كازانوفا
موقوف
- التسجيل
- 19 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 84
مؤتمر صحفي لقائد القوات الأمريكية في العراق
يعقد قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال جورج كيسي، والسفير الأمريكي في بغداد، زلماي خليل زاده، مؤتمرا صحفيا الثلاثاء حول الوضع في العراق.
ويأتي المؤتمر، المقرر انعقاده في الحادية عشرة بتوقيت جرينتش، وسط تواتر التوقعات بشأن الاستراتيجية الأمريكية في العراق.
وكان الجنرال كيسي قد قال مؤخرا انه قد يكون بمقدور قوات الأمن العراقية تولي مسؤولية العراق بكامله خلال ما بين سنة وسنة ونصف.
يذكر أن وزير الدفاع البريطاني ديز براون قد قال أيضا إنه يعتقد أن القوات العراقية ستكون قادرة على تولي زمام الأمور خلال 12 شهرا.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جاستين ويب إن البيت الأبيض يأمل أن يكون طرح كيسي مقنعا فيما يتعلق بجدوى جدول زمني.
قدر أكبر
وكان مسؤول أمريكي رفيع قال إنه يتوجب على العراق تحمل قدر أكبر من المسؤولية فيما يخص قضاياه الأمنية والسياسية.
واضاف دان بارتليت، وهو من كبار مستشاري البيت الأبيض أن بغداد "يجب أن تخطو للأمام في قضايا صعبة للغاية،" إلا انه أكد أن تقدم العراق لا ينبغي ربطه بمواعيد أو تهديدات تتعلق بانسحاب القوات المتواجدة فيه.
وجاءت تصريحات بارتليت عقب تعالي دعوات من مسؤولين وسياسيين أمريكيين كبار بضرورة سحب القوات الأمريكية والبريطانية من العراق.
واضاف بارتليت :"ما لا نفعله هو الجلوس هناك ووضع رؤوسنا في الرمال."
وقال في مقابلة مع تلفزيون فوكس نيوز إن استراتيجية الولايات المتحدة يجب أن تضغط على العراق لتحمل مسؤولية أكبر ولكن بدون إضعاف الحكومة العراقية الجديدة.
وعكست تصريحات بارتليت تلك التي أصدرها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر والذي يشترك في رئاسة لجنة مكلفة بمراجعة سياسة بلاده في العراق.
"إن العراق يمر بمرحلة انتقالية بعد أن ظل تحت حكم وحشي 35 عاما"
نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح
ويقول ويب إن المشكلة لتي تواجهها الإدارة الأمريكية هي فقد سياسيين بارزين في الأحزاب الكبرى لصبرهم حيال حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
استلام المهام
وكان نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، الذي اجتمع برئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن يوم الاثنين، قال ان الشرطة العراقية والجيش العراقي سيتسلمان زمام الامن في معظم محافظات العراق خلال العام المقبل.
اجتمع صالح ببلير في مقره بلندن
وقال صالح انه يتفهم "الهواجس بان قوات التحالف لا تستطيع البقاء في العراق الى اجل غير مسمى"، الا انه اشار الى انه على الولايات المتحدة وبريطانيا الا تهربا من الموقف في العراق.
واعتبر صالح "ان العراق يمر بمرحلة انتقالية بعد أن ظل تحت حكم وحشي 35 عاما".
وأشار إلى أن القوات العراقية تولت المهام الأمنية في أقاليم عديدة. وقال "إننا بحاجة إلى شراكة الولايات المتحدة وبريطانيا".
وأعرب صالح عن قلقه من المناقشات الدائرة في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال: "هناك الكثير من اللهجة المتفائلة في تلك المناقشات، ويمكنني القول إنه يوجد في بعض الدوائر لهجة انهزامية".
وأضاف: "نحن بحاجة لأن نكون واقعيين وليس انهزاميين، ولابد وأن ندرك أن هناك حاجة ملحة للتعامل مع العديد من المشاكل في العراق، ولكن لا يجب أن نستسلم للذعر".
وصرح صالح لبي بي سي قائلا انه لولا الولايات المتحدة وبريطانيا لكان صدام حسين لا يزال يحكم العراق.
وقال صالح إنه يعتقد ان العراقيين أنفسهم يتعين عليهم التعامل مع العنف في بلادهم، كما اعرب عن التزام العراقيين فيما بينهم بمحاولة البحث عن مخرج للمأزق الحالي في العراق.
من جهته، قال رئيس الحكومة البريطانية توني بلير إن بلاده "ستحتفظ برباطة جأشها" في العراق.
وكان مكتب بلير قد نفى ما جاءت به الانباء من ان رئيس الحكومة طالب المسؤول العراقي بضمانات بأن القوات العراقية ستتولى ملف الامن في جنوب البلاد خلال مدة اقصاها سنة واحدة.
وتأتي زيارة صالح الى لندن في ضوء نقاش حاد في بريطانيا حول فترة بقاء القوات البريطانية في العراق.