قصيدة الاعشى التي شهرت المحلق وزوجت أخواته الثلاث اللاتي كنا عوانس وسأوردها بعدما أذكر ملخصا للقصه كما يلي:
كان الشاعر الاعشى عائدا من بعض سفراته وفي طريقه مرّ على حي من أحياء العرب ، فعندما عرفوه أستقبلوه أحسن استقبالا فأستبقوه عندهم عدة أيام وهم يتداورونه بينهم بالولائم أكراما له . الا شابا منهم يدعى/ المحلق توارى عن نظر الاعشى وجلس في بيته ولم يشارك قومه في استقبال الاعشى لفقره وقلة ما في يده من مال . فجاءته عمته وقالت له: يا أبن أخي مالك جالسا في بيتك ولم تشارك قومك في استقبال الشاعر الاعشى ؟ قال: كيف أستقبل الشاعر وأنا رجل فقير مات أبي ولم يترك لنا الا ناقة نرتحلها في تنقلاتنا وعبد يرعاها ويخدمنا وسيفي هذا أحمي به نفسي من الاعداء وبردين أرتديهما في المناسبات لاتجمل بهما أمام قومي .
قالت : أسمع ! أنت شاب مغمور في قومك ولديك ثلاث أخوات عوانس لم يتزوجن بعد وتحتاج الى من يرفعك بشعره ويشهرك بين العرب والفقر ما يمنع الرجل من أعتلى صهوة المجد فقد أتت الفرصة بقدوم الاعشى فأذهب اليه وأدعوه الى مأدبة العشاء غدا وأسرع الى السوق وأرهن سيفك في زق من الخمر وأنحر له الناقه وأسقه الخمره وأهده البردين ، فلعمرى لئن أعتلج الكبد والسنام والخمرة في جوفه ولبس البردين ونظر في عطفيه ليقولن فيك شعرا لم يقله في احد قبلك ولا بعدك فأسرع وأفعل ما أمرتك به يعلو شأنك . فدارت الفكرة في رأسه وأخذت تلح عليه وهو يدخل بيته ويخرج ويهم ولا يفعل وبينما هو كذلك واذا بمناديا ينادى ويقول: سافر الاعشى ، قال المحلق : الحمدلله أرتحت من همه ، قالت عمته: بل زاد همك هما الان ساعة الفرصة وتبيان الكرم أذهب وأحضر الخمرة وسلمها للعبد مع الناقة والبردين وأرسله بهم وراء الشاعر الاعشى وأطلب منه أن يمشي على أثره حتى يلحق به ثم يقول له: يسلم عليك عمي المحلق وقد كان في رحلة صيد حين قدومك الى قومه في غيابه ولما عاد أخبروه بذلك فندم أشد الندم لعدم مقابلته لك فأقسم أن يرسل لك معي طعامك وشرابك وكسوتك . فسار العبد ومعه الناقه والخمرة والبردين خلف الاعشى وكلما مرّ على ماء وسأل عنه قيل له: مرّ من هنا يوم أمس وظل سائرا خلفه حتى لحقه في بيته ببلدته منفوحة ومنفوحه هي احدى ضواحي الرياض ( عاصمة المملكه العربيه السعوديه بالوقت الحاضر ) فوجد الاعشى جالسا مع شباب من قومه ملتفين حوله يسألونه عن أخبار رحلته فسلم عليهم عبد المحلق وقال له ما اوصاه به عمه لكن الاعشى في البداية رفض قبول رسالة المحلق قائلا: ما أرسل هذه الناقة والخمرة والبردين الا رجلا وضيعا يريدني أن امدحه بشعرى حتى أرفعه واشهره بين العرب وبعد ألحاحا من شباب قومه قبل الهدية وقال للعبد : قل لعمك المحلق وصلت رحما سيصلك ثناءها . ثم نحروا الناقة وأكلوا من شواها وكبدها وسنامها وشربوا من الخمرة حتى ثملوا فلما سكر الاعشى لبس البردين ونظر في عطفيه كما توقعت ذلك عمة المحلق ثم أنشد هذه القصيدة :
نفى الذم عن أل المحلق جفنة ==== كجابية الشيخ العراقي تفهق
ترى القوم فيها شارعين وبينهم ==== مع القوم ولدان من النسل دردق
لعمرى لقد لاحت عيون كثيرة ==== الى ضوء نار بيفاع تحرق
تشب لمقرورين يصطليانها ==== وبات على النار الندى والمحلق
رضيعي لبان ثدا ام تقاسما ==== بأسحم داج عوض لا نتفرق
ترى الجود يجرى فوق وجهه ==== كما زان متن الهندواني رونق
يداه يد صدق وكف مبيدة ==== وكف اذا ما ظن بالمال تنفق
وما لبثت تلك القصيدة أن تنتشر بين العرب وتسرى بينهم مسرى النار بالهشيم وما دار الحول الا وقد تزوجن أخوات المحلق الثلاث من شيوخ وفرسان العرب ومهر كل واحدة منهن 100 ناقة وأصبح المحلق بهذه القصيدة من أغنى الناس وأشهرم بالكرم .
كان الشاعر الاعشى عائدا من بعض سفراته وفي طريقه مرّ على حي من أحياء العرب ، فعندما عرفوه أستقبلوه أحسن استقبالا فأستبقوه عندهم عدة أيام وهم يتداورونه بينهم بالولائم أكراما له . الا شابا منهم يدعى/ المحلق توارى عن نظر الاعشى وجلس في بيته ولم يشارك قومه في استقبال الاعشى لفقره وقلة ما في يده من مال . فجاءته عمته وقالت له: يا أبن أخي مالك جالسا في بيتك ولم تشارك قومك في استقبال الشاعر الاعشى ؟ قال: كيف أستقبل الشاعر وأنا رجل فقير مات أبي ولم يترك لنا الا ناقة نرتحلها في تنقلاتنا وعبد يرعاها ويخدمنا وسيفي هذا أحمي به نفسي من الاعداء وبردين أرتديهما في المناسبات لاتجمل بهما أمام قومي .
قالت : أسمع ! أنت شاب مغمور في قومك ولديك ثلاث أخوات عوانس لم يتزوجن بعد وتحتاج الى من يرفعك بشعره ويشهرك بين العرب والفقر ما يمنع الرجل من أعتلى صهوة المجد فقد أتت الفرصة بقدوم الاعشى فأذهب اليه وأدعوه الى مأدبة العشاء غدا وأسرع الى السوق وأرهن سيفك في زق من الخمر وأنحر له الناقه وأسقه الخمره وأهده البردين ، فلعمرى لئن أعتلج الكبد والسنام والخمرة في جوفه ولبس البردين ونظر في عطفيه ليقولن فيك شعرا لم يقله في احد قبلك ولا بعدك فأسرع وأفعل ما أمرتك به يعلو شأنك . فدارت الفكرة في رأسه وأخذت تلح عليه وهو يدخل بيته ويخرج ويهم ولا يفعل وبينما هو كذلك واذا بمناديا ينادى ويقول: سافر الاعشى ، قال المحلق : الحمدلله أرتحت من همه ، قالت عمته: بل زاد همك هما الان ساعة الفرصة وتبيان الكرم أذهب وأحضر الخمرة وسلمها للعبد مع الناقة والبردين وأرسله بهم وراء الشاعر الاعشى وأطلب منه أن يمشي على أثره حتى يلحق به ثم يقول له: يسلم عليك عمي المحلق وقد كان في رحلة صيد حين قدومك الى قومه في غيابه ولما عاد أخبروه بذلك فندم أشد الندم لعدم مقابلته لك فأقسم أن يرسل لك معي طعامك وشرابك وكسوتك . فسار العبد ومعه الناقه والخمرة والبردين خلف الاعشى وكلما مرّ على ماء وسأل عنه قيل له: مرّ من هنا يوم أمس وظل سائرا خلفه حتى لحقه في بيته ببلدته منفوحة ومنفوحه هي احدى ضواحي الرياض ( عاصمة المملكه العربيه السعوديه بالوقت الحاضر ) فوجد الاعشى جالسا مع شباب من قومه ملتفين حوله يسألونه عن أخبار رحلته فسلم عليهم عبد المحلق وقال له ما اوصاه به عمه لكن الاعشى في البداية رفض قبول رسالة المحلق قائلا: ما أرسل هذه الناقة والخمرة والبردين الا رجلا وضيعا يريدني أن امدحه بشعرى حتى أرفعه واشهره بين العرب وبعد ألحاحا من شباب قومه قبل الهدية وقال للعبد : قل لعمك المحلق وصلت رحما سيصلك ثناءها . ثم نحروا الناقة وأكلوا من شواها وكبدها وسنامها وشربوا من الخمرة حتى ثملوا فلما سكر الاعشى لبس البردين ونظر في عطفيه كما توقعت ذلك عمة المحلق ثم أنشد هذه القصيدة :
نفى الذم عن أل المحلق جفنة ==== كجابية الشيخ العراقي تفهق
ترى القوم فيها شارعين وبينهم ==== مع القوم ولدان من النسل دردق
لعمرى لقد لاحت عيون كثيرة ==== الى ضوء نار بيفاع تحرق
تشب لمقرورين يصطليانها ==== وبات على النار الندى والمحلق
رضيعي لبان ثدا ام تقاسما ==== بأسحم داج عوض لا نتفرق
ترى الجود يجرى فوق وجهه ==== كما زان متن الهندواني رونق
يداه يد صدق وكف مبيدة ==== وكف اذا ما ظن بالمال تنفق
وما لبثت تلك القصيدة أن تنتشر بين العرب وتسرى بينهم مسرى النار بالهشيم وما دار الحول الا وقد تزوجن أخوات المحلق الثلاث من شيوخ وفرسان العرب ومهر كل واحدة منهن 100 ناقة وأصبح المحلق بهذه القصيدة من أغنى الناس وأشهرم بالكرم .