء الاسواق المالية في الانهيار وتصل الى حد التداول بأسعار اقل من قيمتها الحقيقية وقريبة من قيمتها الدفترية أو الاسمية، فيبدؤن بالشراء اماناً منهم بأن السباق سيبدء من جديد مرة اخرى عما قريب.وعادة ما تصل الاموال الغبية الى قمة خوفها في هذه المرحلة بالتحديد والتي تعتبر المرحلة الافضل للشراء وليس البيع.وحينها فقط تدخل تلك الاموال الذكية مرحلة التجميع.
خلاصة الكلام هي ان الاموال الذكية تفعل عكس ما يفعله الاغلبية وتخرج عندما يصل السوق لقمة تفائله الغير منطقية والغير مبررة، وتدخل في مراحل قمة اليأس وقمة التشائم عندما يستمر اصحاب الاموال الغبية في إتباع عواطفهم في إتخاذ قراراتهم والتي عادة ما تصل بهم الى حد إتخاذ قرار الانتحار ببيع كل شيء بانتظار الاسعار الادنى التالية او الخروج مطلقاً من السوق ظناً منهم بأن خسارة جزء من رأس المالي هي افضل باي من الاحوال من خسارة رأس المال كله متناسين أو غير مدركين بأن الاموال الذكية تجمع لتبدء دورة جديدة. وليسال اصحاب الاموال الغبية انفسهم مجرد سؤال بسيط . من الذي يشتري منا إذا ما كانت الغالبية العظمى متشائمة وتبيع ما لديها؟

نعود إلى فكرة الانهيار وتدخل الحكومات ودعمها للاسواق المالية.
أولاً علينا معرفة أهم نقطة في الاعتبارات الاستثمارية التي يجب على اي داخل في اسواق الاوراق المالية ادراكها جيداً قبل اتخاذ اي قرار.
أهم نقطة هي التي تشير الى أن اسواق الاوراق المالية، وخصوصاً الناشئة منها ،بها الكثير من المخاطر الاستثمارية التي قد تؤدي بالمستثمر الى خسارة جزء او كل راس ماله المستثمر به ماذا تعني هذه النقطة على الجانب الآخر؟
فليتخيل مجازاً كلاً منكم بأن اسواق الاوراق المالية تتمتع بدعم حكومي مطلق، لن يؤدي ذلك الى الغاء خصوصية واهمية ذلك الاعتبار الاستثماري الذي ذكرناه وبالتالي لخسارة السوق المالي اهم شروط الاستثمار فيه.
بمعنى آخر ، لو ان الحكومة اعلنت وبشكل رسمي كما يطالبها البعض عن قيامها بدعم السوق بشكل مباشر وحمايته من اي انهيار او حتى هبوط حتمي في اي سوق مالي ، الن يؤدي ذلك بنا الى الاقبال على الاسهم باسعار غير منطقية وغير مبررة ولا تمت للواقع بصلة اذا ما تمت مقارنتها باداء تلك الشركات ونسب عوائد تلك الاسهم، مثال : لو ان الجميع يملك الثقة التامة في السوق المالي وبدعم الحكومة له الن يدفع ذلك بهم الى الشراء على اي سعر اياً كان؟ الن يخل ذلك بالمعادلة التي يجب ان يكون عليها كل سهم على حده ، السعر = مكرر ربحية كذا وعوائد سنوية كذا الخ؟
لو حدث ذلك لرأينا أعمار اليوم ب 1000 درهم ولوجد السهم من يشتريه .
بالاضافة الى الاخلال بمعادلة سعر السهم واداء الشركات التي ستكون مطالبة بعمل المعجزات بل والمستحيل لمجرد تخفيف وطأة تلك المعادلات الخاطئة جداً.
دعونا الان نرى ماذا يقول الخبراء فيما يخص الوضع الحالي والذي يليه.
يقول احد الكتاب ان انهيارات الاسواق المالية وعلى الرغم من مرارتها الا انها تبقى ذات فوائد كثيرة قد لا تساوي ثمن الاموال التي يأكلها السوق ولكنها حقيقة من واقع تجربة ولا يمكن الوصول اليها الا بخوضها فعلياً وبأشكال وأسباب مختلفة ايضاً. من هذه الفوائد والميزات:
1- ان الاسواق التي تنهار بفعل فقاعة سهم او اسهم ما او قطاع بشكل عام (كقطاع الخدمات والتأمين والاستثمار الخ) عادة ما تعاود نشاطها بصورة اسرع من تلك التي تسقط بسقوط الاسباب الاكبر الداعمة اساساً لسوق الاوراق المالية ، اي سقوط الاقتصاد الوطني بشكل عام ، الحروب ، الكوارث الطبيعية التي تخل بميزانيات الحكومات الخ.
2- - عادة ما تضحي الاسواق الساقطة بقياداتها السابقة ايضاً اياً كانت حقيقتها ، فليس المهم هو اداء تلك القيادة سواء كانت شركة ام مجموعة شركات او قطاعات ولكن المهم هو حالة التشائم التي تصيب الكثيرين من السهم او الاسهم التي تسببت اساساًً في اسقاط السوق ، أو التي سقطت بالسوق بفعل الاموال الذكية كما اشرنا انفاً. اي ان الاسواق التي تنهار ثم تعاود نشاطها عادة ما تجد لها قادة جدد يتحلون بثقة اكبر بشكل عام وتكون ارضاً خصبة بالنسبة للاموال الذكية لبداية حلقة جديدة.
3- الوعي الاستثماري الذي يبلغ مستويات هي بلا شك اعلى من نظيراتها قبل الانهيار ، ما يجعل من السوق بيئة استثمارية صحية اكثر، ويعيد صياغة المعادلات الخاطئة انفاً.
4- -تقليص عدد المستثمرين في السوق والذي عادة ما يصل الى ارقام فلكية قبيل انهياره بقليل، وفي ذلك ايجابية كبيرة تدعم فكرة استقرار السوق الذي يكون بحاجة اليه ليلتقط انفاسه ويهيْ نفسه لمرحلة جديدة قادمة.
5- الاسواق التي تشهد الانهيارات هي في حقيقة الامر اسواق تتمتع بفكر مبني على المضاربات بنسبة كبيرة تفوق نسبة الفكر الاستثماري المتوسط وطويل الامد، وعادة ما تشهد تلك الاسواق اعادة صياغة تلك المعادلة بما يضمن للسوق فرصة استقرار اكبر ومنطقية وعقلانية اكبر ايضا.
فوائد وميزات الانهيارات:
6- مرحلة التجميع والتي تقوم بها الاموال الذكية والتي تبدء مع مراحل الانهيار الاخيرة جداً والتي عادة ما تتسم بما تسمى Panic Selling Period او مرحلة البيع الهيستيري والتي نحن بصددها الان، تكون قوتها وحجمها هي المؤشر الرئيسي للحكم على الفترة الزمنية المطلوبة لعودة الاسواق إلى سيرتها الاولى من جديد.فان جاءت مرحلة التجميع تلك قوية مع زيادات مطردة في الحجم بشكل عام فذلك يعني بان الدورة الجديدة لن تستغرق الكثير من الوقت.

7-لاحظ كاتب الموضوع بان عدد الارتدادات الوهمية يكثر في المراحل الاخيرة للانهيار ، وان الارتداد الحقيقي نادراً ما يحدث بتغيير مفاجأ في حركة الترند اي صعود مفاجأ من ترند هابط قوي.وان الارتداد الحقيقي يأخذ بعض الوقت بعد ان تمر الاسواق في مرحلة تسمى ب Consolidation او الركود او التذبذب في نطاقات سعرية افقية أو التداول في نطاقات سعرية ضيقة لبعض الوقت ، وجميعها تحمل نفس المعنى تقريباً.

8- الاموال الذكية لا تدخل السوق اثناء مراحل الانهيار الاخيرة بشكل مفاجأ ولكنها تفعل ذلك بشكل خفي مصحوب بنشر بعض المعلومات المضللة كادعاء استمرار تدهور الاسعار وطول فترة الركود الخ

9-الاموال الذكية تدخل السوق على مراحل لكبر حجم رؤوس اموالها في حقيقة الامر، اي انها تضع نصب عينيها ارقام محددة دون الركون الى تلك التي يعتقد بانها ستشهد ارتدادات نظراً لاعتبارها نقاط دعم من وجهة نظر التحليل الفني ، فالاسواق المنهارة لا تحترم تلك النقاط عادة. وتكون تلك الارقام منظمة وموزعة حسب حجم راس المال المتاح . والجدر بالذكر هنا هو ان على صغار المستثمرين والهواة وكذلك من كانو من اصحاب رؤوس الاموال الغبية ان يفعلوا الشيء ذاته . فاياً كان حجم راس المال يجب ان تتم عمليات الشراء والتجميع على عدة ارقام . وذلك هو الفن الذي تتمتع به الاموال الذكية والذي هو في الاصل فن التجميع الحقيقي.

10- دائماً ما تكون المراحل الاخيرة هي التي تحمل معها الاسعار الدنيا ومن الخطأ هنا اتخاذ قرار البيع واياً كان سعر الشراء ، بغرض الشراء على اسعار اقل لان تلك الاسعار عادة ما تكون خافية حتى على اصحاب الاموال الذكية فليس هناك ما يقيس حالة البيع الهيستيرية ومدى قوتها وامكانية استمرارها من عدمه.

انتهت نقاط الفوائد والميزات ولكن يجب الانتباه الى انه لا توجد ضرورة لتحققها جميعاً ، لان اسواق الاوراق المالية دائماً ما يصعب التكهن بسلوكها اثناء وبعد الانهيار

للاخوة اللي يحب يعرف اكثر عن الانهيارات يمكن يستفيد من الكتاب التالي:

اسم الكتاب: Irrational Exuberance
الكاتب المبدع: Robert J. Shiller
الصفحة رقم: 120
يوجد في هذه الصفحة تحليل دقيق لنسب نزول بعض الاسواق العالمية و يمكنني ان اذكر هنا بأن سوق تايوان نزل بمعدل 74% في عام 1989و في العام الذي يليه اي بين (اكتوبر 1989 الى اكتوبر 1990) تحرك السوق صعوداًَ بنسبة 85%. ( و من المعروف حسابياًَ ان السوق سيحتاج الى نسبة صعود تقدر ب 140% ليصل الى النقطة التي نزل منها ).اذا اردنا مقارنة سوق دبي بسوق تايوان او سوق جامايكا (نزول 73% و صعود 69% في العام الذي يليه) او سوق السويد (نزول 63% و صعود 96% في العام الذي يليه) او سوق بريطانيا (نزول 63% و صعود 72% في العام الذي يليه) نستنتج من المثال اعلاه انه لو استطاع سوق دبي الصعود من الان و لمدة عام كامل و حقق نسبة نمو عالية قد تصل الى 100% من ادنى نقطة وصلها, فإنه سيتراوح بين النقطة 700 الى النقطة 800 في الصيف المقبل من عام 2006. و يمكن قياس اسعار الاسهم بالنظر الى المؤشر.


الانهيار = خسارة اكبر عدد من المستثمرين الصغار و هو ما حصل فعلاًَ في الاسواق الخليجية هذا العام.

المستثمرين الكبار او الاموال الذكية لا تقول بأنه انهيار، لانه لم يكن انهيار بالنسبة لهم.
 

الكويت غاليه

عضو نشط
التسجيل
6 أبريل 2006
المشاركات
666
تسمحلي أناديك بالبروفيسور بجاد. الله يجعله في ميزان حسناتك
 

نوط بو ربع

عضو نشط
التسجيل
24 يناير 2006
المشاركات
488
الإقامة
الكويت ما قبل 1978
شنو هذا يا العتيبي !!! شنو هالدرر !!! الحقيقة إن موضوعك هذا من أروع ما قرأت !!! وألف ألف ألف شكر على هالمشاركة وجزا الله صاحب الموضوع الأصلي كل خيـــــــر .
 

ebjad

عضو محترف
التسجيل
29 أغسطس 2005
المشاركات
1,545
الإقامة
الكويت
نوط بو ربع شنو هذا يا العتيبي !!! شنو هالدرر !!! الحقيقة إن موضوعك هذا من أروع ما قرأت !!! وألف ألف ألف شكر على هالمشاركة وجزا الله صاحب الموضوع الأصلي كل خيـــــــر .


14-10-2006 03:53 Am
الكويت غاليه تسمحلي أناديك بالبروفيسور بجاد. الله يجعله في ميزان حسناتك

شكرا لكم على المرور ولا عليكم زود بارك الله فيكم
 

abbass

عضو نشط
التسجيل
29 سبتمبر 2006
المشاركات
320
العلم نور فتح الله عليك

كلام موزون بميزان العلم الذى هو ادق من ميزان الذهب لكن الا تري يا اخى الفاضل ان السوق الكويتى دائما به اسهم جيدة كثيرة تتداول باقل من قيمتها الحقيقية؟
 

vail

عضو نشط
التسجيل
14 أغسطس 2005
المشاركات
118
جزاك الله الف خير الصراحة جميع مشاركاتك ممتازة ومفيدة
 

bo_azoz

عضو نشط
التسجيل
29 نوفمبر 2005
المشاركات
220
أنباء عن خروج المزيد من الاستثمارات من السوق ترقبا لما ستؤول إليه الأوضاع
فسخ %50 من عقود الآجل في البورصة بسبب انهيار الأسعار
:
انهى مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته خلال الاسبوع الماضي متراجعا بنسبة %2.3، كما بلغت نسبة التغيير منذ بداية العام %14.8، كما تراجع المؤشر الوزني وهو المؤشر الاكثر اهمية بالنسبة للسوق الكويتي بنسبة %2.8 لتصل نسبة تراجعه منذ بداية العام الى %8.6، وتعد تداولات الاسبوع الماضي هي الاسوأ مقارنة مع تداولات الاسابيع الماضية، حيث واصل السوق تذبذبه وانخفاضه وتدهوره وسط حالة هلع وخوف سادت بين اوساط المتداولين الذين تدافعوا للبيع المحموم خلال يومي الاثنين والثلاثاء السابقين قبل ان يرتفع المؤشر في اليوم الاخير من الاسبوع ليعوض جزءا من خسائره، كما تأثر الاداء العام للسوق في تدني الارباح المحققة لفترة 9 الشهور من العام الحالي بنسبة %20 حيث بلغت 1.7 مليار دينار للشركات الكويتية المدرجة مقارنة مع ارباح نفس المدة من العام الماضي والتي بلغت 2.2 مليار دينار، حيث تدنى السعر الى الربحية الى مستوى 11 - 12 مرة بعد ان كان بالسابق قد وصل الى 14 مرة.
- وقد تأثرت تداولات الاسبوع الماضي في عدة قضايا ومشاكل اثرت بدورها في نفسية المتداولين الذين فوجئوا بانهيار المؤشر والاسعار الى مستويات واسعار لم تكن متوقعة، وخصوصا على الاسهم التشغيلية ذات الاداء والربحية المرتفعة والتي كانت تعتبر وتتميز بأسهم الامان، وقد ارتفعت نسبة قيمة تداولات الاستثمار الى %25.8 وبكمية تداول بلغت نسبتها %33.3، بينما حاز قطاع الخدمات على المرتبة الثانية وبقيمة تداولات بلغت %23.9 والعقار %17.1 والبنوك %16.2 والصناعة بنسبة %12.2، كما انهى المؤشر تداولاته خلال الاسبوع الماضي بتراجع 111 شركة وارتفاع 31 شركة واستقرار 14 شركة، كما تراجعت القيمة النقدية بشكل كبير لتصل الى ادنى مستوياتها في اليوم الاول لتداول الاسبوع الماضي وتبلغ 33 مليون دينار.

أسباب التراجع

ـ التداعيات المثيرة والدراماتيكية والاسلوب الضبابي للتعامل مع القضايا المتعلقة بالبورصة والخاصة بقرارات لجنة السوق، كانت من اهم الاسباب التي ادت الى هذا التراجع الكبير والمدوي لمؤشر البورصة، هذا بالاضافة الى ان عدم اتضاح الامور والحقيقة بالنسبة لهذه القضايا ساهم في سرعة الانحدار والانهيار للتداولات والمتداولين في الاسبوع الماضي.
- القرارات الصادرة من الحكومة بشأن الغاء العقود مع شركة جيليتي والشركة الوطنية العقارية وبعض العقود الاخرى، ساهم هو الآخر في تكملة سلسلة الانهيارات التي بدأت منذ القضية الاولى، كما ان اهمية وضخامة وشهرة شركة المخازن والشركات التابعة لها قد فاقم من هول الكارثة وساهم بانتكاسة الامور، ولعل اهمية شركة المخازن لم تعد تقتصر على شركاتها التابعة والمساهمين فحسب بل تعدتها الى مجموعة من كبرى صناديق الاستثمار والمحافظ المالية وكبار المضاربين بالبورصة والتي اصبحت اسهم مجموعة المخازن جزءا مهما من ركيزة صناديقهم ومحافظهم المالية.
- فقدان الثقة بالسوق الكويتي جراء هذه المشاكل والتي يبدو انها لن تنتهي في القريب العاجل ساهم في تعزيز هذا التراجع، خصوصا ان هذه التراجعات لم تكن الاولى في سلسلة النكبات والهزات التي تعرض لها المتداولون بالبورصة منذ بداية هذا العام والذي يعتبره الجميع من اسوأ الاعوام التي مرت على البورصة، وخصوصا ان الوقود الاكبر لهذه النكبات والازمات كان عشرات الآلاف من صغار المتداولين الذين اصبحوا هم الضحية الاولى والاكثر تضررا لصراع الكبار مع بعضهم أو مع الحكومة.
- الاستغلال البشع من قبل بعض الصناديق الاستثمارية للمتداولين وخصوصا حملة اسهم الآجل ساهم أيضا في قوة هذا الانهيار، حيث لوحظت عمليات ضغط «متعمد» لتكسير الاسعار ومحاولة ايصالها لاسعار الفسخ وخصوصا على بعض الاسهم الانتقائية والتي دفعت المؤشر في بداية التداولات وما قبل استفحال الازمات الى الارتفاع، وتشير المصادر الى فسخ ما يقارب %50 من عقود الآجل خلال الاسبوعين الماضيين.
- الهجرة المؤقتة لبعض رؤوس الاموال المحلية أو الخليجية جراء هذه المشاكل ساهم في تدني قيمة التداولات والنشاط المرتقب للسوق خلال الشهر الماضي، حيث يشير احد مديري الاستثمار في مجموعة استثمارية معروفة بالسوق الى ان كثرة واستفحال المشاكل وضبابية القرارات وعدم عقلانيتها دفع ببعض «الكبار» من تجار كويتيين وخليجيين الى «التريث والانتظار» وعدم المغامرة في سوق ليس له قرار حسب رأي المصادر.
- كثرة الاشاعات وعدم وجود الشفافية المطلوبة تجاه تلك القضايا التي اثرت في السوق كان لها دورها ايضا في فقدان الثقة بالمستقبل البورصوي في الكويت، ولعل افضل وابلغ دليل على ذلك هو ما تم تناوله من اشاعات يومي الثلاثاء والاربعاء السابقين حول حلول مرتقبة والغاء نهائي لقرارات سبق اتخاذها، وترى المصادر ان «ترك الحبل على الغارب» لتلك الاشاعات ومروجيها بدون ان تبادر ادارة البورصة إلى نفيها أو تأكيدها يعتبر مأساة اخرى تعيشها تلك الادارة حيث كان من المفترض بالمسؤولين في إدارة البورصة التأكد من كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة تتعلق بالسوق، وتعيين ناطق رسمي يرد على تلك الشائعات من خلال كمبيوتر البورصة أو شاشة عرض تعرض على المتداولين أو من خلال تنظيم خاص يراه مسؤولو السوق.

التوقعات

حالة استمرار تلك الشائعات وعدم نفيها أو تأكيدها بشكل رسمي ستشهد تداولات هذا الاسبوع ثلاث حالات وهي كالتالي:
- انخفاض كبير قد يصل الى مرحلة الانهيار في حالة تأكد الجميع من ان ما تم ترويجه لا يعدو كونه شائعات وان القصد من ترويجها هو الضحك على «ذقون المتداولين» والقيام بعمليات تصريف وبيع على معظم الاسهم التي تم الضغط عليها وشراؤها بأسعار متدنية، ومن شأن هذا القصور ان يؤدي الى فقدان ثقة حقيقي بالسوق الكويتي والمسؤولين عن الوضع الاقتصادي بالكويت.
- الاستمرار في تناقل الشائعات مع عدم حسمها لبعض الوقت وهذا من شأنه ان يساهم في زيادة العمليات المضاربية مع محاولات للتصعيد والتصريف وخصوصا على الاسهم ذات العلاقة بالمشكلة الى جانب بعض الاسهم الانتقائية واسهم الاستثمار بالذات وذلك لوصولها لاسعار متدنية جدا، كما سيؤدي هذا التصور بالنهاية الى العودة الثانية لمسلسل الانخفاضات والتذبذب مع محاولات الضغط مرة اخرى على السوق لدفع المتداولين للبيع وخصوصا على جملة اسهم الآجل.
- التصور الثالث وهو الاكثر استبعادا عن بقية التصورات هو وجود حل أو نية حقيقية لحل جميع هذه المشاكل العالقة وهذا من شأنه ان يدفع البورصة الى مستويات قياسية.
 

raay

عضو نشط
التسجيل
11 نوفمبر 2006
المشاركات
1,272
هذا كلام يدرس بالجامعات وعلى مراحل تخرج بعد
الحقيقة بذلت مجهود كبير في البحث والترجمه
ولك الاجر دنيا واخره
والمفروض يكون الموضوع مثبت علشان الجميع يستفيدون منه
شكرا ومن القلب
 

3lgm

عضو مميز
التسجيل
29 سبتمبر 2008
المشاركات
6,409
موضوع رائع بارك الله فيك .
 
أعلى